قوات الدعم السريع: الطيران الغادر بأوامر قادة الجيش يقتل المئات من المدنيين، ويحدث دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع
@RSFSudan
منذ وصول وفد قوات الدعم السريع إلى جنيف تلبية لدعوة المحادثات الهادفة لوقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات للمحتاجين برعاية دولية وإقليمية، وعلى مدى أسبوع كامل من بدء الجولة؛ شهدنا تكثيف الطيران الحربي للجيش غاراته على مناطق مأهولة بالسكان مرتكباً جرائم شنيعة أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا، وأحدث القصف العشوائي دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة.
ونفذ الطيران الغادر بأوامر قادة الجيش و الحركة الإسلامية الإرهابية، قصفاً ممنهجاً بلغ أكثر من 27 طلعة جوية خلال أسبوع محدثاً دماراً كبيراً في البنى التحتية والمرافق العامة والخاصة شملت (الأحياء السكنية، المستشفيات، الأسواق، محطات المياه، المدارس، الكباري، دور العبادة، وحظائر الماشية) كانت حصيلتها على النحو التالي:
الخميس 15 أغسطس قصف الطيران السوق المركزي بالخرطوم ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً جميعهم من المدنيين، كما قصف منطقة بيكا بولاية الجزيرة وأدى لمقتل 7 أشخاص، ومستشفى الكومة شمال دارفور أسفر عن مقتل 6 أشخاص وتدمير عنابر المرضى، وكبري مورني بوسط دارفور، وكبكابية شمال دارفور حيث قتل 4 أشخاص ، ومقتل 12 شخصاً بالفاشر شمال دارفور، كما قصف مدينة بابنوسة غرب كردفان ، والجنينة في غرب دارفور.
يوم الجمعة 16 أغسطس استهدف الطيران منطقة أم بنين ومدينة كركوج بولاية سنار حيث أدى القصف إلى مقتل 18 شخصاً، وقصف أيضاً جبل عامر بولاية شمال دارفور ما أدى لمقتل 3 أشخاص، والأحياء الشمالية بمدينة الفاشر ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً، وتدمير كامل لميناء ود مدني البري.
السبت 17 اغسطس شن الطيران غارات على مدينة الكومة بولاية شمال دارفور ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، وجبل عامر بشمال دارفور ما أدى لمقتل 6 أشخاص ، وسوق قندهار أمدرمان حيث قتل ما يزيد عن 27 شخصاً، وسوق كرور بمدينة أمدرمان وسقوط ما بين 7 إلى 10 ضحايا، كما قصف الحارة 40 امبدة غرب أمدرمان وأدى ذلك لمقتل شخصين.
وفي يوم الأحد 18 أغسطس تجدد القصف على مدينة الفاشر وسقوط 10 أشخاص، إلى جانب أحياء شرق العاصمة الخرطوم.
ويوم الإثنين 19 أغسطس قصف الطيران سوق ومحطة مياه مليط شمال دارفور ، وأدى القصف على الفاشر لمقتل 9 أشخاص.
الثلاثاء 20 أغسطس استهدف الطيران مستشفى وسوق ومركز الشرطة ومدرسة بمدينة الضعين شرق دارفور وأدى لمقتل 13 شخصاً، وشن غارة أخرى على الطويشة بشمال دارفور ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وفي الحصاحيصا ولاية الجزيرة سقط 18 شخصاً جراء القصف الجوي، والفاشر شمال دارفور 14 شخصاً.
هذه الحصيلة من الضحايا حسب الاحصائيات الأولية حيث هناك عشرات الجرحى ما يضاعف عدد الضحايا.
ندرك أن الانقلابيين والحركة الإسلامية الإرهابية يسعون من وراء الهجمات الهمجية التأكيد بعدم اكتراثهم للجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء معاناة السودانيين، ومحاولة يائسة لتصدير مواقف عن انتصارات فشلوا في تحقيقها أمام أشاوس قواتنا في جبهات القتال، لذلك لجأوا لسيناريو "الأرض المحروقة" واستهداف الأبرياء على أسس جهوية ومناطقية بغيضة.
ظللنا ندين هذه الأفعال غير الإنسانية بحق المدنيين الأبرياء، ونجدد الآن دعوتنا للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والمهتمين بالشأن الإنساني لإدانة هذا السلوك البربري ونضعهم أمام مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ظلت فعلأ متكرراً يمارسه الإرهابيون منذ إشعالهم الحرب في 15 أبريل 2023.
إن الانتهاكات عبر الطيران الحربي، ظلت نهجاً للجيش المختطف منذ تسعينيات القرن الماضي، خلال حرب الجنوب ومروراً بالحروب في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث قتل بفعل الطيران مئات الألاف من الأبرياء، وتسبب في تشريد ونزوح الملايين في دارفور ومناطق أخرى من البلاد.
إن استمرار الجرائم ضد المواطنين العُزل وانتهاك حقوقهم، حتم على قواتنا اختيار طريق المواجهة لتخليص شعبنا من هيمنة الحركة الإسلامية الإرهابية المتحكمة في قرار القوات المسلحة السودانية عبر جنرالات مرعوبين يدينون بالولاء المطلق للتنظيم الإرهابي الذي يحاول العودة للسلطة عبر بوابات الأجهزة العسكرية والأمنية.
نؤكد أن قواتنا عازمة على إنهاء سطوة هذه العصابة الفاسدة التي أورثت بلادنا الفقر والفشل، ونعلم أن الطريق الصحيح لمعالجة أزمة بلادنا يكمن في تحرير الجيش والنأي به عن السياسية.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع
#معركة_الديمقراطية
#حراس_الثورة_المجيدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
الفاشر- أفادت تقارير ميدانية وبيانات حقوقية بأن قوات الدعم السريع شنت هجمات دامية على مناطق بإقليم دارفور، بالتزامن مع تراجع هذه القوات أمام الجيش السوداني في بعض المدن المهمة.
وأفادت مصادر لـ"الجزيرة نت" بأن قوات الدعم السريع اغتالت امس السبت نحو 20 مدنيًا وأحرقت 52 قرية في شمال محلية دار السلام بولاية شمال دارفور، غرب السودان.
وذكرت المصادر أن هذا الهجوم جاء كرد فعل انتقامي على الانتصارات التي حققها الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في منطقة "عد البيضة"، الواقعة جنوب شرق مدينة الفاشر، مساء الخميس الماضي.
وفي حديثه لـ"الجزيرة نت"، قال محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، إن أكثر من 5 آلاف شخص فروا من المناطق الشمالية لمحلية دار السلام إلى مخيم زمزم نتيجة لهذه الهجمات.
وأوضح أن المخيم لا يزال يستقبل أعدادًا كبيرة من الفارين وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع أحرقت العديد من القرى ودمرت المنازل، مما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل.
حالات اغتصاب
وقد أعلنت غرفة طوارئ مخيم "أبو شوك للنازحين" بالفاشر عن مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.
إعلانوأفاد المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين بالفاشر بسقوط قتلى وتسجيل حالات اغتصاب في هجوم لقوات الدعم على دار السلام جنوبي الفاشر.
وحسب المركز فإن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوبي وغربي الفاشر
ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجمات منظمة ضد المدنيين بالقرب من مدينة الفاشر، حيث أحرقت في فبراير/شباط الماضي عددًا من القرى غرب المدينة، مما أجبر مئات المدنيين على النزوح إلى مناطق مجاورة بحثًا عن الأمان، وفق مصادر ميدانية.
وبحسب الناطق العسكري باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المقدم أحمد حسين مصطفى، فقد استهدفت مليشيات الدعم السريع يوم السبت قرى "قريود" و"برشم" و"كوشينق" وقوز بينة والقرى المجاورة لها، وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين.
وأكد أن المليشيات نهبت الألواح الشمسية الخاصة بمصادر المياه ودمرت بعضها، مشددًا على أنه "كلما ضاقت بهم الأرض، ينتقمون من المواطنين الأبرياء"
اوضاع بائسةوبحسب آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، تعاني مخيمات النازحين في دارفور، خاصة في مدينة الفاشر، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية.
وأشار لـ الجزيرة نت إلى أن هذا الوضع ناتج عن الحصار المفروض علي المدينة منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث تواجه مخيمات زمزم وأبوشوك وأبوجا نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.
وذكر أنه رغم المناشدات المتكررة لعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع، تستمر الأطراف المتصارعة في تجاهل النداءات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان.
ولفت إلى أن تعليق أنشطة منظمة "أطباء بلا حدود" في مخيم زمزم ساهم في تفاقم الوضع، حيث توقفت العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى عن العمل.
واعتبر رجال هذه الأوضاع تمثل إنذارًا للمجتمع الدولي، الذي يُخشى أن يكون قد تجاهل هذه الكارثة الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ووقف جميع أشكال الدعم للأطراف المتصارعة، والعمل على إحلال السلام في السودان.
ومن جانبه، كشف الناشط في العمل الإنساني سليمان آدم عن استمرار قوات الدعم السريع في تنفيذ حملات انتقامية منظمة ضد القرى المحيطة بمدينة الفاشر على مدار عدة أشهر.
إعلانوأشار آدم إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل تستهدف أفراداً على أساس عرقي، بالإضافة إلى نهب الماشية التي تعد المصدر الرئيسي للرزق.
كما ذكر أن هناك حملات اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب في المنطقة دون أي مبرر. وأكد أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع لفرض السيطرة على المنطقة من خلال الترهيب والتدمير.
ولفت إلى أن هذه الأعمال أدت إلى نزوح آلاف الأسر إلى المخيمات، مثل مخيم زمزم، حيث يعانون من القصف المدفعي ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.
وتشير تقارير المراقبين المحليين إلى أن المنطقة تعاني من أزمة إنسانية متزايدة نتيجة استمرار تدفق النازحين إلى زمزم ومدينة الفاشر، حيث يواجه العديد منهم نقصًا حادًا في الغذاء والماء والرعاية الطبية.
وتدعو المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.