انطلاقة قوية لمنافسات النسخة الأولى من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الخليجية لكرة السلة للسيدات
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أبوظبي - الرؤية
انطلقت منافسات النسخة الأولى من كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الخليجية لكرة السلة للسيدات التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" وبتوجيهات الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، الرئيسة الأعلى لمجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات" ونادي العين للسيدات وتستمر حتى ٢٦ أغسطس الجاري بمشاركة ٤ فرق خليجية أمس الخميس في المقر الجديد لأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وسط أجواء حماسية وحضور جماهيري كبير، الذي شهد أيضاً مراسم حفل الافتتاح الذي تضمن فقرات متنوعة تبرز اللحمة الخليجية والاحتفاء بجهود دعم رياضة المرأة برؤية إماراتية طموحة، وشهد افتتاح البطولة حضور أعضاء مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية "سعادة طلال الهاشمي" و"السيدة شمسة الهنائي"، إلى جانب رؤساء اتحادات الدول العربية المشاركة وجمع كبير من المسؤولين ووسائل الإعلام المحلية والعربية.
كما حقق فريق "قرين" الكويتي الفوز على فريق الغرافة بنتيجة " ٧٢/٥١" فيما فاز فريق صلالة العماني على فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك لكرة السلة بنتيجة " ٣٨/٢٢"، وتتواصل منافسات البطولة، اليوم الجمعة بإقامة مباراتين حيث يلتقي القرين الكويتي بفريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك لكرة السلة وفريق صلالة العماني بفريق "الغرافة القطري ويلتقي يوم السبت فريق صلالة بفريق القرين في تمام الساعة ٥:٠٠ مساءً وبعدها يواجه فريق الغرافة، فريق الأكاديمية في تمام الساعة ٧:٠٠ مساءً وفي ضوء ترتيب الفرق يتواجه في الدور نصف النهائي يوم الأحد المقبل صاحب المركز الأول مع الرابع وصاحب المركز الثاني مع الثالث، على أن تجمع المباراة النهائية يوم الاثنين المقبل الفريقان الفائزان من الدور نصف النهائي.
وبمناسبة افتتاح البطولة، قال ممثل أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، السيد "عبدالله التميمي": "نحن سعداء للغاية بهذه الانطلاقة القوية من الفرق المشاركة في المباريات الافتتاحية وما يزال سقف الطموحات عالي لفريق الأكاديمية الذي توج بلقب الدوري الإماراتي ويقدم أداءً طيباً على الصعيد الخارجي أيضاً، بهدف تشريف دولة الإمارات العربية المتحدة وإبراز الصورة الناصعة لرياضة المرأة بما يترجم الدعم اللامحدود الذي تحظى الفتاة الإماراتية من القيادة الرشيدة وتوجيهاتها السديدة التي نلمسها على أرض الواقع مع احتضان هذا الصرح الرياضي الأحدث من نوعه للسيدات في الدولة، لهذا الحدث المتميز على الصعيد الخليجي.
وأضاف: " نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا في كل مباراة. هدفنا هو الاستمرار في المنافسة بقوة، ولعل المستويات التي قدمتها جميع الفرق المشاركة في الجولة الافتتاحية تجعلنا نترقب منافسة حافلة بالندية والمستويات العالية، كما نجدد الدعوة للجماهير بالحضور وعيش أجواء الحدث على المدرجات".
صرحت لاعبة فريق أكاديمية فاطمة بنت مبارك لكرة السلة "مشاعل المرزوقي" قائلة: "فخورة جداً بأن تستضيف الإمارات مثل هذه البطولة الخليجية الكبيرة للمرة في النسخة الأولى ولا شك أن المنافسات قوية جدًا، وكل فريق يقدم أقصى ما لديه، نحن عازمات على بذل كل جهدنا والعمل بروح الفريق، نحن نؤمن بقدراتنا ونتطلع إلى تقديم أداء مميز في المباريات القادمة."
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أکادیمیة فاطمة بنت مبارک للریاضة النسائیة لکرة السلة
إقرأ أيضاً:
كيف تفكر النسخة الجديدة من ترامب؟
أصابنا الدوار ولم تمض سوى أيام منذ تسلم ترامب منصبه. حفلة التنصيب الدرامية، وعشرات القرارات التنفيذية، ووجه ترامب العابس بعد مناشدة القسيسة الرحمةَ بالمهاجرين والمتحولين جنسياً، وتلويحة ماسك المثيرة للجدل، كل هذه جعلتنا نلهث في متابعة الأخبار المتدفقة. كنا نتوقع أن يكون شهر عسل للإعلام مع الصحافة، ولكن لم ننتظر أن يبدأ من الساعات الأولى. لكن السؤال الأهم الآن: كيف يفكر ترامب الجديد؟ وما التشابه والاختلاف عن النسخة الأولى؟ هناك خمس نقاط نتعرف فيها على ترامب في نسخته الجديدة.
أولاً: التعيينات: استبعد ترامب تقريباً كل الشخصيات التي اختارها في مناصب مهمة في العهد الأول. الجنرال ماتيس وبومبيو وماكماستر وجون كيلي كلهم خارج اللعبة الآن. رغم خبرتهم العسكرية والدبلوماسية الكبيرة فإن ترامب الجديد لا يريدهم هذه المرة. لقد عارضت بعض الشخصيات ترامب في عهده الأول، وانقلبت عليه، ولم تكن وفيّة له بعد خروجه من البيت الأبيض. يفكر ترامب الذي يشعر بالمرارة الشخصية الآن في الولاء أكثر من الكفاءة، ولهذا اختار مجموعة من الشخصيات المطيعة الموالية التي تبدو في أوقات أكثر حماسة منه لأفكار «الماغا». بيت هيغسيث وزيراً للدفاع، مايكل والتز مستشاراً للأمن القومي، تولسي غابارد مديرة للاستخبارات الوطنية، وقائمة طويلة من الأسماء لا ينتظر منها ترامب أي مشاغبة أو معارضة. لن يكون هناك بولتون آخر في إدارة ترامب الجديدة، ويقول ترامب إنه تعلم من المرحلة الأولى، ويعرف كيف يعثر على طريقة ويريد أن يحكم بقبضة قوية على الإدارة. من المبكر الحكم على أداء الإدارة، ولكن التجارب تعلم أن تفضيل الولاء المطلق على الكفاءة يدفع إلى ارتكاب الأخطاء بسبب غياب الشخص الذي يقول لا للرئيس. ترامب يحتاج لبعض المكابح خصوصاً في الطرق الزلقة!ثانياً: المفاوضة: إذا كان ترامب الثاني مختلفاً عن ترامب الأول في اختياراته، فإن أسلوب التفاوض الذي سيتخذه ترامب لن يختلف كثيراً. ترامب الذي كان يهدد ويتوعد ويقدم نفسه على أنه رجل الصفقات الذي رأيناه في العهد الأول، شهدنا شيئاً شبيهاً فيه خلال الأسابيع الماضية. لم يوفر الحلفاء المقربين (كندا والمكسيك) من هجماته الفظّة المبكرة الخارجة عن المألوف. ولكن ترامب يعيد الشريط نفسه، وقد شاهدنا هذا الفيلم مرة أخرى. إطلاق هذه التصريحات النارية يخدم ترامب في شيئين؛ أولاً: تجعله تحت الأضواء واهتمام الأخبار، وهو يستمد قيمته لذاته من اهتمام وسائل الإعلام به. والشيء الآخر يقدم نفسه لقاعدته الانتخابية بأنه الرجل القوي بعد بايدن «الضعيف»، ومهتم بجعل أميركا عظيمة، وإعادة الوظائف التي سرقتها الدول الأخرى، ومنع استغلالها من جديد. قد نرى ما يقول ترامب مجرد خدع بصرية، ولكن جمهوره يرى فيها علامات على زعيم وطني عازم على استعادة العظمة المفقودة لبلاده. الذين كانوا يعتقدون أن ترامب سيغير من طبيعته وطريقته لم يدركوا أنه من الصعب تعلم الرجل المتقدم في العمر عادات جديدة.
ثالثاً: العقيدة السياسية: ترامب لن يغير طريقته في التفاوض والاستعراض، ولأنه أيضاً من المرجح أنه لن يغير كذلك العقيدة السياسية التي يتبعها، يتفاخر ترامب بأنه الرئيس الذي لم يخض في عهده أي حروب، وحافظ على دماء الجنود الأميركيين من أن تراق في بلاد بعيدة. ومن المرجح أن يستمر في هذا النهج؛ لأن اندلاع الحروب والتدخل الأميركي سيعنيان مزيداً من الإنفاق، وهذا آخر شيء يريده. ولهذا يريد إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بأسرع وقت. وليس لديه أي شهية للتدخل في الشرق الأوسط، وضغط بقوة لفرض الهدنة بين «حماس» وإسرائيل. ويأمل أن يتذكره العالم كرجل سلام ويحصل على جائزة «نوبل»، وكل ذلك يحقق أجندته الأساسية التي قدمها لمناصريه والتي تركز على الاقتصاد. يرسم ترامب صورة داكنة لأميركا ببنيتها المتهالكة وخدماتها المتراجعة والمشردين الذين يملأون شوارعها، والبلطجية الذين يحرقون متاجرها ويسرقون المارة. اندلاع الحروب في الخارج سيعوقه من تنفيذ هذه الوعود وتخليد اسمه كرئيس ناجح بعد أن أفشله الوباء في المرة الأولى.
رابعاً: ترامب الغاضب: في عهد ترامب الأول لم يركز كثيراً على القضايا الثقافية. في خطاب القسم تحدث بصراحة أن هناك فقط جنسين ذكراً وأنثى، الأمر الذي يعني أنه يضعه على رأس أولوياته. لا يعني أن ترامب «الليبرالي» مؤمن بكل ما يقول، ولكن حملته الانتخابية قامت على خطاب ثقافي معارض لكل «الانحراف الذي تسبّب به اليسار الراديكالي»، كما يقول. لقد تحدث ترامب عن تعدد الأجناس ومنافسة الذكور في الألعاب الرياضية. وانتقد العادات الدخيلة، وهاجم مرة بعض المهاجرين الذين يأكلون القطط. ترامب هذه المرة سيظهر بصورة الغاضب أكثر من المرة السابقة؛ لأنه يدرك أنه خلال السنوات الماضية أصبح الصدام حول هذه القضايا الثقافية محتدماً، ويريد أن يستفيد من عدم ارتياح عدد كبير من الأميركيين ممن يعتقدون أن الأمور خرجت عن السيطرة.
خامساً: ترامب ووسائل الإعلام: كان المتوقع أن يدخل ترامب هدنة مع وسائل الإعلام التي ناصبته العداء، وسعت بكل قوة لإسقاطه ومنعه من العودة للبيت الأبيض. كان هدف الإعلاميين الغاضبين منه في العهد الأول تلطيخ صورته حتى ينتصر عليه بايدن وقد تحقق ذلك. ولكن بعد نصره المؤزر كان من المتوقع أن تتحسن العلاقة مع وسائل الإعلام كما تحسنت مع عمالقة التقنية. ولكن يبدو أن هذا لن يتحقق، فقد رأينا منذ الأيام الأولى أن ترامب الذي ينتعش على إثارة الجدل ويرضي مؤيديه، سيمنح وسائل الإعلام ما تريد حتى ترفع من مشاهداتها. إذا كانت الصفقة مربحة للطرفين، لم لا تستمر؟