سودانايل:
2025-02-03@21:00:08 GMT

السودان.. الأطفال يدفعون الثمن الأغلى للحرب

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

رصدت منظمة إنقاذ الطفولة وصول نحو 500 طفل غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم إلى ولايتي النيل الأزرق والقضارف في جنوب وشرق السودان خلال ستة أسابيع حيث يلقي القتال العنيف المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل بتبعات كارثية على أكثر من 20 مليون طفل.

ومع تزايد فرار السكان من مناطقهم بحثًا عن الأمان، تتفاقم مأساة الأطفال بشكل كبير حيث يجبرون على السير لمسافات طويلة وفي ظل ظروف صعبة للغاي، وانعدام كامل للرعاية الصحية، ونقص كبير في الغذاء أدى إلى ارتفاع مخيف في معدلات وفيات الأطفال، بسبب سوء التغذية، بحسب منظمة الصحة العالمية.



أرقام مفجعة
وفقًا لبيانات مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة، فقد أدى تصعيد العنف في ولاية سنار بجنوب شرق البلاد خلال الشهرين الماضيين إلى نزوح أكثر من 350 ألف طفل فقد بعضهم القدرة على التواصل مع أسرهم بشكل كامل.

وقالت منظمة إنقاذ الطفولة إن الكثير من العائلات فرت للمرة الثانية والثالثة، بعد فرارها من ولايتي الخرطوم والجزيرة في وقت سابق من الصراع.

وسجلت فرق حماية الأطفال التابعة لمنظمة إنقاذ الطفولة في ولايتي النيل الأزرق والقضارف ما لا يقل عن 451 طفلاً بين 29 يونيو و14 أغسطس أجبروا على القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى بر الأمان بدون والديهم، وهو أعلى رقم سجلوه في مثل هذه الفترة القصيرة منذ بدء الصراع في أبريل 2023.

تداعيات خطيرة
يعاني الملايين من الأطفال من حالة عدم الاستقرار الأمني والنزوح من مدينة إلى أخرى واضطر بعضهم إلى ممارسة أعمال هامشية لمساعدة أسرهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نجمت عن الحرب.

ومع استمرار القتال واتساع رقعته في السودان وتعليق الدراسة لأكثر من 16 شهرا حتى الآن يتلاشى الأمل لدى الأطفال وسط إحباط ومخاوف كبيرة حيال مستقبلهم.

وكان جيمس الدر المتحدث الرسمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" قد رسم في مقابلة مع موقع سكاي نيوز عربية صورة قاتمة عن مستقبل أطفال السودان بسبب التداعيات المترتبة على التعليم بسبب الحرب.

وقال الدر إن هنالك مخاطر كبيرة تواجه مستقبل أكثر من 19 مليون طفل بسبب إغلاق مؤسسات التعليم وعدم القدرة على الالتحاق بالمدارس.

ووفقا لأحمد الأبوابي استشاري الطب النفسي والاستاذ المساعد بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية، فإن الأطفال يعانون من أزمات نفسية حادة بسبب ما تم من تهديد لمستقبلهم.

وأوضح في حديث لموقع سكاي نيوز عربية "يمكن أن يكون الشعور بفقدان المستقبل وعدم وجود أمل في العودة للدراسة عوامل إضافية تزيد من التحديات النفسية (...) هذا يحدث بصورة خاصة للذين ينتمون لأسر تعاني من ضيق ذات اليد و عدم أو قلة الخيارات في إكمال الدراسة".

ظروف قاسية
تؤدي الأمطار الغزيرة والفيضانات المستمرة إلى تفاقم معاناة الأسر والأطفال الفارين من القتال، حيث تصعب الطرق الموحلة وغير السالكة الحصول على الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والأدوية للأشخاص الذين يحتاجون إليها، خصوصا الأطفال.

وقالت ماري لوبول، مديرة الشؤون الإنسانية لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان "يستقبل موظفونا في ولايتي النيل الأزرق والقضارف ما لا يقل عن تسعة أطفال بدون والديهم في مخيمات النازحين كل يوم (...) رأيت أطفالًا عانوا من رحلات مرعبة يصلون إلى مراكز الاستقبال لدينا، منهكين تمامًا ويظهر على العديد منهم علامات سوء التغذية".

وأضافت "لقد رأى هؤلاء الأطفال منازلهم ومستشفياتهم وملاعبهم ومدارسهم تُقصف، وقد فُصلوا عن والديهم أو أولياء أمورهم، لقد فقدوا أحباءهم وتعرضوا لعنف لا يوصف".

وتتزايد معدلات الموت بسبب الجوع أو سوء التغذية وسط الأطفال لتتجاوز المعايير المعتمدة لتصنيف المجاعة.

حقائق مأساوية

أجبرت الحرب المستمرة منذ نحو عام ونصف أكثر من 6.7 مليون طفل على ترك منازلهم.
يتعرض الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم لخطر العنف والإساءة والاستغلال، بما في ذلك الاتجار والتجنيد في الجماعات المسلحة، والعنف الجنسي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
تشير بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى ان نحو 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: منظمة إنقاذ الطفولة سوء التغذیة ملیون طفل أکثر من

إقرأ أيضاً:

اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر

بحسب شهود التوتر تصاعد داخل مبنى السفارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الدبلوماسيين وأفراد الأمن، وسط حالة من الفوضى عطلت سير العمل.

الخرطوم: جوبا

شهدت السفارة السودانية في جوبا، عاصمة جنوب السودان، اشتباكات بين مواطنين سودانيين من جهة وموظفي السفارة وعناصر الشرطة من جهة أخرى، وذلك بعد احتجاجات على تأخر إصدار وثائق السفر لأكثر من ألف شخص.

وأفاد شهود بأن التوتر تصاعد داخل مبنى السفارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين الدبلوماسيين وأفراد الأمن، وسط حالة من الفوضى عطلت سير العمل.

وحتى نشر الخبر، لم تصدر الجهات الرسمية بيانًا حول عدد المصابين أو تطورات الموقف.

وتواجه السفارات السودانية في عدة دول أزمات متزايدة في تقديم الخدمات القنصلية، خاصة منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023، والتي أثرت على أداء مؤسسات الدولة، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية.

ويعاني آلاف السودانيين في الخارج من صعوبة الحصول على الوثائق الرسمية، مثل جوازات السفر والتأشيرات، مما أدى إلى تزايد الاحتجاجات في بعض السفارات، كما حدث سابقًا في مصر وأثيوبيا وتشاد.

ويأتي هذا الحادث وسط أزمة إنسانية متفاقمة، حيث اضطر مئات الآلاف من السودانيين للفرار إلى دول الجوار بسبب الحرب المستمرة، مما زاد الضغط على البعثات الدبلوماسية التي تعاني من نقص التمويل والموارد، إلى جانب تعقيدات إدارية تعيق تسيير المعاملات الرسمية.

الوسومآثار الحرب في السودان جنوب السودان جوبا

مقالات مشابهة

  • الميركاتو الشتوي في أوروبا.. عمر مرموش الأغلى والسيتي الأكثر إنفاقًا
  • هل يتوافق فرقاء السودان على أسئلة اليوم التالي للحرب؟
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من آثار الحرب في السودان
  • «الصحة العالمية» ترحب بصمود وقف إطلاق النار في غزة وتحذر من آثار الحرب بالسودان
  • اشتباكات في السفارة السودانية بجوبا بسبب أزمة وثائق السفر
  • تيك توك خابي.. من الفكاهة إلى سفير للنوايا الحسنة لدى اليونيسيف
  • أهمية التغذية السليمة لصحة الشعر
  • الجزيرة ترصد أوضاع مدارس الطوارئ بمخيمات النازحين في السودان
  • معظمهم من الأطفال..50 مريضاً وجريحاً فلسطينياً يغادرون غزة عبر معبر رفح
  • وفاة 71 سودانيا بسبب سوء التغذية بينهم 69 طفلا