الاحتلال يقترح بناء 8 أبراج مراقبة على محور فيلادلفيا .. هل يحل الخلاف؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
سرايا - قالت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس، إن المفاوضين من الجانب الإسرائيلي اقترحوا مؤخرًا بناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، بحسب مصادر مصرية .
وأضافت، أن الولايات المتحدة حاولت تقديم امتياز، يتم بموجبه إنشاء برجي مراقبة فقط ، مشيرة إلى أن القاهرة رفضت كلا الاقتراحين، على أساس أن كل برج مراقبة يسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد الدائم والوصول إلى الموقع.
ويعتبر بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا من أبرز نقاط الخلاف في صفقة التبادل، حيث يصر نتنياهو على بقاء قواته فيه.
والثلاثاء، كذبت الولايات المتحدة الثلاثاء تقريرًا أشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أقنع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بضرورة إبقاء القوات الإسرائيلية على شريط حدودي بين غزة ومصر.
وأفاد صحفي من موقع أكسيوس على منصة إكس بأن نتنياهو صرح أمام تجمع بأن إسرائيل لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا بين غزة ومصر؛ نظرًا لأهميته العسكرية الاستراتيجية، وأوضح أنه أبلغ بلينكن بذلك خلال اجتماعه في الأراضي المحتلة الاثنين.
وأضاف الصحفي أن نتنياهو أشار إلى أنه ربما تمكن من إقناع بلينكن بهذا الأمر. وأكد نتنياهو على أن: هذه أصول استراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء .
ومع ذلك، صرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في طريقهم إلى الدوحة قائلاً: الشيء الوحيد الذي اقتنع به الوزير بلينكن والولايات المتحدة هو ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار . وأضاف: مثل هذه التصريحات المتطرفة ليست بناءة لإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار .
من جهة أخرى، نقل الإعلام المصري، مساء الاثنين، عن مصدر رفيع المستوى، أن القاهرة تتمسك بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوب قطاع غزة كاملا، اللذين احتلتهما إسرائيل في أيار/ مايو الماضي.
وفي وقت سابق، ذكر موقع واللا العبري أنه لا يوجد حل حتى الآن للخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا ، موضحا أن نقطة الخلاف الرئيسية في المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى هي المحور الممتد لمسافة 14 كم .
ولفت إلى أن حماس تصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي، بينما تصر تل أبيب على السيطرة عليه لمنع إعادة تأهيل شبكة أنفاق التهريب في سيناء ، مضيفا أن إسرائيل يمكنها الانسحاب من محور فيلادلفيا لمدة 6 أسابيع على الأكثر، للسماح بإطلاق سراح الرهائن .
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجولاني يعلق على التصعيد الإسرائيلي ويؤكد أهمية بناء دولة مستقرة في سوريا
في حديثه الأخير، أكد قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المعروف بـ "أبو محمد الجولاني"، أن التصعيد الإسرائيلي في سوريا قد تجاوز الحدود وأصبح يشكل تهديدًا جديًا للأمن الإقليمي.
وأشار الجولاني إلى أن الحجج الإسرائيلية التي تروجها تل أبيب لتبرير تجاوزاتها الأخيرة باتت واهية وغير مقبولة.
وعلى الرغم من التحديات الأمنية والسياسية، شدد الجولاني على أهمية التركيز على بناء الدولة السورية بعد سنوات من الحرب والصراعات المدمرة.
التصعيد الإسرائيلي
في تصريحات قوية، اعتبر الجولاني أن إسرائيل قد تجاوزت خطوط الاشتباك في سوريا بشكل غير مبرر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي ويدفع نحو تصعيد محتمل.
وأوضح أن هذا التصعيد يهدد الاستقرار في المنطقة ويقوض أي فرصة للسلام، وأكد الجولاني أن سوريا، بعد سنوات من الحرب المدمرة، لا تحتمل المزيد من التوترات العسكرية، داعيًا إلى التزام الجميع بضبط الأوضاع والحد من التصعيد.
الدور الدولي وأهمية الحلول الدبلوماسية
جاء في تصريحات الجولاني أن الحلول العسكرية لم تعد مجدية في حل القضايا العالقة في المنطقة.
وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في وضع حد للتصعيد الإسرائيلي، وأن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.
ودعا الجولاني إلى ضرورة الالتزام بسيادة سوريا واحترامها من قبل جميع الأطراف.
البناء الداخلي والتحول من عقلية الثورة
على الصعيد الداخلي، أكد الجولاني أن سوريا بحاجة ماسة إلى التحول من "عقلية الثورة" إلى مرحلة بناء الدولة.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تلبية احتياجات الشعب السوري الأساسية، بما في ذلك توفير الغذاء والموارد التي كان النظام السوري يمنع وصولها إلى المواطنين.
كما شدد على ضرورة إعادة بناء المؤسسات القانونية والإدارية التي من شأنها أن تضمن استقرار البلاد في المستقبل.
الدمار الممنهج
وأشار الجولاني إلى أن النظام السوري لم يبنِ دولة حقيقية، بل حول البلاد إلى "مزرعة" استغلها لصالح فئة معينة، مؤكدًا أن حجم الفساد والسرقات في مؤسسات الدولة بلغ مستويات غير مسبوقة.
وأوضح أن القطاع الزراعي والصناعي في البلاد قد تعرض لتدمير ممنهج، مع تراجع حاد في قدرة النظام على توفير الخدمات الأساسية للسوريين.
العلاقات مع روسيا وإيران
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، أشار الجولاني إلى أن الطيران الروسي كان يركز على استهداف الأهداف المدنية في سوريا، مما دفع الهيئة إلى محاولة تجنب استفزاز الروس وتقديم فرصة لهم لإعادة تقييم علاقاتهم مع الهيئة.
وفيما يتعلق بإيران، أكد الجولاني أن الهيئة تمكنت من إنهاء الوجود الإيراني في المناطق التي تسيطر عليها، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الهيئة لا تكن العداء للشعب الإيراني.