كلف الدكتور محمد زين الدين حافظ وكيل وزارة الصحة بأسيوط، بتشكيل فريق للقيام بزيارة مفاجئة لمستشفى النساء والولادة والأطفال بأسيوط ليلا للاطمئنان على مستوى الخدمة المقدمة وتواجد العنصر البشري من أطباء وتمريض وفنيين، وتوفير الأدوية والمستلزمات

ةشُكل الفريق بقيادة الدكتور محمد جمال مدير عام الإدارة العامة للطب العلاجي بالمديرية وضم في عضويته المعتصم بالله السيوطي نائب مدير إدارة المتابعة بالمديرية ومساعد مدير شئون مقدمي الخدمة الصحية بالمحافظة ومحمد جمال مشرف تمريض بالمديرية

وبدأت اللجنة أعمالها بتفقد الاستقبال العام والأقسام الداخلية والعناية وحجرات العمليات وقسم المبتسرين، وصيدلية الطوارئ، وتابع سجلات دخول المرضى وسجل غرف العمليات، كما اطمأن على توافر الأدوية والمستلزمات

وقال الدكتور محمد جمال  أنه شدد خلال الزيارة المفاجئة  على العمل بروح الجماعة وبذل المزيد من الجهد والاهتمام بالمرضى وتسهيل كافة الخدمات لهم وتقديم أوجه الرعاية الصحية لهم، موجهًا بإزالة بعض السلبيات والملحوظات التي تم رصدها خلال الجولةوكما التقى خلال الزيارة بعض المرضى بالمستشفى واستمع إلى أراهم، معلنًا تذليل كافة العقبات أمام حصولهم على الخدمات والرعاية الطبية ووضع حلول عاجلة لاي شكوي، مشددًا على ضرورة تواجد الأطباء وأطقم التمريض بأماكن عملهم والالتزام بمواعيد العمل الرسمية ورفع مستوى النظافة بالمستشفى

وأسفرت الجولة التي بدأت الساعه الثالثه فجرًا حتي الساعه الرابعة إلا ربع فجر اليوم الجمعة عن إحالة رئيسة التمريض والمشرفة الليلية لتمريض المستشفى للتحقيق  بديوان المديرية لوجود بعض السلبيات الفنية والإدارية

.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط اعماله الـ الأدوي الادوية الاستقبال الاقسام الداخلية الب الأطفال الأقسام التزام التقي الادارة العامة البشر إله التمر الها الاهتمام الإدارة الالتزام افة التمريض التي الثالثة الجهد اعمالها افر

إقرأ أيضاً:

فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى

نقل لى الصديق العزيز الأستاذ سيف الدين عبد الحميد النبأ الحزين جدا عن إنتقال الدكتور محمد المرتضى مصطفى إلى جوار ربه اليوم الأربعاء بمدينة سان ريمون بولاية كاليفورنيا .

رحم الله الأستاذ الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى وانزله منازل المصطفين المكرمين وجعل البركة فى أبنائه وأحفاده وزوجته الراحلة السيدة منى عز الدين فى برزخها العامر البهى والتى سبقته إلى دار البقاء قبل أربعة أعوام ،وكل أسرته الكبيرة وكل عارفى فضله واحسن عزائهم فيه والزمهم الصبر الجميل ..

الدكتور محمد المرتضى من علماء البلد الأفذاذ والتكنقراط النادرين جدا.. وهو واحد من قلة من السودانيين من ذلك الجيل تلقوا دراساتهم العليا بجامعة هارفارد الأمريكية المرموقة .

شغل منصب وكيل أول وزارة العمل لسنوات إبان حكم الرئيس نميرى وبعض من فترة حكومة الصادق المهدى الذى اقاله بعد أن اختلفا فى التصورات على خطط إصلاحات الخدمة المدنية وقد رأى فيه رئيس الوزراء وقتها نموذجا للتكنقراطي المحترف صعب القياد .

بعد يومين من إقالته تلقى إتصالا من منظمة العمل الدولية بجنيف تطلب منه الحضور إلى مقرها بسويسرا فورا وقامت بتعيننه خبيرا بها ومديرا لمكتبها بإقليم جنوب إفريقيا مقيما فى هرارى عاصمة زيمبابوي وخلال فترة عمله هناك وضع واشرف على خطة إنتقال الخدمة المدنية ونظام العمل فى جنوب إفريقيا من نظام الفصل العنصرى إلى النظام الديمقراطى .وحينما كان يعمل بهرارى لعب دورا مهما فى إلتحاق الدكتور عبد الله حمدوك بالعمل فى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة .

وبعد أن ساءت العلاقة بين نظام الإنقاذ ومصر فى النصف الأول من التسعينيات إثر تورط نظام الإنقاذ فى عملية إغتيال الرئيس المصرى وقتها حسني مبارك ووصلت إلى الحضيض تم نقله من هرارى إلى القاهرة مديرا لمكتب منظمة العمل الدولية لإقليم شمال إفريقيا وليمثل قناة خلفية لتخفيف التوتر فى العلاقة بين البلدين .

ربطتنى بالرجل محبة كبيرة وخالصة لوجه الله منذ أن تعرفت عليه أوائل الألفين فى زياراته لمقر صحيفتنا "الصحافي الدولي" والتى كان تجمعه صداقة برئيس مجلس إدارتها الدكتور محمد محجوب هارون .

كان يفرح جدا بزياراتنا المسائية له معا انا والاخ والزميل العزيز سيف الدين عبد الحميد مترجم الصحيفة او ايا منا بمفرده منذ أن كان بمنزل الأسرة فى الخرطوم (3) ثم بعد إنتقاله إلى منزله الفخيم بحى قاردن سيتى ويكرمنا غاية الكرم .. وكان يهدينى كتبا واشياء اخرى قيمة كلما عاد إلى السودان من اسفاره بالخارج وقبل كل ذلك كان ينفعنا بعلمه الغزير وتجربته وخبرته الثرة الحياتية والعملية فى السودان وخارجه ويصحح بلطف الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة عندى حينما يرى جنوحا من أثر فورة وحماس الشباب وقتها ويبقى على جوهرها الإنسانى . كما كان يلهمنى كثير من الأفكار النيرة التى استفدت منها فى اعمالى الصحافية وفى حياتى الخاصة . كان يفعل كل ذلك بتواضع جم ومحبة توصيل الخير إلى الناس .

كان الدكتور مرتضى شاهدا على العصر وعارفا باقدار الرجال فى بلادنا ومحيطها العربى و الافريقى يختزن مئات القصص والحكايات لاشخاص واحداث ومواقف عاصرها او كان جزءا منها او قرأ عنها فى مظان لا تتوفر ببلادنا خاصة تلك التى تكون قد شاعت بسردية معينة ورسخت فهما بعينه فى تاريخنا الحديث او القديم نسبيا وحينما تسمعها منه بوقائعها الدقيقة وحواشيها ومقدماتها تغير لك كل معرفتك عنها .

كان محبا جدا للاستاذ محمود ويرى فيه عالما ومصلحا دينيا كبيرا عاش فى واقع جاهل وحوكم بواسطة قضاة وفقهاء وحكام ليس لديهم من علمه ولا قلامة ظفر .

يدعونى كتيرا عنده حينما يكون عنده ضيوف مهمين عازمهم عشاء او غداء وخاصة فى رمضان ..
التقيت عنده بشخصيات مهمة سودانية وأجنبية خاصة من مصر وإثيوبيا وارتريا ومن ضمن عرفتهم عنده السياسى الارتري حروى تدلا بايرو الذى يقيم فى السويد وكان والده تدلا بايرو من كبار الزعماء السياسيين فى ارتريا .. عرفه دكتور مرتضى بعلاقتى الفكرية بالاستاذ محمود فتحولت جلستنا كلها للحديث عنه حيث أشار لى للعلاقة القوية التى ربطت قادة جبهة التحرير الارترية بالاستاذ محمود وكيف انهم كانوا يتلقون منه الأفكار والنصائح العميقة المضيئة والاكرام حينما كانوا يزورونه بمكتبه فى عمارة إبن عوف بالخرطوم .

وأذكر من ضمن الكتب التى اهدانى اياها د. مرتضى الترجمة العربية لكتاب البروفيسور عبد الله النعيم (نحو تطوير التشريع الاسلامى) الذى ترجمه وقدم له المفكر المصرى الدكتور حسين أحمد أمين وحدثنى مطولا عن المترجم وأسرته فقد كان د. مرتضى عارفا دقيقا بالحياة والثقافة المصرية وتاريخها ونخبها .

من ضمن زملاء د. مرتضى فى مرحلة الدراسة الثانوية بمدرسة خور طقت كان الدكتور فرانسيس دينق وحكى لنا كيف انه ولمكانة والده سلطان دينكا نقوك، دينق مجوك وعلاقته المميزة بناظر المسيرية بابو نمر تم استيعابه بالمدرسة المرموقة بعد أن انتهت فترة القبول وذكر لنا أنه استضافه فى غرفته بداخليات المدرسة لقرابة العام .

عندما يكون الدكتور مرتضى موجودا بالسودان وانقطع منه لأسبوعين يتصل بي ليسأل عن صحتى وأسباب غيابي .

عاش الدكتور مرتضى حياته باستقامة وطنية ومع انه لم يكن منتميا سياسيا لحزب ولكنه كان وطنيا غيورا فحينما كانت تغضبه اقوال وتصريحات مسؤولى نظام الإنقاذ وما أكثرها كان يتصل بى ويطلب منى الحضور إليه ويُملينى مقالا كاملا عالما فى نقد وتصويب مقولات ذلك المسؤول .

وكما كان الرجل متواضعا كان أيضا ضحوكا يطرب للطرفة ويحكى كثيرا من المواقف والأحداث الطريفة ويضحك لها بصوت مجلجل محبب إلى النفس.

استضفناه فى منبر صحيفة "الصحافة" عام 2007 تقريبا فى محاضرة عن جذور فشل الدولة السودانية وقد وجدت الأفكار التى اذاعها أصداء واسعة فى ذلك الوقت ولم ترق المسؤولين فى الدولة وقتها ولا زال يتم تدوير الرصد المنشور فى الصحيفة و الذى قام به الزميل قرشى عوض فى السوشيال ميديا كل حين وآخر وكانما كان الدكتور الراحل يحذرنا ويتنبأ لنا بهذا المآل الحزين الان .

الا رحم الله العالم الدكتور الفاضل ، محمد المرتضى مصطفى برحمة الرحيم وجزاه عنا المقامات العُلى عنده ..

لا حول ولا قوة إلاّ بالله
إنا لله وإنا إليه راجعون

علاء الدين بشير - الشارقة
20 نوفمبر  

مقالات مشابهة

  • صحة سوهاج: إحالة مشرف تمريض بمستشفى العسيرات للتحقيق  
  • إحالة مشرف التمريض بمستشفى العسيرات في سوهاج للتحقيق
  • سلفه يخضع للتحقيق.. تكليف مدير جديد لشؤون السيطرات في كركوك
  • مجموعة “الدكتور عبد القادر سنكري وأبناؤه” تشارك بمشروع دعم برامج استمرارية التعليم في لبنان
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • وكيل تعليم الجيزة: إحالة مدير مدرسة للتحقيق لعدم مطابقة درجات التقييم
  • وكيل تعليم الفيوم يستبعد مدير مدرسة دفنو بنين الابتدائية ويُحيل 14 معلمًا للتحقيق خلال جولة ميدانية مفاجئة
  • ملكة جمال تنتخب رئيسة لنادي كرة القدم تركي
  • ترامب يرشح الدكتور محمد أوز لشغل منصب مدير مراكز الرعاية والخدمات الطبية
  • سيده تضع خمسة توأم بمستشفى القضارف للنساء والتوليد – صورة