جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-08@22:38:24 GMT

خريف ظفار.. يبلغ ذروته

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

خريف ظفار.. يبلغ ذروته


 

د. أحمد بن علي العمري
مهما غرد المغردون وشكك المشككون وتناقل المتناقلون وتذمر المتذمرون فقد بلغ خريف ظفار ذروته التي لم يصلها منذ العديد من السنين…  وكما يقال بالمحلي ( ابلاغ خرف )ولله الفضل والحمد والمنه فقد اكتست السهول  والهضاب والقمم والتلال والجبال بالسندس الاخضر واتسعت رقعة البساط الاخضر في جميع أنحاء المحافظة راسمة صورة سرياليه تصل لدرجة الخيال ان لم يكن حد الكمال ولله الكمال وترسم لوحة آسرة لم تصل لها ريشة ليوناردوا  دافنشي وتعزف سيمفونيه موسيقية رائعه  لم يرقى بيتهوفن لمستواها.

.
ولم يقدر على تخيلها  حتى الذكاء الإصطناعي  ولم يتمكن من تحديدها  حتى البعد الثلاثي ( 3D) فقد تدفقت الشلالات وانفجرت العيون وسالت الجداول وترنم خرير الماء كما يقول امير الشعراء أحمد شوقي رحمة الله عليه:
تلك الطبيعه قف بنا ياساري
حتى أريك بديع صنع الباري
الأرض حولك والسماء اهتزتا
لروائع الآيات والآثاري
ولقد تمر على الغدير تخاله
والنبت مرآة زهت بإطاري
حلو التسلسل موجه وخريره
كأنامل مرت على أوتاري
هاهي ظفار هذا الجزء الغالي من عماننا الحبيبه تلبس أبهى حللها وتتزين بأحلى زينتها وقد بدأت كعروسا للخليج  وربما هي عاصمة السياحه الخليجيه بلامنازع فأمها القاصدون  من كل  حدبا وصوب من انحاء السلطنه ومن دول الخليج ومن الدول العربيه بل ومن العالم أجمع  حيث زاد عدد الزوار عن السنوات الماضيه بشكل ملحوظ  ليستمتعوا بهذا الجو الاستثنائي المنعدم النظير والهواء العليل وحتى مطرها فانه ينزل رذاذا خفيفا مما يجعلك  تتمشى تحته ولا يبلل لك ملبوسا… وذاع صيتها في بقاع الارض الأمر الذي يوحي بزيادة  عدد الزوار في الأعوام القادمه باذن رب العالمين.. وليس من سمع كمن رأى
وحتى المزارات والمواقع الطبيعيه كل عام تكتشف اماكن لم تكن معروفه من قبل والقادم أفضل بإذن رب العالمين
لقد لاحظت كما لاحظ الجميع  عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفه  بروز بعض اصوات المتذمرين فهناك من يتذمر من ارتفاع الايجارات وهناك من يشكو من قلة الخدمات وهناك من يمتعض من الزحام المروري وغيرهم
ولهؤلاء جميعاً نقول
 قبل كل شىء  توب بحي ويامرحبا وسهلاً
ثم عن ارتفاع الايجارات فهذا موسم وفي اي موسم ترتفع الايجارات في كل العالم طبعا وليست سلطنة عمان استثناءا كما يحصل في موسم الحج مثلاً او المناسبات العالميه مثل ماحصل في كاس العالم في قطر او المهرجانات كما يحصل في مهرجان مسقط وغيرها
وحتى اسعار التذاكر على مستوى العالم ترتفع في الصيف لانهم يعتبرونه موسما
وهكذا حال العالم .. ومن هنا ومن باب النصح فانني اتمنى ان يكون السكن محجوزا قبل القدوم حتى لايستغل القله من المستغلون لهذه الاوضاع
اما عن الخدمات فمن الطبيعي ان وقت الذروه  يكون هناك ثقل كبير على الخدمات  المتوفره فاذا زاد الطلب اكيد يقل العرض وهذه قاعده يعرفها الجميع
وعن الزحام المروري … فان كان البعض يراها نقمه ومشكله  فانا من الناس الذين يرونها نعمه لان اي مكان في العالم يقصده المصطافون من الطبيعي ان يكون فيه ازدحام مروري فليكن المشوار الذي نقضيه في عشرة دقائق يصل إلى نصف ساعه… ماهي المشكله.. المهم ان نتحلى بالصبر ونفسح المجال للغير ونحافظ على الضوابط المروريه لنصل جميعاً بأمان وسلام وعلى الأخوه القادمين عبر البر  التوقف بين الحين والآخر في الاستراحات المتواجده على طول الطريق للراحه واخذ الحيطة والحذر في قيادة المركبات  والله يحفظ الجميع
انني اتمنى من كل قلبي عندما ينتهي خريف ظفار ان تكون هناك فعاليات في اي محافظة اخرى بالاضافة للمقومات السياحيه فيها سواءا كانت طبيعيه او تراثيه او ثقافيه او اجتماعيه او تقليديه ويحصل فيها ماحصل في ظفار وهكذا  بالتناوب بين المحافظات على مدار العام حتى نعود لخريف ظفارة مرة اخرى حيث تنتعش البلاد اقتصادياً وتتنوع مصادر الدخل بالاضافة لإيجاد وظائف للعاملين في هذه الانشطه والفعاليات
حتى نعيش النهضة المتجدده كما ارادها ربانها وقائدها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه ورعاه وأدام عليه الصحه والعافيه وأطال الله لنا بعمره
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

كورنيش الحصن.. وبرنامج تنمية المحافظات

 

 

عمير العشيت

alashity4849@gmail.com

 

يُعد شارع كورنيش الحصن الساحلي في ولاية صلالة من أفضل المشاريع الواعدة والمحفزة التي ينتظرها سكان محافظة ظفار وزوارها، منذ أكثر من ثلاثة عقود، ويعول عليه الكثير من الآمال والطموحات في إثراء المنظومة السياحية سواء المحلية أو الخارجية، ويفتح آفاقاً واسعة في تفعيل المناشط والمرافق السياحية والخدمية نظرا لموقعه الاستراتيجي المُميز.

ولو تمَّ استغلاله كمرفق استثماري لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين؛ لرفع الميزة التنافسية في البرامج التنموية في محافظة ظفار، ومنسجما مع برنامج تنمية المحافظات الذي جاء بناءً على التوجيهات السامية الخاصة بزيادة المبالغ المخصصة لبرنامج تنمية المحافظات من 10 ملايين ريال عُماني إلى 20 مليون ريال عُماني لكل محافظة خلال خطة التنمية الخمسية العاشرة 2021-2025 بواقع 2 مليون ريال عماني لكل عام، بهدف تنمية اقتصاد المحافظات وتنفيذ البرامج الاستراتيجية لتنمية المحافظات والمدن المستدامة وتحفيز المزايا النسبية التنافسية، كما سيكون لهذا البرنامج آثار كبيرة في التوجه الحكومي نحو منظومة اللامركزية منسجما مع شعار نهضة عمان المتجددة وتوسيع في تنفيذ المشروعات المتعثرة والمتوقفة لا سيما في محافظة ظفار منذ فترات زمنية طويلة، كمشروعات إعادة هيكلة المدن الأثرية القديمة وتحويلها إلى مدن سياحية، وسوق الحصن العريق، والسوق المركزي وسوق الذهب وشبكات الطرق المزدحمة، والمواقع السياحية والأثرية والعيون المائية سواء في السهول أو الجبال.. وغيرها. وهي مشاريع وطنية مُهمة لو نفذت من خلال برنامج تنمية المحافظات لصار لها شأن كبير، وستتفتح منافع اقتصادية وسياحية واجتماعية تُغذي الحركة التنموية في المحافظة.

لقد تمَّ هدم شارع الكورنيش الحيوي في التسعينيات من القرن الماضي بعد الإعلان عن تطوير منطقة الحصن، مما أدى الى اختفاء هذا الشارع تمامًا من الوجود، وتسوية أرضيته برمال الشاطئ طول هذه الفترة وحتى لحظة كتابة هذا المقال، مع أنَّ هذا الشارع كان وما زال لا تخلو منه حركة مركبات الزوار ومكتظا بالناس الذين يفضلون قضاء عطلة الأسبوع في هذا المكان الجميل بالذات، رغم وعورته وتعرض بعض سائقي المركبات التي لا تتوافر فيها الدفع الرباعي إلى تغريز مركباتهم في الرمال ويصبحوا مُعلقين في وضع محرج ولأسرهم المرافقين لهم منتظرين وصول سيارة الساحب لتخلصيهم من هذا المأزق، وأيضاً عدم توفر في هذا المكان مرافق خدمية ولا دورات مياه ولا كشكات.

من المحتمل أن يكون مشروع شارع الكورنيش في ولاية صلالة المطل على ساحل بحرب العرب والشواطئ الخلابة من جهة الجنوب وسوق الحصن التاريخي جهة الشمال، واجهةً لمحافظة ظفار ومزارا سياحيا ومحط أنظار الجميع، كما هو الحال في مشروع كورنيش مطرح، لو تم إدراجه الخطط التنفيذية لمحافظة ظفار؛ فهو يتمتع بموقع استراتيجي مهم ونادر، وقد يمتد مساره من منطقة الحصن إلى منطقة البليد كمرحلة أولى وصولا إلى منطقة الدهاريز الساحلية والمناطق الشرقية كمرحلة ثانية، ومساحة الموقع تتناسب مع تجلي المكان الذي يستوعب حارات من الاتجاهين لمرور المركبات والدراجات الهوائية وممشى لهواة رياضة المشي وذات الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى إنشاء المرافق العامة كالحمامات ومواقف للمركبات ومحلات ومقاهٍ صغيرة وكراسي على جانبي الشارع توفر حاجات الزوار.

وعليه.. فإنَّ الجميع يتطلع إلى تنفيذ مشروع شارع كورنيش الحصن في ولاية صلالة، وذلك من خلال برنامج تنمية المحافظات الذي فتح المجال لمثل هذه المشروعات الحيوية، ولرفد النمو العمراني ودعم المسار الاقتصادي والسياحي في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • حكم قول: الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه
  • بنك ظفار يُطلق نظام "Swift GPI" المبتكر لتسهيل المدفوعات الدولية
  • من الشرقاوي إلى القرضاوي.. خريف الكلمة يشبه ربيع العرب
  • خالد فتحي: الجميع يدعم منتخب اليد ببطولة العالم.. وتواصل مستمر مع سفيرنا في كرواتيا
  • بيرم عن تفتيش المسافرين: ليطبق القانون على الجميع
  • انطلاق الرحلة الاستكشافية "سلطنة عُمان: جوهرة العرب"
  • "ظفار الإسلامي" يطلق حملة تمويل خاصة بأسعار تنافسية تبدأ من 4.75%
  • ظفار يكسب خدمات الحمحمي
  • كورنيش الحصن.. وبرنامج تنمية المحافظات
  • برعاية وزارة الطاقة.. الرياض تستضيف المؤتمر الثامن للاتحاد العربي للكهرباء فبراير المقبل