عربي21:
2025-01-09@01:03:38 GMT

المفاوضات حول إنهاء الحرب على غزة: إلى أين؟!

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

منذ بدايات الحرب على غزة، لم يكن نتنياهو وفريقه المتطرف يرغب أصلا في الوصول إلى صفقة تُنهي الحرب، وتفرض على الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من القطاع، قبل تحقيق أهدافه المعلنة في سحق حماس، واسترجاع المحتجزين الإسرائيليين وفق معاييره، وفرض تصوره في اليوم التالي لحكم قطاع غزة. وكان يدرك أن فشله في تحقيق أهدافه المعلنة، يعني ضمنا انتصار المقاومة، وأن أيّ اتفاق يلبي الحد الأدنى لمطالب المقاومة يعني عمليا انتهاء حياته السياسية وربما إيداعه في السجن.

ولأشهر عديدة كانت شعبية نتنياهو وحزبه (الليكود) متهاوية، وكان واضحا أنه وحلفاءه المحتملين سيخسرون في أي انتخابات قادمة.

ولذلك، كان استمرار نتنياهو في الحرب هروبا إلى الأمام، ومحاولة للبقاء في صدارة المشهد السياسي لأطول فترة ممكنة، لعله تتاح له الفرصة لتعديل الموازين لصالحه. وقد كان ذلك في الوقت نفسه، استجابة لحالة الإنكار التي يعيشها في داخله، إذ لم يكن يتخيل خاتمة وسقوطا مهينا، وهو الذي يرى نفسه "ملك إسرائيل" غير المتوج، ويضع نفسه إلى جانب مؤسسي الكيان "الكبار".

ظهرت بعض العوامل المستجدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، شجعت نتنياهو على اتخاذ مواقف أكثر تشددا؛ كان أولاها زيارته للولايات المتحدة وخطابه في الكونغرس ولقاءه عددا من الزعماء الأمريكان، وما لقيه من دعم يصل حد "الابتذال"، وعودته مطمئنا إلى قوة اللوبي الصهيوني ونفوذه لدى صانع القرار الأمريكي سواء كان جمهوريا أم ديمقراطيا. وثانيها كان نجاح مخابراته في اغتيال قائد العمل العسكري في حزب الله فؤاد شكر (الحاج محسن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية
كان نتنياهو معنيا بإدارة تفاوضية تخدم شراء الوقت، وتُخفّف الضغوط الداخلية والخارجية عليه، وتظهره بمظهر الراغب في الوصول إلى تسوية. لكنه كان يضع في كل مرة عناصر إفشال وتفجير جديدة، تكفي لاستمراره في اللعبة.

ولذلك، عندما وافقت حماس على المقترح الموضوع على الطاولة في شهر أيار/ مايو وفي مطلع تموز/ يوليو 2024، ووجد ذلك تجاوبا من الوسطاء الأمريكان والقطريين والمصريين، مع ترحيب من قاعدة شعبية وحزبية واسعة لدى الكيان الإسرائيلي، لجأ نتنياهو إلى التسويف المكشوف وإلى وضع شروط جديدة بطريقة فجة تنقض عددا من الأمور التي تم التوافق عليها.

معطيات مستجدة:

ظهرت بعض العوامل المستجدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، شجعت نتنياهو على اتخاذ مواقف أكثر تشددا؛ كان أولاها زيارته للولايات المتحدة وخطابه في الكونغرس ولقاءه عددا من الزعماء الأمريكان، وما لقيه من دعم يصل حد "الابتذال"، وعودته مطمئنا إلى قوة اللوبي الصهيوني ونفوذه لدى صانع القرار الأمريكي سواء كان جمهوريا أم ديمقراطيا. وثانيها كان نجاح مخابراته في اغتيال قائد العمل العسكري في حزب الله فؤاد شكر (الحاج محسن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وهو ما أوصله إلى حالة نَشوةٍ وزَهْوٍ غير مسبوقة. وقد انعكس ذلك من ناحية ثالثة، على الوضع الداخلي الإسرائيلي فتجاوزت شعبيته لأول مرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شعبية جانتس، وعاد ليتصدر قائمة المرشحين المفضلين لرئاسة الوزراء، كما تصدر حزبه الليكود لأول الاستطلاعات الشعبية؛ وفي المقابل، تراجع زخم المعارضة الإسرائيلية وانخفض صوتها، ليجد نتنياهو نفسه في وضع مريح نسبيا مقارنة بالشهور الماضية.

شروط جديدة:

تناقلت الأنباء أن نتنياهو يرفض إنهاء الحرب، كما يرفض الانسحاب الكامل من قطاع غزة ويريد البقاء في محور نتساريم لضمان التحكُّم في شمال قطاع غزة، كما يريد البقاء في معبر رفح ومحور فيلادلفيا بصورة من الصور تضمن له استكمال الهيمنة على كل المعابر مع القطاع، بما فيها المعبر الذي يربطه بمصر؛ كما يضع نتنياهو قيودا وشروطا على عودة المهجَّرين إلى شمال القطاع، ويريد أن يزيد حصته من عدد المحتجزين الصهاينة الأحياء في عملية التبادل؛ وفوق ذلك يرغب أن يمارس صلاحيات أوسع في تحديد من يُطلق سراحهم من الأسرى الفلسطينيين، وفرض طردهم خارج قطاع غزة. وباختصار فإن ما يعني نتنياهو ليس وقف الحرب، وإنما صفقة تبادل على مقاسه، تُفقد المقاومة أحد أبرز أوراقها، وتجعله في وضع مريح لمتابعة حربه ومجازره.

موقف المقاومة:

حماس وقوى المقاومة التي وافقت على مسودات الاتفاق المطروحة سابقا، اتَّهمت الطرف الإسرائيلي بالمراوغة والتهرّب من التزاماته، وفرض شروط جديدة، وطالبت الأمريكان الذين رعوا المفاوضات والاتفاقات السابقة، بجدولة تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه؛ وعدم التجاوب مع الصهاينة في تضييع الوقت وفي توفير الغطاء لهم لمزيد من وضع العراقيل والابتزاز.

وأكّدت المقاومة على النقاط الأربعة الحاكمة لأي اتّفاق وهي إنهاء الحرب، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وإنجاز صفقة أسرى مُشرِّفة، ورفع الحصار وإعادة الإعمار بما يحقق كافة احتياجات القطاع.

الولايات المتحدة شريك ووكيل:

الولايات المتحدة الشريك الرئيس للاحتلال الإسرائيلي في العدوان على غزة، والتي توفر له الدعم العسكري والمالي والغطاء الدولي، تلعب أيضا دور الوكيل الذي يقوم بتسويق المواقف الإسرائيلية وتسويغ جرائمها. وحتى عندما "يُحرجها" الطرف الإسرائيلي بعجرفته وتقلباته ومزاجيته، فإنها تعيد تكييف نفسها بما يتوافق مع المتطلبات الإسرائيلية، وهذا ما فعلته عندما وضع نتنياهو شروطه الجديدة. ولذلك، فبدلا من لوم الطرف الإسرائيلي، أخذت تضغط باتجاه مزيد من التنازلات من حماس والمقاومة لصالح الاحتلال الإسرائيلي.

الوضع الراهن؟!

لم يكن مستغربا أن تفشل مفاوضات الدوحة في 15 آب/ أغسطس 2024 بسبب المتطلبات الإسرائيلية. وكان حديث الأمريكان عن تقدُّمٍ في المفاوضات لتبرير عقد محادثات تحمل بذور فشلها في ذاتها، ومحاولة عبثية لتغطية سلوك الاحتلال، ولشراء الوقت لتأخير انتقام إيران وحزب الله ومحور المقاومة المحتمل على استشهاد إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

سيحاول نتنياهو في الأيام القادمة تحقيق ما يلي:

1- إطالة أمد الحرب وصولا للانتخابات الأمريكية، ومحاولة تحقيق أفضل نتائج عسكرية ميدانية محتملة.

ستنتهي قريبا حالة "النشوة" لدى نتنياهو وحلفائه، حيث سيبرز بشكل متزايد المأزق الإسرائيلي في القطاع، وستتتابَع مظاهر الفشل مع تصاعد حالة الإنهاك لدى الجيش الإسرائيلي، الذي أوصى قادته سابقا بالوصول إلى صفقة مع حماس بأي ثمن، حيث سيعودون لتأكيد ذلك. كما ستعود الأزمة الداخلية الإسرائيلية للتصاعد مع تدهور الوضع الاقتصادي. وسيصبح الكيان أضعف من أن يدخل في حرب إقليمية
2- محاولة إنشاء أمر واقع جديد في القطاع، يُسيطر فيه الاحتلال على محور نتساريم، وعلى محور فيلادلفيا (معبر رفح).

3- الاستفادة من الوقت لانتزاع أكبر قدر من المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة.

4- محاولة الوصول إلى قيادات حماس والمقاومة واغتيال أكبر عدد منهم.

5- العمل على فرض تصوره حول اليوم التالي لقطاع غزة.

أما المقاومة، فسترفض الإملاءات الإسرائيلية، وستواصل أداءها، وستتابع استنزاف قوات العدو ومقدراته، حتى يوقن نتنياهو وكل الصهاينة باستحالة تحقيق أهدافهم، وأن الزمن لا يخدمهم، وأن الأثمان المدفوعة للاستمرار هي أعلى بكثير من الذهاب إلى وقف الحرب والاستجابة لشروط المقاومة.

ماذا بعد؟!

ستنتهي قريبا حالة "النشوة" لدى نتنياهو وحلفائه، حيث سيبرز بشكل متزايد المأزق الإسرائيلي في القطاع، وستتتابَع مظاهر الفشل مع تصاعد حالة الإنهاك لدى الجيش الإسرائيلي، الذي أوصى قادته سابقا بالوصول إلى صفقة مع حماس بأي ثمن، حيث سيعودون لتأكيد ذلك. كما ستعود الأزمة الداخلية الإسرائيلية للتصاعد مع تدهور الوضع الاقتصادي. وسيصبح الكيان أضعف من أن يدخل في حرب إقليمية، وسيكون أمام حسابات عسيرة ومعقدة إذا قامت إيران وحلفاؤها بتوجيه ضربات قاسية له.

وسيجد نتنياهو نفسه عاجلا أم آجلا أمام أحد خيارين: إما متابعة حالة الإنكار والعجرفة والغرور والقفز عن الواقع ومتابعة الحرب، وبالتالي استمرار النزيف والإنهاك لدى جيشه وكيانه؛ إلى درجة حذر العديد من القادة والمفكرين والخبراء الصهاينة من أن هذا مسار يفضي في نهايته إلى انهيار الكيان.. وإما الاعتراف بالواقع والنزول عن الشجرة والاستجابة لشروط المقاومة؛ وهو ما يعني عمليا انتصار المقاومة، وانتهاء الحياة السياسية لنتنياهو.

x.com/mohsenmsaleh1

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة نتنياهو حماس المفاوضات حماس غزة نتنياهو مفاوضات وقف إطلاق النار مقالات مقالات مقالات سياسة أفكار سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ما فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترامب؟.. حديث عن جدية بالغة

لا تزال العيون متجهة إلى العاصمة القطرية الدوحة، لترقب ما ستفرزه نتائج المباحثات المستمرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وسط تفاؤل حذر بإمكانية نجاح جهود التوصل لاتفاق هذه المرة.

ورشحت معلومات عديدة خلال الساعات الأخيرة تتعلق بتفاصيل المفاوضات، وبنود متعلقة بالصفقة المحتملة، في ظل الحديث عن موافقة حركة حماس على قائمة تضم 34 أسيرا إسرائيليا لضمهم للمرحلة الأولى من الصفقة، بشرط أن يكون مقابلهم "ثمن مناسب".

وذكر راديو هيئة البث الإسرائيلية "مكان" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه إلى قطر لاستكمال المباحثات، وذلك بعد تأجيل زيارته التي كانت مقررة أمس الاثنين.

وبحسب القناة الـ12 العبرية، لم تُحدد الأسباب لهذا التأخير، في حين تشير الأنباء إلى استمرار المناقشات الإسرائيلية الداخلية حول الملفات العالقة في المفاوضات، بما في ذلك إصرار "تل أبيب" على الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.

حماس تتحدث عن "جدية بالغة"
بدوره، قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان أحمد عبد الهادي، إنه "لأول مرة يلمس وفدنا المفاوض جدية بالغة من الوسطاء ومن جانب الاحتلال، للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب الإبادة".

وأضافت عبد الهادي في تصريحات تلفزيونية تابعتها "عربي21"، أنه "تم حل الكثير من النقاط العالقة بفضل مرونة الحركة في المفاوضات"، مشيرا إلى أن تمسك "حماس" بشروطها التي وضعتها منذ اليوم الأول، والتي تشمل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من قطاع غزة.



ولفت إلى أن "الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يمكنه إما عرقلة الاتفاق أو توقيعه".

وتابع قائلا: "في حال التوصل إلى اتفاق، ستنتقل الأطراف إلى مرحلة جديدة تشمل وقف الحرب بشكل دائم، وانسحاب شامل من القطاع، وعودة النازحين وقضايا الإغاثة والإعمار والإيواء".

اتفاق على تفاصيل فنية
وبهذا الصدد، توقع المحلل السياسي محمد عرفة أن يتم توقيع اتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، منوها إلى أنه "لأول مرة يلتقي وفدي التفاوض في وقت واحد بقاعتين منفصلتين بوساطة مصرية وقطرية".

وأضاف عرفة في تحليل اطلعت عليه "عربي21"، أن "هذا يحدث لأول مرة منذ بدء العملية التفاوضية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "هناك عددا من النقاط التي تم إنجازها بشكل معقول من حيث التفاصيل الفنية".

وذكر أن منسوب التفاؤل بالوصول إلى اتفاق أعلى من المرات السابقة، لأسباب متعددة منها قدوم الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، والضغط الداخلي لدى الاحتلال الإسرائيلي، وعدم وجود أهداف جديدة للاحتلال في غزة.

وتابع قائلا: "التوقعات أن يتم توقيع الاتفاق قبل يوم 20 يناير، اتفاق يوقف العدوان علي شعب غزة ويلجم الإبادة ويسمح بتخفيف المجازر وتحسين أوضاع أهل غزة"، منوها إلى أنه "تم تجاوز عدة نقاط متعلقة بالتفاصيل الفنية بورقة اتفاق يوم 27 مايو 2024 والذي بني عليه اتفاق يوم 2 يوليو 2024، وهي: عودة النازحين، وفتح المعابر، والانسحاب وتبادل الأسرى الذي ظل عالقا".

وأوضح أن "النقاط الأخرى المتعلقة بعودة النازحين، أُنجزت وتم الاتفاق على عودة النازحين جميعا دون تحديد جنس أو عمر، وقد يكون هناك نوع من التفتيش للسيارات بإشراف فلسطيني إماراتي مصري وفق توقعات غير مؤكدة".



وأرد قائلا: "المعابر ستفتح منذ اليوم الأول لوقف القتال وسيتم إدخال 600 شاحنة يوميا، وفي اليوم السابع سيتم فتح معبر رفح للمسافرين، لأنّ المعبر دمره الاحتلال ويحتاج إلى ترتيب وإصلاحات".

وأشار إلى أنه "يبقي الاتفاق على باقي النقاط الأساسية وهذه القضايا الآن محل البحث وأهمها: (النص بشكل واضح وثابت على وقف إطلاق النار، وتسليم خرائط للانسحاب)، لأن العدو يقول إنه سينسحب بالتدريج، ولكنه يبقى بمحاذاة الحدود وغير واضح ما هو المقصود بمحاذاة الحدود، إذ أن هناك مناطق سكنية لا تبعد أكثر من 200 متر عن مستوطنات الاحتلال".

وذكر أنه "بالنسبة للانسحاب من محور فيلادلفيا ومنطقة الحدود مع مصر، مازال العدو يصر على الانسحاب في المرحلة الثانية (بعد 6 أسابيع) لا الأولي الحالية".

ولفت إلى أن "هناك خلاف بشأن طلب الاحتلال زيادة عدد أسرى الاحتلال لدى المقاومة المفرج عنهم، مثل طلب الإفراج عن 9 جنود أعمارهم بين 20 و40 سنة، وهذا خلاف على ما تم الاتفاق عليه وهو "الإفراج عن المرضى وكبار السن والنساء" من أسرى العدو؟".

وتابع: "أبدت حماس مرونة في هذا الملف ولكن مقابل "ثمن"، ولو تم الاتفاق علي وقف نهائي لإطلاق النار بضمان الوسطاء وتحديد خرائط الانسحاب فسوف يتم إعلان الاتفاق"، مشددا على أن "المشكلة هي أن إسرائيل ليست دولة مؤسسات كما يزعمون ولكن يتحكم فيها شخص واحد هو نتنياهو مع أنصاره المتطرفين، لذا سيظل الوضع الشخصي لنتنياهو عنصرا مؤثرا".

أعقد الصفقات
من جانبه، أشار الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى أن كل الأنظار على الدوحة، باعتبارها ساحة للمفاوضات التي تحاول حسم أعقد الصفقات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد عفيفة في قراءة اطلعت عليها "عربي21" أنه خلال المرحلة الحالية هناك تدفق في الأخبار المتعلقة بصفقة التبادل، موضحا أن "كل طرف يحاول رسم ملامح التفاؤل والحذر".

ولفت إلى أن التقارير التي تحدثت عن وصول بريت ماكغورك مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى الدوحة، من أجل دعم المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

ونوه إلى أن قيادات المقاومة تتمسك بعدم إجراء صفقات جزئية، وإنما التوصل لصفقة شاملة في نهاية المفاوضات الجارية بالدوحة، مضيفا أن الأوساط الإسرائيلية تظهر تفاؤلها وتقول إنه هناك تقدما لكن حتى اللحظة لم يتم التوصل لاتفاق نهائي".

وأمام هذا التفاؤل الإسرائيلي وتدفق أخبار الصفقة عبر وسائل الإعلام العبرية، يطالب عضو الكنيست ألموغ كوهين بالصمت لإنجاح الصفقة، "فيما تواصل المقاومة المفاوضات بإصرار للوصول إلى الحد المقبول بعد كل هذه التضحيات"، وفق قول عفيفة.

مقالات مشابهة

  • حماس: قدمنا العديد من التنازلات لإنجاح صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب
  • هاليفي يتوعد من جباليا بمواصلة الحرب في غزة
  • ‏ممثل حركة حماس في لبنان: الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
  • جنرال إسرائيلي: إنهاء حكم حماس في غزة لا يكون بالحل العسكري
  • ما فرص التوصل لصفقة في غزة قبل تنصيب ترامب؟.. حديث عن جدية بالغة
  • يديعوت : تأخير رحلة رئيس الموساد إلى قطر
  • السطلة الفلسطينية تسلم الاحتلال منفذة عملية دير قديس.. ومطالب لعائلات الأسرى من نتنياهو
  • صافي لـ"البوابة نيوز": نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب وجهود مصرية قطرية لإنهائها
  • إرجاء سفر رئيس الموساد إلى الدوحة
  • مفاوضات غزة.. مصر تُسرع جهودها ونتنياهو «يفخخ» الوساطة