شهدت أبوظبي عرضاً رائعاً لتكاتف المجتمع، حيث تضافرت جهود أكثر من 400 متطوع متفان، بما في ذلك 100 متطوع من الدار – الراعي البلاتيني – يوم 23 أغسطس 2024، بهدف تجهيز 10,000 حقيبة مدرسية أساسية للأطفال من الأسر المتعففة في جميع أنحاء دولة الإمارات. كانت هذه المبادرة، التي تم تنظيمها ضمن دورة “العودة إلى المدرسة” من مبادرة التطوع في الإمارات التي تنظمها دبي العطاء، بمثابة علامة بارزة في الشراكة المستمرة بين الدار ودبي العطاء.


استقطبت المبادرة، التي استُضيفت لأول مرة في أبوظبي، عدداً غير مسبوق من المشاركين الحريصين على المساهمة في قضية تهدف إلى تمكين الأطفال من خلال التعليم. وسيتم توزيع الحقائب المدرسية التي تتضمن المستلزمات الأساسية على الطلاب في جميع أنحاء دولة الإمارات لمساعدتهم على بدء العام الدراسي الجديد بثقة.
وفي معرض تعليقه على هذه المبادرة، قال عبد الله أحمد الشحي، رئيس العمليات في دبي العطاء: “يعود نجاح هذه المبادرة إلى حد كبير إلى الالتزام الاستثنائي للمتطوعين وشركة الدار الذين انضموا إلينا في أبوظبي. بفضل مشاركتهم ودعمهم، تمكنا من استضافة هذه المبادرة وإبراز التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه المشاركة المجتمعية في معالجة التحديات الاجتماعية. نحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع الدار ومتطوعينا لضمان حصول كل طفل على الأدوات التي يحتاج إليها للنجاح في المدرسة.”
وقال فيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة لدى مجموعة الدار العقارية: “سررنا كثيراً برؤية هذا العدد الكبير من المتطوعين يجتمعون معاً لدعم هذه المبادرة النبيلة، التي تزوّد الأطفال من أبناء الأسر المتعففة بالأدوات المدرسية الأساسية قبل انطلاق العام الدراسي الجديد. فقد تضافرت جهود أكثر من 400 متطوع في أبوظبي من بينهم داعمين منذ فترة طويلة لمبادرات دبي العطاء، وأفراد من المجتمع المحلي، بالإضافة إلى موظفي الدار الذين أتيحت للعديد منهم فرصة المشاركة في هذه المبادرة وعيش هذه التجربة التطوعية الملهمة. غمرتنا طاقة إيجابية ومشاعر رائعة عززت روح التعاون والمشاركة بين الجميع، ونتطلع قدماً للمشاركة في المزيد من فعاليات التطوع التي تجمع الناس معاً من أجل دعم مختلف القضايا المجتمعية في جميع أنحاء الدولة”.
وقال محمد البلوشي، وهو متطوع إماراتي: “كان العمل التطوعي جزءاً من حياتي منذ عام 2011، سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها. وكان الانضمام إلى دبي العطاء كمتطوع في عام 2016 بمثابة إنجاز كبير بالنسبة لي، خاصة عندما شاركت في مبادرة التطوع حول العالم في نيبال. كان بناء مدرسة هناك تجربة مؤثرة للغاية. كل يوم، كان أولياء الأمور والأطفال من المجتمع يصلون قبلنا، ويرحبون بنا ويشاهدون بشغف تقدم بناء المدرسة. كان حماسهم وتوقعاتهم ملموسين، مما جعل التجربة لا تُنسى. إن العمل التطوعي أكثر من مجرد شغف، إنه أسلوب حياة مستوحى بعمق من إرث الشيخ زايد، الذي كرس نفسه لخدمة الآخرين. لقد تطوعت في 15 مبادرة لدبي العطاء، وكل منها تجمع بين الناس بروح عالية وشغف حقيقي”.
وقالت صفية جابانوالا، متطوعة من الجنسية الهندية: “عشت في دولة الإمارات لأكثر من 30 عاماً، ولدي ثلاثة أطفال، أحدهم يشارك في التطوع معي اليوم. هذه هي المرة الأولى التي أتطوع فيها مع دبي العطاء، وقد انضممت بعد أن أخبرني أحد أقربائي عن المبادرة ودعاني للمشاركة. كنت أرغب في تقديم المزيد من الجهد والمساهمة، حيث شعرت أن التبرعات وحدها لم تكن كافية. لقد أذهلني حجم هذه مبادرة، حيث تجمع بين جنسيات مختلفة تعمل معاً بحماس وبروح إيجابية. الجميع ملتزمون برغبة مشتركة في إحداث فرق”.
تتماشى دورة “العودة إلى المدرسة” من مبادرة التطوع في الإمارات، التي أطلقتها دبي العطاء، مع مهمة دبي العطاء في تعزيز التعليم الشامل والمشاركة المجتمعية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. كما تتماشى هذه المبادرة مع جهود شركة الدار الأوسع لتعزيز رفاهية المجتمع وتعزيز الفرص التعليمية للأطفال من الأسر المتعففة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية

أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي عن فتح باب التسجيل في المبادرات الست التابعة لبرنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، الذي يهدف إلى تعزيز تكوين أُسَر مستقرة، انسجاماً مع «استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة». ويندرج البرنامج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدائرة لتحقيق الترابط الأسري من خلال تمكين الشباب الإماراتي، ودعم استقرار الأسر والمتزوجين حديثاً من مواطني الإمارة.

وأُعلِنَ عن فتح باب التسجيل خلال جلسة خاصة نظَّمتها الدائرة، بحضور عددٍ من الشركاء والإعلاميين وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية الداعمة للبرنامج.

ويشمل برنامج نموّ الأسرة الإماراتية «نمو» ست مبادرات تهدف إلى توفير الدعم اللازم للأُسر في مختلف مراحل تكوينها، ابتداءً من التخطيط للزواج، وحتى تحقيق الاستقرار الأسري. وطوَّرت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي المبادرات بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لتعزيز تكامل الجهود بين الجهات المعنية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمواطنين.

وقال معالي الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «يسعدنا الإعلان عن بدء استقبال طلبات الراغبين في الاستفادة من مبادرات برنامج (نمو الأسرة الإماراتية). نحن نؤمن بأنَّ تكوين أسرة مستقرة ومتماسكة هو أساس المجتمع المزدهر، وهذه المبادرات تعكس التزامنا بتعزيز جودة حياة الأُسر الإماراتية من خلال تقديم دعم شامل يخفِّف من الأعباء المالية والاجتماعية».

وأضاف معاليه: «يستند برنامج (نمو الأسرة الإماراتية) إلى قيمنا الأصيلة المُستمدَّة من تراثنا وتقاليدنا، ويسعى إلى دعم الشباب المقبلين على الزواج بتقديم حلول عملية تساعدهم على تجاوز التحديات الاقتصادية التي قد تواجههم».

وتشمل المبادرات الست «سلفة الزواج الميسَّر»، التي تقدِّم للمواطنين المقبلين على الزواج سلفةً دون فوائد بقيمة تصل إلى 150,000 درهم. وبإمكان المستفيدين منها الحصول على خصم من إجمالي قيمة السلفة عند إنجاب طفلين، واستمرار الزواج لمدة خمسة أعوام بصورة مستقرة، ومبادرة «دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص»، التي تتيح للمواطنات العاملات في القطاع الخاص فرصة للحصول على إجازة أمومة ممتدة مساوية لإجازة القطاع الحكومي ما يتيح للأمهات الجدد فترة راحة كافية لرعاية أطفالهن. وتشمل المبادرات أيضاً «الزيارات المنزلية»، التي تقدِّم الدعم والإرشاد للأمهات والآباء الجُدُد خلال فترة ما بعد الولادة لمساعدتهم على التعامل مع التحديات الجديدة بسهولة، ومبادرة «المساعدة الإيجارية للمتزوجين حديثاً»، التي تقدِّم مساعدات إيجارية تصل إلى 75,000 درهم سنوياً لمدة سنتين قابلة للتجديد حتى أربع سنوات، إضافةً إلى مبادرة «خصم مبلغ من قيمة القرض السكني»، التي تمنح خصماً مالياً يصل إلى 30,000 درهم من قيمة القرض السكني عند ولادة الطفل الرابع والخامس، و40,000 درهم عند ولادة الطفل السادس، لتخفيف التكاليف على الأُسر، ومبادرة «تمديد فترة سداد القروض السكنية»، التي تتيح للأزواج فرصة تمديد فترة سداد القروض السكنية عند إنجاب الطفل الرابع والخامس والسادس لمدة تصل إلى تسع سنوات، ما يسهم في تخفيف الأعباء المالية عليهم.

وكشفت الدائرة خلال الجلسة عن الشعار الجديد لبرنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، المستوحى من كلمة نمو ليعكس التزام البرنامج الراسخ بدعم الأُسر الإماراتية في مختلف مراحل حياتها، بدءاً من اتخاذ قرار الزواج، مروراً بمراحل تكوين الأسرة، وصولاً إلى تربية الأبناء وتنشئتهم على القيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة. ويعبِّر الشعار أيضاً عن الإيمان العميق بأهمية الأسرة كركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ويمثِّل رؤية متكاملة نحو مستقبل يتَّسم بمزيدٍ من الدعم والرعاية للأسر، من خلال مبادرات مبتكرة تسعى إلى تسهيل حياة الأُسر الإماراتية، وتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات، ودعمها في بناء مستقبل مستدام لأبنائها وأجيالها المُقبلة.

يمكن للمواطنين الاطلاع على معايير الأهلية للاستفادة من المبادرات والتسجيل عبر منصة «مِديم» الإلكترونية: https://medeem.gov.ae


مقالات مشابهة

  • المالكي: تضافر جهود القوى السياسية وتعاونها يمنع أيّ إنهيار قد يتعرض له العراق
  • «تنمية المجتمع» في أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي تفتح باب التسجيل في مبادرات برنامج نمو الأسرة الإماراتية
  • جمعية عناية الصحية تفوز بجائزة التطوع الصحي ضمن مبادرة رصد التجارب المميزة في تحفيز المتطوعين الصحيين
  • النائبة سماء سليمان: زيارة رئيس ألمانيا للقاهرة تعزز جهود السلام في المنطقة
  • أثر التصدق في يوم الجمعة: بركة وعطاء مضاعف
  • توزيع 1000 حقيبة مدرسية على الأطفال ضمن أسبوع الخير بشمال سيناء
  • نائب محافظ القاهرة يشارك فعاليات توزيع حقائب مدرسية بحى حدائق القبة
  • نائب محافظ البحر الأحمر تناقش تفاصيل مبادرة " بداية" بمديرية التربية والتعليم
  • 7 خطوات لضمان استخدام حقيبة مدرسية صحية لطفلك وتعزيز مهارات التركيز قبل بدء الدراسة