إكبا يشارك في مراسم لعرض مشروع زراعي رائد في كاراكالباكستان
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
شارك المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في مراسم حضرها فخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، لعرض مشروعه الرئيسي متعدد السنوات الذي يركز على زيادة الإنتاجية في المناطق المتدهورة والمالحة في كاراكالباكستان.
مثّلت هذه المراسم خطوة محورية لعرض التقدم الذي أحرزه هذا المشروع ضمن التعاون المستمر الذي يهدف إلى تحويل المشهد الزراعي في كاراكالباكستان، بما يتماشى مع استراتيجية أوزبكستان للتنمية الزراعية والغذائية 2019-2030، والمساهمة بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك القضاء على الجوع والتصدي للتغيّر المناخي.
وفي تعليقه حول المشروع، صرح معالي عزيز عبد الحكيموف، وزير البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ في جمهورية أوزبكستان قائلاً: “يتيح تنفيذ هذا المشروع إدخال تقنيات متقدمة وأساليب مبتكرة تهدف إلى تحسين إدارة المياه وزيادة خصوبة التربة وتطوير نظم الزراعة المائية. ولا تقتصر فوائد هذه المبادرة على تعزيز الإنتاجية الزراعية والأمن الغذائي في المنطقة فحسب، بل تعزز أيضًا الاستدامة طويلة الأجل، وتعالج القضايا البيئية الأساسية مثل ملوحة التربة، وتعزز التنمية الاقتصادية من خلال إيجاد فرص عمل جديدة ودعم المجتمعات المحلية”.
وقال سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية “إن التعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية يأتي في إطار حرص الصندوق على توفير الدعم للمؤسسات البحثية والعلمية من خلال دعم المشاريع النوعية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية، مشيراً إلى أن مشروع زيادة الإنتاجية في المناطق المتدهورة والمالحة في كاراكالباكستان يجسد حرص الصندوق على إحداث التغيير الإيجابي وتنمية القطاع الزراعي في أوزباكستان .
وأضاف سعادته: “سيساهم التمويل المقدم من صندوق أبوظبي للتنمية في تعزيز الأمن الغذائي، وزيادة القدرة على مواجهة التحديات المناخية في منطقة بحر الآرال في أوزبكستان، إضافة إلى توفير حلول مبتكرة ومخصصة لدعم المجتمع الزراعي المحلي، حيث يدعم التعاون الاستراتيجي القدرات الزراعية في كاراكالباكستان، ويوفر فرص العمل، لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل”.
وحقق المشروع منذ إطلاقه في العام 2022 بتمويل قدره 5 مليون دولار من صندوق أبوظبي للتنمية، تقدمًا كبيرًا في مواجهة التحديات البيئية الكبيرة في كاراكالباكستان الناجمة عن تضاؤل مساحة بحر الآرال. ومن بين الإنجازات البارزة، إدخال 25 صنفًا وراثيًا من المحاصيل الغذائية والعلفية في المواقع التجريبية في نوكوس وتشيمباي ومويناك، حيث أظهرت التجارب الميدانية نتائج واعدة. كما ركّز المشروع على تحسين البنية التحتية للريّ في هذه المواقع من خلال تركيب أنظمة متطورة مثل الريّ بالتنقيط وحلول تخزين المياه، مما عزّز بشكل كبير إدارة المياه.
وإلى جانب هذه التطورات، تم إدخال محسنات مختلفة على التربة لزيادة خصوبتها، مما يسهم في تعزيز استدامة الأنظمة الزراعية في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، يتم تطوير أنظمة الزراعة المائية الحديثة والبيوت المحمية المعتمدة محليًا، مما يعكس النهج الابتكاري الذي يتبناه المشروع. كما تم تدريب أكثر من 200 عالم وعامل إرشاد زراعي ومزارع على مختلف جوانب التربة والمياه والمحاصيل، لضمان نقل المعرفة وأفضل الممارسات إلى المجتمعات المحلية.
وصرّحت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لإكبا، خلال المراسم بقولها: “يعكس هذا المشروع الجهود التعاونية بين إكبا وصندوق أبوظبي للتنمية وشركائنا في أوزبكستان، بما في ذلك وزارة الزراعة ووزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ ومعهد كاراكالباكستان للبحوث الزراعية والمركز الدولي للابتكار في حوض بحر الآرال (IICAS). نحن ملتزمون بتقديم حلول زراعية مستدامة يمكنها تحسين حياة المجتمعات المحلية ومعالجة التحديات البيئية الملحة في المنطقة”.
مع تقدّم المشروع، ستُفتح آفاق جديدة لتوسيع العديد من الابتكارات والتقنيات التي تم إدخالها بنجاح. ويشكّل التركيز على تمكين المرأة في مجال الزراعة إحدى الركائز الأساسية لهذا المشروع. فمن خلال برامج تدريبية هادفة ومدارس حقلية للمزارعين، تمّ تزويد النساء بالمهارات والموارد الضرورية لريادة الممارسات الزراعية المستدامة. يعزز هذا التمكين سبل عيش النساء ويزيد من مرونة مجتمعاتهن، مما يضمن أن تعمّ فوائد المشروع على نطاق واسع.
يمثل هذا المشروع نموذجًا ناجحًا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي، والذي يشمل صندوق أبوظبي للتنمية والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) والشركاء المحليين في أوزبكستان. لقد ساهم هذا التعاون في تبادل المعرفة ونقل التقنيات الزراعية المبتكرة، مما أفاد كاراكالباكستان وقدّم حلولًا محتملة لمناطق أخرى تواجه تحديات مماثلة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: صندوق أبوظبی للتنمیة هذا المشروع من خلال
إقرأ أيضاً:
3 جلسات نقاشية في مؤتمر الأورمان الخامس للتنمية المستدامة بالأقصر
شهدت فعاليات مؤتمر التنمية المستدامة، المقام في مدينة الأقصر فى نسخته الخامسه، الذي تنظمه جمعية الأورمان اليوم الجمعه الموافق 24يناير 2025 ثلاث جلسات نقاشية تحت عنوان وشعار" ما وراء الامتثال: قيادة التأثير من خلال الابتكار البيئي والاجتماعي والحوكمة ".
تناولت الجلسة الأولى الإعتبار البيئي والاجتماعى والحوكمى في مرحلة الانتقال: التعامل مع السياسات العالمية والمعايير وتأثير الأعمال، فيما تناولت الجلسة الثانية التحول العالمي نحو التمويل الأخضر وذلك من خلال سياسات لدعم استثمار القطاع الخاص في مشاريع التخفيف من آثار تغير المناخ والقدرة على التكيف، وفرص الخليج مع الصكوك الخضراء، ودور البنوك في دعم انتقال العملاء، والجلسة الثالثة ناقشت الشفافية والقياس المعياري لإطلاق العنان لبعض المزايا التنافسية للبيئة والمجتمع والحوكمة - حالة معيار حقوق الطفل والأعمال التجارية.
وأكد محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، أن المؤتمر استضاف من بين خبراء العالم في مجالات التنمية: البروفيسور كريستوفر (كريس) نولز وهو مدير مستقل غير تنفيذي (NED) ومستشار أقدم، ويمتلك كريس خبرة أكثر من 45 عامًا في المشاريع والبنية التحتية والتمويل البيئي والاقتصاد، ومعظمها في بنك الاستثمار الأوروبي ("EIB")، ويترأس أعماله في البنية التحتية وصناديق الاستثمار البيئي من 2005 إلى 2017 (الطاقة النظيفة، وكفاءة الطاقة، وتمويل الكربون ورأس المال الطبيعي(، والدكتور سيمون باكل، CMG FInstP، وهو كان رئيسا لشعبة المناخ والتنوع البيولوجي والمياه في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي من 2014-2022، ومدير السياسة المؤسس لمعهد غرانثام في كلية إمبريال لندن من 2007-2014، وحصل على درجة الماجستير في الفيزياء النظرية، والماجستير في الاقتصاد المالي، وهو الآن على وشك إكمال الماجستير على الأنثروبولوجيا الاجتماعية في SOAS، وتيريزا فوجيلبرغ.تجلب تيريزا كريستينا فوجيلبرغ أكثر من ثلاثة عقود من الخبرة العالمية في مجال الاستدامة والعلاقات الدولية، حيث تتراوح تجربتها من الأدوار التنفيذية في حكومة هولندا، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والأمم المتحدة، ومبادرة الإبلاغ العالمية، وفي القطاع الخاص، وكذلك في مجالس المؤسسات الدولية، والمنظمات غير الحكومية وهيئات السياسة العامة.
والمتحدث الرابع - كليتنا شون.شون كيدني، FRSA، هو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمبادرة سندات المناخ، وهي منظمة غير حكومية دولية تعمل على تعبئة رأس المال العالمي للعمل المناخي، لقد كان مركزياً لنمو ما هو الآن سوق السندات الخضراء العالمية بقيمة 3 تريليون دولار أمريكي، شارك شون في تأسيس مكتب التحقيقات للتحقيقات في عام 2009 وعمل منصب الرئيس التنفيذي منذ ذلك الحين، وبروفيسور، الدكتور روديني إروين، بروفيسور الدكتور رودني إروين هو كبير موظفي التعليم، وأمين الشركة في اللجنة التنفيذية، وعضو في فريق القيادة في مجلس الأعمال العالمي من أجل التنمية المستدامة(WBCSD)، ومقره في جنيف، سويسرا، والبروفيسور جيمس غوم، جيمس غوم هو مدير إدارة التعليم والمعرفة في WBCSD، ويعمل على تزويد قادة الأعمال والممارسين بالتعلم المناسب والهادف والتطبيق لرفع الطموح ودفع العمل وشحذ المساءلة حول أهدافهم الاستدامة، في الوقت نفسه، يقود جيمس أيضًا وظيفة إدارة المعرفة الداخلية في WBCSD، مما يضمن أن المنظمة تعظم رأس المال الفكري تحت تصرفها لدعم توصيل تحول الأنظمة على نطاق واسع.
مشيرًا إلى أنه ومن خلال استضافة المؤتمر لهذا الطيف الواسع من الخبراء العالميين والمحليين في مجالات التنمية والجهات والهيئات الاقتصادية ومن خلال محاوره الأساسية، يسعى المؤتمر إلى تحقيق أقصى استفادة من تبادل الخبرات وإبراز دور الاستدامة في تعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية، ورفع الإنتاجية، وتعزيز المؤشرات الاقتصادية والتنموية لتطبيق مبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات، فضلاً عن تفعيل التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية لخلق شراكات إيجابية بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية مع مراعاة رؤية مصر 2030، وهذا ما يهدف إليه المؤتمر.
مضيفًا أن المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة هذا العام يعد أهم ملتقى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة في مصر، حيث يهدف إلى تسهيل النقاشات المتعمقة وتبادل المعرفة والخبرات بشأن التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة ووضع حلول قابلة للتنفيذ من أجل مستقبل أكثر استدامة، حيث يلتقي المشاركون مع الخبراء العالميين والمتحدثين الدوليين لمناقشة أحدث الممارسات وأكثرها تأثيرا في هذا المجال، لافتًا أنه ينتظره مئات العاملين في قطاع التنمية المستدامة في مصر نظراً لتميزه في المحتوى والحضور والمكان.