مؤتمر "الهوية والتراث في عالم متغير" بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
تحت رعاية نقيب الكتاب الدكتور / علاء عبد الهادى " الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب "، تقيم لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر مؤتمرها السنوى الأول ( الهوية والتراث في عالم متغير )
خلاف في الأهلي بشأن تأجيل قيد "معلول"
يرأس المؤتمر الدكتور / محمد حمزة ( المؤرخ وخبير الٱثار والتراث --عميد كلية الٱثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق )وأمينه العام الكاتب والأديب / عبدالله مهدى ( رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر )ودورة هذا العام باسم عالم المصريات الكبير المرحوم / عبدالعزيز صالح ، لعطاءاته البحثية الكثيرة لعلم المصريات ، والذى كتب عنه (ذكرياتى وخواطرى حول أستاذى ) الدكتور / أحمد عيسى ، وسيتم تكريم حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ، لدورها في حماية الإرث الحضارى المصرى المادى والمعنوى ، ومؤسسها ورئيسها الدكتور / عبدالرحيم ريحان ، كما سيتم تكريم فريق أحفاد الحضارة المصرية ، مؤسسه ورئيسه الباحث / محمد حمادة ، وكذلك علماء المصريات :--
الدكتور / باهور لبيب ، وقد كتبت عنه الباحثة / ناجية نجيب فانوس ( مدير عام سابق بالمتحف المصرى ) ، كما كتب الدكتور أحمد طلبة عن كل من :--
الدكتور / أحمد فخرى ، زكريا غنيم ، سامى جبره .
كما سيتم تكريم الباحث والأديب المرحوم / عصام إبراهيم الدسوقى مصطفى ستاتي والذى كتب عنه الكاتب / عزت المتبولى ...
ويأتى المؤتمر انتصار للهوية المصرية ودعما لها...
ومن المعروف ان لمصر واقطار الشرق الادني القديم مكانة مرموقة في دائرة تواريخ الشعوب وفي مسيرة الحضارة الإنسانية بعامة ولقد تداول عليه عصور وعهود استمسك فيها بمرتبة القيادة في مجالات الفكر والمادة معا وعهود وعصور أخرى انفلتت منه زعامتها و التزم فيها التبعية لغيره.
وحسبنا أن نشير إلي انه ظهرت في مصر والشرق الأدنى القديم تطورات حضارية وثقافية ومنها معرفة سر إيقاد النار ، ثم معرفة الزراعة ومعرفة الكتابة بعد معرفة بدايات الفنون؛ وبعد نضج ثقافات ظهرت تشريعات وضعية متكاملة وعقائد اخروية واعية وبذور للوحدانية وأسس للعلوم كما أشرقت فيه ديانات سماوية كانت ولاتزال هدي للعالمين القديم والحديث؛ وظلت هذه التطورات بمصر والشرق الأدني القديم حتى اواسط الالف الأول قبل الميلاد حين ادت الظروف والعوامل الداخلية والخارجية الي انتقال موازين القوي و زعامة الحضارة الي بلاد الفرس في الشرق ، وبلاد الإغريق ومن تلاهم في الغرب؛ وإن لم يكن هذا قد حرم الشرق من ان يظل رمزا باقيا للأصالة برغم كل ماتعاقب عليه من نكبات وشدائد؛ كما لم يحرمه من النهوض ،.
بعد قرون طويلةعملاقا قويا في ثوب حضاري جديد بعد ظهور الإسلام على أرضه.
ولما كان دوام الحال من المحال وفاق الغرب من كبوته ومن دياجير الظلام في العصور الوسطى وتسلم مرتبة القيادة وعصا المرشالية من الشرق خلال عصر النهضة وماتلاه مرة ثانية ولم يقتصر التفوق والتقدم الغربي ، ففي مجال الكشوف الجغرافية والاستعمار فحسب ، بل إمتد ذلك فشمل كافة المجالات ومن أبرزها في هذا المقام التقدم العلمي وما إرتبط به من نشأة علوم حديثة ومناهج علمية حديثة ، غير ان مايعنينا منها هنا علم التاريخ بمناهجه وعلم الأنثروبولوجيا وما تفرع منه من علمي الأثنوجرافيا والاثنولوجيا وعلم الآثار التقليدي والحديث ثم علم الاثنواركيولوجيا او الاركيولوجيا البشرية؛ هذا وقد ارتبط بهذه العلوم رحلات وبعثات استكشافيةو حفائر ومؤتمرات ومتاحف وجامعات ونشر وتحقيق ومخطوطات ودراسات ، في تاريخ وحضارة وثقافة وتراث مصر والشرق الأدنى ، سواء في عصوره القديمة او خلال العصر الاسلامي.
وإذا كان الغرب قد خط للشرق خطوات البحث في مجال التاريخ
والٱثار ووضع رجالاته اللبنة الأولى
بل وأرست بحوثهم ودراساتهم دعائم هذين العلمين وغيرهم من العلوم المتصلة بهم
وبالتالي فنحن لاننكر الدور الرائد لهم فهم قد اغلونا بدين كأنه قلادة في عنقنا؛ ومع ذلك يجب أن نحتاط ونحذر و نناقش كل كبيرة وصغيرة في بحوثهم ودراساتهم ونظرياتهم.
وتلك هي مهمة العلماء والباحثين المصريين والعرب على السواء
فإن عليهم واجب وطني وقومي في الرد العلمي الموضوعي المنهجي على كل الافتراءات والمزاعم والاكاذيب التي ورد ذكرها في البحوث والدراسات الغربية خلال قرون الهيمنة الغربية منذ القرن الثامن عشر الميلادي وحتى الآن.
وليس ادل على ذلك من تلك المصطلحات الغربية والعناوين التي صدرت في الغرب منذ التسعينات من القرن العشرين المنصرم عقب نهاية الحرب الباردة 1990م عامة وعقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م خاصة ومن بينها الإسلامو فوبيا ، والأصولية الإسلامية ، والفاشية الإسلامية ، وصدام الحضارات ، وصراع الحضارات ونهاية التاريخ وغير لك؛ فضلا عن مايبث عبر وسائل الإعلام الغربية والسينما والتليفزيون و السوشيال ميديا.
والهدف من ذلك واضح جلي لايختلف عليه اثنان وهو إثارة الشبهات وزلزلة الثوابت والتشكيك وصناعة هويات جديدة وبالتالي صناعة تاريخ بديل.
ومن هنا تكمن أهمية هذا المؤتمر العلمي الذي تنظمه لجنة الحضارة المصرية القديمة بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وموضوعه(الهوية والتراث في عالم متغير) وتأتي أهمية هذا المؤتمر في وقت تزايدت فيه حدة الصراع بين التراث والحداثة او بين الأصالة والمعاصرة وتجديد الفكر والتنوير وفق المناهج الغربية والحداثة الغربية متناسين في ذلك أن الهوية والتراث هما معيار الذات وإثبات الخصوصية لأي امة من الأمم فمابالنا بأقدم الأمم في مضمار الحضارة والثقافة والتقدم في مصر والشرق الادني
ولما كان من الصعوبة بمكان ان يتم إستيفاء كل القضايا التاريخية والتراثية في مؤتمر واحد لذلك حسبنا إن نركز في هذا المؤتمر الأول حول المحاور التالية :--
-- الحضارة المصرية التأثير والتأثر ..
-- حول قصة الخروج ...
-- المزاعم والافتراءات على الحضارة المصرية وحضارات الشرق الأدنى القديم .
ويأتى ملف التكريم وفاء لباحثين مصريين كبار ، ساهموا في كشف درر الحضارة المصرية القديمة ، وتعريف أهلها بها ، تدعيما لذاتهم الحضارية ، وتحصينا لها ضد قوى الهيمنة والرجعية ، ...
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر كتاب مصر الحضارة الحضارة المصریة القدیمة الهویة والتراث مصر والشرق
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر دبي الدولي للمكتبات بمكتبة محمد بن راشد
دبي (وام)
انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل» بتنظيم من «مكتبة محمد بن راشد» وتستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا وما يزيد على 27 دولة.
وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إن «انطلاق المؤتمر يعكس جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والثقافة من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات جسوراً تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة».
وأضاف: «نؤمن بأن المكتبات جسور تربط بين الثقافات، وحافظة للإرث الثقافي لدى المجتمعات، وحاضنة للعلوم الحديثة والمتجددة بما يدعم مسيرة العلم والمعرفة. وتواجد هذه النخبة المعنية بقطاع المكتبات اليوم في دبي يترجم التزامنا بتطوير القطاع والحرص المشترك على تعزيز رسالته المعرفية والحضارية ولاشك أن هذه اللقاءات والمناقشات تشكّل فرصة لاستلهام أفكار جديدة، وتبادل التجارب المبتكرة، ووضع رؤى مشتركة تسهم في إحداث نقلة نوعية في عالم المكتبات».
يشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبدالله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
مشاركات متنوعة
يشهد المؤتمر مشاركة وحضور شارون ميمس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ولويس كوافيه-جن، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، إلى جانب البروفيسور محسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والدكتور سيف الجابري، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات «إفلا»، وبن باري، مدير الخدمات الرقمية في المكتبة العامة البريطانية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين والقيادات والرموز الثقافية المعنية بقطاع المكتبات من حول العالم.
يبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
ينظم المؤتمر، أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
نقاشات ثرية
تضمّن اليوم الأول من المؤتمر جلسات شهدت نقاشات ثرية حول أدوار المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الفرص الرقمية المستقبلية إضافة إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المكتبات، واستكشاف المكتبات الأيقونية التي تحمل تراثاً ثقافياً غنياً، ودور المكتبات العامة في بناء جسور بين الثقافات وحماية التراث.
يشهد اليوم الثاني، سلسلة من الجلسات التي تسلط الضوء على جاهزية المكتبات لمواجهة التحديات المستقبلية، واستعراض ملابسات وآثار الهجوم الإلكتروني على المكتبة البريطانية في لندن، والدروس المستفادة منه، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الوصول المفتوح إلى المعلومات، ودور المكتبات الأكاديمية في تعزيز الابتكار، فضلاً عن استعراض التراث الثقافي لأوزبكستان وتطوره.
تتضمن نقاشات ثاني أيام المؤتمر أيضاً موضوع تعزيز التفاهم الثقافي بين الدول من خلال المكتبات، ودورها في دعم اللغة العربية، ومكافحة تهريب الآثار ودور المكتبات في الحفاظ على المقتنيات الثقافية، والعديد من الموضوعات حول مستقبل المكتبات العامة.
تدور جلسات اليوم الثالث، حول استكشاف تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات والنموذج الإماراتي في هذا القطاع الرائد، إلى جانب تطور صناعة النشر في دولة الإمارات، ودور اتحاد المكتبات الأكاديمية الإماراتية في تعزيز التعاون بين الجامعات.
تشمل الجلسات ورش عمل حول الحفظ والترميم، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، بالإضافة إلى جلسة حول فن قراءة القصص، مع التركيز على تطور الكتاب كفن من العصور القديمة حتى العصر الحديث، والعديد من المحاور ذات الصلة.
وتستعرض على هامش المؤتمر، شركات كلاريفيت، ونسيج، وهيئة المكتبات السعودية، وفوليت أحدث التقنيات والابتكارات التي تُعيد تشكيل مستقبل إدارة المكتبات والمعلومات في المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة.