النيادي: على الإعلام تسليط الضوء على النماذج الملهمة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
حيَّا سلطان النيادي، سنغافورة بيومها الوطني من محطة الفضاء الدولية، من على ارتفاع 400 كم عن سطح الأرض، في صورة تحبس الأنفاس، نشرها على «تويتر»، ظهرت وهي تتلألأ كالنجوم وسط الليل، وعلّق عليها ب«تحية من الفضاء لسنغافورة التي تحتفل بيومها الوطني، سنغافورة قصة نجاح ملهمة، وتجربة تنموية استثنائية».
دعا رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وسائل الإعلام بمختلف مشاربها إلى التركيز على المحتوى الجاذب الذي يثري ويدعم مسيرة المجتمعات نحو مزيد من التقدم والازدهار والنماء بطريقة بسيطة وسلسة، وتسليط الضوء على النماذج الملهمة، وتبادل الحلول والأفكار الإبداعية بشأن ما يواجه العالم من تحديات على الصعد كافة.
وقال النيادي لوكالة أنباء الإمارات (وام) عبر اتصال من محطة الفضاء الدولية بشأن رسائله التوعوية التي يبثها عبر سلسلة «لقاء من الفضاء»: «من واجبنا إيصال المعلومات للمشاهدين عن علوم الفضاء، والتجارب العلمية اليومية داخل محطة الفضاء الدولية، ونفخر في الوقت نفسه بنقل الصورة كاملة من داخل المحطة إلى الأرض من خلال كلمات وعبارات سهلة وبسيطة، تقرب العلم ومصطلحاته إلى نفوس وقلوب الجماهير ومن ثم استيعابها».
كانت اللقاءات الماضية مع رائد الفضاء سلطان النيادي قد شهدت حضور الآلاف من الشغوفين بالفضاء والمهتمين بتفاصيل أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي سنغافورة
إقرأ أيضاً:
قناة تايلندية تختزل مسارات السفن
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهدت خطوط الشحن البحري نقلة نوعية هائلة تمثلت بشق القنوات وحفر الانفاق واختراق الجبال وتذليل العقبات من اجل تحسين المسارات الملاحية واختزالها حول العالم، فظهرت على السطح حزمة من المشاريع الهندسية الواعدة التي لم تكن تخطر على البال. مثال على ذلك النفق النرويجي المصمم لتلافي المرور ببحر ستادهافيت Stadhavet Sea المعروف بعواصفه العنيفة ورياحه الشديدة وهي بطول 1800 متراً. وقناة تربط بحر قزوين بالبحر الأسود بطول 700 كيلومترا عبر الأراضي الروسية. .
وسوف نتحدث هنا عن قناة (كرا Kra) التايلندية التي يبلغ طولها 128 كيلومترا، وعرض 450 متراً، بكلفة تقدر بنحو 28 مليار دولار بتمويل ودعم وتشجيع من الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسوف تضمن هذه القناة تقليص المسارات الملاحية بحوالي 1200 كيلومترا، لتصبح هي البديل الاستراتيجي لمضيق ملقا (وهو المرر الملاحي الذي يقع بين ماليزيا وسومطرة). .
فقد ظل مضيق (ملقا) هو البوابة الوحيدة التي تربط المحيطين (الهندي والهادي). حيث يشكل منطقة جيوسياسية حساسة. ويشهد كثافة مرورية تقدر بنحو 25 % من اجمالي الشحن البحري العالمي. .
بيد ان القناة الجديدة وعلى الرغم من محاسنها الكثيرة سوف تتسبب بخسارة سنغافورة بنحو 35 % من تجارتها العالمية. لكنها سوف تعيد تشكيل الجغرافيا السياسية الإقليمية بالتزامن مع تزايد النفوذ الصيني. .
ترجع فكرتها إلى عام 1677 عندما كلف الملك التايلاندي (ناراي) المهندس الفرنسي (دي لامار) بمسح برزخ ( كرا ) بحثاً عن منخفضات تسمح بحفر قناة ملاحية. لكن دراساته لم تسفر وقتذاك عن نتائج إيجابية. ثم عادت فكرة المشروع في القرن التاسع عشر بالتزامن مع توسّع نفوذ القوى الاستعمارية هناك، لكنها جوبهت بالرفض بسبب حرص البريطانيين على مستقبل سنغافورة. .
وفي عام 1972 اقترحت شركة أمريكية حفر قناة بطول 102 كيلومترا تربط ساتون بسونغكلا. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى طريق شحن بديل لتخفيف الازدحام في مضيق ملقا وتوفير ممر بحري مباشر بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي بكلفة 5.6 مليار دولار، لكن الحكومة التايلاندية رفضت الخطة خوفا من التداعيات المالية. وفي عام 2015، تم توقيع اتفاقية بين الصين وتايلاند لدراسة جدوى القناة، ولكن سرعان ما نأت كلتا الحكومتين بنفسيهما عن الاتفاقية بسبب معارضة كل من سنغافورة والهند. .
اما الآن فقد اصبحت الظروف مؤاتية تماماً لتنفيد هذا المشروع من دون ان تعبء الصين باصوات المعارضين والرافضين. وسوف تصبح قناة ( كرا ) صالحة للملاح