إبراهيم الخازن/ الأناضول

أعلنت الكويت، الخميس، إقلاع طائرة إغاثية رابعة من الجسر الجوي لمواجهة تداعيات فيضانات السودان.

جاء ذلك بحسب إعلان جمعية الهلال الأحمر الكويتية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد (كونا)، مع استمرار مواجهات عربية لأزمة الفيضانات التي يشهدها السودان مع مواجهات مسلحة منذ أكثر من عام.



وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية، الخميس، "إقلاع الطائرة الرابعة ضمن الجسر الجوي الكويتي من المساعدات الإنسانية للسودان وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية والإغاثية للمنكوبين جراء السيول والفيضانات والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك".

وقال المدير العام في الجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الأنباء الكويتية، إن "هذه الرحلة تمثل جزءا من عدة عمليات لنقل المواد الإغاثية إلى الشعب السوداني الشقيق"، موضحا أن "هذه الشحنة مؤلفة من مواد إغاثية وغذائية مقدمة من الجمعية".

وأضاف العون أن "تسيير هذه الطائرات المحملة بالمساعدات الإنسانية يأتي تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تجسيدا لتضامن الشعب الكويتي مع الأشقاء في السودان".

وذكر أن "الجسر الجوي الكويتي سيتواصل في إغاثة الأشقاء المتضررين في السودان".

وفي 14 أغسطس/آب الجاري أعلنت الكويت إقلاع الطائرة الأولى في الجسر الجوي للبلاد لإغاثة السودان، وفق "كونا".

والأربعاء، أعلنت الخارجية القطرية في بيان "وصول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، إلى مطار بورتسودان، تحمل 34 طنا من مستلزمات الإيواء دعما للمتضررين من الفيضانات في البلاد".

وفي 8 أغسطس أعلنت السلطات السودانية مصرع 65 شخصا جراء السيول والأمطار في 7 ولايات بالبلاد منذ يونيو/ حزيران الماضي.

وسنويا، تهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو حتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب يخوضها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجسر الجوی

إقرأ أيضاً:

شهدت فيضانات تاريخية.. 2024 أكثر سنوات أوروبا حرا

باريس"أ.ف.ب": سجلت أوروبا سنة 2024 معدلات حرارة قياسية، لكنها حرارة شهدت أيضا أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد، ما يكشف الوجه المزدوج المتطرف لتغير المناخ.

وذكر مرصد كوبرنيكوس الأوروبي المتخصص في مراقبة المناخ في تقرير نشره الثلاثاء بالتعاون مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن ما يقرب من ثلث شبكة الأنهار في أوروبا غمرتها المياه العام الماضي الذي صُنف من أكثر عشر سنوات رطوبة في القارة منذ عام 1950.

وقالت سامانثا بورجيس من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF)، الذي يشرف على خدمة كوبرنيكوس للمناخ، خلال مؤتمر صحافي إن هذه "الفيضانات الأكثر اتساعا" التي شهدتها أوروبا "منذ عام 2013".

وأثرت الفيضانات على نحو 413 ألف شخص، وأسفرت عن مقتل 335 منهم على الأقل، كما تسببت بأضرار قُدّرت بنحو 18 مليار يورو.

وقد وقعت هذه الكوارث خلال العام الأكثر حرارة على الإطلاق في العالم، وهي تظهر بوضوح أن ارتفاع معدلات الحرارة مع ما يرافقه من امتصاص كميات أكبر من المياه من الغلاف الجوي، يسمح بهطول أمطار غزيرة وفيضانات أكثر عنفا، وهو تهديد يثقل كاهل أوروبا بشكل خاص.

في سبتمبر، تسببت العاصفة بوريس في خمسة أيام فقط بهطول كميات من الأمطار توازي في العادة معدل المتساقطات في ثلاثة أشهر، ما أدى إلى فيضانات وأضرار هائلة في ثماني دول في وسط أوروبا وشرقها.

وبعد شهر، تسببت عواصف قوية أججتها رياح دافئة ورطبة من البحر الأبيض المتوسط، في هطول أمطار غزيرة على إسبانيا، ما أدى إلى فيضانات دمرت مقاطعة فالنسيا في شرق البلاد وأسفرت عن مقتل 232 شخصا.

في أوائل عام 2024، حدثت فيضانات كبرى في كل شهر في مختلف أنحاء القارة، وفق التقرير الذي لفت إلى ما شهدته المملكة المتحدة في يناير، وشمال إسبانيا في فبراير، وشمال فرنسا في مارس و مايو، وألمانيا وسويسرا في يونيو.

وكانت تدفقات الأنهار مرتفعة بشكل خاص، إذ سجل بعضها، مثل التيمز في المملكة المتحدة واللوار في فرنسا، أعلى مستوياتها منذ 33 عاما في الربيع والخريف.

ويعود ذلك إلى هطول أمطار غزيرة بشكل خاص في الجزء الغربي من أوروبا، في حين كانت المناطق الشرقية في المتوسط أكثر جفافا ودفئا.

وبحسب بورجيس، فإن هذا "التناقض المذهل" لا يرتبط بشكل مباشر بتغير المناخ، بل بأنظمة الضغط المتعارضة التي تؤثر على الغطاء السحابي ونقل الرطوبة.

لكنها أوضحت أن العواصف التي حدثت في 2024 "ربما كانت أكثر عنفا بسبب ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة"، مضيفة "مع احترار المناخ، نشهد تزايدا مطردا في الأحداث المتطرفة".

ويؤكد ذلك توقعات خبراء المناخ في اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تفيد بأن أوروبا ستكون واحدة من المناطق التي من المتوقع أن يرتفع فيها خطر الفيضانات أكثر من غيرها بسبب الاحترار المناخي.

منذ ثمانينات القرن العشرين، تشهد أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من المتوسط العالمي. وقد باتت "القارة الأكثر دفئا"، وأصبحت من "البؤر الساخنة" لتغير المناخ، على ما تؤكد فلورنس رابييه، مديرة المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى.

وشهد عام 2024 أعلى معدلات حرارة على سطح القارة على الإطلاق. وقد ساهم ذلك في ارتفاع درجة حرارة البحار والمحيطات المحيطة، والتي وصلت أيضا إلى مستويات قياسية في العام الماضي، وفي ذوبان الأنهار الجليدية الأوروبية بمعدل غير مسبوق.

وقال منسق العلوم بالاتحاد الأوروبي في مكتب الأمم المتحدة لتغير المناخ أندرو فيروني إن "التحرك العاجل ضروري، إذ من المتوقع أن تصل شدة المخاطر إلى مستويات حرجة أو كارثية بحلول منتصف هذا القرن أو نهايته"، مؤكدا أن كل عُشر درجة مئوية تتجنب أمورا خطيرة.

نصف المدن الأوروبية فقط لديها خطط للتكيف مع الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والحرارة الشديدة. ويشير التقرير إلى أن "هذا يمثل تقدما مشجعا مقارنة بـ 26% في عام 2018".

لكن بعض الدول في جنوب شرق أوروبا وجنوب القوقاز تتخلف عن الركب. لذا، يتعين التحرك بشكل أسرع وأبعد، وبتكاتف الجميع، وفق ما أكدت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

مقالات مشابهة

  • بعد الزلزلال المدمر.. فيضانات تغمر شوارع ومباني ميانمار
  • «الإمارات للشحن الجوي» تتسلم 11 طائرة جديدة بنهاية العام المقبل
  • شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في مدينة غزة
  • بحضور أحمد بن سعيد ..انطلاق منتدى الشحن العالمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي
  • سرب من الطائرات الحربية الكويتية يرافق طائرة الرئيس السيسي أثناء مغادرته الكويت «فيديو»
  • شهدت فيضانات تاريخية.. 2024 أكثر سنوات أوروبا حرا
  • اجتماع في إب لمناقشة تنفيذ مهام مواجهة أضرار السيول
  • تداعيات كارثية لعامين من الحرب المدمرة في السودان
  • اليونان تحصل على 16 صاروخًا مضادة للسفن بموجب اتفاق مع فرنسا
  • الدفاع الروسية: منظومة الدفاع الجوي دمرت 52 طائرة مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية خلال الليلة الماضية