موقع 24:
2024-09-13@00:41:33 GMT

تقرير: أمريكا فشلت في احتواء طموحات إيران

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

تقرير: أمريكا فشلت في احتواء طموحات إيران

قال آري بيرليغ، مدير دراسات الأمن وأستاذ علم الجريمة ودراسات العدالة في جامعة ماساتشوستس لويل الأمريكية، إن الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران غالبا ما يفسر على أنه امتداد آخر لحرب إسرائيل على حماس في غزة، مشيراً إلى فشل السياسة الخارجية الأمريكية في احتواء طموحات إيران خلال العقد الماضي، وهو ما أدى إلى الأزمة الحالية.

أساءت الولايات المتحدة أيضاً التعامل مع شبكة وكلاء إيران


وأضاف بيرلغ في موقع "آسيا تايمز": عززت إيران قوتها من خلال دعم الجماعات المتشددة بالوكالة حتى صارت القوة الأكثر نفوذاً في المنطقة. كان نفوذ إيران محصوراً إلى حد كبير في حزب الله في لبنان قبل عقد من الزمان. واليوم، أقامت تحالفات مع المتمردين الحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية في العراق، وأنشأت وجوداً عسكرياً كبيراً في سوريا.
منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، شن هؤلاء الوكلاء أكثر من 170 هجوماً على القواعد العسكرية الأمريكية وإسرائيل. وتآكلت السيادة السياسية لدول مثل سوريا واليمن ولبنان والعراق، إلى حد أن بعض المسؤولين الأمريكيين ينظرون إليها على أنها أنظمة دمى إيرانية.

 

 

The Middle East’s new and dangerous reality results from one factor above all: the collapse of any coherent U.S. policy toward Iran.

My latest column: https://t.co/axmqxqTdMe

— Fareed Zakaria (@FareedZakaria) August 16, 2024


وفي الوقت نفسه، وصل البرنامج النووي الإيراني إلى أكثر مراحله تقدماً. ففي يوليو (تموز) 2024، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن إيران على بعد أسابيع من أن تكون قادرة على تسليح ترسانتها المتنامية من الصواريخ الباليستية برؤوس نووية، وهو التطور الذي يزيد بشكل كبير من عدم الاستقرار في المنطقة.

سياسات أمريكية معيبة: سوء تقدير طموحات إيران رغم التقدم العسكري والسياسي الكبير الذي أحرزته إيران، قللت الولايات المتحدة باستمرار من شأن طموحاتها، بينما بالغت في تقدير فعالية استراتيجيات الاحتواء وخفض التصعيد طويلة الأمد. ومع ذلك، لم تفعل هذه التدابير الكثير لكبح جماح قوة إيران، مما يشير إلى أن استراتيجيات الاحتواء وخفض التصعيد غير فعالة ضد نظام قائم على الأصولية الدينية.
وصاغ قادة إيران، وخاصة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، طموحاتهم الإقليمية من منظور أيديولوجي، ودعوا إلى تدمير إسرائيل كقضية دينية. في عام 2015، أعلن خامنئي أنه "لن يكون هناك شيء يُدعى إسرائيل في غضون 25 عاماً"، مما يؤكد الحماسة الإيديولوجية التي تحرك السياسة الخارجية الإيرانية. سوء التعامل مع شبكة وكلاء إيران

وتابع الكاتب: أساءت الولايات المتحدة أيضاً التعامل مع شبكة وكلاء إيران، وتعاملت مع كل جماعة كقضية منفصلة، وفشلت في إدراك الاستراتيجية الأوسع نطاقاً لهذه الجماعات. في اليمن، سمحت الولايات المتحدة للمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران بالاستيلاء على الأراضي، مما أدى إلى تقويض الحكومة الشرعية.

 

Great take by @FareedZakaria: America’s failed approach to Iran can’t really be called a strategy https://t.co/R7CNgH24EN

— Vali Nasr (@vali_nasr) August 16, 2024


وبعد بدء حرب غزة، بدأ الحوثيون في مهاجمة السفن التي تحمل العلم الغربي في البحر الأحمر، نيابة عن إيران. ولم تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء عسكري ضد قواعد الحوثيين في اليمن إلا في أوائل عام 2024، بعد فوات الأوان.
وفي العراق، تجاهلت الولايات المتحدة دعم إيران للميليشيات الشيعية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي. وفي حين كانت هذه الميليشيات ذات قيمة في القتال ضد التنظيم، فإن قوتها المتنامية شكلت تهديداً طويل الأمد تجاهلته الولايات المتحدة. وبات هذا الأمر يطارد الولايات المتحدة حيث شنت هذه الميليشيات مؤخراً العديد من الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية.
وفي سوريا، ورغم نفوذ إيران المتزايد بعد الحرب الأهلية، قللت الولايات المتحدة من دعمها للمتمردين المناهضين للأسد والقوات الكردية، مما أدى إلى المزيد من التنازلات لإيران.

انهيار الردع الأمريكي ومضى الكاتب يقول: أدت هذه الإخفاقات السياسية إلى انهيار الردع الأمريكي في الشرق الأوسط. ولم تعد الولايات المتحدة تمتلك القوة لمنع العدوان الإيراني بشكل فعال. في أبريل (نيسان) 2024، بعد أن قتلت إسرائيل مسؤولين رفيعي المستوى في السفارة الإيرانية في سوريا، شنت إيران ضربة صاروخية ضخمة على إسرائيل، ما يمثل أول هجوم مباشر لها على البلاد.
ومع ذلك، لم تواجه إيران سوى عواقب ضئيلة، خاصة العقوبات الاقتصادية والاحتجاجات الدبلوماسية. واحتفلت إدارة بايدن بحقيقة أن عدداً قليلاً فقط من الصواريخ ضرب إسرائيل، واعتبرت ذلك "انتصاراً"، وأكدت موقفها ضد الانضمام إلى إسرائيل في الرد.
ولفت الكاتب النظر إلى أن الولايات المتحدة تخشى التصعيد في المنطقة، خاصةً بعد مقتل زعيم حزب الله وزعيم حماس إسماعيل هنية في منتصف عام 2024. وقوبلت الضربات الجوية الإسرائيلية، التي قتلت قائد حزب الله فؤاد شكر وزعيم حماس إسماعيل هنية، بتعهدات إيرانية بالانتقام. وتحاول الولايات المتحدة احتواء الموقف، خوفاً من المزيد من التصعيد الإقليمي. الاعتراف بالفشل وأوضح الكاتب أنه لتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، يتعين على الولايات المتحدة أولاً أن تعترف بفشل سياستها تجاه إيران على مدى العقد الماضي. وتُظهر الأدلة أن إيران ليست نظاماً يمكن ردعه أو احتواءه أو خفض مستوى التصعيد تجاهه من خلال الوسائل الدبلوماسية التقليدية. وبدون تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة، يرى الكاتب أن الولايات المتحدة تخاطر بمزيد من تآكل نفوذها في الشرق الأوسط، مما يسمح لإيران بتعزيز مكانتها بوصفها قوة مهيمنة في المنطقة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل الولایات المتحدة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

تقرير : إسرائيل عرضت على السنوار الخروج من غزة

سرايا - أفاد تقرير لوكالة "بلومبيرغ" بأن إسرائيل اقترحت منح زعيم "حماس" يحيى السنوار، خروجا آمنا من غزة في محاولة لإنهاء الحرب.

وقال المبعوث الإسرائيلي للرهائن، غال هيرش، في مقابلة مع "بلومبيرغ"، إن إسرائيل عرضت على السنوار الخروج الآمن من قطاع غزة مع أفراد أسرته في محاولة لإنهاء الحرب.

وأضاف هيرش أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا ذكر أن إسرائيل اقترحت أيضا تخلي حماس عن السيطرة على القطاع.



وأوضح المبعوث أن هدفه إعادة الرهائن وتأمين إدارة جديدة لقطاع غزة بعيدة عن التطرف.

وفشلت جهود تستهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار في غزة قد يتضمن صفقة إطلاق سراح الرهائن.

وتبادلت إسرائيل وحماس إلقاء مسؤولية الوصول إلى طريق مسدود.


وطالبت احتجاجات جماعية الأسبوع الماضي القادة الإسرائيليين ببذل جهود أكبر لإطلاق سراح الرهائن.

واحتجز مقاتلو حماس نحو 250 رهينة أجنبية وإسرائيلية في هجوم السابع من أكتوبر وقتلوا 1200 شخص، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

كما تسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة في مقتل أكثر من40 ألف فلسطيني منذ ذلك الحين.

وما زال نحو 100 رهينة محتجزين في غزة، ويُعتقد أن ثلثهم على الأقل لقوا حتفهم.

وأُطلق سراح أكثر من 100 رهينة في مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في نوفمبر، وأنقذت القوات الإسرائيلية ثمانية رهائن.


مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف: حزب الله يُحاول الحفاظ على هذه المعادلة مع إسرائيل
  • تقرير أممي: الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة تعرض الأرواح للخطر في اليمن
  • تقرير: مصر تعاقب إسرائيل بتأخير عودة السفير
  • برلماني روسي: الولايات المتحدة تقف وراء أعمال (إسرائيل) العدوانية في المنطقة
  • عاجل - مناظرة الرئاسة الأمريكية 2024.. ترامب: معدلات الجريمة ازدادت في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة
  • تقرير : إسرائيل عرضت على السنوار الخروج من غزة
  • النفط العراقية تعقد اجتماعا موسعا مع ALEXANDROS JV  في الولايات المتحدة
  • أبوالغيط: إسرائيل فشلت في عدوانها على قطاع غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد دعم روسيا بصواريخ باليستية
  • تقرير أمريكي يكشف عن تورط 3 مصارف عراقية في تحويل مليارات الدولارات إلى إيران وحلفائها