لبنان ٢٤:
2025-01-21@10:46:42 GMT

المفتي قبلان: كلنا شركاء في هذا البلد

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

المفتي قبلان: كلنا شركاء في هذا البلد

ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة،  ومما جاء فيها: رأس عظمتنا وكعبة كرامتنا الوجودية موصول منذ اليوم الأول بالإمام الحسين وعقله وتعاليمه ووظيفته المقدسة، واليوم واحد من تلك الأيام، والحرب هذه من تلك الحرب، وما نخوضه الآن في جبهة الجنوب وبقية المحاور ضمن أخطر مشروع دولي، موقفنا فيه العزة والثبات والطاعة المطلقة لله ولآل محمد ، وشعارنا فيه: {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} ، ويدنا هي العليا ان شاء الله تعالى، وهنا يجب أن تعلموا أن لكم إخوانا سبلوا أنفسهم لله، وقد صدقوا الامام الحسين شعار: (والله لو قتلنا ثم حرقنا ثم ذرينا في الهواء، ما تركناك يا حسين).


 
وأكد "أن المقاومة هي مركز الثقل الحسيني، وأكبر مظاهر ملحمته الشريفة، وتضحياتها بيد الله تعالى، وعلى باب الامام الحسين وباب أبي الفضل العباس والسيدة زينب وعلي الأكبر عليهم السلام".
 
واعتبر "أن ما يجري الآن هي حرب كبيرة وخطيرة، ضمن مشروع دولي كبير ومعقد، وما تقوم به المقاومة وبقية مقاتلي المحور يمنع هذا المشروع الظالم، ويهدم أعمدة خرائطه الإقليمية والدولية، والنصر إن شاء الله حليف معسكر الامام الحسين وفتية الامام المهدي الذين يعيشون عظمة الميادين على طريقة العطاء والسخاء والذوبان في سبيل فريضة التمهيد والانتظار، وشعارنا الأبدي بكل مواقف حياتنا ومواقع وجودنا: " ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وأنوف حمية ونفوس أبية، أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".

وتوجه المفتي قبلان للبنانيين كافة بالقول:"اللحظة لحظة تاريخ، وواقع المنطقة خطير، وواقع الاشتباك على الجبهة الجنوبية يتغير، وحماية المصالح السيادية ضرورة وطنية وأخلاقية، ولا نريد للشيطان أن يتغطى بالبكاء على زواريب لبنان، خاصة أن هناك فئة رخيصة وحقودة تتمنى صهينة هذا البلد العزيز، وحلم هؤلاء كحلم إبليس في الجنة، وبمطلق الأحوال ونحن على يقين أن لبنان قوي، وأن المحور المقاوم في أهم وضعياته، وأي حرب كبيرة ستخرج منها إسرائيل بدمار يطال صميم تل أبيب وكل مناطق الثقل الذي تتشكل منه إسرائيل".
 
وطالب الحكومة اللبنانية القيام بما تقتضيه وظيفتها الوطنية الاستثنائية، والرئيس ميقاتي يقوم بجهد وطني وأخلاقي لافت، والوظيفة الاغاثية للحكومة ضرورة ماسة وجزء من تكوينها الوطني، ولا بد من مواكبة مصالح البلد وخدماته الاستثنائية وفقا للظرف الذي يمر به لبنان".
 
وفي موضوع "اليونيفيل" قال: "نعم للتجديد ولا للتجسس، وكل ذلك تحت سقف السيادة الوطنية، ورسالتي للأجهزة الأمنية: لا بد من فعل أمني مستمر وليس على طريقة المواسم".

وختم المفتي قبلان: "لم يمر على لبنان مقاومة بهذا الشرف، وهذه التضحيات التاريخية، وكلنا شركاء في هذا البلد، وجبل عامل الأخ التوأم لجبل كسروان، ولن نقبل لبنان بلا مسيحييه، وشراكتنا أكبر من شراكة الدولة وحقباتها السياسية، وما نريده للمسلمين نريده للأخوة المسيحيين، لأن لبنان سيبقى بلد التلاقي والمحبة الى الأبد إن شاء الله تعالى".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيفية التخلص من المال الحرام ومصارف إخراجه

قالت دار الإفتاء المصرية إن الواجب على من اكتسب المال الحرام بطريق غير مشروع أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يردّ هذا المال إلى صاحبه أو إلى ورثته إن كان متعلقًا بحق أحد من الناس، فإن تعذر ردّه إليهم عليه أن يتصدق به على الفقراء والمساكين أو يدفعه في مصالح المسلمين العامة، ويكون بنية حصول الثواب لصاحب المال الأصلي وسقوط الإثم عن التائب.

بيان مفهوم التوبة

والتوبة في اللغة هى العود والرجوع والندم، يقال: تاب فلان، إذا رجع عن ذنبه وأقلع عنه وندم عليه، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم أنه قال: «النَّدَمُ تَوْبَةٌ» أخرجه ابن ماجة في "سننه".

ويصح أن تسند التوبة إلى الله عز وجل كما تسند إلى العبد، إلا أن معناها يتغير، فإذا أسندت التوبة إلى العبد كان المراد بها رجوعه عن الذنوب والمعاصي وندمه عليها؛ يقال: تاب إلى الله توبة ومتابًا أي: أناب ورجع عن المعصية، أما إذا أسندت إلى الله تعالى فيستعمل معها لفظ "على" ويكون المراد بها رُجوعُ لُطف الله تعالى ونعمته على العبد وتفضُّلهُ عزَّ وجلَّ عليه بالمغفرة، يقال: تاب الله عليه؛ أي: غفر له الذنوب والمعاصي.

حكم التوبة من الذنوب والمعاصي

وتجب التوبة من المعصية على الفور باتفاق الفقهاء؛ قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين، والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اهـ.

وقد تفضل الله تعالى على عباده ووعدهم بأنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قبل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، كما روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ».

والتوبة إما أن تكون بين العبد وربه فحسب فلا يجب بها حقٌّ لأحد؛ كالكذب، أو شرب مسكر، فالتوبة من مثل هذه الذنوب تكون بالندم، والعزم على عدم العودة إليها، ويقال عنها: توبة باطنة أي غير ظاهرة، وإما أن تتوقف صحة التوبة وقبولها على رد الحقوق سواء أكانت هذه الحقوق لله تعالى؛ كمنع الزكاة، أو لآدمي؛ كالسرقة والغصب، فالتوبة من مثل هذه الأمور يُشترط فيها رفع المظلمة ورد الحقوق بحسب إمكانه؛ فيؤدي الزكاة ويرد المسروق أو المغصوب، فإذا هلك عين الحق وجب أن يردّ مثله إن كان مثليًّا وإلا فقيمته، وإن عجز عن الرد نوى أن يقوم به متى قدر عليه.

حكم وكيفية التخلص من المال الحرام

قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ [البقرة: 168].

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29]، وقد جاء فيما رواه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا».

وتحدث الفقهاء في كيفية التصرف في المال المكتسب من طريق غير مشروع؛ فيرى جمهور فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة، أنه لا يجوز إتلاف هذا المال بأي نوع من أنواع الإتلاف، بل يجب رده لأهله، فإن لم يعلم أهله أو عجز عن رده كان عليه أن يصرفه في مصارفه الشرعية كأن يتصدق به على الفقراء، أو أن يصرفه في مصالح المسلمين العامة كالقناطر وغيرها، وأجازوا له أن يأكل منه إن كان فقيرًا، وكذلك أن يعطيه لمن كان فقيرًا من أهله؛ فالأقربون أولى به من غيرهم.

 

 

مقالات مشابهة

  • من كلّ بستان زهرة – 92-
  • هل التسبيحة في رجب تعادل ألفا في غيره؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • آفة المقارنات
  • قبل أذان الفجر بساعة.. ادعو الله بما شئت من الأرزاق لـ17 سببا
  • غزة … النصر والفتح
  • قبلان: المطلوب حكومة قادرة على استعادة الثقة بين اللبنانيين
  • المفتي دريان إلى سوريا.. دار الفتوى: لتسهيل مهمة الرئيس المكلّف
  • بيان المراد بقوله تعالى: ﴿إِنّ بَعضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ ومعنى كونه إثما
  • 5 طرق لعلاج قسوة القلب.. طريقك للجنة
  • كيفية التخلص من المال الحرام ومصارف إخراجه