أخبارنا المغربية- هدى جميعي

في غضون بضعة أشهر فقط، أصبح الـ"سنوس" الأبيض واحدة من أكثر المواد المخدرة شعبية بين الشباب في بلادنا، خاصةً بين القاصرين. ويعتبر هذا النوع الجديد من استهلاك النيكوتين قد وصل إلى إسبانيا من السويد.

الكثير من الأفراد يبدؤون بتجربة هذا المنتج بعد مشاهدته على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تنتشر مقاطع فيديو تعرض تجربة هذه العبوات البيضاء الصغيرة التي أصبحت موضة رائجة.

وعلى الرغم من أن هذا المنتج، الذي يمكن أن يكون طبيعيًا أو صناعيًا، يحظى بشعبية واسعة وقانونية في الدول الاسكندنافية مثل السويد، إلا أنه لا يزال غير منظم في إسبانيا.

يتميز الـ"سنوس" بطريقة استهلاك أسهل مقارنة بالسجائر التقليدية، مما يجعله ذا تأثيرات كبيرة على الشباب. بالإضافة إلى ذلك، ولأنه لا ينتج دخانًا، يمكن استخدامه في الأماكن المغلقة. والأمر لا يقتصر على ذلك، بل يمكن شراؤه من جميع محلات التبغ.

ولكن لماذا يعتبر هذا المنتج ضارًا للصحة؟ السبب واضح: تحتوي كيس واحد من الـ"سنوس" على كمية من النيكوتين تعادل علبة كاملة من السجائر، مما يؤدي إلى زيادة في أعراض الانسحاب والمزيد من الآثار الجانبية مثل الغثيان، والتقيؤ، والتشنجات، وارتفاع معدل ضربات القلب.

أنصار مبدأ "تقليل الأضرار" المرتبطة بالنيكوتين يدافعون عن الـ"سنوس" باعتباره بديلًا أقل ضررًا من السجائر والتبغ الممضوغ.

وقد تمت دراسة عادات 300 ألف عامل بناء بين عامي 1978 و1992، ولم تُظهر النتائج أي علاقة بين استهلاك الـ"سنوس" وسرطان الفم أو الرئة. ومع ذلك، أظهرت الدراسة أن مستخدمي الـ"سنوس" أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس. 

ورغم ذلك، فإن مخاطر استخدام الـ"سنوس" الصحية مقارنة بالتدخين تبقى أقل بكثير. 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الليرة السورية تواصل الصعود وخبراء يركزون على ضرورة استقرار السعر

ينتشر الصرافون في شوارع دمشق بصورة علنية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي كان يحظر التعامل بغير الليرة السورية إلّا عبر القنوات الرسمية في البنوك أو الصرافات، ووفقًا لسعر رسمي لا يعكس وضع الاقتصاد السوري، ألجأ السوريين للسوق الموازية أو السوق السوداء.

ويتراوح سعر صرف الدولار اليوم بما بين 8 و 9 آلاف ليرة وفق السعر الذي يتعامل به الصرافون الجوالة في الشوارع، كما وضعت بعض المحال التجارية إعلانات تُشهر استعدادهم لاستبدال العملة، وقد تفاوت السعر بين منطقة وأخرى من دون أن يتجاوز 10 آلاف ليرة للدولار.

ووجدت الجزيرة نت من خلال جولة في الشوارع الأيام الماضية أن شركات الصرافة لا تعمل لعدم وجود نشرة رسمية لكن اليوم أصدر المصرف المركزي نشرة بسعر الليرة أمام العملات العربية والأجنبية، فيما تعللت شركات صرافة بإجراء صيانة لتبرير الإغلاق، وانتظر كثير من المواطنين أمام إحدى شركات الصرافة التي تسلم الحوالات في شارع 29 أيّار، بانتظار توفّر السيولة، من دون توضيح السعر الذي سيتم التعامل به.

مؤشرات اقتصادية

وأكد مدير مديرية العمليات المصرفية في مصرف سوريا المركزي، الدكتور فؤاد علي لـ (الجزيرة نت) أن سعر الصرف مؤشر يتأثر بكامل المؤشرات الاقتصادية الأخرى، ويحدّد قوة الاقتصاد والصادرات، وقوة الإنتاج، ومدى الاعتماد على الصادرات.

إعلان

وأضاف أنه قبل سقوط نظام بشار الأسد كانت الليرة مستقرة بين 15 و16 ألف للدولار الواحد، وعندما سيطر الثوار على حلب وكان ثمة خوف من الناس فارتفع سعر الصرف إلى 45 ألف ليرة للدولار.

وأشار إلى أنه مع سيطرة الثوار على بقية المدن السورية، وبدء المرحلة الجديدة ثمة تفاؤل برفع العتقوبات عن سوريا وزيادة المساعدات الدولية ما رفع قيمة الليرة.

وعبّر المسؤول بالمصرف المركزي عن أمله في أن يتحول العامل النفسي والتوقع إلى واقع مع رفع العقوبات، وعودة أموال السوريين المحتجزة في الخارج، وزيادة الإنتاج والتصدير، وإلغاء القيود على سعر الصرف المتمثل في منصة التمويل.

وأشار الدكتور فؤاد علي إلى أن ما يهم المؤسسة النقدية الرئيسية في سوريا هو استقرار الصرف أكثر من الانخفاض، فالاستقرار يشجّع بيئة العمل، والمنتجين والمصدرين، كما يشجع المواطنين على التداول والادخار بالليرة السورية.

فؤاد علي: استقرار الصرف يشجّع بيئة العمل، كما يشجع المواطنين على التداول والادخار بالليرة السوري (الجزيرة) حدثان

ويقول الباحث في الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية، محمد شعباني إن الليرة السورية تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لحدثين مفاجئين أديا إلى تقلبات شديدة في سعر صرفها مقابل الدولار:

الأول كان إعلان دخول إدارة العمليات العسكرية إلى مدينة حلب في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، ما تسبب بحالة صدمة في الأسواق السورية مع مفاجأة الحدث، ومكانة مدينة حلب الاقتصادية والمخاوف من إبطال العمل بالليرة السورية أو/ واستبدالها بالليرة التركية على غرار ما حدث في مناطق شمال وشمال غرب سوريا التي يتقاسم السيطرة عليها الحكومة السورية المؤقتة، وحكومة الإنقاذ.

وأضاف الشعباني في تعليق لـ  (الجزيرة نت) أن هذا دفع السوريين في حلب إلى استبدال مدخراتهم بالليرة السورية إلى الدولار أو الليرة التركية، مشيرا إلى أن المخاوف اتسعت مع تمدد سيطرة إدارة العمليات العسكرية في سوريا.

إعلان

أما الحدث الثاني، فتمثل في الإعلان رسميا عن سقوط النظام وفرار رئيسه بشار الأسد في 8 من ديسمبر/ كانون الثاني وسبقه إعلان الإدارة الجديدة في حلب ومختلف المناطق التي سيطرت عليها بأن العملة السورية ستبقى صالحة للتداول، كما ترافق مع دخول آلاف المسلحين المنضمين إلى الفصائل غرفة العمليات، وعودة عشرات الآلاف من المُهجرين في الشمال السوري إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها واللذين بدؤا باستبدال الليرة التركية والدولار الأميركي الذي بحوزتهم بالليرة السورية لشراء حاجياتهم.

وأوضح أن هذا يضاف إلى تحرر القطاع المصرفي والنقدي في سوريا من القيود الشديدة التي كان يفرضها نظام الأسد لمنع التداول بالعملات الأجنبية ومنع استلام الحوالات المالية بغير الليرة السورية، فضلا عن حالة الارتياح مع نجاح إدارة العملية العسكرية في ضبط سلوك عناصرها وفي إدارة عملية دخولها إلى المناطق التي كان سكانها يتخوفون من انتهاكات بحقهم او عمليات انتقامية.

وأكد أن هذه الظروف أدت إلى تعويض الليرة السورية تقريبًا كل خسائرها في الأسبوعين الماضيين، مرجحا أن تحقق بعض المكاسب خلال الفترة المنظورة وسط دخول كميات كبيرة من النقد الأجنبي مع التدفق المستمر واليومي لآلاف المُهجّرين إلى بلدهم.

الإدارة النقدية

لكن الشعباني أشار إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية، واستقراره على المدى المتوسط قبل الدخول في مرحلة إعادة الاعمار، مرهون بحسن الإدارة النقدية والمصرفية للحكومة السورية المؤقتة والحكومات التي ستليها.

وأشار إلى أن استمرار سياسة الأبواب المفتوحة مع تركيا من دون قيود جمركية، والتي جعلت البضائع التركية والمعاد تصديرها تتدفق إلى كامل الأسواق السورية تقريبا من شأنه أن يتسبب في تراجع الليرة السورية وعدم استقرارها، لا سيما وأن الصادرات السورية وحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلد في أسوأ حالاتها منذ عقود، بالإضافة إل الأموال والأصول التي نهبها النظام المخلوع قبل فرار قيادته العليا من البلد والتي يبدو انه من الصعب تقدير حجمها في الوقت الحالي، وفق قوله.

وعلمت الجزيرة.نت من مصدرٍ خاص أن البنوك الخاصة اكتفت اليوم بعمليات الإيداع خلال ساعات العمل، بهدف تجميد حسابات مرتبطةٍ بالفساد، على رأسها الأمانة السورية للتنمية المرتبطة بأسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يستغلون طلاب المدارس للتجنيد الإجباري
  • الليرة السورية تواصل الصعود وخبراء يركزون على ضرورة استقرار السعر
  • بقيمة 6 مليون دولار.. العثور على مواد مخدرة في مطار نيوزيلندي
  • علماء يحذرون من آثار ضارة لاستخدام الباراسيتامول المتكرر
  • كارثة وشيكة تهدد كوكب الأرض… العلماء يحذرون!
  • دراسة تكشف الآثار الصحية المدمرة لقلة النوم: هل نحن مستعدون لمواجهة العواقب؟
  • وزير الكهرباء: أي فاتورة استهلاك للطاقة تتجاوز 150 ألف ‏دينار ستتم مراجعتها
  • خبراء يحذرون من مواد في مستحضرات التجميل تؤثر سلبًا على الحوامل
  • بعد سقوط الأسد..قدماء الانتفاضات العربية يحذرون السوريين
  • الإفتاء تُحذر من الشماتة في الموت وعواقبه الوخيمة