سودانايل:
2024-09-13@06:33:07 GMT

السودان.. الأطفال يدفعون الثمن الأغلى للحرب

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

رصدت منظمة إنقاذ الطفولة وصول نحو 500 طفل غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم إلى ولايتي النيل الأزرق والقضارف في جنوب وشرق السودان خلال ستة أسابيع حيث يلقي القتال العنيف المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل بتبعات كارثية على أكثر من 20 مليون طفل.

ومع تزايد فرار السكان من مناطقهم بحثًا عن الأمان، تتفاقم مأساة الأطفال بشكل كبير حيث يجبرون على السير لمسافات طويلة وفي ظل ظروف صعبة للغاي، وانعدام كامل للرعاية الصحية، ونقص كبير في الغذاء أدى إلى ارتفاع مخيف في معدلات وفيات الأطفال، بسبب سوء التغذية، بحسب منظمة الصحة العالمية.



أرقام مفجعة
وفقًا لبيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أدى تصعيد العنف في ولاية سنار بجنوب شرق البلاد خلال الشهرين الماضيين إلى نزوح أكثر من 350 ألف طفل فقد بعضهم القدرة على التواصل مع أسرهم بشكل كامل.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن الكثير من العائلات فرت للمرة الثانية والثالثة، بعد فرارها من ولايتي الخرطوم والجزيرة في وقت سابق من الصراع.

وسجلت فرق حماية الأطفال التابعة لمنظمة إنقاذ الطفولة في ولايتي النيل الأزرق والقضارف ما لا يقل عن 451 طفلاً بين 29 يونيو و14 أغسطس أجبروا على القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى بر الأمان بدون والديهم، وهو أعلى رقم سجلوه في مثل هذه الفترة القصيرة منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

تداعيات خطيرة
يعاني الملايين من الأطفال من حالة عدم الاستقرار الأمني والنزوح من مدينة إلى أخرى واضطر بعضهم إلى ممارسة أعمال هامشية لمساعدة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نجمت عن الحرب.

ومع استمرار القتال واتساع رقعته في السودان وتعليق الدراسة لأكثر من 16 شهرا حتى الآن يتلاشى الأمل لدى الأطفال وسط إحباط ومخاوف كبيرة حيال مستقبلهم.

وكان جيمس الدر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" قد رسم في مقابلة مع موقع سكاي نيوز عربية صورة قاتمة عن مستقبل أطفال السودان بسبب التداعيات المترتبة على التعليم بسبب الحرب.

وقال الدر إن هنالك مخاطر كبيرة تواجه مستقبل أكثر من 19 مليون طفل بسبب إغلاق مؤسسات التعليم وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس.

ووفقا لأحمد الأبوابي استشاري الطب النفسي والاستاذ المساعد بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية، فإن الأطفال يعانون من أزمات نفسية حادة بسبب ما تم من تهديد لمستقبلهم.

وأوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "يمكن أن يكون الشعور بفقدان المستقبل وعدم وجود أمل في العودة للدراسة عوامل إضافية تزيد من التحديات النفسية (...) هذا يحدث بصورة خاصة للذين ينتمون لأسر تعاني من ضيق ذات اليد و عدم أو قلة الخيارات في إكمال الدراسة".

ظروف قاسية
تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات المستمرة إلى تفاقم معاناة الأسر والأطفال الفارين من القتال، حيث تصعب الطرق الموحلة وغير السالكة الحصول على الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والأدوية للأشخاص الذين يحتاجون إليها، خصوصا الأطفال.

وقالت ماري لوبول، مديرة الشؤون الإنسانية لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان "يستقبل موظفونا في ولايتي النيل الأزرق والقضارف ما لا يقل عن تسعة أطفال بدون والديهم في مخيمات النازحين كل يوم (...) رأيت أطفالًا عانوا من رحلات مرعبة يصلون إلى مراكز الاستقبال لدينا، منهكين تمامًا ويظهر على العديد منهم علامات سوء التغذية".

وأضافت "لقد رأى هؤلاء الأطفال منازلهم ومستشفياتهم وملاعبهم ومدارسهم تُقصف، وقد فُصلوا عن والديهم أو أولياء أمورهم، لقد فقدوا أحباءهم وتعرضوا لعنف لا يوصف".

وتتزايد معدلات الموت بسبب الجوع أو سوء التغذية وسط الأطفال لتتجاوز المعايير المعتمدة لتصنيف المجاعة.

حقائق مأساوية

أجبرت الحرب المستمرة منذ نحو عام ونصف أكثر من 6.7 مليون طفل على ترك منازلهم.
يتعرض الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم لخطر العنف والإساءة والاستغلال، بما في ذلك الاتجار والتجنيد في الجماعات المسلحة، والعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى ان نحو 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منظمة إنقاذ الطفولة سوء التغذیة ملیون طفل أکثر من

إقرأ أيضاً:

اليونسيف: مقتل وإصابة 30 طفلًا في قصف طال مدنية سنار بالسودان

 

في العام 2023، شهد السودان أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة التي تم التحقق منها ضد الأطفال منذ أكثر من عقد من الزمان، والتقديرات تشير إلى أن 72% من الانتهاكات شملت قتل وتشويه الأطفال، يلي ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي

التغيير: وكالات

قال ممثل منظمة اليونيسف في السودان، شيلدون يت إن موجة الفظائع التي أُطلِقت على أطفال السودان يجب أن تتوقف، وإن العنف ضد الأطفال والهجمات التي تستهدف البنية التحتية يجب أن تنتهي.

وفي بيان أصدره الأربعاء، أشار المسؤول الأممي إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أفادت التقارير بمقتل أو إصابة ما لا يقل عن 30 طفلا عندما سقطت عدة قذائف على مدينة سنار في السودان.

وقال يت، وفقا لـ”أخبار الأمم المتحدة”: “تستمر هذه الهجمات المروعة في التسبب في أذى ومعاناة كبيرين للأطفال، فضلا عن الأضرار والدمار واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال”.

وأوضح أنه في العام الماضي، كانت الأسلحة المتفجرة مسؤولة عن أكثر من نصف جميع الحالات التي قُتل أو جُرح فيها أطفال في السودان، كما وثقتها الأمم المتحدة.

وجدد دعوة الـيونيسف لجميع الأطراف للامتثال إلى التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية الأطفال.

وقال إنه في عام 2023، شهد السودان أعلى عدد من الانتهاكات الجسيمة التي تم التحقق منها ضد الأطفال منذ أكثر من عقد من الزمان، وإن التقديرات تشير إلى أن 72 في المائة من الانتهاكات شملت قتل وتشويه الأطفال، يلي ذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة والعنف الجنسي.

وأفاد بأنه في عام 2024، تستمر الأمم المتحدة في تلقي معلومات عن عدد صادم من الأطفال الذين قُتلوا وشوهوا بسبب القصف الجوي العنيف واستخدام المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة.

وأضاف: “تحملت الفتيات عبئا ثقيلا بشكل خاص، حيث واجهن مخاطر مرعبة على سلامتهن، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي”.

 

الوسومأطفال السودان السودان سنار يونسيف

مقالات مشابهة

  • فضيحة الإخوان تهز ماليزيا.. منظمة رعاية إسلامية تغتصب الأطفال
  • تطعيم 552 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال
  • السودان: النزاع والفيضانات وتحديات الوصول تعرقل جهود منظمة الأغذية والزراعة
  • انتهاء المرحلة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • الصحة العالمية تقيّم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة
  • الكتابة في زمن الحرب (42): أطفال السودان بين سندان الحرب وتجاهل المجتمع الدولي
  • اليونسيف: مقتل وإصابة 30 طفلًا في قصف طال مدنية سنار بالسودان
  • سوء التغذية يهدد حياتهم.. قصص مؤلمة من معاناة الأهالي بغزة
  • «الصحة العالمية»: حملة التلقيح ضد شلل الأطفال تنتقل إلى شمال غزة
  • حملة التلقيح ضد شلل الأطفال تنتقل إلى شمال غزة