مقررة أممية: إسرائيل تحاول خلق ظروف احتلال دائمة تحت ستار المفاوضات
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل تحاول تهيئة الظروف للاحتلال الدائم والاستيلاء على مزيد من الأراضي تحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار.
جاء ذلك لألبانيز، في منشور عبر منصة "إكس" أوضحت من خلاله أن إسرائيل تستغل المفاوضات للاستيلاء على الأجزاء المتبقية من فلسطين.
وتابعت: "تستخدم إسرائيل المفاوضات للاستحواذ على الأجزاء المتبقية من فلسطين. وتحت ستار مفاوضات وقف إطلاق النار، تحاول خلق الظروف الملائمة للاحتلال الدائم والمزيد من الاستيلاء على الأراضي".
وذكرت ألبانيز أن "المطلعين على التاريخ الفلسطيني سيدركون ماذا حدث بالفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وسيشاهدون مثالا حيّا للاستعمار الاستيطاني".
واستضافت العاصمة القطرية الدوحة في 15 و16آب/ أغسطس الجاري، جولة محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي نهاية هذه الجولة، أعلن الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، عبر بيان، تقديم واشنطن مقترح اتفاق جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس ، كاشفين عن محادثات أخرى بالقاهرة قبل نهاية الأسبوع الجاري للمضي قدما في جهود التوصل إلى اتفاق.
ورغم حديث الجانب الأميركي عن مضي محادثات الدوحة في "أجواء إيجابية"، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، أعلن تمسك حكومته بشروط ترفضها حماس بشكل مطلق، وحذر وزير أمنه، يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى اتفاق.
وتشمل هذه الشروط "السيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، و معبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم)".
فيما قالت حماس، إن ما أُبلغت به قيادة الحركة عن نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار يعد تراجعا عما تم الاتفاق عليه في 2 تموز/ يوليو الماضي، استنادا إلى مقترح الاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن، نهاية أيار/ مايو الماضي.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل لا تتجاوب بالانسحاب من غزة أو وقف إطلاق النار رغم موافقتنا على مبادلة 34 أسيرا
قال مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الأحد إن الحركة وافقت على قائمة تضم 34 أسيراً قدمتها إسرائيل لمبادلتهم في إطار اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.
وأكد المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر أن أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.
وتابع: “الحركة لا ترى تجاوبا من إسرائيل بشأن الانسحاب من غزة أو اتفاق وقف إطلاق النار”.
من جانبه، قال الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد (مراسل موقعي أكسيوس الأميركي ووالا الإسرائيلي) إن مصدرا في إسرائيل أكد له أن حماس وافقت على قائمة بأسماء 34 أسيرا تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة، لكن حماس لم توضح من منهم على قيد الحياة ومن مات.
وأشار الصحفي إلى أن إسرائيل هي التي قدمت القائمة، وأن حماس أبدت استعدادها لقبولها مقابل "ثمن مناسب" وفق قوله.
في السياق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن حركة (حماس) لم تقدم قائمة بأسماء المحتجزين “حتى هذه اللحظة”.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت تقارير أميركية وإسرائيلية بأن مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) بصدد المشاركة في جولة مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، ديفيد برنياع، من المقرر أن يغادر الاثنين، للدوحة للمشاركة في المحادثات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وذكرت الهيئة، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “برنياع سيتوجه غدا الاثنين، إلى الدوحة للمشاركة في محادثات صفقة التبادل”.
وعلى الصعيد ذاته، أكدت قناة “12” العبرية ما أوردته الهيئة بشأن توجه برنياع إلى الدوحة.
وقالت القناة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن هناك تقدما كبيرا في المفاوضات، رغم أنه من السابق لأوانه القول إن الاتفاق بات جاهزا.
والجمعة، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس بوساطة قطر ومصر.
وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بمنح الوفد تفويضا كاملا للتوصل إلى صفقة تبادل.
وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتهمت حماس إسرائيل بـ”وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل لاتفاق كان متاحا”.
وأكدت حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت “تسير في الدوحة بشكل جدي”، ورغم إبدائها “المسؤولية والمرونة” لإنجاحها.