حذر رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار، اليوم الجمعة 23 أغسطس 2024، من أن الجرائم التي يرتكبها المستوطنون في اعتداءاتهم الإرهابية ضدّ الفلسطينيين، تسعى إلى قيادة "النظام إلى فُقدان السيطرة".

جاء ذلك في رسالة بعث بها بار، الأسبوع الماضي، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزير الجيش يوآف غالانت، وعدد من الوزراء الآخرين، الذين استثنى منهم وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير الذي طالب بدوره، مساء أمس، باستقاله بار.

وأشار إلى أن الضرر الذي لحق بإسرائيل من جرّاء ذلك، "لا يُوصف"، كما أن من شأن استمرار هذه الجرائم أن "يغيّر وجه إسرائيل".

وبالإضافة إلى نتنياهو وغالانت، فقد بعث بار برسالته إلى وزير القضاء ياريف ليفين، ووزير التعليم يوآف كيش، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الداخلية موشيه أربيل، والمستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12 في تقرير، الخميس.

وكتب بار في رسالته: "أكتب إليكم هذه الرسالة بألم، وبقلق بالغ، كيهودي، وكإسرائيلي، وكضابط أمن، بشأن ظاهرة الإرهاب اليهودي المتزايدة من قبل شبيبة التلال"، مشيرا إلى أن اعتداءاتهم باتت "منذ فترة طويلة ظاهرة واسعة النطاق للنشاط العنيف ضد الفلسطينيين".

وأشار بار إلى أن "الظاهرة تجري في ظل الأحداث الأمنية، وغياب يد الشرطة عن اعتقال المشاركين في الجرائم التي يرتكبها المستوطنون، وربما هناك شعور بدعم سريّ؛ باتت تكتسب حجمًا وتُغيِّر وجهها".

وأضاف بار موضحا هذه النقطة بالقول، إن "عمل القلة تحوّل إلى نشاط المئات"، مشيرا إلى "توسُّع كبير في نطاق المشاركين في هذه الظاهرة".

ولفت إلى "فقدان الخوف من قِبل المستوطنين مُرتكبي هذه الجرائم من الاعتقال الإداريّ؛ نظرا لظروف اعتقالهم، والأموال التي يتلقونها بعد إطلاق سراحهم من أعضاء كنيست، مع إعطائهم الشرعيّة، وكلمات الثناء، إلى جانب حملة نزع الشرعية عن قوات الأمن".

وشدّد بار على أن هناك تحوّلا "من نشاط مركّز وسريّ إلى نشاط واسع ومرئيّ؛ من استخدام الولّاعة إلى استخدام وسائل قتالية كالأسلحة".

كما أشار إلى أن بعض الجرائم تُرتكَب "في بعض الأحيان، باستخدام وسائل قتالية أسلحة وزّعتها الدولة بشكل قانونيّ".

كما أشار بار إلى التحوّل في "التهرّب من القوات الأمنية، إلى مهاجمة القوات الأمنية"، وذلك في إشارة إلى عدم امتثال الحريديين للخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبحسب بار، "تُقابل هذه الظاهرة اليوم، بغياب الإدانة من قبل القيادة... وإحساس بدعم حكوميّ معيّن"، مشيرا إلى أن الشاباك ليس حلّا لإنهاء هذه الظاهرة، فهو "ضمادة مصمَّمة لعلاج أقليّة متطرفة، وليس الأساس لمعالجة جذر المشكلة".

ولفت إلى أن "المطلوب، ائتلاف من المخطِّطين، والوزراء، والوزارات الحكومية، والحاخامات والقادة الإقليميين"، مشددا على أن "في غيابها" لا يمكن معالجة هذه الظاهرة.

وذكر بار في رسالته أن "قادة الظاهرة يسعون إلى دفع النظام نحو فقدان السيطرة، بحيث لا يكون لدى النظام القائم القدرة على السيطرة على الأحداث على الأرض".

وشدّد بار على أن "الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل، وبخاصة في هذا الوقت، وبالأغلبية الساحقة من جمهور المستوطنين، لا يوصف".

وعدّد أمورا لحق بها ضرر جسيم، أبرزها "نزع الشرعية العالمية الممنوحة لإسرائيل حتى بين أفضل أصدقائنا؛ ونشر قوات الجيش الإسرائيلي التي لا تزال تواجه صعوبة في تلبية جميع المهام، والتي ليست مصممة للتعامل مع هذه المهام على أي حال؛ والهجمات الانتقامية التي قد يُنفّذها فلسطينيون التي تشعل جبهة أخرى في الحرب المتعددة الجبهات التي نحن فيها؛ إدخال عناصر إضافية إلى دائرة الإرهاب؛ صعوبة إضافية في خلق تحالفات إقليمية مطلوبة أمام المحور الشيعي".

وأشار بار إلى اقتحام ألفين و958 مستوطنا، المسجد الأقصى بذكرى ما يُسمَّى "خراب الهيكل"، في الثالث عشر من الشهر الجاري، حينما تقدمهم بن غفير؛ وقال إن "العروض التي شاهدناها في جبل الهيكل، هي تعبير ملموس عن ذلك، فالتقدم في هذا الاتجاه سيؤدّي إلى إراقة الكثير من الدماء، وسيغيّر وجه دولة إسرائيل، بشكل لا يمكن التعرّف عليه".

وقال بار: "أعتقد أن الأمر يتطلب بيانًا لا لُبس فيه من البداية إلى النهاية، بأن هذا نشاط غير قانونيّ، وخطير، أخلاقيًا وأمنيًا"، مشيرا إلى أنه "يلزم بذل جهد مشترك بين الوزارات للقضاء على هذه الظاهرة، وأنا مقتنع بأن هذا يجب أن يكون أحد الأهداف الرئيسية للحكومة، في وقت مبكّر قبل فوات الأوان".

وشدّد على أن "هذه الظاهرة تخلق خطرا كبيرا جدا على أمن المنطقة".

من جانبه، أصدر بن غفير بيانا قال فيه: "رئيس الشاباك يحاول افتعال اللغط، ومهاجمة الوزير بن غفير لصرف الحديث عن مسؤوليته عن فشل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهذا لن يساعده، ويجب أن يرحل".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: هذه الظاهرة مشیرا إلى بن غفیر على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بن غفير لنتنياهو: مر أسبوعان على مقتل المحتجزين بغزة دون رد الجيش الإسرائيلي

وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رسالة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع الحكومة، قائلًا: “مر أسبوعان على مقتل المحتجزين الستة بغزة دون أن يرد الجيش الإسرائيلي”، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.

تصريحات من بن غفير:


وطالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بفتح تحقيق مع وزير الدفاع يوآف غالانت. يأتي هذا الطلب في أعقاب ادعاءات بأن غالانت قد يكون قد حصل على معلومات حول الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر لكنه لم يرسل تعزيزات كافية.

 

ووفقاً لبن غفير، فإن التحقيق يجب أن يكشف إذا ما كانت لدى غالانت معلومات مسبقة عن الهجوم ولم يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية القوات الإسرائيلية. ويشدد بن غفير على أهمية التحقيق لكشف الحقائق وضمان المساءلة في حال ثبوت أي تقصير.

 

وأشار بن غفير إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان سلامة الجنود وتعزيز الثقة في القيادة العسكرية. ويأتي هذا التصعيد في ظل التوترات الحالية والتدقيق المتزايد في القرارات العسكرية التي اتخذت قبل الهجوم.

 

وزير الخارجية الأمريكي: واشنطن ستقدم تمويلاً عسكرياً للفلبين بقيمة 500 مليون دولار

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن ستقدم تمويلاً عسكرياً للفلبين بقيمة 500 مليون دولار. تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين ودعم جهود الفلبين في تعزيز قدراتها الأمنية.

مقالات مشابهة

  • السعودية تدعو لمزيد من التحرك الدولي أكثر من هجمات الوخز بالإبر ...والجارديان تنقل تصريحات لرئيس المخابرات السعودية السابق
  • تنفيذ 651 نشاط خلال 100يوم ضمن مبادرة «بداية جديدة لبناء إنسان» بأسوان
  • بن غفير: طالبت نتنياهو بإقالة جالانت منذ عدة أشهر
  • دراسة جديدة تكشف استخدام أمعاء الأسماك لعلاج التجاعيد وتفتيح البشرة
  • بن غفير لنتنياهو: مر أسبوعان على مقتل المحتجزين بغزة دون رد الجيش الإسرائيلي
  • مشجع لـ الفرج : راح حب الهلال؟.. والأخير: الحب الي في القلب مايروح
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • الشاباك يشكل وحدة خاصة لاغتيال رئيس حماس
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر
  • قلق كبير لدى الشاباك بعد نجاح إيران في تجنيد عملاء إسرائيليين