شهيدان بقصف إسرائيلي على لبنان وحزب الله يضرب قاعدة عسكرية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مهاجمة أهداف لـ"حزب الله والقضاء على خلية" له في منطقة طير حرفا بقضاء صور جنوب لبنان، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن القصف أسفر عن شهيدين.
وقال الجيش في بيان: "رصدت قوات الفرقة 146 خلية كانت تخطط لتنفيذ إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وقامت القوة بتوجيه طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، قضت على الخلية في منطقة طير حرفا بجنوب لبنان".
وأضاف: "بعد القضاء على الخلية، تم رصد إطلاق صاروخ من منطقة الهجوم، ما يدل على وجود وسائل قتالية وصواريخ في المكان".
كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي أهدافا في منطقة شبعا جنوب لبنان، وفق البيان الذي لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
من جانبه، أعلن "حزب الله" استهداف تجهيزات تجسسية في مقر وحدة المراقبة وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صواريخ مضادة للدروع أطلقت من لبنان، أصابت قاعدة مراقبة جوية في جبل ميرون قرب الحدود اللبنانية الجنوبية.
وأوضحت إذاعة الجيش، نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تسمهم، أن صواريخ أطلقت من لبنان أصابت قاعدة مراقبة جوية في جبل ميرون، مشيرة إلى أن القاعدة "تواصل عملها".
الخميس، أُصيب منزل في مستوطنة زرعيت بمنطقة الجليل الأعلى جراء إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، فيما أعلن "حزب الله" شن 12 هجوما على أهداف عسكرية شمال إسرائيل.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن "منزلا في زرعيت أصيب بشكل مباشر، وتعرض لأضرار مادية جراء سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان"، دون الإبلاغ عن إصابات.
وأشارت الهيئة إلى أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بالجليل الأعلى شمالي الأراضي المحتلة جراء إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان.
من جانبه، أعلن "حزب الله" شن 12 هجوما على جنود ومواقع عسكرية شمالي إسرائيل بما يشمل استهداف مبان يستخدمها جنود بمستوطنة زرعيت.
وقال الحزب، عبر سلسلة بيانات نشرها على منصة تلغرام، إن هجماته على شمالي الأراضي المحتلة، الخميس، شملت كذلك "استهداف مبان يستخدمها جنود إسرائيليون بمستوطنتي المنارة والمطلة، بالأسلحة المناسبة، وقصف ثكنة برانيت الإسرائيلية بقذائف المدفعية الثقيلة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال حزب الله لبنان لبنان احتلال غزة حزب الله طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
لماذا أغفل الشيخ قاسم كلمة بدءًا؟
في كل مرّة يطّل فيها الأمين العام الجديد لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم على جمهور "المقاومة الإسلامية" تكثر التعليقات على كلامه، شكلًا ومضمونًا. ولا ينسى أصحاب هذه التعليقات أن يقارنوا بينه وبين الأمين العام السابق الشهيد حسن نصرالله من حيث قوة التأثير بالحجج والمنطق. فنصرالله كان يملك ما يكفي من الكاريزما لكي يجعل جمهوره يقتنع بما يريد إيصاله إليه من رسائل وتوجيهات إلى درجة أنه كان قادرًا على التأثير الإيجابي على جمهوره أولًا وعلى جميع من يستمعون إليه من اللبنانيين وغير اللبنانيين ثانيًا.
فإطلالة الشيخ قاسم الأخيرة لم تكن موفقة بحسب ردود الفعل على كلامه، الذي اعتبره كثيرون غير واقعي وغير متطابق مع التطورات الدراماتيكية، التي شهدها لبنان خلال الحرب الإسرائيلية المدّمرة، أو تلك التي تشهدها سوريا بعد سقوط نظام الأسد. إلا أن ما يهم كثيرين في كلام قاسم تكرار حصر مفاعيل اتفاق وقف النار بجنوب الليطاني. وهذا يقود إلى أكثر من استنتاج. وأول هذه الاستنتاجات محاولة التراجع التكتيكي عمّا سبق أن وافق عليه "حزب الله" على اتفاق فيه من البنود ما يكفي لنزع سلاحه كما جاء في البندين السادس والسابع من هذا الاتفاق غير المشروط باستثناء ما صدر لاحقًا من ملاحق متبادلة بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والتي تعطي لجيش العدو صلاحية التدّخل العسكري في كل مرّة يشعر فيها الإسرائيلي أن أمنه الشمالي مهدّد.
فما جاء في البند السادس لا يحتمل أي اجتهاد أو أي تفسير. فهو واضح وضوح الشمس، وفيه "ستخضع أي مبيعات أو إمدادات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان للمراقبة والتنظيم من قبل حكومة لبنان تماشيًا مع قرار مجلس الأمن 1701.
أمّا ما جاء في البند السابع، وبالتحديد في الفقرتين "بـ" و"جـ" ما لا يقبل أي اجتهاد، وفيه "تمنح الحكومة اللبنانية القوات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان الحرية الكاملة للقيام بما يلي:
أ. مراقبة وتنفيذ الإجراءات ضد أي دخول غير مصرح به للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان وعبره.
ب. تفكيك كل المنشآت غير المصرح بها المشاركة في إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة، ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
ج. تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها التي تتعارض مع هذه الالتزامات بدءاً من منطقة جنوب الليطاني.
فعبارة "بدءًا من منطقة جنوب الليطاني" المكررة مرتين في البند السابع تعني في التفسير اللغوي أن ما سيتخذ من إجراءات ميدانية في كيفية تعامل الحكومة اللبنانية، أي حكومة، مع سلاح "حزب الله"، تبدأ من منطقة جنوب الليطاني وصولًا إلى آخر منطقة من لبنان فيها منشآت تنتج أسلحة ومنع إقامة مثل هذه المنشآت في المستقبل. فكلمة "بدءًا" لا تعني سوى أمر واحد، وهو أن بداية هذه الإجراءات تنطلق من منطقة جنوب الليطاني لتشمل كل لبنان. فسلطة الدولة غير محصورة في منطقة دون أخرى.
وفي اعتقاد بعض الأوساط السياسية أن محاولة الشيخ نعيم قاسم التشديد على أن مفاعيل بنود اتفاق وقف النار محصورة في منطقة جنوب الليطاني يؤكد ما سبق أن فصّله الذين شاركوا في صياغة بنود هذا الاتفاق، وهو أن "حزب الله"، الذي كان على تواصل دائم مع الرئيس نبيه بري ومستشاريه، وافق على مضمونه من دون تردّد إمّا لأنه لم يكن قادرًا على الاستمرار في تحمّل أوزار هذه الحرب، التي استهدفت بيئته في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وفي البقاع. وإمّا أنه وافق على ما ورد فيه على أمل السعي إلى تعديله في المستقبل. وهذا ما يحاول الشيخ قاسم القيام به عندما يكرر حصر مفاعيل هذا الاتفاق بمنطقة جنوب الليطاني.
وهذا التنصّل من مفاعيل بنود اتفاق وقف النار يُخشى أن يعطي إسرائيل حجّة إضافية لعدم تطبيق ما جاء فيه، مع استمرارها في خرق هذه الهدنة، التي لا تزال هشّة. المصدر: خاص "لبنان 24"