هذه خطوات الاستراتيجية الناجحة للمرشحة”كامالا هاريس”؟
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: لقد وصلت الولايات المتحدة بسبب سياساتها الخارجية غير العاقلة وغير المتزنة وغير الإنسانية وغير العادلة في اغلب الاحيان وخصوصا مابعد احداث الحادي عشر من سبتمبر إلى نقطة فاصلة وخطيرة جداً .وأقل ما يقال عن هذه السياسة انها هي التي أضعفت الولايات المتحدة عالمياً.بحيث اصبحت أمريكا تقف على مفترق طرق خطير :
*أ:-فأما الذهاب إلى الانكماش والتراجع واحتمال الدخول في تداعيات الحرب الأهلية واللونية ثم الدخول في الانهيارات الاقتصادية وصولا للتفكك الجغرافي والاجتماعي ومثلما حصل في الاتحاد السوفيتي !
*ب:-او الانتقال إلى ” الخط الثالث” وبسرعة اي الخط المنقذ للولايات المتحدة وهو خط ” العقلنة والاخلاق”والذي يفترض أن تمثله نائبة الرئيس بايدن والمرشحة للانتخابات الاميركية السيدة كامالا هاريس القادمة من الطبقة الوسطى !
*ج:-فالسيدة هاريس تمثل خلفية ملونة” جامايكا + الهند + الولايات المتحدة ” اي انها خليط من ثقافات متعددة ،ناهيك ان لونها الأسمر، اضافة انها سيدة نشطة ومارست الادارة بجوار الرئيس بايدن وخبيرة في القانون .
ثانيا:- وهناك نقطة مهمة للغاية ويجب ان تلعب عليها المرشحة كامالا هاريس وهي ضرورة تبني ” سياسة اخلاقية في السياسة الاميركية ” اي التركيز على الاخلاق واحترام اديان وثقافات الدول والشعوب لتعطي نكهة وتغيير للسياسة الاميركية التي تؤمن بالتدخل في شؤون الشعوب والدول ” الدينية والثقافية ” وهي الثغرة التي ولجت من خلالها الصين وروسيا وأخذتا بالتمدد داخل التركة الاميركية في أفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية وداخل الشرق الأوسط ، وان شعوب كثيرة من العالم وخصوصا في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط باتوا يفضلون الصين وروسيا لانهما لا يتدخلان باديان وثقافات الشعوب ، و لأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة مابعد ١١ سبتمبر اتسمت بالظلم والتجني وارتكاب المعاصي
امثلة مهمة :
*أ- ان مافعلتهُ الولايات المتحدة في العراق بقي شاخصا امام شعوب العالم ووصمة عار في السياسة الاميركية لان واشنطن استغلت طريق الكذب والتجني لتغزو العراق الذي ليس فيه اسلحة دمار شامل، ولم يشترك في احداث ١١ سبتمبر، ولم يكن على علاقة مع تنظيم القاعدة وبن لادن. واذا بامريكا تقرر غزو العراق واحتلاله وسط ذهول العالم وحتى الديكتاتور صدام عندما اسقطته جاء بذله عشرات الديكتاتوريين .
*ب:- والطامة الكبرى ان الولايات المتحدة لم تأت للعراق بالحرية والديموقراطية ولم تحقق ان يكون العراق مثالا للديموقراطية التي وعدت بها أمريكا العراقيين ( اي انها لم تصدق في شعاراتها ولا بديموقراطيتها في العراق) .بل أعطت حكم العراق إلى رجال الدين الثيوقراطيين والى حلفاء ايران الأيديولوجيين ،والى جهات فاسدة وفاشلة دمرت الدولة العراقية وانهت التعليم والزراعة والصناعة والصحة والخدمات واسست للجهل وتدمير الطفولة والشباب والمرأة .بحيث اسقطت امريكا الديكتاتور الوحيد وهو صدام حسين ولكن اعطت الحكم في العراق إلى عشرات الديكتاتوريين المتخلقين .فتراكمت الكراهية من الشعب العراقي والشعوب العربية والإسلامية ضد الولايات المتحدة وباتت دول العالم وشعوب العالم تنتقد الولايات المتحدة على سياساتها الظالمة والفاشلة في العراق . ثالثا:-لذا فمن مصلحة السيدة هاريس اعطاء وعد بانها سوف تدعم التغيير السياسي في العراق من اجل احياء الديموقراطية ودعم نظام سياسي وطني جديد وغير تابع إلى ايران ولا تتحكم فيه المليشيات المسلحة ( وهنا سوف تُفرغ يد خصمها ترامب من الورقة العراقية).وبالتالي فالسيدة كامالا هاريس بحاجة ماسة جداً للتركيز على :-
*أ:- التركيز على المبادىء الاخلاقية والانسانية ” في السياسة الخارجية الاميركية لكي تُطمئن شعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم !
*ب:وان تعد ثم تباشر بإصلاح السياسات الاميركية الخاطئة في الشرق الأوسط والبداية من العراق والمباشرة بخطوات شجاعة لدعم الاوربيين بايقاف الحرب الاوكرانية من اجل تبريد الجبهة الروسية مع واشنطن !
١- الورقة الاوكرانية :-على السيدة هاريس اتباع سياسة عاقلة وهادئة مع روسيا خصوصا وانها ليست لديها خصومه شخصية مع الرئيس بوتين وبأمكانها تأسيس علاقة ثقة بين موسكو وواشنطن من جهة. والعمل لدعم ايقاف الحرب والتفاوض المعقول بهدف ايقاف الحرب .وهنا سيفقد ترامب هذه الورقة المهمة التي يلوح بها !
٢-الورقة العراقية :-ومثلما اسلفنا في سياق المقال فأن العراق بحاجة ماسة جدا إلى التغيير السياسي ” اي اصلاح النظام السياسي الفاشل في العراق ” والذي بسببه باتت الدول والشعوب تعيّر امريكا والأميركيين به واينما ذهبوا.فأن هذا التغيير سوف يعطي للولايات المتحدة ثقة من دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط والعالم !
٣-الورقة الفلسطينية : من المهم جدا ان تبدأ السيدة هاريس بالضغط على القيادة الاسرائيلية لإيقاف الحرب في غزة ( والشروع لمؤتر دولي لاعمار غزة “).والتركيز على حل الدولتين ( اي اجبار الكنيست الإسرائيلي على اسقاط التصويت بالغاء حل الدولتين )وبهذا سوف تؤسس السيدة هاريس لسياسة جديدة ” عقلانية ومنصفة ” . وايضا سوف تُفقد ترامب من هذه الورقة المهمة ايضا.وهنتك أوراق مهمة اخرى داخلية وخارجية !
سمير عبيد
٢٣ اب ٢٠٢٤
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة کامالا هاریس الشرق الأوسط فی العراق
إقرأ أيضاً:
حملة هاريس تطلب جمع تبرعات لـ "تقديم ترامب إلى العدالة"
دعت حملة المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس، إلى جمع الأموال من أجل "تقديم الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى العدالة".
وقالت الخدمة الصحفية لحملة هاريٍس: "الحقيقة هي أننا بحاجة إلى تدفق جديد من التبرعات لمواصلة بناء الأساس للموارد اللازمة لمحاسبة ترامب على مدى السنوات الأربع المقبلة"، وتبدأ التبرعات من 50 دولارا.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، تمكنت هاريس من جمع نحو 2.3 مليار دولار لحملتها، وأنفقت مئات الملايين على الإعلانات، وأصبحت حفلات المشاهير المرتبطة بخطابات المرشح بند نفقات كبيراً.
وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، قام جون بون جوفي، وكريستينا أغيليرا، وكاتي بيري، وليدي غاغا بإجراء عروض ترفيهية للناخبين نيابة عن كامالا هاريس.
وكانت هناك تقارير عن تهديدات بتسريح أعداد كبيرة من موظفي هاريس، التي ذهبت بعد خسارتها إلى هاواي لمدة أسبوع "لقضاء بعض الوقت مع عائلتها".
وفي سياق متصل، أشار مدير اتصالات الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ستيفن تشون، يوم الاثنين إلى أن وزارة العدل الأمريكية أسقطت جميع القضايا الفيدرالية المرفوعة ضد ترامب.
وقال في بيان: "لقد أعاد الشعب الأمريكي انتخاب الرئيس ترامب بتفويض ساحق لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. القرار الذي اتخذته وزارة العدل اليوم ينهي القضايا الفيدرالية غير الدستورية ضد الرئيس ترامب، وهو انتصار كبير لسيادة القانون".
هذا وطلب المستشار الخاص الأمريكي جاك سميث يوم الاثنين، من محكمة اتحادية في مقاطعة كولومبيا رفض الإجراءات في قضية محاولة دونالد ترامب المزعومة في يناير 2021 الحفاظ على السلطة على الرغم من خسارته الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفاز ترامب الذي شغل بالفعل منصب رئيس الولايات المتحدة، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 5 نوفمبر الجاري، وأصبح ثاني شخص في تاريخ الولايات المتحدة يعود إلى البيت الأبيض بعد فترة انقطاع 4 سنوات.
وأصبح ترامب أول فائز في الانتخابات يواجه تهما جنائية، وقد أدت إحداها بالفعل إلى صدور حكم بالإدانة، وهناك إجراءان يخضعان لسلطة المدعي الخاص ولهما وضع فيدرالي. ويتم التعامل مع الاثنين الأخيرين من قبل سلطات إنفاذ القانون في الولاية.