بالتزامن مع عيدها... قصة احتفال الاقباط بعيد السيدة العذراء مريم
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى صعود جسد القديسة مريم العذراء،من خلال إطلاق صلوات القداسات الإلهية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ويترأس أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداس عيد السيدة العذراء مريم، بمختلف إيبارشيات الكنيسة بمشاركة الكهنة والخدام والشمامسة، بعد ختام صومها الذي استمر على مدار 15 متواصلة.
واختتمت الأديرة القبطية الأرثوذكسية صوم السيدة العذراء مريم، من خلال ختام النهضات الروحية التي أطلقتها بفترة صوم العذراء.
وبهذه المناسبة قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم، فإنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل، ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة على سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة.
فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها، فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد يسوع المسيح؛ فأصعدها إلى المساكن العلوية أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت؛ فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا.
ولم يكن توما الرسول حاضرًا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها، فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح".
فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه، فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به.
وقال لهم الروح القدس: "أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض"، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار بأن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى، حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة، وتمت بذلك نبوة داود القائلة: "قامت الملكة عن يمين الملك"، وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة. جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار. وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد العذراء مريم الكنيسة القبطية البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية مهنئا البحرين في عيدها الوطني: أنموذج للأصالة والنهضة
تقدم الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وإلى الشعب البحريني، بمناسبة اليوم الوطني الـ 53، الذي يصادف ذكرى استقلال المملكة، وما يحمله هذا اليوم من معانٍ سامية تجسد التلاحم بين القيادة الحكيمة والشعب الأصيل.
أشاد المفتي بالنهضة الشاملة التي حققتها مملكة البحرين تحت قيادة الملك، والتي رُسمت ملامحها برؤية حكيمة جمعت بين الحفاظ على الأصالة والانفتاح على العصر، حتى أصبحت البحرين أنموذجًا مشرقًا للتطور المستدام، وواحة للسلام والتسامح، وميدانًا للإبداع والإنجازات في شتى المجالات.
وأكد المفتي أن ما تشهده مملكة البحرين من تقدم وازدهار يعكس إرادة صادقة وجهودًا مخلصة من قيادتها وشعبها، الذين صاغوا معًا حكاية وطن يزهو بماضيه العريق ويتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
أعرب المفتى عن تمنياته أن يُديم على مملكة البحرين أمنها واستقرارها، وأن يحقق لها مزيدًا من الرخاء والرفعة في ظل قيادتها الرشيدة.