ليبيا – أعلن محمد الشكري المعين من قبل المجلس الرئاسي كمحافظ للمصرف المركزي إعتذاره عن قبول تكليفه بالمنصب، مرجعًا رفضه هذا للحفاظ على المؤسسة النقدية وصفًا هذه الخطوة بأنه “ترك الجمل بما حمل”.

الشكري بين في تدوينة على صفحته الشخصية إطلعت عليها المرصد بأنه قد تلقى اتصالات كثيرة لتمكينه بطرق لا تتوافق مع مبادئه وعقيدته، مبينًا بأن تاريخه المهني والوظيفي واخلاقه لا تسمح له بالمطلق ان يكون جزءأ مما وصفه بـ” العبث ” وان قطرة دم واحدة من لأعز علي من كل مغانم الدنيا ووظائف الدولة الليبيةحسب تعبيره .

واختتم الشكري تدوينته بالقول :”  اللهم انني برىء مما يفعل الظالمون ”  

موقف الشكري هذا يأتي بعد ليلة طويلة ي طرابلس كان فيها المواطنون يترقبون الأسوء وسط تحشيدات عسكرية من عدة أطراف، قامت على اثرها شركات الطيران باخلاء حوالي 12 طائرة من مطار معيتيقة وارسالها إلى مطار مصراتة وسط إطلاق النار المتقطع بمختلف معسكرات طرابلس كنوع من تجهيز الاسلحة (تسخين).

كما أن موقفه هذا جاء بعد تحذيرات من البعثة الأممية والسفارتين الأمريكية والبريطانية ويدعون فيها بوقف التصعيد وتجنب العنف حول المركزي بشكل فوري، والتوجه إلى حوار جاد بين جميع المعنيين حول توزيع الثروة.

وفيما يلي النص الكامل لتدوينة الشكري :

بسم الله الرحمن الرحيم

صدر قرار مجلس النواب رقم 3 في 2018   بتكليفي بمهام محافظ مصرف ليبيا المركزي واديت القسم القانوني تبعاً لذلك

ومنذ ذلك الحين تجري تجاذبات ومماحكات سياسية ما بين الجهتين المختصتين بذلك ( مجلسي النواب والدولة ) والتي تشترط الاتفاقات السياسية توافقهما بهذا الشأن

وحفاظاً على المؤسسة النقدية من التشظي وتأثر سمعتها امام المؤسسات النقدية المناظرة في العالم ، الامر الذي قد يؤثر بشكل مباشر على حريتنا في إدارة اموالنا في الخارج بطرق لا تتوافق مع مبادئي وعقيدتي   

لذلك تركت الجمل بما حمل رغم اتصالات كثيرة للتمكين اشترطت على الجميع لتفعيل القرار بأن يكون هناك توافق من الجهتين التشريعيتين المختصتين مجلسي النواب والدولة   

لن ابخل على وطني بجهدي وعملي وخبرتي مستعيناً بكفاءات ليبيا وخبراتها لوضع حد لأزمات تنهك اهلنا ( سعر الصرف ، السيولة  ، محاربة التضخم وتفعيل اداء القطاع المصرفي ليقوم بدوره المنشود ) على ان يكون ذلك وفقاً للتشريعات النافذة والقوانين السارية والاتفاقات الموقعة

تاريخي المهني والوظيفي واخلاقي لا تسمح لي بالمطلق ان اكون جزءأ من هذا العبث والله ان قطرة دم واحدة من دم ابنائنا لأعز علي من كل مغانم الدنيا ووظائف الدولة الليبية اللهم انني برىء مما يفعل الظالمون.


المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية

آخر تحديث: 22 دجنبر 2024 - 10:19 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد القيادي في تحالف الفتح عدي عبد الهادي، الاحد، أن قرارا استثنائيا قطع “طريق الشر” على حدود العراق مع سوريا.وقال عبد الهادي في حديث صحفي، إن “العراق عقب سقوط سوريا في قبضة الجماعات المسلحة أدرك بأن الوضع سيذهب باتجاهات متعددة واتخذ قرارا استثنائيا بتعزيز أمن الحدود بشكل فوري من خلال ارسال المزيد من القطعات مع إعطاء الأمر اولوية استراتيجية”.وأضاف، أن “قرار بغداد الاستثنائي في التعامل مبكرا مع ملف أمن الحدود بكل تحدياته قطع طريق الشر على حدود العراق مع سوريا لانه لا يمكن الوثوق بتعهدات تنظيمات تحمل افكارا متطرفة ولو تأخرنا قليلا لحصل تسلل بعض الخلايا النائمة للعمق بهدف إثارة الفوضى”.وأشار الى أن “إبقاء زخم خطوط النار على الشريط الحدودي مع سوريا، قرار استراتيجي يجب عدم التساهل به لانه ملف أمن قومي ويجب الانتباه كون التحديات كبيرة”، مؤكدا، أن “مسك الحدود بقوة هو من أوقف مخططات واجندة خبيثة كان يراد تطبيقها ونقلها الى العراق”.وبينما تتعاظم مخاوف العراق من اختراق حدوده، بدأت بغداد في تحصين الحدود المشتركة مع سوريا، في ظل تسارع سيطرة الفصائل المسلحة على الأراضي في داخل سوريا.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يعتذر لـ"الشيوخ" لعدم حضوره جلسة أمس
  • الكرملين يكشف حقيقة تقدم أسماء الأسد بطلب الطلاق ومغادرة روسيا
  • أكثر من 92% من مبيعات البنك المركزي تذهب لحوالات خارجية
  • أسعار النفط ترتفع مدعومة بآمال دعم السياسة النقدية للنمو الاقتصادي
  • تحرك برلماني بشأن تحمل ذوي الهمم إجراء أشعة الرنين أكثر من مرة في العام
  • مجلسا النواب والدولة في ليبيا يستغربان تدخل الخارجية الليبية في لقائهم في المغرب
  • تحالف الفتح:التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا لمنع اختراق الجماعات الإرهابية
  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي لمصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الخمسة الماضية
  • نائب إطاري:التحشيد العسكري على الحدود السورية لمنع الإرهابيين من دخول العراق
  • خبير اقتصادي: طلب الفيدرالي الأمريكي مراجعة العمليات المالية للمركزي طبيعي ولا يدعو للذعر