قادة سابقون بجيش الاحتلال يهاجمون نتنياهو.. ما علاقة فيلادلفيا؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شنّ خبراء عسكريون -تولوا سابقا مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي- هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتهموه بعرقلة فرصة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من شأنها إيقاف التصعيد على الجبهة الشمالية.
وفي هذا الإطار، قال قائد الفيلق الجنوبي بالجيش الإسرائيلي سابقا يتسحاق بريك إن "محور فيلادلفيا الفاصل بين مصر وقطاع غزة هو الخدعة الأكبر منذ قيام إسرائيل"، مضيفا أنه ليس مصلحة حيوية إستراتيجية.
ونقل بريك على لسان نتنياهو خلال اجتماع عقد بينهما قبل شهور قوله إن "الجيش لا يمكنه الحفر على طول محور فيلادلفيا لأن هذه مهمة ومشروع قومي يصعب ضمان أمنه"، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو "حماس قد تقتل الذين يعملون فيه"، لافتا إلى أن إسرائيل طلبت من مصر تولّي ذلك في الجانب المصري لكن القاهرة رفضت"، ليخلص بريك إلى القول إنه "ليس لدينا حل".
وشدد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد على ضرورة الاختيار بين الأسرى أو فيلادلفيا، منبها إلى أن نتنياهو يفجر المفاوضات ويخدع الجميع بانعدام وجود الحل بزعمه أن هذا المحور مصلحة إستراتيجية وأن إسرائيل لن تنسحب منه حتى لو أدى ذلك إلى عدم إبرام الصفقة.
وعبر القناة ذاتها، دعا الفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي سابقا نوعام تيفون قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل إلى عدم السماح لنتنياهو بعرقلة الأمر.
ووصف تيفون المفاوضات الحالية بأنها الفرصة الأخيرة لكي يبقى الأسرى على قيد الحياة، مضيفا "إذا عرقل نتنياهو الأمر خاطبوا الجمهور وقولوا إنه عرقل الصفقة".
بدوره، قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف "لحل مشكلة جبهة الشمال يجب إنهاء الوضع في الجنوب، ومن ثم تكريس كل موارد الجيش للشمال".
وأضاف "لإنهاء الوضع بغزة يجب التوصل إلى صفقة أسرى، ولا يمكنك التوصل إلى صفقة ونتنياهو مصمم على البقاء في فيلادلفيا"، ليخلص إلى أن الإصرار على البقاء في فيلادلفيا لن يحل مشكلة التصعيد في الشمال.
من جانبها، قالت قناة "كان 11" الإسرائيلية إن الحل الذي اقترحه الأميركيون لم يكن كافيا لمختلف الأطراف، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن نتنياهو وافق على المقترح الأميركي.
وستنسحب إسرائيل من محور فيلادلفيا -وفق المقترح الأميركي- في المرحلة الثانية من الصفقة وليس في بدايتها، وهو ما دفع حماس ومصر إلى القول إن المقترح أقرب للموقف الإسرائيلي.
ووفق مسؤولين إسرائيليين، بعثت مصر برسالة إلى إسرائيل خلال الأيام الأخيرة مفادها أنه "لا يوجد ما يستدعي بقاءكم على طول المحور".
وفي سياق ذي صلة، يعتقد المراسل بصحيفة هآرتس الإسرائيلية جوش براينر أن نتنياهو يفضل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على عودة حاييم بيري وماتان تسنغاوكر (الأسيرين في غزة) إلى البيت.
وخلص في ختام حديثه للقناة 12 إلى أنه "في حال أبرمت صفقة لن تبقى لنتنياهو حكومة، إذ يفضل اختيار مصيره السياسي على حساب المخطوفين (الأسرى)".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
لابيد: بهذا الشكل يحتال نتنياهو لعدم إبرام صفقة!
أكد زعيم المعارضة “الإسرائيلية”، يائير لابيد، اليوم الإثنين ، أن رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لا يريد صفقة في غزة بسبب سياسته. وقال لابيد في تصريحات صحفية: نتنياهو يمارس الحيلة نفسها ويبلغ وسائل الإعلام بعد تقدم المفاوضات أنه لن يوقف الحرب”. على حد وصفه. وأضاف: “رئيس الأركان” ورئيس “الشاباك” يجب أن يستقيلا، هم أشخاص جيدون لكنهم فشلوا ويجب عليهم العودة إلى منازلهم”. وفق قوله. من ناحيته، قال رئيس كتلة الديمقراطيين، يائير غولان، مهاجماً نتنياهو: “لو كان لدينا قائد جدير وليس شخصًا ضعيفًا يُداس عليه، لكان الأسرى قد عادوا إلى منازلهم منذ زمن”. بحسب قوله. يأتي ذلك في أعقاب الحديث عن تقدم كبير في المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”، لإبرام لتفاق لوقف إطلاق النار وعقد صفقة لتبادل الأسرى. وكان نقل خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رونين بيرغمان، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن “الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي”. وفق قوله. وأضاف بيرغمان في مقال بـ “يديعوت أحرنوت”، أنه “رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المحتجزين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر”. بحسب قوله. وتابع: إنه “في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت (إسرائيل) كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات”.