الكويت: إقلاع طائرة إغاثية رابعة لمواجهة تداعيات فيضانات السودان
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
إبراهيم الخازن/ الأناضول
أعلنت الكويت، الخميس، إقلاع طائرة إغاثية رابعة من الجسر الجوي لمواجهة تداعيات فيضانات السودان.
جاء ذلك بحسب إعلان جمعية الهلال الأحمر الكويتية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد (كونا)، مع استمرار مواجهات عربية لأزمة الفيضانات التي يشهدها السودان مع مواجهات مسلحة منذ أكثر من عام.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية، الخميس، "إقلاع الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوي الكويتي من المساعدات الإنسانية للسودان وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية والإغاثية للمنكوبين جراء السيول والفيضانات والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك".
وقال المدير العام في الجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الأنباء الكويتية، إن "هذه الرحلة تمثل جزءا من عدة عمليات لنقل المواد الإغاثية إلى الشعب السوداني الشقيق"، موضحا أن "هذه الشحنة مؤلفة من مواد إغاثية وغذائية مقدمة من الجمعية".
وأضاف العون أن "تسيير هذه الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية يأتي تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في السودان".
وذكر أن "الجسر الجوي الكويتي سيتواصل في إغاثة الأشقاء المتضررين في السودان".
وفي 14 أغسطس/آب الجاري أعلنت الكويت إقلاع الطائرة الأولى في الجسر الجوي للبلاد لإغاثة السودان، وفق "كونا".
والأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية في بيان "وصول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، إلى مطار بورتسودان، تحمل 34 طنا من مستلزمات الإيواء دعما للمتضررين من الفيضانات في البلاد".
وفي 8 أغسطس أعلنت السلطات السودانية مصرع 65 شخصا جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وسنويا، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو حتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجسر الجوی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 50 ألف نازح في جنوب السودان جراء اشتباكات في الشمال الشرقي
جوبا: «الشرق الأوسط» نزح حوالي 50 ألف شخص في جنوب السودان جراء معارك في شماله الشرقي بين القوات الحكومية ومتمرّدين، تثير مخاوف من تجدّد العنف في البلاد، حسبما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، وقالت نائبة الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في السودان وجنوب السودان أنيتا كيكي غيبو، إنّ «أعمال العنف تزيد من تعريض المجتمعات الضعيفة للخطر، وتجبر على تعليق الخدمات الحيوية».
وحثّت «جميع الأطراف على السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول بأمان إلى المحتاجين، وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن».
ومنذ نهاية فبراير(شباط)، أدّت أعمال العنف إلى نزوح 50 ألف شخص من بينهم عشرة آلاف عبروا الحدود باتجاه إثيوبيا، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنوب السودان.
وتشهد مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل معارك بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومجموعة «الجيش الأبيض» التابعة لنائبه الأول ريك مشار، ما يهدّد بتقويض اتفاق تقاسم السلطة الهش، وفقا لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأشارت الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) وهي كتلة من دول شرق إفريقية، إلى أنّه في الرابع من مارس (آذار)، تمكّن «حوالي ستة آلاف مقاتل من الجيش الأبيض» من الاستيلاء على معسكر لجيش جنوب السودان في هذه المقاطعة.
وليل الأحد الاثنين، نفّذ جيش جنوب السودان ضربات جوية على مواقع للمتمرّدين في مقاطعة الناصر، ما أدى إلى مقتل عشرين شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، حسبما أفاد المفوّض الإداري في المقاطعة جايمس غوتلواك «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي بداية مارس، تعرّضت مروحية للأمم المتحدة لإطلاق نار أدى إلى مقتل قائدها وجنرال في جيش جنوب السودان.
ومؤخرا، أكدت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان أنّ البلاد دخلت «في انحدار مثير للقلق من شأنه أن يمحو سنوات من التقدّم نحو السلام».
ومنذ استقلاله عن السودان في عام 2011، يواجه جنوب السودان أعمال عنف تحول دون وضع حد للحرب الأهلية الدامية بين الرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار.
وأدى هذا الصراع إلى مقتل حوالى 400 ألف شخص ونزوح أربعة ملايين بين عامي 2013 و2018 عندما تمّ توقيع اتفاق سلام، تتهدّده الاشتباكات الجديدة في الشمال الشرقي.