توقيع مذكرة تفاهم لإدراج جزيرة فيلكا الكويتية في قائمة التراث العالمي
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
وقع أمين عام المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد خالد الجسار، مذكرة تفاهم مع الصندوق الدولي للمعالم بنيويورك، وذلك للتعاون بشأن التخطيط لترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قائمة “اليونيسكو” للتراث العالمي، في حضور الشيخة الزين سعود الناصر الصباح سفيرة دولة الكويت في الولايات المتحده الامريكية، وذلك خلال حفل اقامه الصندوق أمس بنيويورك .
يأتى ذلك في إطار جهود دولة الكويت لتعزيز وجودها الفعال في المنظومة الدولية المعنية بحفظ التراث الإنساني والمتمثلة بلجنة التراث العالمي في اليونيسكو، ولما لذلك من أهمية استراتيجية بالغة وبعد دبلوماسي ثقافي بمثابة امتداد للإرث السياسي الخارجي لدولة الكويت وسمعة الدولة باعتبارها وسيط للسلام الدولي.
وجاء ذلك خلال زيارة يقوم بها وفد كويتي للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف بالتكليف ، ويوسف أحمد الجمعان مدير إدارة الاتصال والإعلام ، والمشرفة على ملف فيلكا م. زهراء علي حسين علي بابا ، وفاتن ماجد الرياحي مراقبه المالية، وأريج عماد الحمدان مسئول العلاقات العامة والإعلام .
من ناحيته، صرح الدكتور محمد خالد الجسار، وعقب توقيع الإتفاقية، بأنه نظراً للدور الكبير الذي تمثله جزيرة فيلكا في مجال التراث الثقافي العالمي، وبالإشارة إلى تقرير البعثة العلمية المفوضة من قبل لجنة التراث العالمي في اليونيسكو لدراسة الملف التمهيدي لمنطقة سعد وسعيد في جزيرة فيلكا المقدّم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتحقق من مدى انعكاس القيمة العالمية الاستثنائية على الموارد الثقافية والطبيعية في الجزيرة، أتت توصية البعثة العلمية للايكوموس بضرورة تسجيل المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا بشكل متكامل عوضاً عن التركيز على جانب الآثار.
وأضاف أنه نظراً لما لإتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، والتي صادقت عليها دولة الكويت في العام 2002، من أهمية بالغة على المستوى الاستراتيجي والدبلوماسي والتي لها أن تعزز في حال تطبيق بنودها دور دولة الكويت الريادي في المنظومة الدولية تماشيا مع ركائز رؤية كويت جديدة 2035 والتي تنص على تعزيز مكانة دولة الكويت إقليميا ودوليا، يعتبر ترشيح المشهد الثقافي لجزيرة فيلكا على قائمة التراث العالمي فرصة استثنائية لإبرازعراقة التاريخ والتراث على أرض دولة الكويت و التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية المعنية في صون تراث الإنسانية.
وأكد "الجسار" أن صون التراث على أرض الجزيرة بمثابة خطوة استباقية نحو السياحة الثقافية المستدامة في جزيرة فيلكا باعتبارها أطروحة بديلة لمستقبل تطوير الجزيرة، متضمنة نهج يحافظ على روح الجزيرة ويضعها على الخارطة العالمية و نموذج لسياحة متوازنة، ويعزز دور الجزيرة لتكون محرّكاً للدبلوماسية الثقافية الداعمة للمنظومة الإقتصادية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الوطني الكويتي للثقافة مذكرة تفاهم الكويت الولايات المتحدة الأمريكية جزيرة فيلكا المشهد الثقافي
إقرأ أيضاً:
ندوة حول الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
العمانية/ نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري بمحافظة الظاهرة بالتعاون مع كرسي الإيسسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي اليوم ندوة الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي.
ويأتي تنظيم الندوة بهدف معرفة كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي ومناقشة التحديات الأخلاقية المرتبطة باستخدامه وتعزيز التعاون المشترك بين الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، والمؤسسات الثقافية، والحكومات والمنظمات الدولية لتطوير حلول تكنولوجية تركز على الحفاظ على التراث الثقافي، وزيادة الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الحفاظ عليه بين صناع السياسات والجمهور العام.
وألقى الدكتور مصعب الراوي، مدير كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي كلمة الجامعة أشار فيها إلى أن الندوة تأتي تأكيدًا على الدور الكبير الذي تضطلع به جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بعبري، ممثلةً في كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، في تسليط الضوء على أحد أكثر المواضيع إلحاحًا في العصر الحديث، وهو "دور الذكاء الاصطناعي في حماية التراث الثقافي".
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداةً قويةً تسهم في توثيق وحماية التراث الإنساني الذي يمثل الهوية والذاكرة المشتركة، مؤكدًا على أن التراث الثقافي ليس مجرد شواهد تاريخية أو آثار معمارية، بل هو مخزون حضاري يحمل بين طياته قيم الشعوب وتاريخها وإنجازاتها.
وأشار الراوي إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد وفرت إمكانيات غير مسبوقة في توثيق وترميم المواقع الأثرية، ورصد التهديدات، وكشف القطع المسروقة، وحتى إنشاء متاحف افتراضية تتيح للناس من مختلف أنحاء العالم استكشاف التراث الثقافي بطرق تفاعلية ومبتكرة.
وبين أن ندوة الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي تمثل خطوةً نحو تعزيز التعاون بين الباحثين والخبراء والتقنيين لاستكشاف السبل المثلى لتطويع الذكاء الاصطناعي في خدمة التراث الثقافي، وأسس أخلاقية وعلمية تحمي هذا الإرث الثمين.
وتضمنت جدول الندوة عدة كلمات ألقاها متخصصون، تحدثوا من خلالها عن إنجازات كرسي الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بسلطنة عمان، وتوظيف تكنولوجيا المستقبل في خدمة الإرث الإسلامي والهوية الثقافية في العصر الرقمي إضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الثقافي، ومساهمته في حماية التراث الثقافي .
وتضمن أعمال الندوة جلسة حوارية شارك فيها كلاً لؤي أبو شاور من كندا والدكتورة أسماء مهديوي والدكتور أنس الخابور والأستاذ دكتور هبة عبدالعزيز، مديرة كرسي اليونسكو للتراث العالمي وإدارة السياحة المستدامة تناولوا من خلالها أفضل الممارسات في استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي، ووضع إطار عمل شامل لاستخدامه في التراث، وإصدار توصيات عملية قابلة للتطبيق من قبل الجهات المعنية. وبناء شبكة من الخبراء والباحثين لزيادة الوعي بأهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في حماية وتثمين التراث الثقافي.
رعى الندوة سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري.