قال محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات، إن الدور الذي لعبته مصر منذ بدء الحرب في قطاع غزة لقى إشادات أممية، ودولية، وإقليمية، حيث لعبت مصر دور مهما على المستوي الإنساني، وسعت للإحلال السلام في الشرق الأوسط، ووقف الحرب الجارية في قطاع غزة والتي دخلت في شهر الحادي عشر.

دور مصر في وقف حرب غزة

وأضاف فوزي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز، اليوم الجمعة، أن التطور الأهم حاليا المباحثات التي تحضنها مصر في القاهرة، لوقف الحرب في قطاع غزة والتي جاءت كاستكمال للمباحثات التي عقدت في الدوحة الأسبوع الماضي.


وأوضح الباحث في المركز المصري للدراسات، أن الدولة المصرية تتحرك على أكثر من مستوي لوقف الحرب في قطاع غزة سواء فيما يتعلق بتذليل العقبات، وإزالة الفجوات الناجمة عن وجود بعض الخلافات حول تصورات وقف إطلاق النار بينن طرفي الحرب الأساسيين.

خبير: الحديث الإعلامي عن نقل الاحتلال معدات إلى الجبهة الشمالية حرب نفسية الرابطة الطبية الأوروبية تكشف تفاصيل أعراض مرض جدري القرود

وأكد فوزي، أن الدولة المصرية تعمل على تهيئة الأجواء لوقف إطلاق النار مشيرًا إلى أنه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر إلا أنه يوجد مجموعة كبيرة من التحديات خاصة، وأنه لا يوجد إرادة سياسية جادة من الجانب الإسرائيلي، في ظل عدم وجود ضغط أمريكي حقيقي، على بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، من أجل الدفع لوقف إطلاق النار، لوأد حالة الحشد والتصعيد الإقليمي، الذي حذرت منه مصر منذ بداية الحرب، مرارًا وتكرارًا وتأكيدها مسبقًا بأن تلك الحرب سوف تحمل تداعيات كارثية على الشرق الأوسط، وأنه لا سبيل للسلام سوى بحل الدولتين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة حرب غزة مصر قناة إكسترا نيوز القاهره المركز المصري فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أربعة أيام حاسمة.. هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟

تتوالى التهديدات الإسرائيلية والأميركية بفتح "أبواب الجحيم" على قطاع غزة، إذا لم ترضخ المقاومة الفلسطينية لشروطهما المتعلقة بالإفراج عن مزيد من المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر السبت المقبل. وفي ظل عدم رد المقاومة الفلسطينية -حتى الآن- على هذه التهديدات، تطرح تساؤلات عن المسار الذي ستتخذه الأمور خلال الساعات المقبلة، وعن مصير المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وبارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب و"رؤيته الثورية" بشأن غزة، وقال بعد انتهاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت): "إذا لم تطلق حماس سراح مختطفينا ظهر السبت، سيتوقف وقف إطلاق النار وسيعود الجيش للقتال".

ويرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن طريقة تعامل ترامب ونتنياهو مع اتفاق غزة تشير إلى أنهما يريدان الانقلاب عليه، فترامب يدعو لتهجير الفلسطينيين من غزة، رغم أن ذلك يتعارض مع الاتفاق الذي كانت بلاده طرفا فيه.

واعتبر الحيلة -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن تلويح واشنطن وتل أبيب بعودة الحرب هو من أجل الضغط على الطرف الفلسطيني، إذ إنهما لن يعودا إلى الحرب لعدة أسباب، من بينها أن المقاربة العسكرية طوال 15 شهرا لم تحقق لنتنياهو ما كان يسعى إليه من أهداف، كما أن الداخل الإسرائيلي رافض لعودة الحرب، فضلا عن أن الحرب من منظور الرئيس الأميركي ستؤدي إلى اضطراب في الشرق الأوسط.

إعلان

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي أن إصرار الرئيس الأميركي على فكرة التهجير وضم الضفة الغربية تعني "شطب القضية الفلسطينية وإنهائها"، ولفت إلى أن الدول العربية عليها أن تقدم "موقفا صادما" لترامب و"إلا سيتم أخذ غزة والضفة الغربية"، وسيسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى توسيع أطماعه في بقية الدول العربية.

والثلاثاء، جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، تأييده ضم إسرائيل الضفة الغربية، وتعهد مجددا بالسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه.

ومن جهته، لا يرجح الكاتب المختص في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين أن تعود الحرب في غزة، بالنظر إلى الضغوط الداخلية، خاصة من طرف ذوي الأسرى المحتجزين في غزة، ولأن الحرب لم تؤد إلى إطلاق سراح الأسرى.

وحسب جبارين، فإن نتنياهو يستغل الهامش الذي تمنحه إياه الإدارة الأميركية، وأي عمل سيقوم به سيحظى بدعم وشرعية الأميركيين، مشيرا إلى أنه يستغل أيضا مسألة غياب موقف عربي وإقليمي وغياب موقف فلسطيني موحد يكون سدا للمشروع الإسرائيلي.

موقف أميركي

وعلى صعيد الموقف الأميركي، يرى تيم كونستنتاين، نائب رئيس التحرير في صحيفة واشنطن تايمز، أنه لا يوجد أي طرف يريد عودة الحرب، سواء أكان الفلسطينيين أو الإسرائيليين ولا حتى ترامب، لكنه أوضح أن "عدم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمطالب ترامب بالإفراج عن الرهائن، سيواجه بتبعات خطرة للغاية"، مشيرا إلى أن التحذير جاء من قبل "القائد الأعلى للقوات المسلحة في أكبر دولة في العالم".

وزعم أن قيادات في حركة حماس لا تريد إتمام المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، مبرزا استغرابه من إعلان الحركة تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- أعلن الاثنين أنه سيتم تأجيل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة إلى حين التزام الاحتلال ببنود الاتفاق وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي.

إعلان

وفي السياق ذاته، تحدثت مصادر للجزيرة عن أوجه خرق جيش الاحتلال للبروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، على مدى الـ23 يوما الماضية، مشيرة إلى أن من بينها منع إدخال 50 شاحنة وقود يوميا، وأن ما دخل خلال 23 يوما يقل معدله عن 50% من المتفق عليه.

وأكدت هذه المصادر أنه لم يتم أيضا إدخال الخيام بكمياتها المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى القطاع سوى 53 ألفا و47 خيمة من أصل 200 ألف، في حين لم يدخل أي كرفان من أصل 60 ألفا على الأقل.

ولفت أحمد الحيلة إلى أن حماس أعلنت أكثر من مرة أنها ملتزمة بالاتفاق، وأن التأجيل يهدف إلى دفع الوسطاء بإلزام إسرائيل ببنود الاتفاق.

كما أشار إلى أن حماس كانت قد عرضت أن يكون الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى بصيغة "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو رفض ذلك. في حين يطرح الرئيس الأميركي هذه الصيغة اليوم ويطالب حماس بأن تفرج عن الأسرى دفعة واحدة.

مقالات مشابهة

  • ورقة بحثية إسرائيلية ترصد المخاطر التي تهدد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حزب الحرية المصري: إسرائيل مسؤولة عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • أربعة أيام حاسمة.. هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • خبراء: تأجيل تسليم المحتجزين رسالة واضحة لوقف خروقات الاحتلال
  • بيني جانتس: إما عودة المحتجزين أو تتجدد الحرب في قطاع غزة
  • غوتيريش: يتعين منع عودة الحرب في غزة بأي ثمن
  • "كاتس": إعلان حماس تأجيل إطلاق سراح رهائن يشكل انتهاكا لوقف إطلاق النار
  • هبة القدسي: مصر تمتلك أدوات ضغط على أمريكا لوقف أي مخططات لتهجير الفلسطينيين
  • الوسطاء يخشون انهيار اتفاق غزة.. وجيش الاحتلال يعلن الاستعداد لعودة الحرب
  • حماس: نطالب بممارسة الضغط على الاحتلال وإلزامه بالتنفيذ الدقيق لوقف إطلاق النار