واصل الجيش الإسرائيلي -اليوم الجمعة- توغله شرق دير البلح، وقصف عدة مناطق في قطاع غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين.

وقالت قناة الأقصى إن الدبابات الإسرائيلية، المتوغلة شرق مدينة دير البلح وسط القطاع، أطلقت النار بكثافة صباح اليوم.

وقد تزامن القصف المدفعي مع غارات جوية استهدف بعضها أبراج القسطل، بحسب المصدر نفسه.

وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل أيام عملية عسكرية جديدة شرق دير البلح، بالتزامن مع توغلها في منطقتي القرارة ومدينة حمد في خان يونس.

وتحاول القوات الإسرائيلية التقدم في المنطقة الفاصلة بين دير البلح وخان يونس، والوصول إلى شارع الرشيد لتقطيع أوصال القطاع المحاصر.

وقد دفع التوغل الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين للنزوح نحو وسط دير البلح التي باتت تضم أكثر من مليون فلسطيني، بحسب بلدية المدينة.

شهيد ومصابون إثر قصف مدفعي إسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة#الأخبار#حرب_غزة pic.twitter.com/TDjR5AsA9d

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) August 23, 2024

قصف وشهداء

وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 12 فلسطينيا استشهدوا إثر غارات وقصف إسرائيلي على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ صباح اليوم.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين، صباح اليوم، جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية جنوب شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وفي رفح التي تقع جنوبا، أفادت مصادر فلسطينية بإصابة عدد من المواطنين إثر إطلاق جنود الاحتلال النار على خيام النازحين في منطقة المواصي.

وتكررت -الآونة الأخيرة- الهجمات الإسرائيلية على النازحين بمنطقة المواصي الممتدة بين رفح وخان يونس، والتي يزعم الاحتلال أنها منطقة "آمنة" مما أسفر عن استشهاد العشرات منهم.

وفي وقت مبكر اليوم، شنت طائرات إسرائيلية غارات على خان يونس بالتزامن مع قصف مدفعي على وسط المدينة.

ووسط القطاع، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن 4 فلسطينيين استشهدوا كما أصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل غربي مخيم النصيرات.

وفي مدينة غزة، قصفت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في محيط حي الزيتون (جنوب شرق مدينة غزة) منازل في الحي.

كما استهدف قصف مدفعي حي تل الهوى الذي شهد عدة توغلات إسرائيلية.

وكانت مناطق عدة بقطاع غزة تعرضت أمس لقصف عنيف أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيا، وفق ما قالته مصادر طبية للجزيرة.

اشتباكات وعمليات

في الأثناء، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي واستهدافها شرق دير البلح ومحور نتساريم، وكذلك في عدة محاور بمدينتي خان يونس ورفح.

وذكرت قناة الأقصى -نقلا عن مصادر ميدانية- أن مروحية إسرائيلية أجلت صباح اليوم جنودا من قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس مقتل أحد جنوده في معارك جنوب قطاع غزة، وتحدث في المقابل عن قصف 30 هدفا وقتل عشرات المسلحين في عمليات نفذها خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن مقاتليها شمال خان يونس فجروا فتحة نفق بعبوة في قوة للاحتلال بمنطقة "عبلة" غرب مدينة حمد، مشيرة إلى أنه استهدفوا عصر الأربعاء دبابتي ميركافا إسرائيليتين بالمنطقة ذاتها.

كما أعلنت القسام أنها استهدفت مركز قيادة وسيطرة وحشد للاحتلال في محور نتساريم بطائرة زواري "الانتحارية".

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أمس أن مقاتليها قصفوا بقذائف هاون من العيار الثقيل مقرا لقيادة الاحتلال في محور نتساريم.

كما بثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشاهد تظهر استهدافها مقر قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم شمالي المحافظة الوسطى بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالاشتراك مع كتائب الأنصار.

في غضون ذلك، حذر اللواء الاحتياط بالجيش الإسرائيلي إسحاق برِيك -في مقال نشره في صحيفة هآرتس- من أن إسرائيل عالقة في وحل غزة، وأنها تفقد مزيدا من جنودها دون احتمال تحقيق هدفها في القضاء على حماس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صباح الیوم دیر البلح خان یونس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

14 شهيداً و30 مصابًا جراء قصف «إسرائيلي» لبيت عزاء شمالي غزة والاحتلال يبدأ عملية برية وسط القطاع

 

 

الثورة / متابعات

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أمس الأربعاء، غاراتها على قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين في غارات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع ، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال أنه بدأ عملية برية وصفها بالمحدودة في وسط قطاع غزة، وأشار إلى أن قواته تسيطر على وسط محور نتساريم.
وأفادت مصادر محلية، مساء أمس، باستشهاد عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال «الإسرائيلي» لبيت عزاء شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر ذاتها، إن 14 استشهدوا وأصيب عدد آخر جراء قصف «إسرائيلي» استهدف بيت عزاء في حي السلاطين ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
كما استشهد طفل فلسطيني إثر إصابته بقصف للاحتلال الإسرائيلي بمدينة أصداء في محافظة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد الطفل عمر قاسم طلب أبو شرقية “عام ونصف “، إذ وصل لمستشفى الكويت التخصصي بإصابة خطيرة في الرأس جراء قصف إسرائيلي بمدينة أصداء غرب خانيونس.
من جانبه أدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، عبر استهدافه المباشر لمقر يتبع لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أحد العاملين الأجانب وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة.
وقال «الإعلامي الحكومي: إن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال «الإسرائيلي» ضد الطواقم الإنسانية، والتي تهدف إلى عرقلة الجهود الإغاثية ومنع المؤسسات الدولية من أداء مهامها الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أدان مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني مقتل موظف تابع للوكالة بغارة في قطاع غزة الذي يكثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية عليه، واصفا الواقعة بأنها «يوما أسود آخر» للأمم المتحدة.
وقال في منشور على منصة «إكس» إن الوكالة الأممية تتقدم بأحر التعازي لزملائها في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع UNOPS على خسارتهم الفادحة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
واعتبر مقتل وإصابة موظفين تابعين للأمم المتحدة في غزة بمثابة «يوما أسود آخر» تعيشه المنظمة، مشددا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات.
وأضاف لازاريني: «لا تزال الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، تدفع ثمنا باهظا أثناء قيامها بواجباتها الإنسانية».
في حين أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا المجازر التي ترتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء إلى 436 شهيدا و678 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن «عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 49 ألفا و547، في حين بلغ عدد المصابين 112 ألفا و719».
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي أن جيشه بدأ أمس الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة، بينما استشهد 60 فلسطينيا في غارات جديدة.
وزعم جيش العدو -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف لتوسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي يقع وسط القطاع.
وذكر بيان الاحتلال الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز بالمنطقة الجنوبية وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
بالمقابل قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن «التوغل البري وسط قطاع غزة يعد خرقا جديدا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار»، مؤكدة تمسكها بـ”اتفاق وقف إطلاق النار الموقع”.
ودعت في بيان الوسطاء الضامنين إلى «تحمل مسؤولياتهم في لجم الخروق، وإلزام نتنياهو بالتراجع عن الانتهاكات وتحميله مسؤولية أي تداعيات قد تنجم عنها».
وأشارت إلى أن «تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب بتهجير شعبنا يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة نتنياهو».
وأكّدت أن «التهديدات الصهيونية لن تضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني ولن تنال من تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية».
وأشارت إلى أن «شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدا في أرضه متشبثا بحقوقه وسيفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي».
وختمت البيان بالتأكيد على أنه «لا هجرة إلا إلى القدس»، ردا على الدعوات لتهجير أهالي قطاع غزة.
من جهته أكد الناطق باسم حركة «حماس «عبد اللطيف القانوع أن إغلاق العدو الصهيوني لطريق صلاح الدين انقلاب تام على الاتفاق وإمعان في حصار غزة وتشديد الخناق على أهلها .
وأشار القانوع في تصريح صحفي إلى أن غزة تتعرض لإبادة جماعية وحصار وتجويع دون حرمة لشهر رمضان الفضيل أو مراعاة للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية .
وأكد أن العدو وبغطاء أمريكي وصمت دولي يدمر الحياة في غزة ويتنصل من الاتفاق الموقع . وشدد على أن أي مقترح يستند للدخول لمفاوضات المرحلة الثانية ووقف دائم للحرب مرحب به ومحل نقاش ، مؤكداً على أنهم حريصون على وقف نزيف الدم ومنفتحون على أي جهود تفضي لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة.
وأضاف أن استدامة حالة الحرب لا تخدم إلا نتنياهو ومستقبله السياسي وتهدد حياة الأسرى في غزة .
وفي سياق متصل قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أولى مراحل المجاعة دخلت القطاع رسميًا، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل.
وأوضح مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في تصريح ، أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار حصار العدو الإسرائيلي وإغلاق جميع المعابر المؤدية من وإلى القطاع.
وأضاف أن ذلك أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية إلى مستويات تنذر بالخطر الشديد.
وبين أن توقف التكيات الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية، إلى جانب خلو الأسواق من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، أدى إلى حرمان أبناء الشعب الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود تسببا في توقف عشرات المخابز، ما أدى إلى انخفاض كميات الخبز المتوفرة لأبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، وفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع.
وأوضح أن توقف إمدادات الوقود أدى إلى شلل شبه كامل في قطاع النقل والمواصلات، ما أعاق تنقل المواطنين، وعرقل وصول المرضى والجرحى إلى المستشفيات والمراكز الطبية، مما يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين.
وحذر من أن الأيام القادمة ستكون كارثية وخطيرة للغاية إذا لم يتوقف عدوان الاحتلال، ولم يتم فتح المعابر فورًا، حيث يهدد شبح المجاعة مئات الآلاف من المدنيين، وقد تنهار الحياة بشكل كامل في قطاع غزة.
وحمّل الثوابتة الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد الإعلام الحكومي أن هذه الجرائم تتطلب محاسبة دولية عاجلة لكل المسؤولين عنها.
وطالب الدول العربية والإسلامية بتطبيق القرارات العربية المتعلقة بكسر الحصار، والضغط لفتح معبر رفح وجميع المعابر المؤدية إلى غزة.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية.
وأكد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مراسل الجزيرة: 10 شهداء في القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على خان يونس
  • 14 شهيداً و30 مصابًا جراء قصف «إسرائيلي» لبيت عزاء شمالي غزة والاحتلال يبدأ عملية برية وسط القطاع
  • شهداء بقصف إسرائيلي يستهدف خيمة نازحين في خان يونس
  • حماس تحمل الاحتلال المسؤولية عن تداعيات التوغل البري وسط قطاع غزة
  • قتيل و5 مصابين أجانب بقصف إسرائيلي على مقر أممي بغزة
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قطاع غزة جراء قصف إسرائيلي بدير البلح
  • ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 404 شهداء
  • 5 شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة اليوم
  • إطلاق نار من آليات الاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة في خان يونس جنوب قطاع غزة