في مشهد قاسي، ودع أهالي شارع الصوان بالمرج القديمة، «محمد صوان» إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، عقب صلاة الجنازة عليه في مسجد الأربعين بعد استلام الضحية من مشرحة زينهم، بعد الانتهاء من توقيع الكشف الطبي على الجثمان.

وصرحت جهات التحقيق بنيابة المرج الجزئية، بدفن جثمان «محمد» ضحية الغدر على يد صديقه ووالده، وذلك عقب توقيع الكشف الطبي عليه لإعداد تقرير مفصل عن الضحية وأسباب الجريمة وملابساتها.

وعثرت الأجهزة الأمنية على جثة الشاب محمد، مدفونة داخل حمام شقة صديقه ومغطاة بمادة لتمنع انبعاث الرائحة الكريهة حين تعفن الجثة، والصدمة تكمن في أن صديق المجني عليه الذي عُثر على جثة محمد داخل شقته، كان يكثف من البحث عنه برفقة أسرته.

تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا باختفاء شاب عن منزله لعدة أيام، بمنطقة المرج.

وانتقلت قوة أمنية إلى المكان، وبالفحص والتحريات وجمع المعلومات الأولية، استمعت جهات التحقيق إلى أقوال أصدقاء الشاب المبلغ باختفائه، وحين تضييق النقاش على أحدهم، اعترف عن محل تواجد جثة الضحية، وتم العثور عليها، وتحفظت الجهات المعنية عليها تحت تصرف النيابة العامة.

اقرأ أيضاً«خرجت لدار التحفيظ ومرجعتش».. اختفاء فتاة في ظروف غامضة بـ أطفيح

«الإسكان» تٌعلن تيسيرات في سداد الأقساط المستحقة لمدة شهرين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المرج قتل جثة جريمة قتل المشرحة غدر الصحاب

إقرأ أيضاً:

في كل حرب الحقيقة هي الضحية الأولى وليس كل مدردم ليمون

إن الجانب الأكثر أهمية في المشاركة في الخطاب السياسي هذه الأيام هو فهم الطرق التي تعمل بها الدعاية وتقنيات التحكم في التفكير.

إذا كنت لا تفهم كيف يتم التلاعب بالفكر والرأي السياسي، فسوف تكون فريسة سهلة للدعاية الخبيثة، وخاصة أن هناك جهات رئيسية تدفع ملايين أو مليارات الدولارات لتمويل الدعاية للتحكم في طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك. ويجب أن تعلم أن من يتحكم في طريقة تفكيرك وإحساسك يتحكم بالضرورة في أفعالك وكيف تتصرف وتتموقع سياسيا وأخلاقيا .
يجب أن تفهم أن الفضاء السياسي مليء بالدعاية والأكاذيب والأخبار المزيفة والمبالغات وإخراج الأمور من سياقها وإخفاء أشياء معينة والتركيز على جوانب أخرى. الأكاذيب معروفة ولا تحتاج لشرح معناها المتعلق باختلاق أشياء لم تحدث أو إنكار أشياء حدثت.

ولكن التلاعب أخطر من الأكاذيب. علي سبيل المثال من الممكن أن يرتكب جيش أو مواطنين إنتهاكات في كمبو واجبة الإدانة الصارمة ولكنك تكون متلاعب أشر لانك تجاهلت مجازر الجنجويد السابقة في الجزيرة وسكت عن إنتحار عشرات المغتصبات ممن حبلن بجنا جنجويد أو علي الأقل لم تعر الأمر إدانة تساوي إدانتك لتجاوزات الجيش أو خصومك الآخرين. وفي هذا التلاعب فجاة يصبح الجنجويد هم حماة زرقة الكنابى رغم تاريخهم الطويل في إبادة زرقة الغرب والجنوب.

في هذه اللحظة أنت إنسان يتاجر بموت الآخرين للكسب السياسي ولن تخفي عورتك دموع التماسيح التي تسكبها علي ضحايا إنتهاكات حقيقية أو مفتعلة أو مزركشة. بالنسبة لك الضحية هنا مجرد فرصة إسترباح سياسي مفهوم في سياق سكوتك الكامل أو النسبي عن جرائم أخري أرتكبها حلفك المفضل.

وهذا يعني أنه يجب ألا تصدق كل ما تسمعه أو تقرأه. ولكن هذا لا يعني أن كل شيء في الأخبار السياسية كذبة. يمكن أن تكون أشياء كثيرة صحيحة ويمكن أن تكون أشياء كثيرة أكاذيب، ولهذا السبب تحتاج إلى ما يسميه نعوم تشومسكي مصفي ترشيح للتمييز بين الحقائق من ناحية وبين الدعاية والتلاعب من ناحية أخري.

هذا المصفي أساسي لغرض الدفاع عن الذات الفكرية والأخلاقية. ولكن بناء هذا المصفي صعب ومعقد ومكلف ماديا وإجتماعيا لانه سيفقدك الكثير من الأصدقاء وفرص الترقي في ميدان التنافس البرجوازي المزري. ولكنك ستكسب عقلك وإحترامك لذاتك وقد تكتشف أن خروج الأغبياء والمدلسين من حياتك نعمة وقد تكتشف ألا متعة تفوق معانقة الحقيقة. لذلك جاء في القرآن أن “مَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا”.

وقد حذر الحاج مالك الشعباز – المعروف بمالكولم إكس – من قوة وسائل الإعلام، الكيان الأقوى على وجه الأرض. لانها قادرة على تصوير الأبرياء كمذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة التي تتيح السيطرة على عقول الجماهير .وإن لم تنتبه فإن الصحف (السوشيال ميديا) ستجعلك تكره المضطهدين، المظلومين أو تناصر المجرمين أو تحايد في قضية غزو أجنبي علي يد ميليشا همجية إقطاعية.

نتذكر جميعًا أنه في عام 2019، استأجر الجنجويد شركة دعاية كندية في عقد أولي بقيمة ستة ملايين دولار. وبهذا المعنى، فإن تمويل الكتاب والصحفيين والمؤثرين والباحثين الأجانب والسودانيين أكثر أهمية من تمويل الجنود الأغبياء ذوي الأجور المنخفضة. تخيل كم ملايين الدولارات التي يتم إنفاقها بعد اندلاع هذه الحرب بهدف التلاعب بعقلك وموقفك السياسي.

معتصم أقرع:

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «كانت بتجهزله الأكل».. أول تعليق لوالد «ريهام» ضحية زوجها في بورسعيد
  • موعد تشييع جنازة والد زوجة محمد فؤاد
  • عضو أعيان مصراتة: إدانة الغرياني لـ”المنقوش” وصمته عن الدبيبة يثير الاستغراب
  • موعد جنازة محمد يحيي السباعي لاعب الإسكواش وقرار عاجل من الاتحاد
  • في كل حرب الحقيقة هي الضحية الأولى وليس كل مدردم ليمون
  • متهم ومجني عليه.. غدا المخرج محمد سامي أمام المحكمة بسبب سيارته المرسيدس
  • خزروني: “لم نتنقل إلى دار السلام في ثوب الضحية وهدفنا الفوز”
  • 10 ملايين يورو إسبوعيا.. إعلامي يتساءل عن حقيقة توقيع صلاح للهلال السعودي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية لحماية النمور المهددة بالانقراض في ماليزيا
  • حبس طالب شرع بإنهاء حياة صديقه في المنشاة بسوهاج