خبير عسكري: تصاعد عمليات القسام برفح رد على مزاعم غالانت
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في رفح جنوبي غزة تدحض تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وخلال تحليله المشهد العسكري بغزة، أوضح العقيد ركن الفلاحي أن القسام دمرت اليوم في رفح 5 دبابات إسرائيلية، وذلك في رد عملي على غالانت.
وقبل يومين، زعم غالانت أن الجيش الإسرائيلي "قضى على لواء رفح" التابع لحماس، مشيرا إلى أن الجيش ينظر في الوقت الحالي إلى الجبهة الشمالية مع لبنان.
ولفت الخبير العسكري إلى وجود ساحات مشتعلة بمناطق مختلفة في القطاع، على غرار شرقي خان يونس وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى التطورات الميدانية برفح.
وأكد أن هذه الساحات تؤكد أن جيش الاحتلال لن يستطيع فرض ما يريد على هذه المناطق، لأن فصائل المقاومة يمكنها استنزاف الجيش الإسرائيلي ورفع فاتورة خسائره.
في الجهة المقابلة، تمتلك فصائل المقاومة -وفق الفلاحي- منظومة قيادة وسيطرة، وإمكانية التخطيط والرصد والمراقبة والتحرك حسب طبيعة الموقف التعبوي، واصفا إياها بخطط حقيقية لإيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.
حي الزيتون
وبشأن عمليات حي الزيتون، أوضح الفلاحي أن إسرائيل بدلت قطاعات عسكرية في محور نتساريم الذي يفصل شمالي القطاع عن وسطه وجنوبه، حيث حاولت هذه القطاعات التوسع شمالا لكنها قوبلت بمقاومة قوية وأدت إلى تعثر كافة العمليات التي جرت بالمنطقة.
وأشار إلى أن ما يحدث يعتبر استكمالا لعمليات عسكرية سابقة، لكن المقاومة تواصل شن عملياتها الهجومية سواء بالقصف المكثف لمحور نتساريم أو القطاعات التي تحاول التوغل شماله أو جنوبه.
وخلص الخبير العسكري إلى أن ما يجري "معركة دفاعية متكاملة سواء باستخدام قذائف مضادة للدروع للتعامل مع الآليات العسكرية أو القصف بالهاون أو الاشتباك مباشرة مع القوات الإسرائيلية".
وشدد على أن إسرائيل تعيش مأزقا في غزة وبقية الجبهات، مع تصاعد الأحداث في الضفة الغربية وتحريك الفرقة "99" للمنطقة للشمالية، فضلا عن النقص الحاد في جيش الاحتلال على صعيد القوة القتالية والمعدات بسبب استنزافه بشكل ممنهج.
وأكد الخبير العسكري أن جيش الاحتلال -رغم كافة الإمكانيات والقدرات- فشل في تقليل حجم خسائره بسبب ذكاء المقاومة وقدرتها على الصمود والتصدي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت جنودا إسرائيليين قتلى وجرحى في محيط حي الزيتون، مؤكدة أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة هناك.
كما أعلنت القسام استهداف مقاتليها 5 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" وقذيفة تاندوم في حي تل السلطان غربي رفح.
وفي بيان آخر، أعلنت الكتائب أنها استهدفت أمس -بقذيفة مضادة للأفراد- قوة إسرائيلية متمركزة داخل مدرسة كمال عدوان بالحي ذاته، ثم اشتبكت مع عناصرها من المسافة صفر وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الخبیر العسکری حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
القسام تنفذ عدة عمليات ضد قوات الاحتلال في رفح
غزة - صفا
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تمكن مجاهديها من تنفيذ عدة عمليات ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأفادت القسام في بلاغ عسكري، يوم الأحد، بأن مجاهديها تمكنوا من الاشتباك مع قوة إسرائيلية راجلة قوامها 10 جنود من المسافة صفر، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، في شارع الجامعة بحي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وأشارت كتائب القسام إلى استهدافها آلية عسكرية بقذيفة "الياسين 105"، شمالي برج عوض في رفح.
ولفتت إلى تمكن مجاهديها من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد، في شارع الجامعة بحي الجنينة شرقي رفح.
واستهدفت كتائب القسام بالاشتراك مع كتائب الشهيد جهاد جبريل، اليوم، موقع قيادة وسيطرة الاحتلال في محور "نتساريم" بصواريخ "107".
وفي وقت سابق من اليوم، قصفت كتائب القسام مقر قيادة وسيطرة قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة التوام شمالي مدينة غزة، بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على قطاع غزة خلفت أكثر من 147 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" حربها، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.