نيويورك – دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، امس الخميس، إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار على قطاع غزة الآن، بما يتضمن إطلاق سراح الأسرى.

وحذر وينسلاند، من أن قطاع غزة يحتاج إلى عقود للتعافي من آثار الحرب، فيما تقف الضفة الغربية على فوهة بركان جراء عنف المستوطنين.

جاء ذلك في إفادة له خلال الجلسة الشهرية التي يعقدها مجلس الأمن الدولي،امس الخميس، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، ولا سيما قضية فلسطين.

وقال وينسلاند: “يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، وإطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين في غزة)”.

وشدد على أن التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص بين إسرائيل وحركة الفصائل، بات “أمرا حتميا من أجل السلام والأمن الإقليميين”.

وأشاد بجهود قطر ومصر والولايات المتحدة من “أجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار بغزة والإفراج عن الرهائن”.

واستنكر المسؤول الأممي الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل خلال حربها الراهنة على غزة.

وفي هذا الصدد، لفت إلى إقدام الجيش الإسرائيلي على “شن غارات جوية على المدارس والمساجد التي تؤوي نازحين في غزة”.

وحذر وينسلاند، من أن الحرب في غزة تخلف خسائر فادحة في الأرواح.

وأشار إلى أن “أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة تأثروا بأوامر الإجلاء التي أصدرتها إسرائيل خلال الفترة الأخيرة”.

ووصف وينسلاند، حجم الدمار في غزة جراء الحرب بأنه “هائل”.

واعتبر أن تعافي القطاع “سيستغرق سنوات وربما عقودا”.

وتطرق المسؤول الأممي إلى تصعيد المستوطنين هجماتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة.

واعتبر أن الضفة الغربية “تقف الآن على فوهة بركان بسبب العنف”.

وقال وينسلاند، إن “ممارسات المستوطنين بقرية جيت، في محافظة نابلس (شمالي الضفة) تعد دليلا على العواقب العنيفة التي تترتب على توسيع المستوطنات”.

وفي 15 أغسطس/ آب الجاري، قتل مستوطنون إسرائيليون فلسطينيا وأصابوا آخرا بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين خلال اقتحامهم قرية جيت، في اعتداء قوبل بتنديد دولي واسع، ودعوات أمريكية وأوروبية وأممية لمحاسبة منفذي الهجوم.

وفي هذا الخصوص، شدد وينسلاند، على “ضرورة تعزيز الحكومة الفلسطينية لتكون قادرة على حكم قطاع غزة والضفة الغربية بشكل فعال”.

وقال: “يجب دعم قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية كي تضطلع بمسؤولياتها (…) كما يجب العمل من أجل تعزيز قدرة السلطة الفلسطينية على تلبية احتياجات الشعب”.

واعتبر أن السبيل الوحيد للخروج من حالة اليأس الراهنة هو “الأفق السياسي الذي ينهي الاحتلال ويحقق حل الدولتين” (دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب).

وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف ما لا يقل عن 640 قتيلا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الضفة الغربیة إطلاق النار قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد لقائها بالوسطاء.. حماس تؤكد إيجابيتها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار

الثورة نت/..
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ الوفد المفاوض لها برئاسة د. خليل الحية التقى مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية في العاصمة القطرية الدوحة صباح اليوم الأربعاء وتم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة.

وأكدت في بيان لها اليوم الأربعاء، أنّ وفد الحركة رحب بالدور المصري – القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا.

وشدد الوفد على استمرار إيجابية الحركة ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهل غزة وعودة النازحين وإعادة الإعمار.

كما أكدت الحركة استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن في 31/05/2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وما تم التوافق عليه سابقاً خاصة توافقات 2/7/2024م، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.

كما شدد الوفد على رفض أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، والتأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها.

ورحب بإجراء حوار وطني شامل مع كافة الفصائل والقوى الفلسطينية للتوافق على رؤية وطنية لمواجهة تداعيات المرحلة الحالية وتوحيد الساحة الوطنية.

وأكد تجاوب الحركة مع جهود الوسطاء، مرحبًا باستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة للشعب الفلسطيني وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • السيسي: جهود مستمرة مع الدوحة وواشنطن لتعزيز فرص التهدئة بغزة
  • إيران تستدعي رؤساء بعثات بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا بشكل منفصل
  • قائد الشرطة في الضفة الغربية يتقدم باستقالته من منصبه
  • بعد لقائها بالوسطاء.. حماس تؤكد إيجابيتها بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار
  • بيان من حماس: لم نضع مطالب جديدة على اتفاق غزة.. وهذه شروطنا
  • بايدن يدعو إلى محاسبة كاملة بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية
  • إيران: طهران تؤيد أي اتفاق لوقف إطلاق النار توافق عليه المقاومة
  • غالانت: الظروف سانحة لوقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع مع حماس
  • بلينكن: التوافق على أكثر من 90% من القضايا لوقف إطلاق النار بغزة
  • بلينكن: سنقدم اقتراحا جديدا لوقف لإطلاق النار بغزة