العثور على شقيق نائب برلماني عن الأقاليم الجنوبية مقتولا بمورتانيا في ظروف غامضة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
زنقة20| متابعة
علم موقع Rue20،ذ أن السلطات الموريتانية قد عثرت أول أمس، على جثة مواطن من جنسية مغربية مرمية على شاطئ البحر وتحديدا قبالة منطقة كبانو 3 في مدينة نواذيبو شمال غرب البلاد.
وبعد التحقيق تأكد بأن جثة الضحية تعود لشاب ينحدر من الأقاليم الجنوبية للمملكة وشقيق لنائب برلماني بإقليم طرفاية، وأن جثة الضحية تم العثور عليها من قبل مصطافين كانوا بالشاطىء المذكور.
وأكدت مصادر عليمة في حديثها للجريدة، أن جثة الضحية وبعد معاينتها من قبل السلطات الموريتانية، تبين بأنها تحمل علامات واضحة من شدة التعذيب من بينها كدمات على مستوى الرأس، والرقبة، مايرجح فرضية القتل العمد.
إلى ذلك قامت السلطات الموريتانية بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمركز استشفائي بنواذيبو ،حيث تم نقلها لاحقا لمدينة طرفاية إذ جرت مراسيم الدفن بحضور عائلة الضحية على راسهم النائب البرلماني.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..