تقديم الخدمات الطبية لـ86 ألف مواطن ضمن مبادرة «100 يوم صحة» بالشرقية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أهمية مبادرة 100 يوم صحة التي تهدف إلى التوسع في توفير الخدمات الصحية المتنوعة وتقديم خدمات المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة لضمان إتاحة الخدمات الصحية والعلاجية بالجودة المطلوبة لجميع الفئات المستهدفة.
خدمات صحية وعلاجية مميزةوأشاد محافظ الشرقية بمجهودات مديرية الشؤون الصحية لما تقدمه للمواطن الشرقاوي من خدمات صحية وعلاجية مميزة، وذلك من خلال تطوير ورفع كفاءة المستشفيات العامة ومنافذ تقديم الخدمات الصحية وإطلاق قوافل طبية متنقلة تضم جميع التخصصات لخدمة المرضى بالمناطق النائية، وشن حملات تفتيشية على المنشآت الطبية والغذائية بمختلف مدن ومراكز المحافظة من أجل الوصول لتقديم خدمة مميزة للمواطنين والحفاظ على سلامة المجتمع.
ومن جانبه أشار الدكتور هاني جميعة وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إلى أن فعاليات المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة لعامها الثاني والتي انطلقت مطلع شهر أغسطس الجاري، شهدت تقديم العديد من الخدمات الصحية والعلاجية لأبناء المحافظة من خلال نخبة من الأطباء المتخصصين وأطقم التمريض المدربة على أحدث البرتوكولات والسياسات العلاجية، مثل المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية والعناية بصحة الأم والجنين والكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي، والرعاية الصحية لكبار السن، وفحص المقبلين على الزواج، وتنظيم الأسرة، بجانب تقديم خدمات الرعاية الأساسية والخدمات العلاجية.
أوضح وكيل وزارة الصحة أنه منذ انطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة لعامها الثاني تم تقديم الخدمات الصحية والعلاجية لـ86 ألفا و265 مواطنا، حيث قدمت فرق مبادرة الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي الخدمة الطبية لعدد 59 ألفا و96 مواطنا، كما قدمت الفرق المشاركة بمبادرة دعم صحة المرأة الخدمة الطبية لعدد 65 ألفا و534 سيدة.
الكشف عن الأطفال والمقبلين على الزواجكما استطاعت الفرق المشاركة بمبادرة الكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة فحص 4989 طفلا، ومبادرة صحة الأم والجنين قدمت خدماتها الطبية لعدد 3511 سيدة، وخلال، كما تم تقديم خدمات الرعاية الأساسية لعدد 179956 مريضا، بالإضافة إلى تقديم الخدمات العلاجية لعدد 412952 مريضا، وتقديم الخدمة لعدد 5257 شابا وفتاة من المقبلين على الزواج، بجانب فحص 5033 من كبار السن وتقديم خدمات تنظيم الأسرة لعدد 126325 سيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشرقية الصحة المبادرة الرئاسية 100 يوم صحة المبادرة الرئاسیة الخدمات الصحیة تقدیم الخدمات تقدیم خدمات یوم صحة
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر