السياحة تدخل مدينة المرمر.. هل تصبح قوص مقصدًا سياحيًا؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أثارت تنبيهات الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، على المسؤولين بمركز قوص جنوب قنا، بإعادة الوجه التاريخي للمدينة وإعداد المسجد العمري بالمدينة لإستقبال سياحة اليوم الواحد، إهتمامًا كبيرًا بين الدوائر الشعبية والثقافية فى مدينة المرمر وهو الاسم القديم لمدينة قوص؛ الضاربة فى القدم منذ فجر التاريخ.
جولة المحافظ بالمسجد العمري أمستمتلك مدينة قوص عدة مزارات أثرية وتاريخية من عدة حقب، ومنها معبد قوص، معبد شنهور، والمسجد العمري، فضلًا عن الصناعات التراثية ومنها صناعة الزيوت، الخزف، والفخار، والنسيج والسجاد.
ولا تبتعد مدينة قوص عن مدينة الأقصر العاصمة السياحية، سوي 30 كيلو مترًا شمالاً بالطريق البري، مما يؤهلها أن تكون مواقعها الأثرية المُعدة للزيارات، مقصدًا لسياحة اليوم الواحد ـــ دون مبيت، للأفواج السياحية القادمة من الأقصر.
المسجد العمري أبرز المواقع المُعدة للزيارة:
وكشف أيمن هندي مدير عام منطقة آثار قنا، في وقت سابق، أن المسجد العمري بمدينة قوص؛ جنوب قنا، يضم أقدم منبر بالعالم الإسلامي، والذي يرجع تاريخه إلى عام 550 هجرية في عهد الصالح طلائع وزير الخليفة الغائر.
وقال مدير عام منطقة آثار قنا، إن منبر المسجد العمري، على جانب كبير من الأهمية إذ أنه يعتبر من أقدم منابر مصر المؤرخة، وهو مصنوع من الخشب الساج الهندي المحفور حفرا بارزا والمزخرف بالحشوات المجمعة التي بدأت تظهر في أواخر العصر الفاطمي في القرن السادس الهجري.
قبة بالمسجد العمريوأضاف أن المسجد العمرى بقوص، أحد أكبر المساجد الأثرية علي مستوي الصعيد، حيث تبلغ مساحته 4000 متر مربع ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 473 هجرية، بأمر بدر الدين الجمالي أمير الجيوش في عهد الخليفة المستنصر بالله، وذلك على يدى سعد الدولة سارتكين قائد جيوش المنطقة.
قيم تاريخية وفنية:وأبرز مدير عام منطقة آثار قنا، أن المسجد يحمل المسجد العديد من القيم التاريخية والأثرية والمعمارية والجمالية والدينية والاجتماعية.
ولفت إلى أن قيمته التاريخية ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، فضلا عن كما يوجد به محراب يرجع تاريخه إلي العصر المملوكي.
ويحمل العديد من القيم الجمالية حيث زخرفت واجهته بزخارف جصية قوامها عناصر نباتية وهندسية بديعة التكوين تتشابه مع زخارف المحراب المملوكي في جامع عمرو بن العاص، وكذلك به كرسي المصحف الذي يرجع تاريخ صناعته إلى أوائل القرن الثامن الهجري.
منبر المسجد العمريوبيّن مدير عام منطقة آثار قنا أن من الأجزاء الهامة بهذا المسجد القبة الموجودة في الركن الشمالي الشرقي للمسجد، وهى منفصلة عن المسجد وتقوم على أربعة عقود يعلوها في الأركان صفا من المقرنصات، أما من الخارج فالقبة مضلعة، ويتخلل هذه الأضلاع فتحات على شكل نجمة سداسية.
وتابع هندى، أن هذه القبة أنشأها مقلد بن على بن نصر في العصر الأيوبي سنة 568هجرية كما جدد بعض أجزاء من المسجد، كما أنه يحتوي على لوح تذكارى آخر مثبت على باب الميضأة، ،أما الثالث فقد ثبت على المدخل الرئيسي للمسجد، ويعتبر مسجد قوص أكثر المساجد الأثرية احتواء على اللوحات التذكارية التي تثبت كل إضافة أو إصلاح أو ترميم حدث للمسجد.
محراب المسجدالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قوص سياحة اليوم الواحد مدينة قوص المسجد العمرى المسجد العمری مدینة قوص
إقرأ أيضاً:
تلغراف: قد تصبح القوات الكورية الشمالية كابوسا لروسيا
يقول تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية إن تعزيز العلاقات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون كان هو الهدف من إرسال 11 ألفا من الجنود الكوريين الشماليين للقتال مع القوات الروسية ضد أوكرانيا، لكن ذلك سينتهي إلى أن يصبح الجنود الكوريين "علفا للمدافع" وكابوسا لروسيا.
وأورد التقرير الخسائر التي وصفها بالكثيرة للقوات الكورية الشمالية خلال وقت قصير، والقدرات الضعيفة لهذه القوات وممارستها القتال بطرق تعود إلى ما قبل 70 عاما، الأمر الذي تسبب في تكبيدها الكثير من الضحايا وتوقع تكبيدها المزيد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحكlist 2 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىend of listوذكر أن القصص الأولى عن ضحايا كوريين شماليين في ساحة المعركة الأوكرانية ظهرت هذا الأسبوع وأشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 جندي منهم في المجموع، مع إصابة ألف آخرين.
وقال التقرير إن كثيرين أعربوا عن دهشتهم من سذاجة القوات الكورية الشمالية تحت الذخيرة الحية، إذ تظهرهم لقطات وهم يحاولون الاختباء خلف الأشجار في حقول ثلجية مفتوحة بينما يتم اصطيادهم بلا رحمة بواسطة مسيرات أوكرانية.
جنود كوريون شماليون يسيرون خلال عرض عسكري جماهيري في ساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ في 15 أبريل/نيسان 2012 (أسوشيتد برس) أهداف مثالية للمسيراتوقال أحد قادة المسيرات الأوكرانية "إنهم لا يفهمون ما يحدث. لقد فوجئنا جدا، لم نر شيئا كهذا من قبل، 40 إلى 50 شخصا يركضون عبر حقل. هذا هدف مثالي لمشغلي المدفعية والمسيرات. الروس لم يركضوا هكذا أبدا"، بينما قال ضابط أوكراني إن الكوريين الشماليين كانوا يستخدمون "نفس الأساليب التي اتبعوها قبل 70 عاما".
إعلانوتحدث مارك كانسيان، وهو عقيد سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية وهو الآن مستشار كبير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إلى ضباط أوكرانيين. يقول: "أنا مندهش من استخدام الكوريين الشماليين في مجموعات صغيرة. إذا كان هذا صحيحا، فسوف ينتهي بهم الأمر بالفعل كعلف للمدافع".
وعلق التقرير بأن مثل هذه التكتيكات لا تتعارض تماما مع الإستراتيجية الروسية التي اعتمدت بشكل أكبر على الميزة العددية أكثر من الابتكار على مدار العامين الماضيين.
وتقول كريستينا هاروارد، المحللة الروسية في معهد دراسة الحرب: "لطالما نشرت روسيا قواتها النخبة كمشاة في هجمات أمامية. من غير المرجح أن تنشر روسيا قوات كورية شمالية بشكل مختلف".
حاجز اللغةوذكر أحد المنشقين الكوريين الشماليين لراديو أوروبا الحرة هذا الأسبوع إنه يتفق مع التقييم الأوكراني بأن القوات الكورية الشمالية قد تعاني من معدلات إصابات تصل إلى 90%. ومن المرجح أن تتفاقم هذه الإصابات بسبب التحديات اللغوية والتشغيلية للانتشار المتعدد الجنسيات.
ووفقا للاستخبارات الروسية، كان هذا الحاجز اللغوي هو الذي أدى إلى حادثة "نيران صديقة" مؤخرا قتل فيها 8 جنود شيشان على يد جنود كوريين شماليين. وتعتقد أجهزة المخابرات الكورية الجنوبية أن الوحدات الكورية الشمالية المستهلكة ينظر إليها على أنها "عبء أكثر من كونها رصيدا من قبل حلفائها الروس".
ويقول التقرير إنه مع ذلك، فإن آخرين يطلقون ملاحظة تحذيرية حول القفز إلى الاستنتاجات حتى قبل أن تكون القوات الكورية الشمالية في مسرح العمليات، وسيستغرق قياس فعاليتها وقتا أطول قليلا.
رجال مقابل تكنولوجيا الصواريخ
ويتساءل التقرير عما يمكن أن يلعبه هذا التحالف العسكري على المدى الطويل، ويورد أنه لا يوجد نقص في القوات الكورية الشمالية في بلد يضم 1.3 مليون مجند و7.6 ملايين جندي احتياطي.
إعلانويقول الدكتور إدوارد هاول، المحاضر في السياسة بجامعة أكسفورد وزميل مؤسسة كوريا في تشاتام هاوس: "لا يمكننا استبعاد احتمال نشر قوات إضافية من فرق أخرى إذا تعهدت روسيا بتزويد كوريا الشمالية بتكنولوجيا عسكرية وصاروخية متقدمة، بالإضافة إلى المعرفة، ردا على انخراط كوريا الشمالية بالكامل وإرسال القوى البشرية، فمن المرجح أن تستمر كوريا الشمالية في نشر قواتها من أجل جني هذه الفوائد، وتطلب من بوتين المزيد من التنازلات الجوهرية".
وتكشف التنازلات التي تم انتزاعها بالفعل من موسكو عن مدى كون هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين البالغ عددهم 11 ألفا مجرد بيادق في حرب جغرافيا سياسية أوسع. وكان كيم قد قام بشحن 20 ألف حاوية أسلحة إلى روسيا، وكسب ما يصل إلى 5.5 مليارات دولار لبلد تضرر من العقوبات الأميركية. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي توفيره للقوات على الأرض إلى دفع 572 مليون دولار أخرى سنويا، مما يعزز منصبه المحلي ويمنح جنوده الباقين على قيد الحياة خبرة قتالية في القرن الـ21. كما يوفر التحالف الروسي القدرة على تطوير قدراته النووية.
وبالمثل، فإن الحكومة الروسية التي عانت ما يقدر بنحو 600 ألف ضحية في عامين قد تكون قادرة على تجنب استدعاء آخر لا يحظى بشعبية من احتياطييها بفضل التعزيزات الكورية.
ووفقا لورقة الدكتور هاول الأخيرة لتشاتام هاوس، فإن هذه المنفعة المتبادلة تعززها دولتان تسعيان إلى "تقويض مؤسسات وشرعية النظام الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة".