استبعد محلل عسكري إسرائيلي، حدوث صفقة قريبة لتبادل الأسرى، تزامنا مع تواصل محاولات جسر الخلافات وإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.

وقال المحلل الإسرائيلي رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "صفقة تبادل الأسرى قد لا تحدث في القريب العاجل"، مستدركا: "الاحتمالات لا تزال قائمة، ولكن حتى تحصل قطر على إجابات من رئيس حماس يحيى السنوار، لا يمكن معرفة ما إذا ما كانت الأبواب قد أغلقت نهائيا أم أن هناك فرصة للوصول إلى صفقة خلال بضعة أسابيع".



وادعى بن يشاي قائلا: "زعيم حماس يماطل في المحادثات حول الأسرى، وهو ينتظر انتقام حزب الله الذي سيؤدي إلى مواجهة إقليمية وتحويل قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، ويخشى نتنياهو من أن أي تنازل قبل موافقة حماس على خطة بايدن الجديدة، سيكون نقطة انطلاق لجولة المفاوضات القادمة".

موعد وصول إجابات السنوار
ولفت إلى أن "إجابات السنوار ستركز على بعض الأسئلة المبدئية التي صاغتها إدارة بايدن وإسرائيل"، متوقعا أن تصل هذه الإجابات بحلول نهاية الأسبوع، وبعد ذلك سيتم عقد لقاء آخر بين الوسيطين مع الوفد الإسرائيلي وممثلي الولايات المتحدة لمناقشة الخطوات المقبلة.

وذكر بن يشاي أنه "على الجبهة الشمالية يبدو أن هناك تحولا في المبادرة الإسرائيلية، ووفقا للمعلومات والتقديرات فإن حسن نصر الله مصمم على الانتقام لاغتيال فؤاد شكر، والجيش الإسرائيلي كما يتضح من الوضع الميداني قرر استباقه من خلال توجيه ضربة مفاجئة لقدرات حزب الله الاستراتيجية".



وأوضح أن "الضربات في منطقة بلدة نبي شيت ومنطقة بعلبك في سهل البقاع اللبناني، كانت تهدف إلى تحييد عدد كبير من الصواريخ والقذائف الدقيقة المخزنة هناك، والتي تشكل الجزء الأكبر من القدرة الاستراتيجية لحزب الله، والهدف هو أنه في حالة اندلاع مواجهة واسعة النطاق، يتم تقليص قدرة حزب الله على ضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

ونوه إلى أنه "في بعض الضربات كانت النتائج ممتازة. في توثيقها، يمكن رؤية ضربات مباشرة تسببت في انفجار مستودعات الصواريخ، وربما تسببت أيضًا في خسائر بين السكان المدنيين اللبنانيين الذين يعيشون في الجوار. في أماكن أخرى، يبدو أن ضربات سلاح الجو كانت أقل دقة، ربما لأن حزب الله نجح في إخراج الأسلحة المخزنة، أو لأن المعلومات الاستخباراتية كانت غير دقيقة من الأساس".

وتابع قائلا: "على أي حال، يبدو أن حزب الله قد فهم تمامًا ما فعله الجيش الإسرائيلي، والأسباب وراء ذلك، ولذلك رد الأربعاء الماضي بشكل عنيف، بإطلاق عشرات الصواريخ والقذائف نحو مدينة كريات شمونة في الجولان".

مطالب السنوار الخمسة
وتحدث المحلل الإسرائيلي عن خمسة مطالب للسنوار، قائلا إن "خطته الاستراتيجية تتضمن بنودا يصر عليها، وهي أولا وقف الحرب والضغط العسكري بما في ذلك تدمير الأنفاق، وثانيا أن تبقى حركة حماس في غزة كحركة مقاومة وألا يُنفى أعضاءها من القطاع، ومع ذلك هو لا يريد الاستمرار في الحكم، ومستعد لأن يدير فلسطينيون آخرون من السلطة الفلسطينية أو حتى السلطة نفسها أو جهة أخرى مثل محمد دحلان، حياة المواطنين، بينما يركز التنظيم على القتال ضد إسرائيل".

وأشار إلى أن المطلب الثالث يتمثل في عودة النازحين الموجودين حاليا في مناطق الإيواء إلى شمال غزة، إضافة إلى المطلب الرابع والمرتبط ببدء إعادة إعمار غزة دون تأخير من قبل المجتمع الدولي.

وبحسب ما ذكره بن يشاي، فإن مطلب السنوار الخامس يتمثل في السماح لحماس بإعادة بناء قوتها العسكرية، بعد الضربات القاسية التي تعرضت لها، ويريد ضمانات أمريكية وليس وعودا بأن يتم تنفيذ الاتفاق، وألا تعود الحرب مرة أخرى بعد إتمام المرحلة الأولى أو الثانية من صفقة الأسرى.

وشدد على أن الهدف الرئيسي للسنوار هو وقف الحرب، ويأمل في تحقيق ذلك إذا اندلعت حرب إقليمية نتيجة رد نصر الله، ما يجبر الجيش الإسرائيلي على سحب معظم قواته وجهود سلاح الجو من غزة، والتركيز على المواجهة مع حزب الله، وربما أيضا مع إيران.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة السنوار الحرب غزة الاحتلال الحرب السنوار الصفقة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يفرج عن أسرى فلسطينيين في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل

الجديد برس|

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.

ووصلت حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي، تقل الأسرى المحررين إلى مدينة رام الله، حيث احتشد ذووهم مع مئات الفلسطينيين والصحافيين في الساحة المقابلة لـ”متحف محمود درويش” بمدينة رام الله، وسط حضور ملحوظ للشرطة الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع الفيديو، تجمع آلاف المواطنين الفلسطينيين لاستقبال حافلة الأسرى المحررين التي وصلت إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله.

وسبق ذلك اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، صباح اليوم السبت، في اعتداء اعتادت ارتكابه قبيل الإفراج عن الأسرى ضمن صفقة التبادل.

وذكرت مصادر صحفية، أنَّ قوات الاحتلال أطلق القنابل الصوتية باتجاه الأهالي في بلدة بيتونيا غرب رام الله تزامنا مع خروج حافلة الأسرى المحررين بصفقة المقاومة.

وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، تتضمّن اسم أحد الأسرى من قائمة الـ 9 المرضى، وبناءً على ذلك، تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرًا من ذوي المؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر.

وقال المكتب، إنه في إطار تنفيذ اتفاق الإطار العام لصفقة “طوفان الأحرار”، سيتم الإفراج عن 1000 أسير من أبناء غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 110 أسرى من ذوي المؤبدات، مقابل الإفراج عن قائمة الـ 9 المرضى والمصابين.

وأشار إلى أن الأسرى الـ 111 الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم، هم جزء من قائمة الـ 1000 أسير من أبناء غزة الذين تم اعتقالهم خلال العمليات العسكرية بعد السابع من أكتوبر، وذلك ضمن مراحل تنفيذ الصفقة.

وفي الإطار نفسه، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، ليل الجمعة، قائمة بأسماء 183 أسيراً سيُفرج عنهم اليوم السبت، ضمن الدفعة الرابعة.

وأوضحت المؤسسات، في بيان، أنّ من بين الذين سيُفرج عنهم، 111 اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، منهم 18 من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة. وتوزّع الأسرى بين 39 من قطاع غزة و32 من الضفة الغربية، فيما سيتم إبعاد سبعة إلى مصر ضمن شروط الصفقة.

وجاء إفراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسرى الفلسطينيين بعدما أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بموجب الاتفاق، إذ سلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأسرى الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردن بيباس، وأحدهما يحمل الجنسية الفرنسية، في خانيونس جنوبي القطاع، بينما سلمت المحتجز الثالث كيث سيغال الذي يحمل الجنسية الأميركية في ميناء مدينة غزة، وسط حضور شعبي فلسطيني وانتشار مكثف لعناصر القسام.

مقالات مشابهة

  • رسالة مكتوبة من أسير إسرائيلي لـالقسام قبيل الإفراج عنه (صورة)
  • محلل إسرائيلي يتنبأ بمصير المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
  • وصول الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى الضفة الغربية (صور)
  • بهذا الموعد.. وائل جسار يطرح أغنية 100 إحساس جديد
  • الاحتلال يفرج عن أسرى فلسطينيين في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل
  • كتائب القسام تبدأ تسليم الأسير الإسرائيلي كيث شمونسل سيجال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة
  • «الحمد لله».. محمد رمضان يطرح أحدث أعماله بهذا الموعد | صورة
  • إعلامي إسرائيلي: تل أبيب تسلمت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم غدًا السبت
  • وزير المالية الإسرائيلي: صفقة تبادل الأسرى كارثية وخطيرة
  • أبطال ساعته وتاريخه في ضيافة «صاحبة السعادة» بهذا الموعد | صور