تراجع إشغال الفنادق في تركيا رغم بيانات رسمية عن ارتفاع أعداد السياح
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أظهر معدل إشغال الفنادق في تركيا، تراجعا هذا الصيف، بعد أن كان يحقق أرقاما مرتفعة للغاية العام الماضي، ورغم أن الإحصاءات الرسمية، تشير إلى ارتفاع في عدد الزوار الأجانب مقارنة بالعام الماضي.
أظهرت بيانات وزارة السياحة التركية اليوم الجمعة أن عدد الزوار الأجانب ارتفع 2.6 بالمئة على أساس سنوي إلى 7.33 مليون في تموز/يوليو.
وذلك مقارنة مع 7.15 مليون زائر أجنبي في تموز/يوليو 2023 و6.66 مليون في تموز/يوليو 2022.
وأظهرت البيانات أن معظم السياح خلال الشهر الماضي، هذا العام جاءوا من روسيا وألمانيا وبريطانيا وإيران وبلغاريا.
في المقابل قال محمد جيم، من اتحاد مستهلكي السياحة "تاكونفيد": "لأول مرة منذ سنوات، تتعرض الفنادق لعدم إشغال كبير خلال شهر يوليو/تموز".
ويضيف أن معدل إشغال الفنادق، أي معدل شغل غرف الفنادق في وقت معين، سجل 60 في المئة، وهو أعلى معدل، لكن كان يبلغ هذا الرقم، في تركيا، عادة نحو 90-95 في المئة خلال موسم الذروة في الصيف بحسب "بي بي سي".
وأسهم رفع القيود التي كانت مفروضة على السياحة بسبب تفشي وباء كورونا، في زيادة عدد السائحين الأجانب في جميع أنحاء العالم سنويا، لكن وتيرة النشاط السياحي هذا العام، كان أبطأ مقارنة بوجهات أخرى مطلة على البحر المتوسط، والسائحون يفضلون وجهات أخرى أرخص.
كما منع التضخم الحاد، الذي تشهده تركيا حاليا، المواطنيين من الذهاب للاستمتاع بعطلاتهم بسبب أزمة تكلفة المعيشة، الأمر الذي تسبب في تراجع حجوزات الفنادق.
ويسجل معدل التضخم الرسمي في تركيا حاليا 61.8 في المئة، وتملك نور دومان فندقا في بلدة تشيشمي، وهي وجهة شهيرة تجذب السائحين لقضاء العطلات وتقع في غربي تركيا.
وتقول: "لولا قرب الفندق من شاطيء البحر ما استطعت شغل غرفي"، وتضيف أن "الفنادق الأخرى الواقعة في الداخل تعاني، واضطررنا جميعا إلى خفض أسعار الغرف، في ظل ارتفاع تكاليف الكهرباء وغيرها".
ولفتت إلى أن المغتربين الأتراك الذين يعيشون في أوروبا، لن يختاروا بلدهم حاليا بعد أن كان وجهة مفضلة لهم لقضاء العطلة.
ويقول مسؤولون أتراك إن البطولات الرياضية الكبرى التي استضافتها دول في أوروبا هذا الصيف لعبت دورا في تراجع نسبة الزيادة في أعداد السائحين في تركيا.
واستضافت ألمانيا بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2024، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 14 يوليو/تموز هذا العام، وأشارت التوقعات إلى توجه ما يزيد على 600 ألف سائح أجنبي إضافي لحضور البطولة.
من جانبه قال وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري آرصوي، إن الأحداث الرياضية أثرت على السياحة، وقال إن زيادة أعداد السائحين ستستمر بوتيرة أبطأ حتى سبتمبر/أيلول.
وأضاف أنه خلال الشهور التالية سيكون هناك ارتفاع في عدد الزائرين القادمين إلى تركيا.
وقال تاركان أكيوز، مالك فندق ورئيس منصة أصحاب الفنادق في المنطقة التاريخية لإسطنبول، إن السائحين القادمين بشكل أساسي من دول البلقان أو الدول العربية يفضلون اليونان وليس تركيا، كما يشكون من ارتفاع أسعار المنسوجات أو الطعام.
وأضاف: "نحن لا نحقق مكاسب، نحمد الله إذا استطاعنا تغطية نفقاتنا، فمقارنة بالعام الماضي، تضاعفت تكاليفنا ثلاث مرات، بينما ظلت عائداتنا كما هي".
ونشرت العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لفواتير من الجزر اليونانية، وادعت هذه الصفحات أن الفواتير تظهر انخفاض الأسعار مقارنة بتركيا.
وقال آرصوي: "تشير الأرقام الحالية إلى أنه بإمكاننا تحقيق أو حتى تجاوز هدفنا المتمثل في 60 مليون زائر بحلول نهاية العام، بزيادة قدرها 6 في المئة".
وعلاوة على ارتفاع الأسعار، ربما لعبت العديد من البلاغات عن تعرض سائحين لعمليات احتيال في المدن السياحية دورا في اختيار المسافرين الأجانب وجهتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الفنادق تركيا السياحة تركيا فنادق سياح المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفنادق فی فی ترکیا فی المئة
إقرأ أيضاً:
معركة تركيا مع الشيخوخة.. أرقام صادمة
تشير أحدث بيانات معهد الإحصاء التركي (TÜİK) إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد كبار السن في تركيا، حيث تجاوز عدد المواطنين الذين تفوق أعمارهم 65 عامًا 9.1 مليون شخص في عام 2024، ما يمثل 10.6% من إجمالي السكان، مقارنة بـ 8.5% في 2019.
نمو متسارع في الشيخوخة السكانية
وفقًا للتقديرات، ستصل نسبة كبار السن إلى 13.5% بحلول 2030، مع توقعات بارتفاعها إلى 27% في 2060، و33.6% في 2100، مما يشير إلى تحولات جذرية في التركيبة السكانية للبلاد.
ارتفاع معدل الإعالة وتأثيره الاقتصادي
تزامن هذا التزايد مع ارتفاع معدل الإعالة لكبار السن، حيث ارتفع من 13.4% عام 2019 إلى 15.5% في 2024، وهو المؤشر الذي يقيس عدد المسنين لكل 100 شخص في سن العمل. وتشير التوقعات إلى أن هذا المعدل قد يتجاوز 60% بحلول 2100، مما قد يشكل ضغطًا على أنظمة الضمان الاجتماعي وسوق العمل.
أرخص السيارات في تركيا خلال مارس 2025
الأربعاء 12 مارس 2025تفاوت جغرافي في نسبة كبار السن
تصدرت ولاية سينوب قائمة الولايات التركية من حيث نسبة المسنين بـ 20.8%، تلتها كاستامونو (20.2%) وغيرسون (19.1%)، فيما سجلت شرناق (3.7%) أدنى نسبة، تليها هكاري (4.3%) وشانلي أورفا (4.4%).
التحديات الاجتماعية والاقتصادية للمسنين
أظهرت البيانات أن 23.3% من كبار السن في تركيا يعانون من خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، مع تفاوت بين الجنسين، حيث بلغت النسبة 24.2% لدى النساء مقابل 22.3% لدى الرجال. كما تبين أن 25.3% من الأسر التركية تضم مسنًا واحدًا على الأقل، فيما يعيش 1.75 مليون شخص مسن بمفردهم، غالبيتهم من النساء.
ورغم التحسن في مستويات التعليم، لا يزال الفارق واضحًا، إذ حصل 8.7% فقط من كبار السن على تعليم عالٍ، في حين يشارك 12.2% منهم في سوق العمل، معظمهم في قطاع الزراعة، حيث تبلغ نسبة الرجال العاملين 20% مقابل 6.1% من النساء.