استشاري نفسي: فن إدارة الوقت مهم في حياة كل موظف
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قالت إيمان ممتاز، استشاري الصحة النفسية، إن ضغوط العمل ناتجة عن التفاعل بين البيئة الخارجية والكفاءة والقدرة الشخصية على العمل، مشيرة إلى أنها تختلف من شخص لآخر، وكيفية إدارة الوقت وترتيب المهام.
ندوة عن «إدارة الوقت» للموظفات بحي ثان الزقازيق " كيفية استثمار الوقت" ندوة تثقيفية بمركز الأنشطة الصيفية بمعهد ابتدائي رأس غارب النموذجى إدارة الوقتوأضافت «ممتاز» في لقاء مع الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، مقدمي برنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض على القناة الأولى، أن التعامل مع الضغوطات تكمن في كيفية تناول الشخص العادي والشخص الطموح لضغوط وبيئة العمل، إذ إن شعور الشخص بالراحة والسعادة تعود عليه بتقديم إنتاجية أفضل.
وأوضحت أن فن إدارة الوقت مهم في حياة كل موظف، إذ إنه لا بد من ترتيب أولوياته بتقسيم المهام وتحديد الأهداف، مؤكدة على أن المسئولية والعمل الذهني تكون ضغوطها النفسية أكثر من الأعمال البدنية.
وتابعت: «البعد عن المشتتات وتجنبها، وتضييع الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي ومماسة الرياضة يساعد على تحسين الحالة النفسية والتقليل من حجم الضغوطات التي يشعر بها الإنسان في كثير من الأحيان».
ضغوط بيئة العملوأشارت إلى أن ضغوط بيئة العمل غير المناسبة تعد من أحد أسباب الضغط النفسي التي يحدثه العمل، مثل التنافس بين الزملاء بطريقة غير شريفة، فضلا عن دور المدير في تهيئة بيئة للعمل الإنساني لتخفيف الضغوط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغوط العمل ادارة الوقت الوقت بوابة الوفد الوفد إدارة الوقت
إقرأ أيضاً:
الحياة المكثّفة أسلوب حياة متكامل
الحياة المكثّفة أسلوب حياة متكامل
د #امل_نصير
مذ كتب الفيلسوف الفرنسي تريستان غارسيا كتابه: الحياة المكثّفة، هوس الإنسان الحديث
وكثير منا ينظر عميقا في أسلوب حياته في السنوات الأخيرة كيف يعيشها، وكيف تمضي.
تُشير الحياة المكثفة إلى أسلوب حياة يتميز بالتركيز على استغلال كل لحظة؛ لتحقيق أقصى استفادة من التجارب اليومية، ويُستخدم هذا المفهوم لوصف حياة أشخاص يسعون باستمرار إلى تطوير أنفسهم، وتوسيع مداركهم، واستكشاف جوانب جديدة من الحياة. ومع أن عددا من الأفراد قد يربطون هذا الأسلوب بالعيش المتسارع أو المشتت، إلا أن الحقيقة مختلفة تمامًا؛ فالحياة المكثفة تدور حول العيش بوعي عميق، واستغلال الوقت بفعالية؛ لتحقيق التوازن المثالي بين العمل، والعلاقات، والتطور الشخصي، والراحة.
يعدّ النمو الشخصي المستمر من اهم عناصرالحياة المكثفة،فهي تعتمد على تطوير الذات بشكل دائم، والأفراد الذين يتبعون هذا النمط من الحياة يسعون لتحسين مهاراتهم، واكتساب معارف جديدة باستمرار، سواء بواسطة التعليم الرسمي، أو المشاركة في الدورات التدريبية، أو القراءة، أو حتى من خلال التعلم من التجارب اليومية.
ومن عناصر الحياة المكثفة استكشاف العالم، وهذا لا يعني استكشافه بواسطة السفر فحسب، بل يشمل ايضا استكشاف الأفكار الجديدة، والثقافات المختلفة، وحتى استكشاف أعماق الذات، وهذا النوع من الحياة يتطلب فضولًا دائمًا، واستعدادًا للخروج من منطقة الراحة.
ومن عناصرها ايضا: التواصل العميق مع الآخرين، ففي الحياة المكثفة، تُعتبر العلاقات جانبًا محوريًا، والهدف لا يقتصر على التفاعل الاجتماعي السطحي، بل يشمل بناء علاقات قوية، وذات معنى مع أفراد الأسرة، والأصدقاء، وزملاء العمل.
التركيز على الصحة البدنية والعقلية هو أيضا من عناصر الحياة المكثفة؛ لذا يولي من يعيشون حياة مكثفة اهتمامًا خاصًا بصحتهم البدنية والعقلية، ويشمل ذلك ممارسة الرياضة، وتناول الغذاء الصحي، واعتماد تقنيات التأمل واليقظة؛ لتحقيق التوازن الداخلي.
اما تحقيق الرضا بين الاستمتاع والمسؤولية، فهو احد ركائز هذا الأسلوب من العيش، مثل تحقيق التوازن بين العمل والاستمتاع. فالوقت المخصص للعمل يجب أن يكون منتجًا وموجّهًا نحو تحقيق الأهداف، بينما يُخصص وقت آخر للراحة والاستمتاع بالحياة.
للحياة المكثفة فوائد جمة منها: الإحساس بالإنجاز، فهي تمنح الأشخاص الذين يعيشون بهذا الأسلوب شعورا بأنهم يحققون أهدافهم، ويعيشون حياة مليئة بالمعنى، كما تمنحهم زيادة بالسعادة والرضا، فالتركيز على العلاقات العميقة، والنمو الشخصي، والاستمتاع باللحظات الصغيرة يساهم في رفع مستوى السعادة والرضا.
كذلك يُمنح من يمارس هذا النوع من الحياة فرصة لتحسين صحته العامة، فالاهتمام بالصحة البدنية والعقلية يُحسّن من جودة الحياة، ويُقلّل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
لكن لا تخلو الحياة المكثفة من تحديات، فرغم المزايا العديدة لها قد تواجه تحديات مثل الإرهاق أو التوتر الناتج عن محاولة تحقيق أهداف متعددة في وقت قصير؛ لذلك، من الضروري وضع أولويات واضحة، وتخصيص وقت كافٍ للراحة لتجنب الضغط الزائد.
ان الحياة المكثفة هي أسلوب حياة يُركز فيها من يختاره على تحقيق التوازن بين الالتزامات الشخصية والمهنية مع الاستمتاع بكل لحظة، وتعتمد على العيش بوعي كامل، والنمو المستمر، وبناء علاقات ذات مغزى، إنها رحلة لاستكشاف الذات، وتحقيق التوازن بين العمل والمتعة، وهي دعوة لكل شخص لإعادة التفكير في كيفية استغلال وقته وطاقته ليعيش حياة مليئة بالإشباع والمعنى.