تقرير يرصد تدهوراً في نمو شركات صناعة السيارات في ألمانيا
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ألقى الضعف الذي تشهده صناعة السيارات العالمية حالياً بظلاله على شركات السيارات الألمانية في النصف الأول من العام، بحسب تحليل أجرته شركة التدقيق والاستشارات الاقتصادية "إرنست أند يونغ".
ووفقاً للتحليل، حققت الشركات الألمانية "فولكس فاغن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس بنز" معاً أرباحاً تشغيلية بقيمة 25.9 مليار يورو في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى يونيو (حزيران) الماضي، بتراجع قدره 18% على أساس سنوي.
وتستند "إرنست أند يونغ" في تحليلها إلى تقييم الأرقام المالية لأكبر 16 شركة مصنعة للسيارات في العالم.
ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ارتفعت مبيعات جميع الشركات بنسبة 3.7% لتصل إلى نحو تريليون يورو، في النصف الأول من هذا العام.
وفي المقابل تراجعت الأرباح قبل احتساب الضرائب والفوائد بنسبة 7.8% على أساس سنوي مسجلة 80.4 مليار يورو.
وبحسب التحليل، حققت شركات صناعة السيارات اليابانية زيادة في الأرباح بنسبة 37.1% ونمو في المبيعات بنسبة 14.2%. وعزا التحليل ذلك إلى الانخفاض المستمر في قيمة الين الياباني، ما يجعل المنتجات اليابانية أرخص في الخارج ويؤدي إلى مكاسب من سعر الصرف.
وقال كونستانتين جال، مراقب السوق لدى "إرنست أند يونغ" إن "نمو الأرباح لدى الشركات المصنعة اليابانية على أساس تأثيرات العملة يخفي ما هو في الواقع وضعاً ربحياً أسوأ بكثير في صناعة السيارات"، موضحاً أن معظم الشركات المصنعة الأخرى تعاني من خسائر فادحة، وقال: "في ضوء الاستثمارات العالية في مجال النقل الكهربائي، ومشكلات توريد المكونات، وتغييرات النماذج الإشكالية، وحملات الخصم، ستتعرض الأرباح لمزيد من الضغط".
ويتوقع جال تدابير تقشف على نطاق واسع، مشيراً إلى أنه لن يكون للمصنعين سوى تأثير محدود على الشروط التنظيمية، وقال: "لذلك من المهم للغاية أن يقوموا بتحسين هياكلهم الداخلية، وتحقيق وفورات في التكاليف، وفي نفس الوقت الاستثمار بطريقة مستهدفة للغاية في المجالات التي يمكن أن تساعدهم على إبراز جوهر علامتهم التجارية ووعود الأداء الخاص بهم".
Schwächelnde Konjunktur, niedrige Kaufbereitschaft sowie hausgemachte Probleme: Die Autobauer stehen laut einer Studie enorm unter Druck. Experten rechnen mit Sparmaßnahmen auf breiter Front. https://t.co/YgbEfZvrCk
— WirtschaftsWoche (@wiwo) August 23, 2024وتعرضت ربحية الشركات المصنعة لضغوط في النصف الأول من العام، حيث انخفض متوسط هامش الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب، والذي يقارن الربح التشغيلي بالمبيعات، بمقدار نقطة مئوية واحدة ليصل إلى 8%. وكانت شركة "كيا" الكورية الجنوبية الأكثر ربحية بين شركات السيارات على مستوى العالم بنسبة 13.1%، متقدمة على مرسيدس (10.9%) وبي إم دبليو (10.8%)، وكلاهما شهد تراجعاً في قيم هامش الأرباح مقارنة بالعام السابق. كما انخفض هامش أرباح شركة تصنيع السيارات الكهربائية "تسلا" بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق من 10.5% إلى 5.9%.
وقد تسارع الاتجاه السلبي في المبيعات في الآونة الأخيرة. وعقب انخفاض بنسبة 0.6% في الربع الأول، بلغ الانخفاض 3.3% في الفترة من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران) الماضي.
ولا تلوح في الأفق بوادر على تحسن سريع. وذكر جال أن الاقتصاد يضعف والاستعداد للشراء لدى العملاء منخفض، وقال: "لقد انتهت الحفلة في صناعة السيارات"، مشيرا أيضا إلى المستقبل الغامض لسيارات محرك الاحتراق الداخلي ومشكلات تصنيعية داخلية، مثل أعطاب برامج التشغيل باهظة الثمن.
ويرى جال أن المصنعين يواجهون الآن قرارات استثمارية صعبة في هذا الوضع المختلط، وقال: "هل يجب عليهم الاستمرار في استثمار مبالغ كبيرة في تطوير السيارات الكهربائية الجديدة، أم التركيز على نماذج محركات الاحتراق، التي يزداد الطلب عليها حالياً؟".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الألمانية السيارات ألمانيا سيارات صناعة السیارات
إقرأ أيضاً:
برلمانية: تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي يفتح الطريق لتوطين صناعتها
قالت نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب، إن استعداد الحكومة لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي مع بداية العام الجديد، توفير المواد البترولية، علاوة على الحفاظ على البيئة.
وأضافت “العسيلي”، لـ"صدى البلد"، أن تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى من شأنه المساهمة في تقليل فاتورة استيراد النفط من الخارج، كما أنه يتيح الاستفادة من موارد مصر، خاصة في ظل تحقيق طفرة في معدلات اكتشاف الغاز الطبيعي خلال الفترة الماضية.
تقليل المصروفات بنسبة 50 % وتنشيط المبيعاتوأشارت عضو مجلس النواب إلى أن المبادرة القومية لإحلال وتحويل المركبات لاستخدام الغاز الطبيعي تهدف في المقام الأول لتقليل مصروفات المواطنين عن نظيره من الوقود التقليدي بنسبة لا تقل عن 50%، بالإضافة إلى كونه صديقا للبيئة، فضلاً عن تنشيط سوق السيارات وتشجيع الصناعات المغذية لها.
وأوضحت النائبة أن التحول للغاز الطبيعى يفتح الطريق أمام تعميق وتوطين صناعة السيارات، وتنشيط مبيعات السيارات في السوق المصرية، بالإضافة لتشغيل المصانع، كما أن التحويل يعمل على زيادة كفاءة المحرك بنسبة 25%، كما أنه يقلل من عمليات الصيانة».
وأكدت أيضا أن الاستغناء عن البنزين سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد القومي، علاوة على أن مصر تمتلك وفرا كبيرا من الغاز الطبيعي لافتة الى أن الدولة المصرية قامت بإنشاء مراكز ومحطات لتموين السيارات والاتوبيسات بالغاز الطبيعي بديلًا للبنزين على مستوى كافة محافظات ومراكز مصر بأعداد كبيرة تكفي احتياجات المواطنين، وتحملت الدولة في سبيل ذلك أعباء مالية كبيرة، وذلك للتخفيف من الازدحام أمام محطات البنزين.
تفاصيل اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمتابعة الخطوات التنفيذية لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، حضر الاجتماع عدد من المسؤولين من وزارتي المالية والبترول والبنك المركزي.
تقليل الانبعاثات الكربونية
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية المبادرة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق وفرة مالية للمواطنين، موضحًا أن التنسيق جارٍ بين الوزارتين لإطلاق المبادرة مطلع العام الجديد.
وصرّح وزير البترول بأن المبادرة تستهدف تحويل 1.5 مليون مركبة للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، لافتًا إلى أن استهلاك الغاز الطبيعي بديلًا للسولار يمكن أن يحقق وفرة بنسبة 50% من استهلاك السولار الحالي، فضلًا عن خفض الانبعاثات بمقدار 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
كما أشار وزير المالية إلى أن المبادرة تمثل دعمًا لتوفير وقود اقتصادي بديل للبنزين والسولار، مع إطلاق موقع إلكتروني لتسجيل المواطنين الراغبين بالمشاركة في التحويل، والذي سيتم تفعيله بالتزامن مع بدء تنفيذ المبادرة.