بـ 54 لاعبًا ولاعبة.. مصر تستعد لأكبر مشاركة في تاريخها بـ«بارالمبياد باريس»
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، المقررة في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر المقبل، وصلت إلى العاصمة الفرنسية العديد من الوفود المشاركة في منافسات البطولة من بينها الوفد المصري، وهو الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية بالدورات البارالمبية.
وبدأت عدد من المنتخبات المصرية البارالمبية، والتي وصلت أول أمس إلى باريس، تدريباتها في القرية الأولمبية الواقعة في منطقة "سين سان دوني" شمال شرق باريس، والتي فتحت أبوابها من جديد لاستقبال ما يصل إلى 4400 رياضي مشارك في المنافسات البارالمبية.
تشارك مصر في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 ببعثة هي الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية بالدورات البارالمبية، سواء من حيث عدد الألعاب أو عدد الأفراد المشاركين، بعدد 54 لاعبا ولاعبة يتنافسون في 10 رياضات بارالمبية، هي: رفع الأثقال - ألعاب القوى - الكرة الطائرة جلوس - كرة الهدف - السباحة البارالمبية - تنس الطاولة البارالمبي - الباراتايكوندو - البوتشيا - التجديف وأيضا الباراكانوي.
في هذا الصدد، أعرب الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، عن فخره بأن هذا الوفد البارالمبي المشارك في البطولة هو الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية، وكذلك الأكبر في أفريقيا.
وأوضح أن مصر ستشارك في عشرة رياضات مختلفة، "وهو أعلى رقم تحققه البلاد على الإطلاق"، ويشمل ذلك المشاركة الأولى في قوارب الكانوي والتجديف والبوتشيا، "مما يوضح التنوع والقدرات المتزايدة للرياضيين البارالمبيين المصريين".
وقال الدكتور مصطفى: "وفدنا سيكون الأكبر في تاريخ الوفود البارالمبية المصرية، وأيضا الأكبر في أفريقيا.. لأول مرة، سوف نتنافس في التجديف والبوتشيا، وهذا دليل على العمل الجاد والتفاني الذي يبذله لاعبينا والدعم الذي تلقوه".
وبالإضافة إلى الألعاب الرياضية الجديدة، أشار الدكتور مصطفى إلى أن مصر ستشارك في منافسات تنس الطاولة لأول مرة مع رياضي من ذوي الإعاقة الذهنية.
وقال إن هذه المشاركة تشكل خطوة مهمة إلى الأمام في تمثيل ودعم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة في الرياضة الدولية. وأضاف: "فخورون بمشاركة رياضي من ذوي الإعاقة الذهنية في تنس الطاولة لأول مرة". وأكد أن "هذا يعكس التزامنا بإتاحة الفرص لجميع الرياضيين، بغض النظر عن إعاقتهم، لإبراز مواهبهم على المستوى العالمي".
وتنطلق المنافسات البارالمبية بعد تنظيم حفل افتتاح كبير الأربعاء القادم، يُقام في ساحة "الكونكورد" أكبر ميدان في باريس حيث تبلغ مساحته 7.56 هكتارا، ويتوسطه المسلة المصرية الشامخة، ويعد بذلك حدثا تاريخيا يُقام لأول مرة خارج ملعب رياضي، وتحديدا في قلب المدينة الفرنسية ليسجل لحظة تاريخية للحركة البارالمبية.
وبعد تنظيم حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 على ضفاف نهر السين، سيكون هذا تحديا ثانيا يواجهه المنظمون لإقامة حفل في الهواء الطلق وسط ساحة "الكونكورد" التي شهدت أحداثا سياسية وتاريخية مهمة في فرنسا.
وأعرب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية عن تقديره بهذه المناسبة التاريخية وأهميتها للرياضيين قائلا: "إقامة حفل الافتتاح في ساحة الكونكورد بجوار المسلة المصرية قرار تاريخي"، مضيفا أن ذلك "سوف يسلط الضوء على عظمة هذا المكان وأهميته التاريخية لفرنسا، وسوف يكون تجربة فريدة من نوعها لا تُنسى لجميع المشاركين".
وقال إن الرياضيين المصريين يستعدون لصنع التاريخ في بارالمبياد باريس 2024، قائلا "هذا المزيج من حفل افتتاح تاريخي، مع وفد الأكبر والأكثر تنوعا، فضلاً عن ضم رياضات ورياضيين جدد، يسلط الضوء على التزام مصر بالنهوض بالرياضة البارالمبية ودعم رياضييها".
وبهذا العدد (54 رياضيا) يمثلون مصر في 10 رياضات مختلفة، تسعى البعثة المصرية البارالمبية إلى تحقيق نتيجة أفضل من الميداليات الست التي حصلت عليها مصر في الدورة السابقة للألعاب البارالمبية طوكيو 2020.
وشهدت الأيام الماضية تنسيقا كاملا مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفارة المصرية في باريس بقيادة السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا، لتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لبعثة مصر البارالمبية.
وقد وصل الفوج الأول الرسمي من البعثة المصرية البارالمبية إلى باريس الأربعاء الماضي ومن المقرر أن يغادر الفوج الثاني صباح الإثنين المقبل، وعلى رأسه الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية. كما سيقوم الثنائي رحاب أحمد بطلة رفع الاثقال وعلي الزيني بطل التجديف برفع العلم المصري في حفل الافتتاح.
والألعاب البارالمبية هي ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات بعد الألعاب الأولمبية، ويشارك فيها الرياضيون من ذوي الإحتياجات الخاصة، وتحرص مصر على المشاركة في هذه البطولة لإبراز المواهب الرياضية التي تمتلكها البلاد.
فقد بدأت مشاركة الوفد المصري في دورة الألعاب البارالمبية في تورونتو عام 1976، وكانت أول مشاركة لمصر تحت مظلة الاتحاد المصري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية في سول عام 1988. وتم إدراج جميع الألعاب الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة في الهيئة التي تم إنشاؤها عام 1982.
وبعد تأسيس اللجنة البارالمبية الدولية عام 1989 والقرار الاستراتيجي بإنشاء اللجان البارالمبية الوطنية، اتخذت وزارة الشباب والرياضة قرارا في عام 2004 بإنشاء اللجنة البارالمبية المصرية، وهي الهيئة الوحيدة المسؤولة عن جميع الألعاب الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة.
وحققت مصر 184 ميدالية متنوعة خلال مشاركاتها السابقة في دورة الألعاب البارالمبية، بواقع 49 ذهبية و68 فضية و67 برونزية.
وتشهد الحركة الرياضية فى مصر حاليا تطورا مستمرا، بفضل جهود واهتمام القيادة السياسية. وتعتبر الحركة البارالمبية فى مصر، والتي تتميز بتفوقها على جميع المستويات وفي جميع المنافسات، أحد الركائز الأساسية في تلك المنظومة الرياضية المصرية والتي تساهم فى تنمية وتطوير الوطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر منتخب مصر بعثة مصر مصر منتخب بارالمبياد باريس اللجنة البارالمبیة المصریة دورة الألعاب البارالمبیة الأکبر فی تاریخ باریس 2024 لأول مرة من ذوی مصر فی
إقرأ أيضاً:
حزب «المصريين»: الرئيس السيسي نجح في إعادة الاستقرار للبلاد في أصعب مراحل تاريخها
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، دعمه الكامل للقيادة السياسية في مواجهة الحملات الممنهجة التي تهدف إلى تشويه صورته، وهدم استقرار مصر، وإضعاف ثقة الشعب في قيادته السياسية، مشددًا على أن مصر تحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى التماسك الوطني ودعم القيادة السياسية لحماية الأمن القومي ومواجهة التحديات في ظل هذه الهجمات المدفوعة من جهات معادية.
وقال ”أبو العطا“، في بيان اليوم، الأربعاء، إن مصر تتعرض منذ سنوات لحملات إعلامية مكثفة ومدروسة من أطراف خارجية وداخلية تسعى للنيل من استقرارها، وهذه الحملات لا تستهدف فقط شخص الرئيس السيسي، بل تسعى لضرب الثقة بين القيادة والشعب وإثارة البلبلة في المجتمع، موضحًا أن هذه الهجمات ليست عشوائية، بل تقف وراءها جهات ممولة تسعى إلى إضعاف مصر وإفشال جهودها في التنمية والبناء.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن الرئيس السيسي الذي تحمل مسئولية قيادة مصر في واحدة من أصعب مراحل تاريخها، استطاع أن يعيد الاستقرار للدولة المصرية، ويطلق مشروعات قومية غير مسبوقة، ويوفر بيئة آمنة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لذلك، فإن محاولات تشويه صورته هي محاولة لضرب الإنجازات التي تحققت، والتشكيك في رؤية مصر للمستقبل.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن حزب ”المصريين“ يدعم تمامًا تجديد التفويض للرئيس السيسي لمواجهة أي خطر يهدد الأمن القومي المصري، مؤكدًا أن الشعب المصري الذي فوض الرئيس مرات عديدة من قبل، يدرك جيدًا حجم التحديات التي تواجهها البلاد، وهو مستعد للوقوف مجددًا خلف القيادة السياسية لحماية الاستقرار ومكتسبات الدولة، لافتًا إلى أن تفويض الرئيس السيسي لمواجهة الأخطار هو رسالة واضحة بأن المصريين يقفون صفًا واحدًا خلف قائدهم في حماية أمن واستقرار وطنهم.
وأشار إلى أن التفويض ليس مجرد إجراء رمزي، بل هو تأكيد على الدعم الشعبي للرئيس، وإظهار وحدة الصف المصري في مواجهة المؤامرات، وقد أثبتت التجارب السابقة أن الشعب المصري قادر على مواجهة التحديات والالتفاف حول قيادته عندما يتعرض الوطن للخطر، مشيدًا بوعي الشعب المصري، الذي كان دائمًا خط الدفاع الأول ضد أي محاولات لزعزعة الاستقرار.
وتابع المستشار ”أبو العطا“ موضحًا أن المصريين يدركون جيدًا الأهداف الخبيثة للحملات الممنهجة، وأنهم يفرقون بين النقد البناء والمحاولات المغرضة التي تهدف إلى هدم الدولة، لافتًا إلى أن الشعب المصري، بتاريخه العريق وتجربته الطويلة مع الأزمات، استطاع أن يفوت الفرصة على كل من حاول استهدافه، ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، أثبت المصريون أنهم قادرون على التمييز بين القيادة الوطنية المخلصة والأطراف التي تسعى لتحقيق أجنداتها الخاصة على حساب الوطن.
واستنكر رئيس حزب ”المصريين“ ما تقوم به القنوات الممولة التي تروج الأكاذيب لصالح الجماعات الإرهابية، متسائلًا عن دوافع تلك الجهات ولماذا تستهدف مصر تحديدًا؟ موضحًا أن تلك المحاولات اليائسة لن تنال من صلابة الجيش أو وعي الشعب المصري، الذي يدرك تمامًا حجم المؤامرات التي تحاك ضد دولته، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لدعم مؤسسات الدولة وإفشال المخططات العدائية.
وشدد على أن دعم الرئيس السيسي لا يقتصر فقط على مواجهة الحملات الممنهجة، بل يمتد إلى دعم رؤيته التنموية التي وضعت مصر على خريطة التقدم، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومبادرات حياة كريمة، والاهتمام بالبنية التحتية والتعليم والصحة، تمثل تحولًا جذريًا في حياة المصريين، وهو ما يجعل الحفاظ على الاستقرار ضرورة لا غنى عنها لاستكمال هذه الإنجازات.
واختتم: “مصر بقيادة الرئيس السيسي قادرة على مواجهة كل التحديات، ومهما بلغت شدتها، لن تنجح في زعزعة استقرار مصر، لأن الشعب المصري لديه من الوعي والولاء لوطنه ما يجعله دائمًا في الصف الأول دفاعًا عن دولته، وجميع مؤسسات المجتمع المدني يجب أن تعمل على تعزيز الوعي الشعبي، ودعم القيادة السياسية، والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق لمصر”.