موقع 24:
2025-02-07@10:48:48 GMT

غارديان: حجج "أورويل" تبرر الفظائع في غزة

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

غارديان: حجج 'أورويل' تبرر الفظائع في غزة

أرغب في رفع عريضة للصحافيين، ولكل شخص بالتوقف فوراً عن استخدام كلمة "وسطي"، إنها كلمة ماكرة أدت إلى الحط من قيمة الطريقة التي نفكر فيها بالسياسة، وشوهت نظرتنا إلى العالم.  

التطهير العرقي لا ينسجم تماماً مع شعار العمل الخيري الذي يروج له الحزب الديمقراطي.


هذا رأي المعلقة في صحيفة "غارديان" البريطانية أروا مهداوي، وإن تكن تقر بأن هذا الموقف قد يبدو مبالغاً فيه قليلاً.

ففي النهاية لا يزال الوسطي أمراً معقولاً إلى حد كبير، فهو شخص عقلاني وعملي ويأخذ بالحل الوسط. شخص ليس متطرفاً مثل هؤلاء الأيديولوجيين المجانين في أقصى اليمين أو أقصى اليسار. إن الوسطية، كما يملي المنطق، هي في الواقع ما يجب على الجميع أن يسعى جاهداً لتحقيقه.  
لكنها ترى وجوب تعريف الوسطي بمصطلحات أكثر تحديداً. "فعندما تبدأ في إيضاح المعنى الحقيقي للكلمة، يصبح من الواضح أنها تحجب أكثر مما توضح. الكلمة لا تصف مجموعة من الأفكار بقدر ما تعزز نظام السلطة".

السياسة واللغة الإنكليزية


وكما كتب جورج أورويل في مقالته الشهيرة "السياسة واللغة الإنكليزية": "في عصرنا هذا، يشكل الخطاب السياسي والكتابة السياسية إلى حد كبير دفاعاً عما لا يمكن الدفاع عنه. إن أشياء مثل استمرار الحكم البريطاني في الهند، وعمليات التطهير والترحيل الروسية، وإسقاط القنابل الذرية على اليابان، يمكن الدفاع عنها بالفعل، ولكن فقط من خلال حجج وحشية للغاية لا يمكن لمعظم الناس مواجهتها، ولا تتوافق مع الأهداف المعلنة للأحزاب السياسية. وتالياً، يجب أن تتكون اللغة السياسية إلى حد كبير من العبارات الملطفة، واستجداء الأسئلة، والغموض الغائم المطلق".

 

 

Stop using the term ‘centrist’. It doesn’t mean what you think it does | Arwa Mahdawi https://t.co/pcgW2gPdVr

— Media Guardian (@mediaguardian) August 22, 2024


وكتب أورويل تلك المقالة عام 1946. واليوم، بعد مرور 78 عاماً، تبدو هذه المقالة ذات صلة بالموضوع. على سبيل المثال، الأسبوع، على سبيل المثال، قتلت غارة جوية إسرائيلية توأمين يبلغان من العمر 4 أيام، إلى جانب أمهما وجدتهما، عندما ذهب والدهما لاستلام شهادات ميلادهما في وسط غزة.  وثمة مستويات من الوحشية يبدو أنها بالكاد سجلت سابقاً: هناك أدلة فيديو على الاعتداء الجنسي على الفلسطينيين في سجن عسكري إسرائيلي سيئ السمعة (على الرغم من أن المصطلح الأكثر دقة هو "معسكر التعذيب")، وحتى مع وجود هذه الأدلة، فإننا نعلم أنه لن تكون هناك مساءلة حقيقية.  

حجم الدمار


و قُتل حتى الآن نحو 40 ألف شخص في غزة، بينهم نحو 15 ألف طفل. عندما تنظر إلى حجم الدمار، يبدو من المرجح أن هذه الأرقام أقل من الواقع. علاوة على ذلك، فإن إحصاء الموتى أمر بالغ الصعوبة: فالأطفال يتطايرون إلى شظايا صغيرة للغاية، مما يجعل أقاربهم الباقين على قيد الحياة يضطرون إلى جمع قطع منها في أكياس بلاستيكية. ثم هناك عشرات وآلاف آخرون يموتون الآن بسبب الجوع، أو يواجهون وباء شلل الأطفال، الذي يلوح في الأفق.

 

Stop using the term ‘centrist’. It doesn’t mean what you think it does | Arwa Mahdawi https://t.co/5UirCstoso

— Mohammed Abdiker (@AbdikerM) August 22, 2024


ولننظر في الوقت نفسه إلى الضفة الغربية، حيث أعلنت  إسرائيل عن خطط لبناء مستوطنات جديدة، في انتهاك للقانون الدولي. ومنذ 7 أكتوبر، هجّر الجيش الإسرائيلي والمستوطنون 1285 فلسطينياً ودمر 641 مبنى في الضفة الغربية، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. إن التطهير العرقي يجري أمام أعيننا.

وقف المذبحة في غزة


وكما كتب أورويل، أنه يمكن الدفاع عن الفظائع، "ولكن فقط من خلال الحجج الوحشية التي لا يستطيع معظم الناس مواجهتها، والتي لا تتوافق مع الأهداف المعلنة للأحزاب السياسية".
إذا كان للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة أن يكون صادقاً في شأن السبب وراء عدم قيامه إلا بالقليل جداً لوقف المذبحة في غزة والمستوطنات في الضفة الغربية، فإن الحجة الأكثر فظاظة ستكون على غرار ما يلي: "إن إسرائيل أداة مهمة في الحفاظ على الإمبريالية الأمريكية والمصالح الغربية. إن التطهير العرقي للفلسطينيين يخدم هذه المصالح. قانون حقوق الإنسان لا ينطبق على الغرب". وبطبيعة الحال، فإن تأييد التطهير العرقي لا ينسجم تماماً مع شعار العمل الخيري الذي يروج له الحزب الديمقراطي. وبدلاً من ذلك، نتعرض للقصف بفكرة مفادها أن ذبح الأطفال هو موقف وسطي ومعتدل إلى حد ما.
وإذا أردنا أن نكون صادقين في شأن ما نعنيه، وإذا أردنا التعبير عنه بأبسط مصطلحاته، فيتعين علينا أن نستخدم كلمة "الوضع الراهن" بدلاً من ذلك. الهدف من كلمات مثل "الوسطية" هو منع التفكير والحض على الإذعان، الأمر متروك لك إذا كنت تريد الإذعان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رفح غزة وإسرائيل التطهیر العرقی إلى حد فی غزة

إقرأ أيضاً:

ردا على ترامب.. رايتس ووتش: التطهير الممنهج لفلسطينيي غزة "جريمة حرب"

حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، "تصعيد خطير يرقى لتطهير عرقي منهجي" لفلسطينيي القطاع، ويمثل "جريمة حرب".

وقالت المنظمة الحقوقية في بيان، الأربعاء، إنه "في حال نُفِّذ تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 4 فبراير/ شباط 2025 بشأن سيطرة بلاده على قطاع غزة ووجوب نزوح السكان الفلسطينيين منه، فإن ذلك سيرقى إلى تصعيد خطير للنزوح القسري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في غزة".

وذكّرت المنظمة بأن "القانون الإنساني الدولي يحظر التهجير القسري الدائم لسكان الأراضي المحتلة، ويرقى إلى جريمة حرب عندما يُنفّذ بقصد إجرامي. وإذا نُفّذ التهجير القسري ضمن هجوم واسع أو منهجي ضد سكان مدنيين بطريقة تعكس سياسة دولة، فهو يشكل جريمة ضد الإنسانية".

ونقل البيان عن لما فقيه، مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش، قولها، إن "الدمار الشديد في غزة يعكس سياسة إسرائيلية مدروسة لجعل أجزاء من القطاع غير صالحة للعيش".

وأضافت فقيه: "اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين على نطاق أوسع والسيطرة على غزة كسياسة أمريكية محتملة في ضوء الدمار هناك، بينما كان يقف إلى جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي تتحمل حكومته مسؤولية هذه السياسة وهو مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم وحشية".

وأكدت أن ذلك "سيحوّل الولايات المتحدة من متواطئة في جرائم الحرب إلى ارتكاب الفظائع مباشرة".

وأشارت إلى أنه "منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تسببت السلطات الإسرائيلية في التهجير القسري الجماعي المتعمد بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وبعضهم لأكثر من مرة. وأعلن مسؤولون إسرائيليون كبار عن نيتهم ​​تهجير السكان الفلسطينيين من غزة".

وقالت إنها "وجدت أنه لا يوجد مبرر معقول للتهجير القسري وأنه كان متعمدا، فضلا عن كونه واسع النطاق ومنهجيا وجزءا من سياسة الدولة (إسرائيل)، ويرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويرقى إلى تطهير عرقي على الأقل في أجزاء من القطاع".

كما بيّنت أن "السلطات الإسرائيلية عمدت إلى خلق ظروف معيشية محسوبة لتدمير جزء من السكان الفلسطينيين في غزة بسبلٍ منها حرمانهم عمدًا من الغذاء والماء وباقي المستلزمات الكفيلة ببقائهم، ما يشكل الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة، وأفعال الإبادة الجماعية".

ولفتت إلى أن "توفير إدارة (الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن الأسلحة لإسرائيل، والتي استُخدمت مرارا في ارتكاب جرائم حرب مفترضة، تسبب في تواطؤ الولايات المتحدة في الاستخدام غير القانوني لتلك الأسلحة".

وأشارت إلى أن "تصريحات ترامب بشأن غزة رُفضت على نطاق واسع، ليس فقط من الدول المجاورة للقطاع، مثل مصر والأردن، بل أيضا من قبل حكومات عديدة أخرى، مثل ألمانيا وأستراليا وإيرلندا وبريطانيا والبرازيل والصين وروسيا، وكذلك مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

وأكدت أن "على الحكومات الإجماع على التعبير بوضوح عن معارضتها القوية لدعوة ترامب إلى التهجير القسري في غزة والعمل على تجنب المزيد من الفظائع ضد الشعب الفلسطيني".

ومساء الثلاثاء، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

والأربعاء، أعلنت السعودية والإمارات والأردن ومصر وسلطنة عمان، فضلا عن فلسطين، وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي وجماعة الحوثي اليمنية، رفض خطط ترامب، فيما لاقت إشادة وامتنانا واسعين على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.

وفي أوروبا، أعربت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا وسلوفينيا وإسكتلندا وبلجيكا وسويسرا، الأربعاء، عن رفضها القاطع لمخططات ترامب، محذرة من أن ذلك يشكل "انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي" وقد يؤجج الكراهية والاضطرابات بالشرق الأوسط.

كما أكدت هذه الدول على ضرورة الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) كسبيل وحيد لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة.

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ماليزيا تعارض بشدة أي خطة لإعادة توطين الغزيين بالقوة أبو ردينة: موقف عربي حاسم قريبا رفضا لخطط ترامب تسليم مصلحة مياه بلديات الساحل فلاتر لتحلية مياه البحر الأكثر قراءة كتائب القسام تنعى 5 من عناصرها بالضفة الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى خطبة عن فضل شهر شعبان 1446 عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة
  • بيتخانقوا على ملايين.. أسرة ضحية ابن طليقة الشربيني تبرر دعوى الـ 10 مليون
  • ردا على ترامب.. رايتس ووتش: التطهير الممنهج لفلسطينيي غزة "جريمة حرب"
  • غوتيريش يحذر ترامب من التطهير العرقي في غزة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يشدد على أهمية حل الدولتين ورفض التطهير العرقي
  • إيطاليا تبرر الإفراج عن مسؤول ليبي بأخطاء في مذكرة الجنائية الدولية
  • العالم ينتفض: نؤمن بـ«حل الدولتين».. ولا يمكن الاستيلاء على غزة.. ونرفض التطهير العرقي
  • إنهم بشر.. غارديان: طالبو لجوء يتعرضون للقمع بين بولندا وبيلاروسيا
  • مجدي مرشد: تصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة دعوة لمواصلة التطهير العرقي
  • غارديان: تصاعد الضغوط على الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية المعادن مع رواندا