موقع 24:
2025-04-17@09:28:22 GMT

بوكروفسك الأوكرانية في مرمى الروس.. "الوداع الأخير"

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

بوكروفسك الأوكرانية في مرمى الروس.. 'الوداع الأخير'

لا يعد هذا أول إجلاء للأوكرانية نينا أوفاروفا، في المرة الأولى، فرت من تقدم الجيش النازي، عندما كانت تبلغ من العمر عامين ونصف العام، والآن، وهي في الرابعة والثمانين من عمرها، تهرب من جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فهم الروس الأمور ولم يبتلعوا الطعم


تكتب "إيكونوميست" أن المعلمة المتقاعدة حزمت أغلى ممتلكاتها في 5 حقائب، ورفعها ابنها على متن قطار الإخلاء المتجه إلى لفيف.

تعيد عواطف اليوم إلى الأذهان ذكريات هروبها الأول. "الانفجارات، وإطلاق النار، والاختباء في الأقبية، ما زلت أتذكر كل ذلك". كان قرار المغادرة مؤلماً جداً بالنسبة إليها، لكن سقوط قذائف المدفعية الروسية في المنطقة الجنوبية من بوكروفسك لم يترك لها خياراً.


مرحلة بغيضة


كانت بلدة بوكروفسك، التي يبلغ عدد سكانها 59 ألف نسمة، في مقدمة أهداف الغزو الروسي الشامل منذ فبراير (شباط) 2022. لكن في الشهر الماضي فقط تعرض مستقبلها لتهديد خطير. تنظر روسيا إلى الاستيلاء عليها هدفاً استراتيجياً، ما يفتح الباب أمام التقدم نحو مدينتي دنيبرو وزابوريجيا الكبيرتين. كان الأمل الكبير لأوكرانيا أن يؤدي الهجوم المفاجئ على كورسك إلى تخفيف الضغوط، إن حصل شيء فهو أن تقدم روسيا تسارع.

 

 

While the best Ukrainians forces are fighting in gaining Russian territory in Kursk Kremlin is close to crushing Pokrovsk, a vital Ukrainian town https://t.co/Rhvp3cyBHx from @TheEconomist

— Jan E. Boethius (@JanBoethius) August 23, 2024


تستعد بوكروفسك لمرحلة جديدة بغيضة من الحرب. فقد نقلت الشرطة الإقليمية والإدارة المحلية مقراتها إلى الخارج. أغلق متجران كبيران، وستتبعهما على الأرجح بقية المتاجر. يصطف السكان المحليون في طوابير خارج البنوك ومكاتب التقاعد مسرعين إلى ممارسة أعمالهم التجارية بينما لا يزال بوسعهم ذلك.
داخل المدينة، تتسابق السيارات بسرعة عالية. في التاسع عشر من أغسطس (آب) حثت السلطات السكان على المغادرة. استجاب العديد منهم للنصيحة.


سؤال واحد يثير الدموع


كان انسحاب أوكرانيا من أفديفكا في فبراير (شباط)، والتناوب الفاشل في أوشيريتين القريبة في مايو (أيار)، الأساس للهجوم على بوكروفسك. الآن أصبحت روسيا على بعد 10 كيلومترات من المدينة. على رصيف المحطة، يتنافس صوت البكاء مع أصوات الحيوانات الأليفة المضغوطة في الحقائب والصناديق، استعداداً للرحلة غرباً. سؤال واحد يكفي لإثارة الدموع.
تنهار يوليا كوستينوفا، وهي تتذكر كيف دمرت قنبلة روسية في الحادي عشر من أغسطس مصنع تجهيز اللحوم، حيث كانت تعمل. تقول: "توتر مستمر وانفجارات وأبواب ونوافذ تتخلع بفعل موجات الصدمة. كل شيء في داخلك يضيق. تسمع الصاروخ وتنتظر وتسأل عما إذا كان سيسقط بالقرب منك ومن منزلك".

 

 

The Kremlin is close to crushing Pokrovsk, a vital Ukrainian town https://t.co/RJfR9Bhngg from @TheEconomist

— Nicole (@gorgeous_manon) August 22, 2024


يقدم القادة الأوكرانيون أسباباً مختلفة للتقدم الروسي. يقول البعض إنه لم يكن هناك ما يكفي من القذائف، إذ أطلق العدو ما يصل إلى 10 أمثال العدد الذي أطلقه الأوكرانيون. ويشير آخرون إلى التكتيكات الروسية، أي هجمات فرق صغيرة من المشاة والقنابل الانزلاقية وأنواع جديدة من الحرب الإلكترونية. لكن يبدو أن الإرهاق وحجم القوى البشرية هما جوهر الانهيار.


لم يبتلعوا الطعم


يقول العقيد بافلو فيدوسينكو: "الناس ليسوا مصنوعين من الفولاذ". ويضيف أن القوات الأوكرانية التي تفوقها القوات الروسية بنسبة 4 إلى 1، لا تحصل على أي راحة. إن بعض الجنود الأوكرانيين يبقون على الخطوط الأمامية لمدة ثلاثين أو أربعين يوماً في كل مرة، محصورين في خنادق على بعد بوصات من الموت. يعرف "دبلن"، وهو مقاتل تابع للواء 59 جنوب شرق بوكروفسك، جنوداً ظلوا في مواقعهم لأكثر من شهرين. أصيب اثنان منهم بسكتات دماغية. ويقول إن مشاكل أوكرانيا تفاقمت بسبب الأوامر "الغبية".
حسب المجلة نفسها، يثير الغزو المصغر المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على روسيا مشاعر مختلطة. يقول دبلن إن النجاحات المبكرة رفعت الروح المعنوية. ولكن هذا لم يدم طويلاً. فقد حل محل أمل أن تستجيب روسيا بنقل قواتها من بوكروفسك إدراك أنها لم تفعل ذلك. وتؤكد مصادر أمنية أوكرانية أنه في حين نقلت روسيا قواتها من أقسام أخرى من الجبهة الشرقية، هي عززت قواتها حول بوكروفسك. في غضون ذلك، أعادت أوكرانيا نشر وحدات من القوات الخاصة في كورسك، وتعمل على إصلاح جبهة بوكروفسك بتشكيلات غير مجربة. يشكو دبلن، قائلاً: "لقد فهم الروس الأمور ولم يبتلعوا الطعم".


إلى متى سيصمدون؟


إن المدافعين عن بوكروفسك مترددون في تحديد المدة التي يمكنهم الصمود فيها. قد يستغرق الروس أسابيع أو أشهراً، حتى يتمكنوا من تجاوز البلدات المحيطة مثل ميرنوهراد وسيليدوف وأوكراينسك، التي أصبحت الآن مطاردة بالطائرات بدون طيار والمدفعية والطائرات القاذفة.
يقول أوليكساندر، قائد الطائرات بدون طيار في اللواء 110، والذي يراقب ساحة المعركة من شاشاته، إن التقدم تباطأ منذ التاسع عشر من أغسطس (آب).
لكنه يحذر من أن لدى الروس عادة الانقضاض على النقاط الضعيفة لإحداث تأثير مدمر، ويبدو أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتم سحق بوكروفسك مثل ماريوبول وباخموت وأفديفكا. ما قد يحدث بعد ذلك يظل سؤالاً مفتوحاً. قد تكون السيطرة على بوكروفسك والتقدم القصير نحو الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك، كافيين لبوتين كي يعلن انتصاراً سياسياً، ويبدأ مفاوضات جادة. وقد لا يكون ذلك كافياً.
سيعتمد الكثير على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على الاحتفاظ بالجزء الذي تحتله الآن من روسيا كورقة مساومة في تلك المحادثات المستقبلية. تقول أوفاروفا إنها لا تصدق أياً من "الأكاذيب" التي تقرأها عن المفاوضات في الصحف التي يرسلها لها أبناؤها كل أسبوع.




المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟

حذّرت روسيا من خطر التصعيد في النزاع في أوكرانيا إذا ما قرّرت ألمانيا تزويد كييف بصواريخ "تاوروس".
يأتي ذلك بعدما أعرب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس عن انفتاحه على الفكرة في حال موافقة الاتحاد الأوروبي عليها.تداعيات الحرب الروسية الأوكرانيةوقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، خلال الإحاطة الدورية إن ميرتس "يؤيّد تدابير مختلفة ستؤدّي على الأرجح أو حتما إلى تصعيد جديد في الوضع في أوكرانيا".
أخبار متعلقة إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربيةترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانياوندّد بيسكوف بتأييد ميرتس "اشتداد النزاع" في موقف "سُجّل أيضا في عواصم أوروبية أخرى".
وهو قال "من المؤسف فعلا أن عواصم أوروبية لا تسعى إلى إيجاد سبل للتوصّل إلى محادثات سلام، لكنها تميل بالأحرى إلى الدفع باتجاه استمرار الحرب".
وقد أعرب فريدريش ميرتس الذي فاز حزبه المحافظ بالانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا في أواخر فبراير عن عزم راسخ على مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } صواريخ "تاوروس" - موقع dwمساعدات ألمانيا العسكرية لأوكرانياوفي حين رفض المستشار الألماني المنتهية ولايته أولاف شولتس تزويد كييف بصواريخ "تاوروس" القادرة على استهداف العمق الروسي، خشية تصعيد النزاع، أعرب ميرتس الأحد مجددًا عن انفتاحه على هذه الفكرة لكن بشروط.
وقال مساء الأحد ردّا على سؤال في هذا الخصوص: "لطالما قلت إنني لن أقوم بذلك إلا بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين"، وأضاف "لا بدّ من أن يجري التنسيق وإذا ما حصل ذلك، فإن ألمانيا ستشارك".
وتعدّ ألمانيا ثاني أكبر مزوّد عسكري بعد الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها على روسيا منذ فبراير 2022.
وأدلى ميرتس بتصريحاته بعد بضع ساعات من هجوم روسي مزدوج على مدينة سومي الأوكرانية يعدّ من الأعنف منذ اندلاع الحرب وقد أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الأخير ووسط تبادل الاتهامات.. مصير غامض لاتفاق وقف «استهداف الطاقة» بين روسيا وأوكرانيا
  • الخارجية الأوكرانية: روسيا انتهكت وقف إطلاق النار أكثر من 30 مرة
  • شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يفاجئ المطربة عشة الجبل ويرمي عليها أموال النقطة أعلى المسرح الذي كانت تغني فيه وساخرون: (المشكلة بعد الحفلة تنتهي يبكي يقول عاوز قروشي)
  • روسيا: موقف أمريكا من الأزمة الأوكرانية يعرقل جهود التهدئة
  • “فوربس”: روسيا تستخدم أنظمة حرب إلكترونية جديدة لمكافحة الطائرات المسيرة الأوكرانية
  • لافروف: أوروبا تقوم بإسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا والأغلبية تعارض نشر قوات حفظ السلام
  • كالاس: يجب ممارسة أقصى الضغوط على روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
  • روسيا تحذر من التصعيد في أوكرانيا.. ما قصة صواريخ "تاوروس"؟
  • معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا
  • روسيا: القوات الأوكرانية استهدفت منشآت طاقة 8 مرات خلال يوم