قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، المقررة في الفترة من 28 أغسطس إلى 8 سبتمبر المقبل، وصلت إلى العاصمة الفرنسية العديد من الوفود المشاركة في منافسات البطولة من بينها الوفد المصري، وهو الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية بالدورات البارالمبية.

وبدأت عدد من المنتخبات المصرية البارالمبية، والتي وصلت أول أمس إلى باريس، تدريباتها في القرية الأولمبية الواقعة في منطقة "سين سان دوني" شمال شرق باريس، والتي فتحت أبوابها من جديد لاستقبال ما يصل إلى 4400 رياضي مشارك في المنافسات البارالمبية.

تشارك مصر في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024 ببعثة هي الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية بالدورات البارالمبية، سواء من حيث عدد الألعاب أو عدد الأفراد المشاركين، بعدد 54 لاعبا ولاعبة يتنافسون في 10 رياضات بارالمبية، هي: رفع الأثقال - ألعاب القوى - الكرة الطائرة جلوس - كرة الهدف - السباحة البارالمبية - تنس الطاولة البارالمبي - الباراتايكوندو - البوتشيا - التجديف وأيضا الباراكانوي.

في هذا الصدد، أعرب الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، عن فخره بأن هذا الوفد البارالمبي المشارك في البطولة هو الأكبر في تاريخ المشاركات المصرية، وكذلك الأكبر في أفريقيا.

وأوضح أن مصر ستشارك في عشرة رياضات مختلفة، "وهو أعلى رقم تحققه البلاد على الإطلاق"، ويشمل ذلك المشاركة الأولى في قوارب الكانوي والتجديف والبوتشيا، "مما يوضح التنوع والقدرات المتزايدة للرياضيين البارالمبيين المصريين".

وقال الدكتور مصطفى: "وفدنا سيكون الأكبر في تاريخ الوفود البارالمبية المصرية، وأيضا الأكبر في أفريقيا.. لأول مرة، سوف نتنافس في التجديف والبوتشيا، وهذا دليل على العمل الجاد والتفاني الذي يبذله لاعبينا والدعم الذي تلقوه".

وبالإضافة إلى الألعاب الرياضية الجديدة، أشار الدكتور مصطفى إلى أن مصر ستشارك في منافسات تنس الطاولة لأول مرة مع رياضي من ذوي الإعاقة الذهنية.

وقال إن هذه المشاركة تشكل خطوة مهمة إلى الأمام في تمثيل ودعم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة في الرياضة الدولية. وأضاف: "فخورون بمشاركة رياضي من ذوي الإعاقة الذهنية في تنس الطاولة لأول مرة". وأكد أن "هذا يعكس التزامنا بإتاحة الفرص لجميع الرياضيين، بغض النظر عن إعاقتهم، لإبراز مواهبهم على المستوى العالمي".

وتنطلق المنافسات البارالمبية بعد تنظيم حفل افتتاح كبير الأربعاء القادم، يُقام في ساحة "الكونكورد" أكبر ميدان في باريس حيث تبلغ مساحته 7.56 هكتارا، ويتوسطه المسلة المصرية الشامخة، ويعد بذلك حدثا تاريخيا يُقام لأول مرة خارج ملعب رياضي، وتحديدا في قلب المدينة الفرنسية ليسجل لحظة تاريخية للحركة البارالمبية.

وبعد تنظيم حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 على ضفاف نهر السين، سيكون هذا تحديا ثانيا يواجهه المنظمون لإقامة حفل في الهواء الطلق وسط ساحة "الكونكورد" التي شهدت أحداثا سياسية وتاريخية مهمة في فرنسا.

وأعرب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية عن تقديره بهذه المناسبة التاريخية وأهميتها للرياضيين قائلا: "إقامة حفل الافتتاح في ساحة الكونكورد بجوار المسلة المصرية قرار تاريخي"، مضيفا أن ذلك "سوف يسلط الضوء على عظمة هذا المكان وأهميته التاريخية لفرنسا، وسوف يكون تجربة فريدة من نوعها لا تُنسى لجميع المشاركين".

وقال إن الرياضيين المصريين يستعدون لصنع التاريخ في بارالمبياد باريس 2024، قائلا "هذا المزيج من حفل افتتاح تاريخي، مع وفد الأكبر والأكثر تنوعا، فضلاً عن ضم رياضات ورياضيين جدد، يسلط الضوء على التزام مصر بالنهوض بالرياضة البارالمبية ودعم رياضييها".

وبهذا العدد (54 رياضيا) يمثلون مصر في 10 رياضات مختلفة، تسعى البعثة المصرية البارالمبية إلى تحقيق نتيجة أفضل من الميداليات الست التي حصلت عليها مصر في الدورة السابقة للألعاب البارالمبية طوكيو 2020.

وشهدت الأيام الماضية تنسيقا كاملا مع وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسفارة المصرية في باريس بقيادة السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا، لتسهيل كافة الإجراءات اللازمة لبعثة مصر البارالمبية.

وقد وصل الفوج الأول الرسمي من البعثة المصرية البارالمبية إلى باريس الأربعاء الماضي ومن المقرر أن يغادر الفوج الثاني صباح الإثنين المقبل، وعلى رأسه الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية. كما سيقوم الثنائي رحاب أحمد بطلة رفع الاثقال وعلي الزيني بطل التجديف برفع العلم المصري في حفل الافتتاح.

والألعاب البارالمبية هي ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات بعد الألعاب الأولمبية، ويشارك فيها الرياضيون من ذوي الإحتياجات الخاصة، وتحرص مصر على المشاركة في هذه البطولة لإبراز المواهب الرياضية التي تمتلكها البلاد.

فقد بدأت مشاركة الوفد المصري في دورة الألعاب البارالمبية في تورونتو عام 1976، وكانت أول مشاركة لمصر تحت مظلة الاتحاد المصري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في الألعاب البارالمبية في سول عام 1988. وتم إدراج جميع الألعاب الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة في الهيئة التي تم إنشاؤها عام 1982.

وبعد تأسيس اللجنة البارالمبية الدولية عام 1989 والقرار الاستراتيجي بإنشاء اللجان البارالمبية الوطنية، اتخذت وزارة الشباب والرياضة قرارا في عام 2004 بإنشاء اللجنة البارالمبية المصرية، وهي الهيئة الوحيدة المسؤولة عن جميع الألعاب الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة.

وحققت مصر 184 ميدالية متنوعة خلال مشاركاتها السابقة في دورة الألعاب البارالمبية، بواقع 49 ذهبية و68 فضية و67 برونزية.

وتشهد الحركة الرياضية فى مصر حاليا تطورا مستمرا، بفضل جهود واهتمام القيادة السياسية. وتعتبر الحركة البارالمبية فى مصر، والتي تتميز بتفوقها على جميع المستويات وفي جميع المنافسات، أحد الركائز الأساسية في تلك المنظومة الرياضية المصرية والتي تساهم فى تنمية وتطوير الوطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر منتخب مصر بعثة مصر مصر منتخب بارالمبياد باريس اللجنة البارالمبیة المصریة دورة الألعاب البارالمبیة الأکبر فی تاریخ باریس 2024 لأول مرة من ذوی مصر فی

إقرأ أيضاً:

ذوبان الجبل الجليدي لأكبر بالقطب الجنوبي يهدد الحياة البرية

الجبل الجليدي الأكبر في القطب الجنوبي .. يتجه أكبر جبل جليدي في العالم، الذي يزيد حجمه عن ضعف حجم مدينة لندن، نحو جزيرة نائية تُعد موطنًا لعدد كبير من طيور البطريق والفقمات. 

ويشكل هذا الجبل الجليدي، الذي ينفصل عن القارة القطبية الجنوبية، تهديدًا محتملاً للحياة البرية في جورجيا الجنوبية، حيث يهدد باعتراض مسارات التغذية والتكاثر لهذه الكائنات البحرية.

قال أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، لصحيفة الجارديان البريطانية إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هذا الجبل الجليدي، المعروف باسم A23a، لم يتفكك إلى قطع أصغر كما هو الحال مع الجبال الجليدية السابقة، مما يجعل توقع مساره المستقبلي أمرًا صعبًا. 

وأضاف أن التيارات البحرية تشير إلى أن الجبل قد يصل إلى الجرف القاري الضحل المحيط بجورجيا الجنوبية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مما يزيد من احتمالية اصطدامه بالمنطقة.

في حال تصادم الجبل الجليدي مع الجرف، فقد يسبب مشاكل كبيرة لطيور البطريق والفقمات التي تعتمد على المياه القريبة لتغذيتها وتربية صغارها. 

وقال مايجرز: "إذا توقفت الجبال الجليدية هناك، فإنها قد تمنع الأسماك من الوصول إلى المناطق التي تتغذى منها الفقمة والبطاريق، مما يتسبب في تدمير مواردهم الغذائية وزيادة معدلات الوفيات."

يُعد جبل A23a واحدًا من أكبر وأقدم الجبال الجليدية في العالم، حيث انفصل عن الجرف القاري الجنوبي عام 1986، وظل عالقًا في مكانه لمدة 30 عامًا قبل أن ينفصل أخيرًا في 2020.

وتُظهر قياسات الجبل أن حجمه الهائل يصل إلى حوالي 3500 كيلومتر مربع، ويزن ما يقرب من تريليون طن.

وأوضح مايجرز أنه على الرغم من أن الجبال الجليدية تُعتبر ظاهرة طبيعية، فإن زيادة تكرار انفصال هذه الكتل الجليدية يُنسب إلى آثار أزمة المناخ التي من المتوقع أن تتسارع بسبب الأنشطة البشرية.

سيناريوهات اصطدام الجبل الجليدي 

ويتوقع أنه في حال اصطدم الجبل الجليدي A23a بالجزيرة، فإنه قد يتسبب في تلويث المياه بقطع من الجليد الصغير، مما يعوق حركة السفن في المنطقة. ومع ذوبان الجبل الجليدي، يُتوقع أن يتسرب مواد مغذية إلى المياه، مما يعزز نمو العوالق النباتية ويغذي الحياة البحرية مثل الحيتان، وهو أمر يثير اهتمام العلماء في دراساتهم البيئية.

ورغم أن جبل A23a لم يشكل تهديدًا كبيرًا في السابق، إلا أن الظروف الحالية قد تجعل من هذه الكارثة البيئية أمرًا لا يمكن تجنبه.

 

مقالات مشابهة

  • فرنسا تؤكد إمكانية مشاركة شركات إسرائيلية بمعرض باريس الجوي
  • مصر تشارك بـ11 لاعبًا ولاعبة في بطولة قطر الدولية لتنس الطاولة للناشئين
  • 45 دولة تؤكد مشاركتها بكأس العالم لسيف المبارزة للناشئين بالعاصمة الإدارية الجديدة
  • 45 دولة تؤكد مشاركتها بكأس العالم لسيف المبارزة للناشئين بالعاصمة الإدارية
  • تعليق ساخر من نجم الكرة المصرية على مشاركة مرموش أساسيًا مع السيتي «صورة»
  • الشمراني: إلغاء الألعاب الرياضية في الأهلي كارثة والحل في رحيل الرئيس التنفيذي.. فيديو
  • ذوبان الجبل الجليدي لأكبر بالقطب الجنوبي يهدد الحياة البرية
  • السيسي يكشف الهدف من مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي بالصومال
  • أيرلندا تستعد لأخطر عاصفة في تاريخها.. تهدد حياة السكان وتدمر البنية التحتية
  • ???? عمر مرموش، أغلى لاعب في تاريخ الكرة المصرية