سكاي نيوز عربية:
2024-09-13@01:55:06 GMT

هل بدأت القوات الروسية معركة تورتسك؟

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

رغم التطورات التي تشهدها مقاطعة كورسك على الحدود الروسية الغربية، حيث توغلت القوات الأوكرانية منذ السادس من أغسطس الجاري، فإن القوات الروسية تواصل تقدمها بشكل سريع في جبهات القتال في دونيتسك، خصوصا إلى الغرب من أفدييفكا.

فعلى محور تورتسك، يبدو أن القوات الروسية بدأت بالفعل معركة هذه المدينة الاستراتيجية الواقعة في مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس.

ففي هذا المحور، سيطرت القوات الروسية على بلدة نيويورك، والقرى المجاورة، وتحولت تلك القوات إلى تورتسك، حيث أفادت تقارير بأن القوات الروسية سيطرت على المدرسة الثانية في المدينة الاستراتيجية.

وأضافت التقارير أن القوات الأوكرانية انسحبت من مواقعها في المباني العالية شرقي تورتسك وأنه يجري تمشيطها وتطهيرها، بحسب ما نقلت وكالة تاس عن مصادر أمنية.

وتقدم الجيش الروسي مسافة لا بأس بها في منطقة الغابات ودخل المدينة من الجهة الجنوبية قبل أن يسيطر على المدرسة الثانية، وبات على بعد أقل من 2 كيلومتر عن وسط المدينة بحسب التقارير.

 وفي تقارير غير مؤكدة من جبهة بوكروفسك، المدينة المهمة والمحورية للقوات الأوكرانية، زعمت التقارير بأن القوات الروسية تمكنت من فرض سيطرتها على بلدة غروديفكا، فيما انسحبت القوات الأوكرانية غربا لمسافة 1.5 كيلومتر.

وأشارت تقارير أخرى إلى أن الجيش الروسي يقوم بتطهير وتمشيط بلدة "نوفوغروديفكا"، حيث لم يواجه مقاومة كبيرة فيها.

وكانت القوات الروسية تتقدم بصورة سريعة في المنطقة منذ سيطرتها على أفدييفكا، حيث سيطرت في البداية على أوتشريتنا ثم بروغرس وزيلانا قبل أن تتقدم نحو غروديفكا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تورتسك دونباس القوات الروسية نيويورك القوات الأوكرانية الجيش الروسي بوكروفسك أفدييفكا أزمة أوكرانيا دونيتسك بوكروفسك تورتسك القوات الروسية القوات الأوكرانية أفدييفكا تورتسك دونباس القوات الروسية نيويورك القوات الأوكرانية الجيش الروسي بوكروفسك أفدييفكا أزمة أوكرانيا القوات الروسیة أن القوات

إقرأ أيضاً:

الضفادع الأوكرانية.. قصة مجموعة النخبة التي دربها الغرب لإجهاد الروس

مع استمرار الحرب في أوكرانيا لأكثر من عامين ونصف العام، تتكشف المزيد من التفاصيل عن المعارك بين القوات المتناحرة، خصوصاً تلك المعارك التي تدور في الظل بين الجانبين.

وسلط تقرير لماكسيم تاكر في صحيفة "تايمز" البريطانية، الضوء على واحدة من تلك الجوانب في الحرب.

ويروي تاكر في تقريره قصة قوات بحرية أوكرانيا تدربت على يد الغرب، قبل أن تسبب إزعاجاً بالغاً لدى القوات الروسية.

ويسرد التقرير واحدة من تلك العمليات التي قامت بها تلك الفرقة المدربة غربياً قائلاً "في ظلام الليل، قفز أربعة غواصين أوكرانيين من على جوانب قاربهم، واختفوا تحت الأمواج، ثم تحركوا نحو ساحل العدو".

دمار هائل

بحسب التقرير، تدربت تلك العناصر على يد القوات الخاصة البريطانية والأمريكية، وتم تزويدهم بأفضل أجهزة التنفس الصناعي، وكانوا يسبحون ثنائياً، من دون أن يتركوا فوقهم فقاعات تكشف عن مواقعهم، ولم يرهم الروس قط وهم قادمون.
في عمق خطوط الجانب الآخر، كان غواصو مركز العمليات الخاصة البحرية رقم 73 - وهو ما يعادل قوات البحرية الأمريكية أو خدمة القوارب الخاصة البريطانية - يسببون دماراً هائلاً في الدفاعات الساحلية الروسية بينما تحاول أوكرانيا إخراج جيش الرئيس بوتين من مياهها الإقليمية.
وفق الكاتب، فالبوصلة والساعة ومقياس العمق والحساب الذهني هي الأدلة الوحيدة التي يستخدمونها، وسحب الحبل الممدود بينهم هو وسيلة الاتصال الوحيدة تحت الماء.
"يقوم غواصونا بالتسلل سراً إلى مناطق العدو بالقوارب، والغوص، والاقتراب من الساحل، وإجراء الاستطلاع، وإزالة الألغام، والهبوط، وتنفيذ العمليات الخاصة"، هكذا قال القائد الشاب لأحد فرق الغوص، أليكس، أثناء تدريب وحدته على المهمة التالية.

What would western long-range missiles mean for Russia-Ukraine war?

???? Analysis: Ukraine would strike Russian air bases, ammunition depots and other military targets threatening its territory should there be a shift in western policy https://t.co/mLaY22lVLk

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 10, 2024 تحركات أوكرانية وفي حين ركزت عملية الاستيلاء على الأراضي التي يشنها الجيش الأوكراني في كورسك الانتباه على بعد مئات الأميال إلى الشمال، فإن المعركة الأكثر استراتيجية تدور في البحر الأسود، وهي المعركة التي تفوز بها أوكرانيا، على الرغم من كل الصعاب، بمساعدة بريطانية.
وعندما طردت القوات الخاصة الروس من جزيرة الثعابين في الثلاثين من يونيو (حزيران) 2022، بعد أربعة أشهر من الحرب، نجحت في تأمين ممر للبلاد لتصدير الحبوب من ميناء أوديسا.
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، فرضت أوكرانيا سيطرتها على عدد من منصات النفط، التي تعمل اليوم كمنصة انطلاق لشن هجمات على أهداف روسية في شبه جزيرة القرم.
والآن أصبح إبعاد الروس عن كينبورن سبيت وتيندرا سبيت أمراً بالغ الأهمية لفتح ثاني أكبر ميناء في أوكرانيا، ميكولايف.
ويمتد هذان الشريطان من الأرض عبر مصب نهر بوه الجنوبي، الأمر الذي يسمح للروس بفصل الميناء عن البحر.
وبحسب البحرية الأوكرانية، فإن الطائرات بدون طيار وصواريخ "ستورم شادو" التي زودتها بها بريطانيا دمرت 26 سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود.
وتراجعت بقية السفن إلى أقرب إلى الساحل الروسي، مما سمح لوحدات مثل مركز العمليات الخاصة البحرية رقم 73 بمهاجمة المنطقة.
برنامج تدريبي شاق ويمكن لغواصي المركز السباحة لأميال تحت الماء للوصول من دون أن يتم اكتشافهم، أو استطلاع 30 ميلاً من الساحل على مدى أسبوعين.
ولا تسير الأمور دائماً وفقاً للخطة، كما يسرد التقرير، إذ إنه عندما وصل أول زوج من الغواصين في إحدى المهام إلى الساحل الذي تسيطر عليه روسيا، سرعان ما أدركوا أنهم بمفردهم، بعد أن أجبر عطل فني الزوج الثاني على العودة. كان أليكس، قائدهم، يراقب من خلال بث من طائرة بدون طيار تحوم في الأعلى، ولكن لم يكن لديه وسيلة للتواصل معهم من دون تنبيه العدو.
واستغرقت المهمة أسابيع من التحضير، وخضع الفريق لبرنامج تدريبي شاق.
ويقول أليكس، الذي يبلغ من العمر 20 عاماً: "في التحضير لمهامنا، نمر دائماً بكل سيناريوهات ماذا لو، ماذا لو تعطل القارب؟ ماذا لو فشل السلاح؟ ماذا لو فشلت المتفجرات أو ضاع نصفها؟ نتحدث عن أي شيء يمكننا تخيل أنه سيحدث".
ورغم أن عدد أفراد الفريق كان يتألف من رجلين فقط، إلا أن قائد الفريق قرر ملاحقة هدفه، فوجد ثغرة في دفاعات الأسلاك الشائكة الساحلية، وهو ما كان من شأنه أن يوفر عليهم وقتاً ثميناً، فواصل تقدمه.
ويضيف أليكس: "كان هناك ما لا يقل عن 500 جندي في مواقع مختلفة، إذا انطلقت صفارات الإنذار، يتخذون مواقعهم ويبدأون في الدفاع والبحث عن الغواصين". مهمة خفية ويتابع: "لهذا السبب من المهم للغاية إكمال المهمة بأكبر قدر ممكن من التخفي، دون أي علامات، أو إشارات، أو اتصالات، أو إشارات حرارية، من دون فقدان عنصر المفاجأة، لا يمكن لجنديين، بغض النظر عن مدى تدريبهما، أن يصمدا أمام دبابتين وناقلة جند مدرعة واحدة وفرقة واحدة".
وكان الغواصان قد أُمرا بتدمير نظام روسي مضاد للطائرات من طراز ZSU-23-4 Shilka ذاتي الحركة. وقد شاهدا الروس يستخدمونه لنقل القوات والإمدادات إلى موقع متقدم، وكانوا يسلكون نفس الطريق دائماً. وبعد إخفاء معدات الغوص والتحرك إلى الداخل من دون أن يتم اكتشافهما، وصل الثنائي إلى الطريق الذي يستخدمه الروس وزرعوا متفجراتهم.

The soldier on Snake Island who refused to surrender, telling a Russian warship "go f**k yourself," was believed to have died in the incident.

But in reality, he was captured and later returned in a prisoner swap to Ukraine, where he earned a medal for bravery. pic.twitter.com/mLzrzk4pyA

— DW News (@dwnews) March 29, 2022 ثم انتظرا، وعندما انطلقت المركبة المضادة للطائرات على الطريق تحت جنح الظلام، ضغط الغواصان على المفجر.
وقال أليكس: "شاهدنا المركبة تنفجر، وكذلك الذخيرة التي كانت بداخلها، كان هناك طاقم في تلك المركبة، وكانوا ينقلون وردية كان من المفترض أن تقوم بتدوير القوات إلى مواقعها، ربما قتلنا ثمانية إلى 10 روس".
لقد أصيب الروس بالذهول، فبسبب بُعدهم عن خط المواجهة، لم يكن بوسعهم أن يتخيلوا أنهم تعرضوا لهجوم من جانب القوات الأوكرانية. "رسالتي" وأكمل مبتسماً: "كنا نستمع إلى اعتراضاتهم عبر الراديو، كانوا يصرخون، ويلومون بعضهم البعض على حقيقة أن الفرق الجديدة لم تُزود بخرائط ألغامهم أو مواقعهم، لقد ظنوا أنهم ضربوا لغمهم الخاص".
وهرب الغواصون من دون أن يلاحظهم أحد، وسبحوا عائدين إلى قاربهم تحت جنح الظلام.
ومن بين مشغلي مركز العمليات الخاصة البحرية رقم 73 الكابتن "جودي"، وهي أيضًا في العشرينيات من عمرها وواحدة من النساء القليلات اللاتي خضعن لدورة تأهيل القوات الخاصة لحلف شمال الأطلسي.

تقول جودي: "في تاريخ أكاديميتي العسكرية، كنت أول امرأة تحصل على رتبة ضابط صف في دورتنا، أول فتاة تستطيع قيادة الرجال، أحب الماء وأدركت أنه رسالتي، لذلك قررت الانضمام إلى المركز 73".
ومنذ ذلك الحين، خاضت جودي بعضًا من أكثر المواجهات كثافة في الحرب، بما في ذلك الهجوم المضاد في زابوريجيا، وساعدت في تمهيد الطريق لقوات مشاة البحرية الأوكرانية للهبوط في كرينكي، وهي رأس جسر عبر نهر دنيبرو احتفظت به لعدة أشهر قبل طردها، وهو نصر باهظ الثمن للروس.
وفي مهمتها الأخيرة، قادت فريقاً نصب كميناً لقوة روسية للرد السريع على كينبورن سبيت، ولا تزال تفاصيل ذلك الكمين سرية.
وقالت إن الخسائر التي تكبدها المركز كانت صعبة للغاية لأن القوات تعمل في وحدات صغيرة.
وأضافت: "لقد قاتلنا معاً لمدة عامين ونصف، وعشنا معاً، وتناولنا الطعام معاً، أصبحت الوحدة بمثابة عائلة ثانية، لذا عندما نتكبد خسائر، يكون ذلك أصعب شيء يمكن أن يحدث".

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن استعادة 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك
  • زيلينسكي: روسيا بدأت هجوما مضادا في كورسك
  • القوات الروسية تدمر آليات عسكرية أمريكية في دونيتسك وزابوروجيا
  • القوات الأوكرانية تستهدف منشأة تابعة للطوارئ الروسية في مقاطعة لوجانسك
  • الضفادع الأوكرانية.. قصة مجموعة النخبة التي دربها الغرب لإجهاد الروس
  • ‏الدفاع الروسية: إحباط محاولة للقوات المسلحة الأوكرانية بالاستيلاء على منصة الحفر الروسية "القرم-2" في البحر الأسود
  • القوات الروسية تستعيد السيطرة على 10 بلدات في إقليم كورسك
  • روسيا تدفع القوات الأوكرانية إلى التراجع في كورسك
  • الحرب تشتعل.. روسيا تسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية
  • شويغو: لا مفاوضات قبل طرد القوات الأوكرانية من كورسك