صحيفة الاتحاد:
2024-11-23@05:41:27 GMT
سانشو.. الحلم «غير الواقعي» لبرشلونة!
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن برشلونة مصمم على التعاقد مع «جناح»، قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية بنهاية أغسطس الحالي، بعد أن فشل في الفوز بصفقة الدولي الإسباني نيكو وليامز الذي تمسك به ناديه أتلتيك بلباو، ورفض التفريط فيه هذا الصيف، لحاجته الشديدة إليه في الموسم الحالي، خاصة إن الفريق الباسكي يلعب في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج».
والاسم الذي يتردد كثيراً في هذه الآونة الأخيرة هو النجم الإيطالي فيدريكو كييزا جناح يوفنتوس تورينو، وإن كانت هناك خيارات أخرى عديدة يفكر فيها ديكو المدير الرياضي لـ «البارسا»، من أجل التعاقد مع إحداها.
وذكرت صحيفة سبورت الكتالونية، أنه من بين هذه الخيارات المحتملة، الدولي الإنجليزي جادون سانشو لاعب مانشستر يونايتد «المغضوب عليه» في ناديه، خاصة من جانب الهولندي إريك تن هاج المدير الفني، إذ وقعت بينهما مشادة، اتهم بعدها سانشو مدربه بالكذب، ولم يعتذر عن ذلك، ما جعل إدارة اليونايتد تصر على بيعه أو إعارته مجدداً، بعد أن تمت إعارته أول مرة الموسم الماضي لناديه الأسبق بروسيا دورتموند الألماني.
وقالت الصحيفة إن هناك اهتماماً من جانب باريس سان جيرمان للحصول على خدمات سانشو، ولو على سبيل الإعارة، وإن كانت المصادر القريبة من النادي الفرنسي أشارت إلى أن سان جيرمان صرف النظر عن استكمال التفاوض مع ممثليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة التي تواجه برشلونة، فيما يتعلق بضم سانشو أن اليونايتد يريد مشترياً قادراً على دفع راتبه بالكامل، والذي يبلغ حوالي 15مليون جنيه إسترليني، وهو رقم لا يقدرعليه «البلاوجرانا»، في ظل الحالة المالية والاقتصادية السيئة التي يعيشها «الكتالوني»، وتحرمه حتى الآن من تسجيل بعض لاعبيه، وصفقاته الجديدة مثل الإسباني داني أولمو القادم من لايبزج الألماني، والذي سبق أن تألق في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة «يورو2024»، وحصل على لقب الهداف فيها، وأسهم في حصول «لاروخا» على البطولة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بقولها إن كييزا يُعتبر حتى الآن الهدف الأقرب والأولوية الأولى، أما سانشو، فإنه «الحلم غير الواقعي» لديكو، ويبقى كذلك طالما استمرت المشاكل المالية لـ «الكتالوني».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإسباني الليجا جادون سانشو مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة الأمن في بلادهم.. هذه الميزة، التي على الرغم من الصمود داخل هذا البلد نفتقدها من وقت إلى آخر، خاصةً خلال هذه الفترة، بعد أنّ سلبت منّا آلة القتل الإسرائيلية أمننا وحريتنا، وبتنا رهينة إنذار، واتصال تحذيريّ، وطائرة مسيّرة، وغيرها من أفكار البطش الإسرائيلي.منذ 5 سنوات، ولبنان مجروح، يعاني من كافة جوانبه، اقتصاديًا، سياسيا، واجتماعيًا، وحتى الشعب الذي يظهر لك أنّه صامد، وهذا فعلا هو الحال، إلا أنّ داخله مكسور ومحطّم على حال بلد عريق، قدّم للعالم الحرف، والثقافة، والإبتكارات والأدمغة، التي استفادت منها دول العالم ولم يستفد منها الداخل كما يجب.
هكذا يحلّ عيدا العلم والإستقلال على لبنان، مثقلين بالهموم والمشاكل، وسط أزمات تتلبد كالغيوم السوداء في سماء الوطن، ومحملين برائحة البارود وصرخات الأمهات وحطام الأحلام. هذا الوطن الذي حلم به أجدادنا حرًا وسيّدًا، يقف اليوم مثقلًا بأعباءٍ تكاد تطحن قلبه. لا تُرفع الأعلام بزهو كما كانت تُرفع، ولا تُعزف الأناشيد الوطنية إلا على أوتار القهر والغضب.
أكثر من مليون لبناني نزحوا من بيوتهم، تاركين وراءهم ذكرياتٍ امتزجت بدخان المعارك. هل يمكن أن يكون الوطن سجنًا يهرب منه أهله؟ في المدارس والكنائس وبيوت الشركاء في الوطن، يصنع النازحون أوطانًا صغيرة من بقايا عنفوانهم الممزق، لكن الوطن الكبير يبدو ضائعًا بين حقول الألغام ونيران المصالح.
مصالحٌ، دفعت بشبابنا إلى أن يملاوا الطائرات التي خرجت من المطار أسرابا أسرابا حاملة أدمغة وشبابا غادروا بأعينٍ ملأى بالدموع والخذلان. لا يعودون، ولا يلتفتون إلى الوراء، لأنّ الوطن الذي حلموا بخدمته خذلهم مرارًا وتكرارًا.. فهم يعلمون حجم الكسرة التي سيشعرون بها عندما تطأ اقدامهم تراب الغربة، ولكن هكذا اعتدنا نحن كلبنانيين.. اعتدنا على الإستمرارية، والمواجهة، والتحدي، ولن نتوقف عن الحلم.
اليوم، أمام هذا الكمّ من الخراب، يقف اللبنانيون متسائلين: ماذا يعني الاستقلال؟ هل الاستقلال هو علمٌ يرفرف بينما البلد يتهاوى؟ هل هو نشيدٌ يُنشد بينما العيون تذرف دمعًا؟ الاستقلال ليس مجرد ذكرى. إنه مسؤولية، حلم مستمر يجب أن يُحيا كل يوم. ولكنه اليوم يبدو كجثةٍ محنّطة تُعرض في كل عام لتذكيرنا بما فقدناه، وليس بما يجب أن نحافظ عليه.
رغم كل ما مرّ، لا يزال اللبناني يحتفظ بشيءٍ من الصمود. شيء يشبه عناده. شيء يقول: لن نستسلم. قد يبدو الأمل ضئيلاً، لكنه كافٍ ليبقي هذا الوطن واقفًا على قدميه، ولو بترنّح. ربما يأتي يوم يستعيد فيه الاستقلال معناه الحقيقي، يوم ينفض فيه الوطن عن نفسه غبار الحروب والفقر، ليقف قويًا كما حلم به أجدادنا يوم انتزعوه. وحتى ذلك اليوم، سنبقى نبحث في هذا الحطام عن وطن يليق بنا. المصدر: خاص لبنان24