قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام د. فيصل بن جميل غزاوي إن الباري عز وجل حث الإنسان على التفكر والتأمل في نفسه، فقال: وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، أي وفي أنفسكم آيات وعبر دالة على وحدانية خالقكم وكمال قدرته ورحمته وحكمته.
وبين أن من تلك الدلائل، أن الله خلق في النفس الإنسانية الضحك والبكاء، فيضحك الإنسان ويبكيه، وكل ذلك مما ركبه الله في طبع الإنسان وفطرته، قال تعالى "وأنه هو أضحك وأبكى"، فالله تعالى أتى بالأمرين وهما متقابلان ليعلم بأنه على كل شيئ قدير، وقادر على خلق الضدين.


أخبار متعلقة تستمر حتى الثلاثاء.. "الدفاع المدني" يحذر من أمطار غزيرة على مكة المكرمة"تعليم مكة" تدعو طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية للتسجيل في أولمبياد "إبداع"وبين أن هدي النبي خير الهدي، وهو الهدي الأمثل في كل الأحوال البشرية، وقد مر صلى الله عليه وسلم على أحوال كثيرة متقابلة، ومنها الضحك والبكاء.
وقد بين العلماء هديه في ذلكن فأما ضحكه عليه الصلاة والسلام، فقال ابن القيم رحمه الله، كان كل ضحكه التبسم فكان نهاية ضحكه أن تبدو نواجزه، وكان يضحك مما يُضحك منه وهو مما يُتعجب منه ويُستندر وقوعه.

فيديو | خطيب المسجد الحرام الشيخ د. فيصل غزاوي: لا يفرح المرء أو يضحك شماتة بأخيه المسلم ولا يعيره بما ابتلاه الله به من فقر أو مرض أو عاهة في جسده#الإخبارية pic.twitter.com/0ZI51pkWOh— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) August 23, 2024آداب الضحكومما يراعى في الضحك ألا يُحدث المرء بالكذب لإضحاك غيره، كما جاء في تحذير النبي من ذلك، إذ قال: ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب.
كما يراعى ألا يكثر المرء من الضحك، فإن كثرته تميت القلب، وينبغي أن يعلم أن من الضحك ما هو مذموم، فلا يضحك المرء عند سماع أو رؤية المنكر، ولا يضحك شماتة في أخيه المسلم، ولا يفرح بذلة أخيه أو خطأه، بل ينصح له ويدعو له بالهداية والتوفيق.
كما على المرء ألا يظهر الفرح بما نزل بإخوانه المسلمين من بلاء وكرب أو أصابهم من محنة وشسدة، بل يحزنه ما هم فيه، فيدعو لهم بالفرج والنجاة وصلاح الحال.
وبين أن أعظم ما يحذر من الضحك القبيح المذموم، أن يضحك المرء سخرية واستهزاءً بالله أو بآياته او رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن ذلك كفر بالله تعالى، وقد أخبرنا الله تعالى ان الكفار في الدنيا كانوا يضحكون من المؤمنين سخرية منهم.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس اليوم الدمام الجمعة خطبة الجمعة المسجد الحرام الحرم المكي

إقرأ أيضاً:

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح، في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جاء ليكون رحمة للعالمين ومصلحًا للبشرية. 

تعتبر هذه المناسبة فرصة للتفكر في الأثر العميق الذي أحدثته رسالة النبي في تغيير المفاهيم الاجتماعية والدينية، وإلهام الأجيال بالقيم الإنسانية الرفيعة.

 ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان بداية لمرحلة جديدة من الإصلاح والرقي الروحي، والذي استمر ليشكل حياة الملايين حول العالم.

الخلفية التاريخية لميلاد النبي

عاش العرب في فترة قبل الإسلام في مجتمع متسم بالجهل والتخلف، حيث كانت سائدة قيم الظلم والتمييز والجاهلية. 

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح

جاء ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا السياق، ليكون شعاعًا من النور يضيء طريق البشرية نحو الهدى.

 كان ميلاده في مكة المكرمة، التي كانت تعتبر مركزًا هامًا للعبادة والأنشطة التجارية في ذلك الوقت، لكن تعاليم النبي أحدثت تحولًا جوهريًا في كل جوانب الحياة.

 رسالة النبي وأثرها على المجتمع

حملت رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوة للتوحيد، وإصلاح الأخلاق، وتعزيز قيم العدالة والمساواة. 

من خلال تعاليمه، تعلم المسلمون كيف يتعاملون مع الآخرين برحمة وكرم، وأصبحت هذه القيم أساسًا لبناء مجتمع أكثر تسامحًا وإنسانية. 

كانت الرسالة النبوية شاملة، تضمنت توجيهات حول حقوق الأفراد، وسبل التعامل مع الفقر، وأهمية العدالة الاجتماعية.

المولد النبوي الشريف  كيفية إحياء ذكرى مولد النبي

في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يقوم المسلمون بعدة أنشطة تعبيرًا عن محبتهم للنبي وتقديرهم لرسالته. تشمل هذه الأنشطة:

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح

- **إقامة المحاضرات والمجالس الدينية**: حيث يتم تلاوة القرآن الكريم وذكر سيرة النبي وأخلاقه.
- **الاحتفالات المجتمعية**: مثل إنشاد الأناشيد والمدائح النبوية التي تمجد النبي وتعزز من قيمه.
- **الأعمال الخيرية**: تقديم الطعام والمساعدات للفقراء والمحتاجين، تجسيدًا لمبادئ العطاء والرحمة التي دعا إليها النبي.

أهمية التأمل في سيرته

تُعد سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مصدر إلهام للمسلمين في حياتهم اليومية، حيث توفر دروسًا قيمة حول كيفية التصرف بإنسانية وأخلاق عالية.

 من خلال التأمل في حياته وتعاليمه، يمكن للأفراد والمجتمعات أن يتعلموا كيفية التغلب على التحديات، وتعزيز قيم التعاون والتسامح، والعمل نحو تحقيق العدالة.

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إشراقة الأمل في تاريخ الإنسانية

ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو ذكرى تتجاوز كونها حدثًا تاريخيًا لتصبح رمزًا للإصلاح والرحمة التي غيّرت وجه البشرية.

 من خلال إحياء هذه المناسبة، يتجدد في النفوس الإيمان بقيم النبي وتعاليمه، ويُعزز التزام المجتمع بالمبادئ الإنسانية الرفيعة التي حملها. 

إن الاحتفال بمولد النبي هو تذكير دائم بأهمية العمل على تحقيق السلام، والعدل، والرحمة في حياتنا اليومية.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: حظيت برؤية الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام
  • ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟.. أحمد عمر هاشم يُجيب (فيديو)
  • فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي يعكس التعظيم والتقدير لشخصية النبي الكريم
  • احتفالات المولد النبوي الشريف 2024.. إجازة طويلة واحتفاء بذكرى ميلاد النبي
  • في ذكرى مولد إمام الأنبياء والمرسلين/ ماجد دودين
  • الأزهر يحسم الجدل بشأن شراء وتناول حلوى المولد النبوي الشريف
  • مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ميلاد الرحمة والإصلاح
  • "الأرصاد": أمطار خفيفة إلى غزيرة على منطقتي نجران وعسير
  • مسؤول أميركي يحذر من حرب مع حزب الله والغارات الإسرائيلية تتواصل