صحف عالمية: حصاد الديمقراطيين سيكون مرا إذا تركوا نتنياهو يفعل ما يشاء
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ركزت صحف عالمية على مسار المفاوضات المتعثر للتوصل إلى صفقة وقف إطلاق نار في غزة تفضي إلى تبادل أسرى، إضافة إلى تداعيات الحرب على غزة على مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي ومرشحته للرئاسة كامالا هاريس.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن أحد المسؤولين قوله إن فرص تسجيل اختراق فوري في مفاوضات وقف إطلاق النار بعيدة بشكل متزايد، وذلك بعد توجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى القاهرة أمس الخميس.
وأضاف هذا المسؤول الإسرائيلي أن المحادثات مهددة بالفشل بسبب إصرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على استمرار انتشار الجيش على طول الحدود بين مصر والقطاع.
بدوره، قال الكاتب والمؤرخ بيني موريس في مقال بصحيفة "هآرتس" إن التاريخ سيتذكر نتنياهو باعتباره أسوأ رئيس ِوزراء في تاريخ إسرائيل.
وأضاف المؤرخ "لا شك في أن نتنياهو الأكثر فسادا وإفسادا والأقل كفاءة من بين جميع رؤساء وزراء إسرائيل، وأن التاريخ سيحكم عليه بذلك".
من جانبها، فضلت صحيفة غارديان البريطانية تسليط الضوء على القيود الإسرائيلية التي تخنق اقتصاد الضفة الغربية، حيث باتت معدلات البطالة والفقر مرتفعة جدا، مضيفة أن الوضع على حافة الانهيار المالي مما يهدد بتأجيج الاضطرابات.
وإلى مؤتمر الحزب الديمقراطي الأميركي، تطرق تقرير بصحيفة واشنطن بوست إلى ما سماها التصريحات الحذرة بشأن إسرائيل والفلسطينيين التي وردت في خطاب كامالا هاريس نائبة الرئيس بقبول ترشيحها لخوض الانتخابات الرئاسية.
وشدد التقرير على ضرورة "إبقاء حالة التوازن الدقيق الذي يجب عليها أن تسلكه هاريس الشهرين الأخيرين قبل موعد إجراء الانتخابات".
من جانبها، نبهت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى أن المتظاهرين المناصرين لغزة سعوا جاهدين للتأثير على خطاب هاريس خارج القاعة في شيكاغو، ونقلت عن دعاة سلام قولهم إن دعم هاريس لوقف إطلاق النار لا معنى له ما دامت الإدارة الأميركية مستمرة في تسليح إسرائيل.
وأكد هؤلاء أنهم لن يصوتوا للرئيس الأميركي السابق مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، لكنهم قالوا في الوقت نفسه إن هاريس لم تفعل شيئا حتى الآن لكسب دعمهم، محذرين من أن حصاد الديمقراطيين سيكون مرا إذا سمحوا للحكومة الإسرائيلية بفعل ما تشاء.
وفي سياق ذي صلة، قال موقع "ذا هيل" الأميركي إن الفرصة سانحة أمام الحزب الديمقراطي لتصحيح المسار بشأن الحرب في غزة عبر إحياء المبادئ والالتزام بالقيم التي يروج لها الحزب.
ويشير المقال إلى أنه بإمكان هاريس أن تضع سابقة في الدفاع عن حقوق الإنسان دون تحيز، لافتا إلى أن الإيماءات الرمزية التي عبرت عنها يجب أن تقرن بتغييرات سياسية ملموسة، وهو أمر سيعزز فرصَها في الفوز بالانتخابات الرئاسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
حماس وإسرائيل تسلمان ردهما على المقترح الأميركي وترامب يصف الأوضاع بالمعقدة
أعلنت حركة حماس المقاومة الإسلامية (حماس) أن وفدها المفاوض توجه إلى القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين، ومتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت الحركة أعلنت أنها تسلمت أمس مقترحا من الوسطاء لاستئناف المفاوضات، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، وسلمت فجر أمس الجمعة ردها على المقترح.
وأضافت حماس أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لديها، الحامل للجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
وحصلت الجزيرة على تفاصيل مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يومَ الخميس في الدوحة وتضمن أربعة بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن خمسة أسرى إسرائيليين أحياء بينهم عيدان أليكسندر، مقابل الافراج عن عدد من الاسرى الفلسطنيين في سجون الاحتلال.
إعلانيتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 من يناير/كانون الأول وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلاديفيا.
وطالبت الحركة في ردها أن يتزامن التبادل مع بدء المفاوضات حول وقف إطلاق النار الدائم.
وتضمن رد الحركة نصا حول السماح لسكان القطاع بالعودة من الخارج عبر معبر رفح دون قيود، وإلغاء نقاط التفتيش للسيارات على شارع صلاح الدين في محور نتساريم.
الرد الإسرائيليفي المقابل، أفادت المصادر للجزيرة أن إسرائيل سلمت ردها مساء الجمعة بعد إجراء عدد من التعديلات عليه، برفع عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين.
وعرضت إسرائيل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد و1110 من أسرى قطاع غزة و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
وقلصت إسرائيل وفق المصادر فترة التفاوض غير المباشر لـ40 يوما، وربطت التعديلات الإسرائيلية أيضا بدء مفاوضات وقف دائم لإطلاق النار بتسلمها دلائل حياة عن باقي الأسرى الإسرائيليين.
وتفيد المصادر للجزيرة أن تل أبيب تفادت في ردها الحديث عن الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
الموقف الأميركيمن جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الأطراف المعنية في خضم مفاوضات الإفراج عن المحتجزين من غزة.
وأعرب ترامب عن أمله في أن تقود الجهود الجارية إلى نتائج جيدة لكنه وصف الأوضاع بالمعقدة.
وكشف المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي في بيان، عن أن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات من أجل تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح، وإتاحة الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.
إعلانوأضاف البيان أن حركة حماس ستطلق بموجب المقترح سراح رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وَفقا للصيغ السابقة.
كما سيتم تمديد وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى لإتاحة استئناف المساعدات الإنسانية المهمة.
وأكد البيان سعي الولايات المتحدة لإيجاد حل دائم لهذا الصراع المستعصي خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار.
وذكر البيان أنه تم إبلاغ حماس من خلال الشركاء القطريين والمصريين، بضرورة تنفيذ هذا المقترح قريبا.
وأكد البيان أن الحركة على علم بالموعد النهائي وأن واشنطن سترد وفقا لذلك إذا انقضى هذا الموعد.