هل ينجح الاتحاد الأوروبي بفرض سياسات أكثر استدامة للأزياء السريعة؟
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
تعتبر صناعة الأزياء من أكثر الملوثات البيئية في العالم، تضخ الصناعة حوالي 20٪ من مياه الصرف في المحيطات والبحار كما تنتج حوالي 10٪ من الانبعاثات الدفيئة.
كما تستغرق الألياف الصناعية المستخدمة في الأزياء السريعة حوالى 200 عام لتتحلل بشكل كامل.
يدرس الاتحاد الأوروبي مشكلة صناعة الأزياء السريعة واستبدالها بخيارات صديقة أكثر للبيئة.
واعتمد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي توصيات لسياسة أزياء أكثر استدامة أي قابلة للإصلاح والتدوير، وفرض احترام حقوق الإنسان وحقوق الحيوانات والحفاظ على البيئة في عمليات انتاج الأزياء السريعة وكذلك في عمليات التصدير.
5.8 مليون طن من الملابس والمنسوجاتوأوضحت ديلارا بوركهارت، المتحدثة باسم السياسة البيئية والمناخية في الاتحاد الأوروبي: "لا يمكن للمستهلكين إصلاح قطاع المنسوجات العالمي من خلال عاداتهم الشرائية. إذا سمحنا للسوق بالتنظيم الذاتي، فإننا ستتيح الفرصة لدور أزياء تعمل على استغلال الأيدي العاملة والموارد الطبيعية.. يجب أن يُلزم الاتحاد الأوروبي المصنّعين وشركات الأزياء السريعة بقوانين أكثر استدامة."
وكشفت دراسة فرنسية في العام 2022، أن 35٪ من الأشخاص يتخلصون من ملابسهم المهترئة والممزقة، فيما يتخلص حوالي 56٪ من الفرنسيين من ملابسهم رغبة بالتغيير أو الملل.
بالإجمال يتم التخلص من حوالي 5.8 مليون طن من الملابس والمنسوجات كل عام في الاتحاد الأوروبي.
"مكب العالم" للأقمشةوتحقق دور الأزياء السريعة مثل "إتش اند أم، زارا، شي إن" مكاسب ضخمة إثر إقبال المشترين على الأزياء العصرية رخيصة الثمن.
على سبيل المثال تضيف شركة شي إن الصينية 6000 قطعة ملابس جديدة يوميا على موقعها الالكتروني.
تعاني دول أمريكا اللاتينية وإفريقية من تداعيات الأزياء السريعة، أصبحت صحراء أتاكاما في تشيلي، غانا وكينيا مكبات مهولة للمنسوجات في العالم.
شاهد: التطريز مهنة موروثة في الهند تستفيد منها دور الأزياء العالميةشاهد: جهود حثيثة في عالم الأزياء من أجل صناعة صديقة للبيئة ومستدامة في المستقبلبدون تعليق: احتجاج لنشطاء حقوق الحيوان لحث شركات صناعة الأزياء على التوقف عن استخدام ريش الطيوروأطلق اسم "مكب العالم" على صحراء أتاكاما بعد تسجيل ما يقدر بنحو 741 فدانًا من الملابس والأقمشة.
حازت صحراء على لقب "القمامة في العالم" غير المرغوب فيه بعد تقارير تفيد بأن المساحة تضم ما يقدر بنحو 311 هكتار من الملابس والأقمشة. وتشير دراسات أن معظم الملابس لم يتم ارتداؤها من قبل.
المصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة الاتحاد الأوروبي تلوث أزياء الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا الهجرة غير الشرعية فولوديمير زيلينسكي أزمة المهاجرين ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا الاتحاد الأوروبی من الملابس
إقرأ أيضاً:
«الباعور» يلتقي سفير الاتحاد الأوروبي لبحث تعزيز التعاون الثنائي
استقبل وزير الخارجية بالإنابة بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، السفير نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة ليبيا، ظهر اليوم في مكتبه بالعاصمة طرابلس.
وجرى خلال اللقاء بحث ملفات التعاون السياسي والاقتصادي، كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين ليبيا والاتحاد الأوروبي وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
هذا وتتمتع ليبيا بعلاقات متنوعة مع الاتحاد الأوروبي تشمل مجالات عدة، أبرزها التعاون السياسي، الاقتصادي، والتنموي، منذ عام 2011، ومنذ بداية الأزمة في ليبيا، كانت العلاقة بين الجانبين محكومة بظروف صعبة، حيث بذل الاتحاد الأوروبي جهودًا كبيرة لدعم العملية السياسية في ليبيا وتعزيز الاستقرار فيها من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، دعم الحوكمة، وبناء مؤسسات الدولة.