لبنان ٢٤:
2024-09-20@23:27:21 GMT

المفتي قبلان: كلنا شركاء في هذا البلد

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

المفتي قبلان: كلنا شركاء في هذا البلد

ألقى المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة،  ومما جاء فيها: رأس عظمتنا وكعبة كرامتنا الوجودية موصول منذ اليوم الأول بالإمام الحسين وعقله وتعاليمه ووظيفته المقدسة، واليوم واحد من تلك الأيام، والحرب هذه من تلك الحرب، وما نخوضه الآن في جبهة الجنوب وبقية المحاور ضمن أخطر مشروع دولي، موقفنا فيه العزة والثبات والطاعة المطلقة لله ولآل محمد ، وشعارنا فيه: {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين} ، ويدنا هي العليا ان شاء الله تعالى، وهنا يجب أن تعلموا أن لكم إخوانا سبلوا أنفسهم لله، وقد صدقوا الامام الحسين شعار: (والله لو قتلنا ثم حرقنا ثم ذرينا في الهواء، ما تركناك يا حسين).


 
وأكد "أن المقاومة هي مركز الثقل الحسيني، وأكبر مظاهر ملحمته الشريفة، وتضحياتها بيد الله تعالى، وعلى باب الامام الحسين وباب أبي الفضل العباس والسيدة زينب وعلي الأكبر عليهم السلام".
 
واعتبر "أن ما يجري الآن هي حرب كبيرة وخطيرة، ضمن مشروع دولي كبير ومعقد، وما تقوم به المقاومة وبقية مقاتلي المحور يمنع هذا المشروع الظالم، ويهدم أعمدة خرائطه الإقليمية والدولية، والنصر إن شاء الله حليف معسكر الامام الحسين وفتية الامام المهدي الذين يعيشون عظمة الميادين على طريقة العطاء والسخاء والذوبان في سبيل فريضة التمهيد والانتظار، وشعارنا الأبدي بكل مواقف حياتنا ومواقع وجودنا: " ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين: بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وأنوف حمية ونفوس أبية، أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام".

وتوجه المفتي قبلان للبنانيين كافة بالقول:"اللحظة لحظة تاريخ، وواقع المنطقة خطير، وواقع الاشتباك على الجبهة الجنوبية يتغير، وحماية المصالح السيادية ضرورة وطنية وأخلاقية، ولا نريد للشيطان أن يتغطى بالبكاء على زواريب لبنان، خاصة أن هناك فئة رخيصة وحقودة تتمنى صهينة هذا البلد العزيز، وحلم هؤلاء كحلم إبليس في الجنة، وبمطلق الأحوال ونحن على يقين أن لبنان قوي، وأن المحور المقاوم في أهم وضعياته، وأي حرب كبيرة ستخرج منها إسرائيل بدمار يطال صميم تل أبيب وكل مناطق الثقل الذي تتشكل منه إسرائيل".
 
وطالب الحكومة اللبنانية القيام بما تقتضيه وظيفتها الوطنية الاستثنائية، والرئيس ميقاتي يقوم بجهد وطني وأخلاقي لافت، والوظيفة الاغاثية للحكومة ضرورة ماسة وجزء من تكوينها الوطني، ولا بد من مواكبة مصالح البلد وخدماته الاستثنائية وفقا للظرف الذي يمر به لبنان".
 
وفي موضوع "اليونيفيل" قال: "نعم للتجديد ولا للتجسس، وكل ذلك تحت سقف السيادة الوطنية، ورسالتي للأجهزة الأمنية: لا بد من فعل أمني مستمر وليس على طريقة المواسم".

وختم المفتي قبلان: "لم يمر على لبنان مقاومة بهذا الشرف، وهذه التضحيات التاريخية، وكلنا شركاء في هذا البلد، وجبل عامل الأخ التوأم لجبل كسروان، ولن نقبل لبنان بلا مسيحييه، وشراكتنا أكبر من شراكة الدولة وحقباتها السياسية، وما نريده للمسلمين نريده للأخوة المسيحيين، لأن لبنان سيبقى بلد التلاقي والمحبة الى الأبد إن شاء الله تعالى".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها

حذَّرت دار الإفتاء المصرية عموم الناس من تتبع مقاطع قراءة القرآن الكريم مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها، فهذا الأمر ممنوعٌ شرعًا؛ لما فيه من الاطلاع على المنكر وتهوينِ شأنِ القرآن في القلوب، والأصل إماتة المنكر بالإعراض عنه، والبعد عن الانشغال باللغو الممنوع؛ وقد وصف الله عباده المؤمنين بقوله: {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} [المؤمنون: 3]، كما أنَّ في متابعة تلك المقاطع المسيئة إعانةً على إذاعة الباطل والمنكر ومساعدةً له في الانتشار بكثرة عدد مرات المشاهدات.

 

قنوات تدعو إلى الكراهية


وحثَّت دار الإفتاء المصرية جموع المسلمين على ضرورة المبادرة إلى الإبلاغ عن هذه القنوات باعتبارها قنوات تدعو إلى الكراهية وتتضمن الإساءة إلى الأديان؛ فهذا يُعدُّ من القيام بواجبنا تجاه كتاب ربنا القرآن الكريم، كما أنَّه من الإعانة على إزالة المنكر.

 

أكَّدت دار الإفتاء المصرية في بيان سابق أنَّ قراءة القرآن الكريم بمصاحبة المعازف والآلات الموسيقية أمرٌ محرمٌ شرعًا بإجماع الأمة، لما في ذلك من التهاون والتلاعب بمكانة القرآن الكريم وقدسيته، كما أنَّ فيه انتقاصًا لشأن القرآن الكريم في نفوس الناس، وأن من حق القرآن الكريم أن يُسمع في جوٍّ من السكينة والاحترام بما يليق بقدسيته وجلاله؛ قال الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204] .


وتؤكد دار الإفتاء المصرية أن كل محاولات الاعتداء على القرآن الكريم قد باءت بالفشل وارتدت على صاحبها بالخيبة والخسران، وازداد القرآن الكريم نورًا وانتشارًا بحفظ الله تعالى له وتمسك المسلمين به.


نبَّهت دار الإفتاء المصرية إلى أنَّ تحسين الصوت بالقرآن الكريم أمرٌ مستحبٌّ شرعًا؛ ففي الحديث الشريف أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ»، والضابط في ذلك: مراعاة شرط الأداء المعتبر، وعدم الإخلال بالقراءة الصحيحة من حيث مخارج الحروف وأحكامها المتلقاة بالسند المتصل من أهل الإقراء إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وتُهيب دار الإفتاء المصرية بالجميع إلى ضرورة المحافظة على قدسية القرآن الكريم وعدم المساس بها حتى تتحقق الغاية التي من أجلها نزل القرآن الكريم؛ فهو كتاب هداية أنزله الله تعالى على رسوله الكريم هدًى للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان.

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • قبلان: المقاومة بألف خير
  • الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن مصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها
  • المفتي: احتفالية نقابة الأشراف بالمولد النبوي فرصة لتجديد عهدنا مع الرسول الكريم
  • فضل دعاء الأم ومكانتها في الإسلام
  • المفتي العام للسلطنة يعلق على تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لـ"حزب الله"
  • المفتي العام للسلطنة يعلق على تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله .. عاجل
  • المفتي العام للسلطنة يعلق تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله .. عاجل
  • وعنايته تعالى محيطة بكل شيء
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان: كلنا ثقة بحزب الله