(CNN)-- تضررت أو دمرت العديد من مرافق المياه بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر على غزة، وفقًا للأمم المتحدة والعديد من الهيئات الدولية الأخرى، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان المدنيين، والمخاطرة بانتشار الأمراض، ودفع خبراء حقوق الإنسان إلى اتهام إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان، باستخدام إمدادات المياه كسلاح.

وقال مارك زيتون، المدير العام لمركز جنيف للمياه، وهو معهد سويسري متخصص في الدبلوماسية المائية، لشبكة CNN، إن تدمير خزان المياه الكندي "يعد بالتأكيد انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي".

وتابع: "القانون الدولي الإنساني يهدف إلى الحماية من الهجمات العشوائية على السكان المدنيين أو الأهداف التي يعتمدون عليها في بقائهم على قيد الحياة".

وحتى قبل الانفجار المتحكم فيه في أواخر يوليو/ تموز، استنزف الحصار الإسرائيلي إمدادات الوقود والكهرباء اللازمة لتشغيل خزان المياه الكندي وشبكات المياه الأخرى في المدينة، وفقًا لرئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، مما تسبب في نقص حاد.

وقال الصوفي لشبكة CNN في يوليو/ تموز: "كانت رفح تعاني بالفعل من نقص المياه.. مدينة رفح مدينة أصابها الدمار والجوع والعطش".

وأفادت منظمة أوكسفام في يوليو/ تموز أن "كمية المياه المتوفرة في غزة تصل إلى 4.74 لتر من الماء (1 غالون) للشخص الواحد يوميًا، مضيفة أن هذا "أقل بقليل من ثلث الحد الأدنى الموصى به في حالات الطوارئ وأقل من تدفق مياه واحد في المرحاض".

واتهمت المنظمة الدولية غير الربحية إسرائيل باستخدام المياه "كسلاح حرب"، قائلة إن الفلسطينيين في غزة "ليس لديهم مياه للشرب تقريبًا، ناهيك عن الاستحمام أو الطهي أو التنظيف".

وتؤدي حرارة الصيف الشديدة في غزة إلى تفاقم النقص الحاد في المياه بالنسبة للفلسطينيين الذين يعانون بالفعل من المجاعة ويعانون من النزوح المتكرر.

وكان شهر يونيو/ حزيران الحالي هو الأكثر سخونة على الإطلاق في إسرائيل، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية. وصلت درجات الحرارة على بعد أميال قليلة شمال غزة، إلى 39.4 درجة مئوية (103 فهرنهايت) في منتصف الشهر، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية في شبكة CNN.

وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة إلى خفض إمدادات الوقود والكلور وقطع الغيار، مما أدى إلى خنق إنتاج المياه وتنقيتها وضخ مياه الصرف الصحي، وفقا للأمم المتحدة. قالت مجموعة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وهي مجموعة تقودها الأمم المتحدة وتنسق الجهود الإنسانية في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، في 24 يوليو/ تموز، نقلاً عن تحليل الأقمار الصناعية من القمر الصناعي التابع للأمم المتحدة، إن حوالي 70% من جميع مرافق المياه والصرف الصحي في غزة قد دمرت أو تضررت.

وقالت وكالة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية المسؤولة عن الموافقة على المساعدات إلى غزة، لشبكة CNN في بيان لها إن إسرائيل تسمح وتسهل "الدخول غير المحدود" لخزانات المياه وإمدادات الوقود إلى غزة. وأضافت أن هناك "جهداً متواصلاً" منذ بداية الحرب لتسهيل إصلاح وتوسيع آبار المياه ومرافق تحلية المياه وأنابيب المياه.

لكن العديد من الفلسطينيين قالوا لشبكة CNN إنهم يضطرون للقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن المياه، مما يعرضهم لخطر الهجمات الإسرائيلية. وقال شخصان لشبكة CNN إنهما شهدا العنف الجسدي وحتى القتل في نقاط التوزيع العامة بينما يقاتل الناس من أجل الموارد الشحيحة. ووصف النازحون إلى مخيمات مؤقتة مشاهد تسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع وأطفال يشربون من البرك.

وبعد أن أعلنت وزارة الصحة في غزة عن انتشار وباء شلل الأطفال الشهر الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن القصف الإسرائيلي المستمر قد أعاق جهود التطعيم في غزة. وهم يدعون الآن إلى وقف القتال للسماح بحملة تطعيم فعالة.

يقول الأرمل علاء رياض إنه يقطع أميالاً عديدة كل يوم تحت وهج الشمس لجمع المياه لعائلته، في بيت لاهيا، شمال غزة.

وقال الرجل البالغ من العمر 42 عاماً لشبكة CNN إنه أصبح "الأب والأم" لأطفاله بعد مقتل زوجته و18 من أقاربه الآخرين في القصف الإسرائيلي قبل عدة أشهر.

وقال لشبكة CNN: "لقد وجدنا ديداناً في الماء أكثر من مرة". "ماذا يمكننا أن نفعل؟... لا توجد حياة لنا."

وأدت الهجمات الإسرائيلية على القطاع إلى مقتل أكثر من 40,200 فلسطيني وإصابة نحو 93,000 آخرين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في غزة. شن الجيش الإسرائيلي هجومه الجوي والبري على غزة بعد أن هاجمت حركة حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف أكثر من 250، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

"دمار شبه كامل لجميع البنية التحتية للمياه"

وتتفاقم أزمة المياه في غزة منذ عقود. وفي عام 2017، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إن 95% من المياه من طبقة المياه الجوفية الوحيدة في غزة "غير صالحة للاستهلاك البشري"، بسبب الإفراط في استخراجها، وتسرب مياه البحر، وتلوث مياه الصرف الصحي.

إسرائيلانفوجرافيكقطاع غزةنشر الجمعة، 23 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: انفوجرافيك قطاع غزة الصرف الصحی لشبکة CNN فی غزة

إقرأ أيضاً:

محافظ الدقهلية يتابع جهود المراكز في التعامل مع مياه الأمطار

تابع اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم الأربعاء، جهود المراكز والمدن في التعامل الفوري مع تجمعات مياه الأمطار ،ووجه بالدفع بسيارات كسح وشفط المياه للمدن والمراكز التي تحتاج إليها للتغلب على تجمعات المياه والسرعة في تسيير حركة الشارع ومنع أي تعطيل للمواطنين .

وأكد محافظ الدقهلية، أنه منذ اللحظات الأولى لسقوط الأمطار على عدد من مدن ومراكز المحافظة تم الدفع بمعدات الوحدات المحلية والتعامل الفوري بتنفيذ أعمال كسح وشفط مياه الأمطار بنطاق مدن ومراكز، جمصه، وميت سلسيل، من خلال فرق العمل الميدانية وبمشاركة معدات الوحدات المحلية بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي.

وأوضح محافظ الدقهلية، أن يتم التنسيق بين رؤساء المراكز والمدن وشركة مياه الشرب والصرف الصحي لسرعة الاستجابة للحالات ،وكلف الأستاذ أحمد حمدي مدير الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة بديوان عام المحافظة بالتنسيق والمتابعة مع غرف الأزمات الفرعية بالمراكز والمدن والأحياء وشركة مياه الشرب لمتابعة تواجد تجمعات أمطار وسرعة التعامل الفوري معها.

من جانبه أكد الدكتور عمرو عبد العاطي رئيس مدينة جمصه، أنه وفقا لتعليمات اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية ،في سرعة التعامل مع مياه الأمطار، أن العمل بدأ منذ الساعات الأولى لسقوط الأمطار والأوضاع بالمدينة تحت السيطرة ولا توجد أي تجمعات لمياه الأمطار بالمدينة حاليا والحياة تسير بشكل طبيعي،كما أكدت الدكتورة آمال بركات رئيس مركز ومدينة ميت سلسيل أنه يتم التعامل مع تجمعات مياه الأمطار التي تساقطت اليوم وأن الأمور تحت السيطرة بالتعاون والتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي.

وكان " محافظ الدقهلية " قد أصدر توجيهاته برفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة تقلبات الطقس والتعامل الفوري معها واصلاح أية أعطال بأعمدة الإنارة على الفور وتلبية مطالب المواطنين والاستجابة لشكواهم في هذا الشأن. 

مقالات مشابهة

  • بعد تنديده بقصف أطفال غزة.. إسرائيل تتّهم البابا فرنسيس بـ«ازدواجية المعايير»
  • الوحدة المحلية بالدلنجات تقوم بسحب تجمعات مياه الأمطار من الشوارع
  • محافظ الدقهلية يتابع جهود المراكز في التعامل مع مياه الأمطار
  • رغم الأمطار الغزيرة.. الإسكندرية تنجح في التعامل مع نوة الفيضة الصغرى
  • بعد ليلة ممطرة.. مياه المنوفية تتعامل مع تجمعات الأمطار| صور
  • رئيس «مياه القناة»: رفع درجة الاستعداد لمواجهة التقلبات الجوية 
  • حصاد مر للقطاع الصحي في غزة خلال 2024.. تدمير ممنهج يمارسه الاحتلال
  • الدفع بفرق الطوارئ لرفع تجمعات المياه المتراكمة بطرق مطروح
  • إزالة تجمعات مياه الأمطار بالطريق الساحلي بمطروح
  • شركة المياه والصرف الصحي: إجراءات طارئة للتعامل مع تجمعات الأمطار في طرابلس