وزير البيئة رعى منتدى شباب نهوض لبنان: لمشاريع تعزز أكثر الإقتصاد
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
نظمت مؤسسة الحريري في فندق "موڤنبيك" في بيروت، "منتدى شباب نهوض لبنان" بعنوان "الشباب ومستقبل الاقتصاد الأزرق"، برعاية وزير البيئة ناصر ياسين وحضوره ورئيسة المؤسسة النائبة السابقة بهية الحريري. وتناول المنتدى التحولات والأطر المناخية والاقتصادية العالمية والوطنية في مجالات البحر والساحل ودور الشباب اللبناني في الحوار الوطني حول الاقتصاد الأزرق، وتخلله حفل إعلان وتوزيع جوائز مسابقة الأفكار"Lebanon Blue Economy Ideathon " وتوقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الحريري ومؤسسة Berytech ومساحات للتشبيك والتشارك مع الشركاء في مجالات البحوث والسياسات والابتكار في الاقتصاد الأزرق في لبنان.
افتتح المنتدى بالنشيد الوطني ثم القت الحريري كلمة المؤسسة، حيت فيها "إصرار الوزير ياسين الذي يترأس لجنة الطوارئ الحكومية، على انعقاد هذا المنتدى في تاريخه وفي بيروت عاصمة لبنان والاقتصاد الأزرق بالرغم من الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها لبنان"، معتبرة ذلك "دليلاً قاطعاً على حقيقة الإرادة الوطنية اللبنانية في مواجهة التّحديات الدّاهمة والإصرار على مواجهة الإستحقاقات المقبلة وفي مقدّمتها المستقبل البيئي والإقتصاد الأزرق في لبنان واستشراف الآليات والضرورات التي تجعلنا في جهوزية تامة لمواجهة مخاطر الحرب والدمار"، وقالت: "تلك هي إرادة اللبنانيين كباراً وصغاراً وحرصهم على وطنهم الحبيب لبنان وتمسّكهم بدولتهم ووحدتهم ومواجهة كل المخاطر والتراكمات والسعي الدائم لاستشراف آفاق المستقبل البيئي والتربوي والاقتصادي والاجتماعي من أجل نهوض لبنان".
أضافت: "نلتقي اليوم لنكرّم الإرادة الوطنية الطيبة لدى شابات وشباب لبنان، الذين شاركوا بعدد من ورش المراجعات والنقاشات والإستشرافات وكان آخرها مسابقة الأفكار خلال شهر تموز من أجل النّهوض بالإقتصاد الأزرق ومواجهة كل التحولات البيئية والإقتصادية والتكنولوجية على مستوى الوطن والعالم والشروع بحوار وطني حول آفاق المستقبل بالإشتراك مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP والمجلس الوطني للبحوث العلمية وباريتاك والشركاء في كافة القطاعات".
وتابعت: "ان علاقة أجيالنا المتعاقبة بالبيئة النظيفة منذ أن كان لبنان، ببحره ومياهه وجباله وسهوله، كانت جزءاً أصيلاً من تكوين الشّخصية الوطنية اللبنانية.. وإننا نأسف لكل التراكمات التي أضرّت بالكثير من هذه الميّزات البيئية الطبيعية، ونمدّ أيدينا عبر وزارة البيئة إلى كل القطاعات التربوية والإقتصادية والمدنية، للعمل معاً من أجل الحفاظ على البيئة اللبنانية ونقائها واستعادة تمايزها ومكانتها في الإقتصاد الأزرق والأخضر الذي كان دائماً محل فخرٍ واعتزاز لدى جميع اللبنانيين حيث كانوا جميعاً يردّدون وبصوت واحد: "لبنان.. يا أخضر حلو".
وختمت الحريري بتوجيه التحية للوزير ياسين على "حسن جهوزيته مع حكومة دولة الرئيس نجيب ميقاتي في مواجهة كل المخاطر والتحديات، وعلى رعايته وتعاونه من أجل مستقبل إقتصاد لبنان الأزرق وشكرت Berytech ورئيسها وهيئتها الإدارية، الممثل والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP في غرب آسيا الأستاذ سامي ديماسي وكلّ شابات وشباب لبنان "الذين يشاركون في رسم سياسات حول الإقتصاد الأزرق وقدّموا نموذجاً في الحوار الوطني الذي نتطلّع لأن يعود كثقافة وطنية لمعالجة كلّ قضايا لبنان بمشاركة شباب نهوض لبنان".
ثم تحدث راعي المنتدى فقال: "إن المشروع الذي نناقشه اليوم وهذه المبادرة التي هي جزء من مشروع كبير حول الإقتصاد الأخضر تشير الى أهمية هذا الرأسمال البشري وخاصة عند الشباب في لبنان. وهذا التعاون بين المؤسسة وباريتاك، بين الوزارة وUNEP وكل الشركاء في هذا المشروع، تشير الى أهمية تنمية هذا الرأسمال البشري الحقيقي للبنان".
أضاف: "هذا المشروع يقوم على ثلاثية ذهبية جميلة هي:" الرأسمال البشري، الإقتصاد المستدام وخاصة الأزرق والإبتكار. وان مشاركة الشباب بأفكارهم الخلاقة ومبادرتهم للقيام بهذه المشروعات الإقتصادية أمر مهم جداً. كما أن هذا المشروع يأتي ضمن "الاقتصاد المستدام" وخاصة الأزرق الذي يتم العمل عليه أيضاً مع شركاء وخاصة وزارة الزراعة التي اطلقت مؤخراً ربما من اهم المبادرات التي اطلقت وهو موضوع الثروة السمكية وكيفية ادارتها ، ولكن أيضاً السياحة جزء منه والأشغال والنقل والبلديات والصناعة وغيره. لأن البحر فعلاً لفترات طويلة هو جزء مهم من الإقتصاد ولكن لا تزال هناك كثير من التحديات نحو ادارته".
وتابع: "لذلك نحن الآن نناقش في الوزارة بالتعاون مع UNEP وجامعة البلمند وعدة مؤسسات موضوع الإدارة المتكاملة للساحل اللبناني، جزء منها الحماية عبر المحاميات والمناطق الطبيعية، ولكن جزء منها ايضاً عبر الإستثمار بشكل مستدام. أما موضوع الإبتكار الذي تعمل باريتاك وكثير من الشركاء فعلاً على تعزيزه وتحفيزه في لبنان رغم التحديات التي تواجهه، فإن هذا البلد فيه الكثير من الإبتكار ويجب ان نشجع عليه، واليوم نركز على الإبتكار في الإقتصاد الأزرق. وان شاء الله نستمر بخطوات ومشاريع قادمة لتعزيز اكثر للإقتصاد الأزرق والإقتصاد الأخضر والإقتصاد المستدام وكل ما هو جميل في هذا البلد ونحتفي دائما بنجاحات الشباب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الاقتصاد الأزرق الإقتصاد الأزرق فی لبنان جزء من من أجل
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
شدد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى على أنه "في الزمن الذي ارتفع فيه لدى اللبنانيين منسوبُ التضامن والتكاتف في مواجهة العدوان الإسرائيلي يُصرّ بعضهم على استيراد الفتن واستجلابها، على متن منصّات إعلامية صنيعة الموساد، أو على هامش أصداءٍ لها".
وقال في حديثٍ مع جريدة "الأنباء" حول "الحملة الشعواء التي يتعرّض لها الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط: "الدور الوطني الذي يُمثّله الزعيم وليد جنبلاط، كان وما زال يقضُّ مضاجع الصهاينة وعملائهم: لأنّه دورُ من يؤمن باستقلال لبنان وسيادته ووحدة شعبه وأرضه. دورُ من يستشرف العاصفة ويعمل على صدّها، ومنعها من أن تلامس تخوم السلم الأهلي. دورُ من يخشى أن تستيقظ الفتنة فلا تُبقي ولا تذر. دورُ من يختزن في شخصه وخطابه حكمة العقّال وإرث المعلم كمال جنبلاط ووطنيته، وشهامة سلطان باشا الأطرش وعروبته، وكلّ ما ينبض في عروق الموحدين الدروز من عنفوانٍ وكرامة. دورُ من يجاهر بأنّ فلسطين جرحٌ نازفٌ ينبغي له أن يبرأ ليستريح العالم، وأنّ إسرائيل عدوٌّ وجودي، وأنّ الكفاح المسلّح لإجهاض مشاريعها واجبٌ وحق، ولهذا بات عرضةً للإساءات والتهديدات المعروفة المصادر والمشغّلين".
وتابع: "لكنّ الزعيم وليد جنبلاط سيبقى دائمًا يُردّد، ومعه كلّ شريفٍ في لبنان:إنّي اخترتك يا وطني ولو تنكّر لي العملاءُ في هذا الزمن الأغبر والرويبضات".
وختم: "ما تقدّم ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تُحاك...الفتنة نائمة لعن الله من يحاول ان يوقظها".