أثارت تنبيهات الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، على المسؤولين بمركز قوص جنوب قنا، بإعادة الوجه التاريخي للمدينة وإعداد المسجد العمري بالمدينة لإستقبال سياحة اليوم الواحد، إهتمامًا كبيرًا بين الدوائر الشعبية والثقافية فى مدينة المرمر وهو الاسم القديم لمدينة قوص؛ الضاربة فى القدم منذ فجر التاريخ. 

جولة المحافظ بالمسجد العمري أمس 

تمتلك مدينة قوص عدة مزارات أثرية وتاريخية من عدة حقب،  ومنها معبد قوص، معبد شنهور، والمسجد العمري، فضلًا عن الصناعات التراثية ومنها صناعة الزيوت، الخزف، والفخار، والنسيج والسجاد.

 

 

ولا تبتعد مدينة قوص عن مدينة الأقصر العاصمة السياحية، سوي 30 كيلو مترًا شمالاً بالطريق البري، مما يؤهلها أن تكون مواقعها الأثرية المُعدة للزيارات، مقصدًا لسياحة اليوم الواحد ـــ دون مبيت، للأفواج السياحية القادمة من الأقصر. 

 

المسجد العمري أبرز المواقع المُعدة للزيارة: 

وكشف أيمن هندي مدير عام منطقة آثار قنا، في وقت سابق، أن المسجد العمري بمدينة قوص؛ جنوب قنا، يضم  أقدم منبر بالعالم الإسلامي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 550 هجرية في عهد الصالح طلائع وزير الخليفة الغائر. 

وقال مدير عام منطقة آثار قنا، إن منبر المسجد العمري، على جانب كبير من الأهمية إذ أنه يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة، وهو مصنوع من الخشب الساج الهندي المحفور حفرا بارزا والمزخرف بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري.

قبة بالمسجد العمري

وأضاف أن المسجد العمرى بقوص، أحد أكبر المساجد الأثرية علي مستوي الصعيد، حيث تبلغ مساحته 4000 متر مربع ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 473 هجرية، بأمر بدر الدين الجمالي أمير الجيوش في عهد الخليفة المستنصر بالله، وذلك على يدى سعد الدولة سارتكين قائد جيوش المنطقة. 

قيم تاريخية وفنية: 

وأبرز مدير عام منطقة آثار قنا، أن المسجد يحمل المسجد العديد من القيم التاريخية والأثرية والمعمارية والجمالية والدينية والاجتماعية. 

ولفت إلى أن قيمته التاريخية ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، فضلا عن كما يوجد به محراب يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي.

 ويحمل العديد من القيم الجمالية حيث زخرفت واجهته بزخارف جصية قوامها عناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين تتشابه مع زخارف المحراب المملوكي في جامع عمرو بن العاص، وكذلك به كرسي المصحف الذي يرجع تاريخ صناعته إلى أوائل القرن الثامن الهجري.

منبر المسجد العمري

 وبيّن مدير عام منطقة آثار قنا أن من الأجزاء الهامة بهذا المسجد القبة الموجودة في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهى منفصلة عن المسجد وتقوم على أربعة عقود يعلوها في الأركان صفا من المقرنصات، أما من الخارج فالقبة مضلعة، ويتخلل هذه الأضلاع فتحات على شكل نجمة سداسية.

وتابع هندى، أن هذه القبة أنشأها مقلد بن على بن نصر في العصر الأيوبي سنة 568هجرية كما جدد بعض أجزاء من المسجد، كما أنه يحتوي على لوح تذكارى آخر مثبت على باب الميضأة، ،أما الثالث فقد ثبت على المدخل الرئيسي للمسجد، ويعتبر مسجد قوص أكثر المساجد الأثرية احتواء على اللوحات التذكارية التي تثبت كل إضافة أو إصلاح أو ترميم حدث للمسجد.

محراب المسجد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوص سياحة اليوم الواحد مدينة قوص المسجد العمرى المسجد العمری مدینة قوص

إقرأ أيضاً:

مرشد سياحي من الصم يروي أسرار العُلا بلغة الإشارة بأسلوب ملهم

يبرُز المرشد السياحي نادر العنزي أحد أبناء محافظة العُلا، كقصة نجاح استثنائية وملهمة، فهو شاب من مجتمع الصم استطاع كسر الحواجز التي تواجهه ليصبح مرشدًا سياحيًا محترفًا، ليس فقط مرشدًا ينقل المعلومات، بل راوٍ فريد للأحداث والتاريخ بأسلوب مختلف يجعل من رحلاته تجربة لا تُنسى.

واعتمد نادر العنزي على لغة الإشارة كجسر للتواصل، لتكون مصدر قوته لا عائقًا أمام تميزه، تمكن من بناء علاقة فريدة مع زواره، خاصة السياح الصم الذين ينتمون لفئته، مستفيدًا من ابتسامته كلغة تواصل عالمية تتجاوز الحدود اللغوية والثقافية، مما أضفى على جولاته طابعًا إنسانيًا ملهمًا يعزز روح الانتماء والتفاهم بين الزوار.

ويرى نادر العنزي، أن التواصل لا يعتمد على الكلمات فقط، فابتسامته تنقل إحساسًا حقيقيًا، وحركاته الدقيقة تروي قصصًا غنية بالتفاصيل، مما يجعل الزوار يشعرون بعمق التجربة وجمالها, وعبر أحد الزوار عن إعجابه قائلًا: “ابتسامته لم تكن مجرد تعبير، بل بوابة لفهم قصة المكان بروحه الخاصة”.

أخبار قد تهمك ٧ اتفاقيات على هامش اليوم الثاني للمنتدى السعودي للإعلام 21 فبراير 2025 - 1:33 صباحًا الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تحصد الاعتماد الأكاديمي لعدة برامج 21 فبراير 2025 - 12:13 صباحًا

وهذه القدرة على التواصل لم تأتِ بسهولة، فقد واجه نادر العنزي تحديات كبيرة منذ بداية مشواره, ومع ذلك، استطاع تحويل هذه التحديات إلى فرص، مدفوعًا بشغفه العميق بالتاريخ والثقافة.

وسعى لتطوير نفسه عبر تعلم تقنيات جديدة بلغة الإشارة، كما حصل على دعم من مجتمعه المحلي وشارك في مبادرات تهدف إلى دمج الصم في المجالات العملية، ولا سيما السياحة, هذا العمل بالنسبة له ليس مجرد وظيفة، بل رسالة أمل وشغف تعكس قدرة الصم على تحقيق الإنجازات والإبداع في مختلف الميادين، وقال: “أريد للعالم أن يعرف أن لغة الجمال والعطاء لا تحتاج صوتًا، فهي تكمن في الروح”.

ويصادف اليوم 21 فبراير، اليوم العالمي للمرشد السياحي، وتحتفل المملكة ممثلةً بوزارة السياحة، بهذا اليوم تقديرًا للدور البارز الذي يقوم به المرشدون السياحيون في إثراء تجربة السائحين, ويُعد المرشد السياحي حلقة الوصل بين الزائر والمواقع التاريخية والثقافية والسياحية، إذ يقدم معلومات دقيقة وشاملة عن المعالم والمزارات السياحية في مختلف مناطق المملكة، مسلطًا الضوء على الإرث الحضاري والثقافي الغني للمملكة.

ويأتي هذا الاحتفاء تكريمًا لجهود المرشدين السياحيين في تعزيز السياحة المستدامة، ودعم رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي كرافد اقتصادي مهم، وتعزيز الهوية الثقافية والحضارية.

مقالات مشابهة

  • جراحون بريطانيون: آثار الحرب في غزة أسوأ من الحرب العالمية الثانية
  • وزير السياحة يفتتح منتجعًا سياحيًّا جديدًا في خليج مكادي بالغردقة
  • 7 جرحى بعد انفجار منتجع سياحي في هاواي
  • مرشد سياحي من الصم يروي أسرار العُلا بلغة الإشارة بأسلوب ملهم
  • مستثمر سياحي: يجب فتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير المطارات
  • رئيس «الغرف السياحية»: البحر المتوسط أكبر مقصد سياحي في العالم
  • مستثمر سياحي: من الضروري زيادة عدد المطارات المصرية (فيديو)
  • البيت الأبيض: نأمل الفوز في مباراة الهوكي على كندا حتى تصبح ولايتنا الـ51
  • المعمل الجنائي يفحص آثار حريق شقة بالوراق
  • محافظ كفر الشيخ يطلق خطة شاملة لتطوير مدينة فوه حفاظاً على التراث وتعزيز السياحة