إلتقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة خلال زيارة قصيرة إلى كييف، والتي يأمل الكثيرون في أوكرانيا أن تمهد الطريق لدور هندي في وساطة السلام مع روسيا.

اعلان

وقد وصل مودي إلى العاصمة الأوكرانية كييف الجمعة، وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وهو اللقاء الذي قوبل بانتقادات شديدة من قبل زيلينسكي.

وتُركز الزيارة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجالات الدفاع والعلوم والتكنولوجيا وفق مسؤولون في الهند وأوكرانيا. ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه الزيارة قد تكون محاولة من الهند لتبني موقف أكثر حيادية بعد ما اعتبر ميلاً نحو روسيا.

تدوينات الرئيسين

وقد نشر زيلينسكي مقطع فيديو على تطبيق تلغرام يظهر الاثنين يحتضنان بعضهما البعض بعد مصافحة الأيدي بعد زيارة الرئيسان نصبا تذكاريا يخلد مئات الأطفال الأوكرانيين الذين قتلوا على مدى أكثر من عامين من الحرب.

فيما كتب مودي على منصة التواصل الاجتماعي إكس "إن الصراع مدمر بشكل خاص بالنسبة للأطفال الصغار"،وأضاف "قلبي مع عائلات الأطفال الذين فقدوا حياتهم، وأصلّي لكي يجدوا القوة لتحمل حزنهم".

وقد ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مودي التقى بممثلين من الجالية الهندية بعد وصوله، حيث تجمعوا حوله وهتفوا باسمه ووصف أندريه يرماك، رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، الزيارة بأنها "تاريخية"، مشيراً إلى أن الهند يمكن أن تلعب دوراً في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا من خلال "سلام عادل"، في إشارة إلى صيغة السلام الأوكرانية.

وأضاف يرماك: "نحن نحترم الهند كديمقراطية كبيرة جداً في العالم ودولة قوية. ولكن من الضروري الآن تحديد من هو المعتدي ومن هو الضحية".

وكان مودي قد دعا خلال زيارة له إلى بولندا الخميس إلى جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب، قبل وصوله إلى أوكرانيا حيث أكّد دعم الهند وأشار إلى أن أي نزاع لا يمكن حله في ساحات الحروب.

Relatedشاهد: بوتين يصطحب ضيفه الهندي "العزيز مودي" إلى مقر إقامته في أول زيارة منذ الحرب الروسية الأوكرانيةمودي وأنور إبراهيم يعلنان من نيودلهي عن شراكة جديدة تركز على التجارة والاستثمار والتعاون العسكريناريندرا مودي يصل إلى بولندا لإجراء محادثات أمنية وتجارية قبل التوجه إلى أوكرانيا

جاء وصول مودي بعد شهر ونصف من انتقاد زيلينسكي لزيارته إلى موسكو في يوليو، حيث التقى بوتين في اليوم الذي شهد هجمات صاروخية روسية عبر أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص. وصف زيلينسكي ذلك الاجتماع بأنه "خيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام"، كما انتقد مصافحة مودي لبوتين خلال لقائهما.

جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب

وقبل وصوله إلى أوكرانيا، حث مودي على بذل جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب خلال زيارة لبولندا يوم الخميس، وتعهد بدعم الهند وقال إنه لا يمكن حل أي صراع في ساحة المعركة.

جاء وصول مودي بعد شهر ونصف من انتقاد زيلينسكي لزيارته إلى موسكو في يوليو، عندما التقى ببوتين في اليوم الذي قصفت فيه الصواريخ الروسية جميع أنحاء أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.

ووصف زيلينسكي هذا الاجتماع بأنه "خيبة أمل كبيرة وضربة مدمرة لجهود السلام". كما انتقد مودي لاحتضانه بوتين خلال لقائهما.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتضن رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي أ ب

يشار إلى أنّ الهند تجنبت إدانة غزو روسيا لأوكرانيا، وعوضا عن ذلك دعت طرفي النزاع إلى حل النزاع عبر الحوار والدبلوماسية.

وتعتبر زيارة مودي الأولى من نوعها لرئيس وزراء هندي إلى أوكرانيا منذ 30 عاماً تاريخ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مودي يشارك في إحياء اليوم العالمي لليوغا في الجانب الهندي من كشمير للمرة الثالثة على التوالي.. مودي يؤدي اليمين الدستورية كرئيس وزراء للهند "ثرواتكم ستذهب لمن لديهم الكثير من الأطفال".. مودي يواجه انتقادات حادة بعد خطاب "معاد للمسلمين" فلاديمير بوتين الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا الهند كييف اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا غزة روسيا الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا غزة روسيا الصين فلاديمير بوتين الغزو الروسي لأوكرانيا أوكرانيا الهند كييف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب غزة الحرب في أوكرانيا روسيا الصين الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كورسك حلف شمال الأطلسي الناتو بنيامين نتنياهو كامالا هاريس فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية إلى أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

تاريخ العلاقات بين الهند وإندونيسيا.. تعاون يمتد لأكثر من 2000 عام (فيديو)

قدمت الدكتورة منى شكر، عرضًا تفصيليًا خلال تقديمها برنامج «العالم شرقا» على قناة القاهرة الإخبارية، حول العلاقات بين الهند وإندونيسيا، مشيرة إلى تاريخ طويل من التعاون بين البلدين يمتد لأكثر من 2000 عام.

العلاقات بين الهند وإندونيسيا

بدأت العلاقة الحديثة بين البلدين بعد نيل استقلالهما، حيث كان لكل منهما دور بارز في مقاومة الاستعمار، في عام 1955، دعت الهند وإندونيسيا إلى عقد مؤتمر باندونغ التاريخي، وهو ما أسفر عن تأسيس حركة عدم الانحياز في 1961، ليكون هذا الحدث نقطة انطلاق حقيقية للعلاقات بينهما.

في عام 1991، تبنت الهند سياسة «التوجه نحو الشرق»، ما ساعد في تعميق التعاون بين البلدين في مجالات متعددة مثل السياسة والدفاع والأمن والتجارة، وقد تم توقيع اتفاق تعاون دفاعي بين البلدين في 2001، تم تجديده في 2006، يتضمن التبادلات الدفاعية المنتظمة، ودوريات الأمن، والزيارات رفيعة المستوى.

في عام 2005، خلال زيارة الرئيس الإندونيسي آنذاك إلى الهند، تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ومن ثم، في عام 2018، تم تعزيز هذه العلاقات بشكل أكبر خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى جاكرتا، حيث تم رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، هذه الخطوة أسهمت في تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين، ونتج عنها مناورات بحرية مشتركة واتفاق على رؤية موحدة للتعاون في منطقة المحيط الهندي والهادئ.

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون الجزائري-التشيكي في مجال البيئة وجودة الحياة
  • ترامب وستارمر يبحثان هاتفيا سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • وزير خارجية الصين: تعزيز التفاهم مع الهند يسهم في تحقيق السلام والاستقرار بآسيا والعالم
  • الإدارة العسكرية في كييف تؤكد تعرض المدينة لهجوم كبير من مسيرات روسية
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجمات على أوكرانيا بـ 1250 قنبلة انزلاقية
  • الهند وإندونيسيا.. تاريخ طويل من التعاون يمتد لأكثر من 2000 عام
  • تاريخ العلاقات بين الهند وإندونيسيا.. تعاون يمتد لأكثر من 2000 عام (فيديو)
  • تحديات تنتظر رئيس أوكرانيا زيلينسكي خلال الفترة المقبلة
  • ترامب يأمل في لقاء قريب مع بوتين: خطوة نحو حوار مشترك؟
  • هل كان ترامب سيمنع الحرب؟: بوتين يكشف الحقيقة المذهلة حول أزمة أوكرانيا