لاتزال العديدمن المواقع الأثرية والتاريخية التي تشتهر بها محافظة الدقهلية تعاني من الإهمال وبدلا من تطويرها وإستغلالها الإستغلال الأمثل وتحويلها إلى مزارات سياحية تم إهمالها بصورة غريبة ، ورغم كمية التلال الأثرية والمساجد وغيرها التي تمثل أهمية كبيرة إلا أنه لم يتم التفكير في العناية بها حتى الآن من أجل وضع الدقهلية على خريطة السياحة .

تل الربع

وهو عبارة عن أطلال لإحدى المدن الفرعونية تعرف بمنديس، يوجد في الناحية الشمالية من فرع النيل المنديسي، كان يسمى في العصور الوسطى تل المندور، أما في العصر الفرعوني عرف باسم “وت”، وكانت تلك المنطقة بمثابة عاصمة للإقليم.

تل تمي الأميد

ويعرف أيضًا بتل بن سلام وكذلك ثمويس باليونانية، تلك المدينة كانت من المدن الهامة على مدار مختلف العصور بصفة خاصة العصر المتأخر، لذا تم العثور على العديد من الآثار فيها، ويوجد بجوارها مدينة منديس وهي مدينة يوجد بها ملوك الأسرة 29، ولذ هي من أشهر الأماكن السياحية بالدقهلية.

تل الفرخة

تعد منطقة تل آثار غزالة فى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أو ما يطلق عليها الأهالى «تل الفرخة»، من أبرز التلال الأثرية فى مصر، حيث يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات، كما كانت مقصدا لطرق التجارة بين مصر والشام، فضلا عن انتشار البعثات بداخلها للتنقيب عن آثار الحضارات، ما دفع عددا من الآثاريين للمطالبة بوضعها على الخريطة السياحية، كإحدى الوجهات المصرية أمام الوافدين الأجانب والمهتمين بالحضارة المصرية.

تل البلامون 

يقع في الشمال الغربي من شربين ويبعده عنها مسافة تقرب من 8 كم، ويوجد أما قرية أبو جلال، في عهد الرمامسة كانت هذه المنطقة هي المقاطعة رقم 17 من مقاطعات وجه بحري وكانت بمثابة عاصمة.

تل الربعأثريون ينقبون في تل الفرخةمسجد الصالح أيوب

تل بله

هو أحد أهم التلال التي تقع بالقرب من مدينة دكرنس، وهو يوجد في مكان المدينة القديمة تبلله وتعرف أيضًا باسم تباله أو تبله، وهي تقع على الترعة المعروفة باسم “اتونيس” وهي ترعة مشهورة جدًا في العصر اليوناني والرماني.

تل المقدام

يقع بكفر المقدام وهو كفر يبعد عن مدينة ميت غمر بمسافة 10كم، عرف هذا التل في العصر اليوناني والروماني باسم “هيلوبولس” ولازال يكتشف به العديد من الآثار والأحجار المكتوب عليها باللغة الهيروغليفية، فذلك التل من أهم الأماكن السياحية بالدقهلية.

زاوية الأمير حماد

أهملت وزارة الآثار المصرية العديد من الأماكن الأثرية، وخاصة الدينية ومنها زاوية الأمير حماد بمدينة ميت غمر في محافظة الدقهلية، والتي تحتل موقعا متميزا على شاطئ النيل بالمدينة، وتعد عملا معماريا أثريا فريد الطراز.

وأنشئت زاوية الأمير حماد عام 1615 م في عهد الخلافة العثمانية على يد الأمير حماد بن مقلد قائد جيوش مصر وأمير اللواء السلطانى، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية لها في 21 نوفمبر عام 1951.

وتعانى الزاوية الإهمال الشديد في الفترة الأخيرة من قبل هيئة الآثار وبدلا من تحويلها لمزار سياحى أصبحت مغلقة تعلوها الأتربة من الداخل والخارج والخارج وأمام الزاوية أصبح مرتعا لأصحاب الألعاب والأراجيح.

مسجد الصالح أيوب

بُني مسجد الصالح أيوب، في عهد الصالح نجم الدين أيوب آخر الحكام الأيوبيبن عام 1243م، الذى أشرف على بنائه بنفسه، بمدينة المنصورة "جزيرة الورد" آن ذاك بمحافظة الدقهلية، وهو مسجد أثرى، طاله الدمار بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013.

ويبلغ عمر المسجد 776 عاما ويعود للعصر الأيوبى ، وكانت جميع نوافذ المسجد الأثرية من الجبس والزجاج الملون وأبوابه وأجزاء من الأسقف تحطمت بفعل قوة الانفجار ، ويعد هذا المسجد تحفة فنية معمارية وتراث إسلامي لما تحمله أركانه من تاريخ إسلامي رفيع ، وتحمل كل أركانه تاريخ لصناعة يدوية لتحف معمارية شملت الأرابيسك اليدوي والرخام الأبيض النادر، وصمم بالطراز الفريد ومئذنته ذات الطراز المملوكي . 

ويعاني المسجد من إهمال جسيم، حيث أسهم عدم اهتمام وزارة الأوقاف، وهيئة الآثار في تردي حالة المسجد، في الوقت الذي يحتاج فيه إلى ترميم عاجل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواقع أثرية أماكن تاريخية محافظة الدقهلية العصور الوسطى آثار الحضارات

إقرأ أيضاً:

موسم صيد الصقور.. تجربة سياحية فريدة في قطر

الدوحة- أيام قليلة تفصل هواة رياضة الصيد بالصقور سواء من دول الخليج العربي أو غيرها من دول العالم عن بدء موسم صيد الصقور في قطر، الذي ينطلق أكتوبر/تشرين الأول ويستمر حتى فبراير/شباط من كل عام.

ويستقطب أعدادا كبيرة من السائحين عشاق هذه الرياضة التراثية داخل قطر وخارجها، في إطار منظومة متكاملة من القواعد، والتزام بقواعد حماية البيئة والأنواع المعرضة للانقراض، خاصة مع انضمام دولة قطر لعضوية اتفاقية التجارة الدولية التي تهتم بأنواع الحيوانات والنباتات البرية (سايتس) المهدّدة بالانقراض في أغسطس/آب 2001.

ويعتبر موسم صيد الصقور حدثا سنويا مُهما على خريطة السياحة القطرية حيث يتيح للزوار الاستمتاع بتجربة صيد الصقور أو مشاهدتها عن قرب، واكتشاف جوانب شديدة الأهمية والإثارة في الثقافة الشعبية القطرية التي يعتبر الصقر أحد رموزها الرئيسية، حيث يمتزج التاريخ بالحاضر ليخلق تجربة فريدة تعبر عن عمق الروابط بين الإنسان والطبيعة.

يبدأ التحضير لموسم صيد الصقور في أغسطس/آب من كل عام، عبر استيراد أنواع مختلفة من الصقور العالمية، وأكثر الدول التي تستورد منها قطر الصقور الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وإسبانيا، وإيران، وباكستان، وسوريا، ومصر، وأفغانستان.

سوق واقف قبلة كثيرين من محبي اقتناء الطيور عامة والصقور خاصة (وكالة الأنباء الألمانية)

وقبل انطلاق "موسم صيد الصقور" تستضيف العاصمة القطرية الدوحة النسخة الثامنة من معرض كتارا الدولي للصيد والصقور (سهيل 2024) التي انطلقت أمس وتستمر حتى 14 سبتمبر/أيلول الجاري بمشاركة مجموعة واسعة من الشركات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في أسلحة الصيد ومستلزماته، والرحلات والصقور، فضلا عن مشاركة عدد من الوزارات والهيئات والجهات الرسمية التي تقدم تسهيلات وخدمات متميزة ونوعية.

وأطلقت اللجنة المنظمة للمعرض عليه اسم "سهيل" منذ نسخته الأولى التي دشنت عام 2017، بسبب ارتباط ظهور النجم سهيل ببداية لموسم المقناص ودخول فصل الشتاء وانطلاق الرحلات البرية والصيد.

ويعد معرض "سهيل 2024" واحدا من أكبر المعارض الدولية للصقور، وهو أحد الأنشطة السنوية التي ينظمها الحي الثقافي (كتارا)، ويهدف إلى إحياء التراث والموروث الشعبي، وإثراء المشهد الثقافي والسياحي المحلي والإقليمي، والحفاظ على نشاط صيد الصقور.

ويشهد المعرض مزادا لبيع الصقور، إلى جانب إقامة جناح للحرف اليدوية الخاصة بالصيد ولوازم الطير، فضلا عن لوازم الصيد وأسلحته التي يحتاجها المحترفون والهواة، ولوازم الرحلات البرية وتجهيز سيارات المقناص.

وإلى جانب معرض "سهيل" تشهد قطر مهرجانا سنويا آخر للصيد والصقور باسم مهرجان قطر الدولي للصقور.

وحتى تكتمل منظومة خدمات عشاق "صيد الصقور" يوجد في سوق واقف قسم لبيع وشراء الطيور بما في ذلك الصّقور، ويعد هذا السوق قبلة كثيرين من محبي اقتناء الطيور عامة والصقور خاصة.

ويوفر التجار للهواة جميع الأنواع التي يرغبون في اقتنائها، بما في ذلك صقور التفريخ (إنتاج المزارع)، أو الصقور البرية من فصائل مختلفة مثل الشاهين، الجير شاهين، القرشومة، الحر، وغيرها، فضلا عن مستلزمات الصقور مثل البراقع، السبوق، المرسل، الدسوس والأشياء الأخرى التي تُصنّع محليا بما يحقّق الاكتفاء الذاتي.

وتلتزم تجارة الصقور ومستلزمات تربيتها وتدريبها والصيد في قطر بالقواعد القانونية التي تمنع التجارة غير الشرعية للصقور.

كما تضم السوق القطرية الشهيرة مستشفى سوق واقف للصقور، ويتكون من 4 طوابق، ويقدم خدمات عالمية متنوعة لمقتني الصقور منها إجراء العمليات الجراحية للصقور مثل عمليات علاج الكسور والأنسجة الرخوة، كما يضم المستشفى مختبرا للأنسجة وآخر للأدوية وعلاج السموم، وقسما لتدريب الصقارة الجدد.

حتى تكتمل منظومة خدمات عشاق "صيد الصقور" يوجد في سوق واقف قسم لبيع وشراء الطيور بما في ذلك الصقور (الألمانية)

ويعد فحص الأشعة من الإجراءات المعتادة في مستشفى الصقور، إذ يكشف أي إصابات في الجهاز العظمي للطائر سواء كانت كسورا أو رضوضا وغير ذلك من مشاكل العظام والمفاصل، فضلا عن تشخيص أي إصابة داخلية مثل إصابة المعدة أو الكبد أو الطحال، كما أن عملية المنظار الاستكشافي للجهازين الهضمي والتنفسي من بين الفحوصات الطبية المهمة لفحص الصقور.

في محيط المستشفى توجد مجموعة من الفنادق الاقتصادية التي يرتادها عملاء المستشفى من الدول الخليجية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى الصقارة من أنحاء العالم الذين يستفيدون من الخدمات المميزة لمستشفى الصقور في سوق واقف. كما يلجأ العملاء إلى مستشفى سوق واقف لإجراء فحص شامل قبل بيع أو شراء الصقور، أو الطيور التي أكملت موسم الصيد والتدريب.

كما تستضيف الدوحة منذ 2014 مؤتمر قطر الدولي لبيطرة الصقور بمشاركة أطباء وعلماء في مجال صحة الطيور الجارحة والصقور بشكل خاص من جميع أنحاء العالم وهو مؤتمر فريد من نوعه.

مقالات مشابهة

  • صحيفة إيطالية:القوات الروسية تتقدم في كل الاتجاهات وكييف تعاني من نقص الموارد
  • اليونيسكو قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان
  • موسم صيد الصقور.. تجربة سياحية فريدة في قطر
  • اليونسكو قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان
  • بعد عقود من الإهمال.. تخصيص 5.2 مليار لتأهيل محطة اولاد زيان بالدارالبيضاء
  • بعد إهمال دام 21 عاماً.. الحياة تعود مجدداً لبحيرة أثرية في بابل (صور)
  • تعرف على القطع الأثرية المميزة لشهر سبتمبر بمتاحف مصر
  • في 8 أشهر.. 1.8 مليون سائح يزورون أفسس الأثرية غربي تركيا
  • بدلاً عن دارفور فقط .. الاتحاد الأوروبي يعلن تأييد حظر الأسلحة في كافة السودان
  • اكتشاف آثار ديناصور من العصر الطباشيري بروسيا