الجزيرة:
2024-09-13@10:46:24 GMT

صبحي سعد الدين غوشة.. طبيب الفقراء المقدسي

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

صبحي سعد الدين غوشة.. طبيب الفقراء المقدسي

طبيب ومفكر وأديب وسياسي قومي فلسطيني، وُلِد في القدس عام 1929، وكان يُلقب بـ"طبيب الفقراء"، وهو أول رئيس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني.

مارس مهنة الطب في القدس وبالكويت ثم في عمان، كما عُرف مناضلا سياسيا يحمل هم القضية الفلسطينية حيثما حل وارتحل، وتعرّض للاعتقال عدة مرات.

المولد والنشأة

وُلِد المناضل والكاتب الفلسطيني صبحي سعد الدين غوشة في حي الشيخ جراح بالقدس يوم 31 مارس/آذار 1929.

وقد تزوج عام 1961م من أمل الدجاني، ورُزقا بأربعة أولاد هم: سعد الدين وسنان وثائر وسامر.

الدراسة والتكوين

درس المرحلة الأساسية في المدرسة الإبراهيمية الحكومية، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة المطران بالقدس عام 1946.

نال درجة البكالوريوس في الطب من الجامعة الأميركية في بيروت عام 1953، ثم درجة الدكتوراه في الطب والجراحة من الجامعة نفسها.

زاول مهنة الطب في القدس مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وافتتح عيادته الخاصة في المدينة نفسها بين عامي 1953 و1971.

وعمل كذلك في عيادته الخاصة بالكويت حتى عام 1990، ثم في العاصمة الأردنية عمّان في بدايات تسعينيات القرن العشرين.

التجربة السياسية والعملية

اتجه غوشة نحو النشاط السياسي، وعانى أثناء مسيرته النضالية، إذ اعتقلته السلطات الأردنية عدة مرات، واعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي مرتين، الأولى عام 1967 والثانية عام 1969 وحكمت عليه بالسجن 12 سنة، ونتيجة تدهور حالته الصحية أفرجت عنه وأبعدته إلى الأردن عام 1971.

شارك في تأسيس حركة القوميين العرب بالأردن مطلع خمسينيات القرن العشرين، وأصبح عضوا فاعلا فيها، وانتُخب عضوا في بلدية القدس عام 1959، وفي مجلس أمانة القدس عام 1963.

كان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني بين عامي 1964 و1988، وهو من مؤسسي جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عقب هزيمة حرب عام 1967، وأصبح عضوا مستقلا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

تطوع صبحي غوشة في عدد من الجمعيات مثل: الاتحاد النسائي الفلسطيني، والهلال الأحمر الفلسطيني، ودار الطفل العربي بين عامي 1953 و1969، وأسس مع آخرين جمعية المقاصد الخيرية.

كما شارك في تأسيس مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس، وأسس لجنة يوم القدس بالتعاون مع جمعية الخريجين الكويتية، وأسس فرقة القدس للتراث الفلسطيني لإحياء وتجديد وتطوير التراث الشعبي الفلسطيني، والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وشارك في تأسيس أمانة سر جمعية حماية القدس عام 1966.

صبحي غوشة شارك في تأسيس حركة القوميين العرب بالأردن مطلع خمسينيات القرن الماضي (الصحافة الفلسطينية) الوظائف والمسؤوليات

تقلد غوشة عددا من المناصب والمسؤوليات أهمها:

عمل طبيبا في وكالة الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني وفي عيادته الخاصة. عمل عضوا في نقابة الأطباء ورابطة الكتاب الأردنيين. ترأس جمعية يوم القدس والهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية (1964-1966). ترأس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين (1976-1978). ترأس صندوق القدس الخيري في الكويت عام 1982م. عمل في وزارة الصحة الكويتية 3 سنوات ثم في عيادته الخاصة حتى نهاية عام 1990م. شارك في أعمال لجنة التنسيق للجمعيات والهيئات العاملة من أجل القدس بالأردن. شارك ممثلا لأمانة القدس في عدة مؤتمرات دولية وفي اجتماعات منظمة المدن العربية، ومنظمة العواصم والمدن الإسلامية. شارك في عضوية اللجنة العليا المشرفة على النشاطات والفعاليات في احتفالية الأردن "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009". رئيس الائتلاف المقدسي لدعم مكافحة المخدرات في القدس-عمان. المؤلفات والإنجازات شمسنا لن تغيب، صدر في الكويت 1986 وأُعيدت طباعته في القدس عام 2007. الشمس من النافذة العالية: وجوه في رحلة النضال والسجن، مؤسسة الأبحاث العربية ـ بيروت 1988. القدس: الحياة الاجتماعية في القرن العشرين، جمع فيه ما تيسر من تراث المدينة المقدسة والحياة الشعبية والاجتماعية فيها. وله أبحاث ومؤلفات نُشرت ولم تُطبع في كتب، ومنها: بوابة الدموع. القدس تتهود فما العمل؟ مع الباحث نواف الزرو. أضيء شمعة ـ مجموعة مقالات سياسية. أيام حلوة مرة. الأوضاع الديمغرافية في القدس. الجوائز والتكريمات

فاز بجائزة أفضل كتاب عن الوضع الاجتماعي والسكاني في القدس، ضمن برنامج مسابقات القدس الثقافية التي أقامتها وزارة الثقافة بمناسبة احتفالية الأردن بالقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، عن كتابه: "القدس: الحياة الاجتماعية في القرن العشرين".

الوفاة

رحل المناضل والقائد الوطني ومؤسس جبهة النضال الشعبي الفلسطيني صبحي سعد الدين غوشة عصر يوم الثلاثاء 30 أبريل/نيسان 2019.

وشُيع جثمانه في جنازة شعبية كبيرة شاركت فيها قيادات وطنية فلسطينية وأردنية، ووُري الثرى في مقبرة سحاب الإسلامية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعبی الفلسطینی القرن العشرین القدس عام سعد الدین فی القدس

إقرأ أيضاً:

معركة القرن.. تايلور سويفت وإيلون ماسك

من عجائب الانتخابات الأميركية والسباق نحو رئاسة البيت الأبيض، دور المشاهير في توجيه التصويت، لهذا المرشّح أو ذاك.

تايلور سويفت أشهر فنانة غناء واستعراض أميركية بل عالمية اليوم، تُدلي من جديد بدلوها، وتعلن تأييدها لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، مدشّنة بذلك تجنيد معسكر «السويفتيين» الموالين لنجمتهم، حسب تعبير رنا أبتر في تقريرها عن هذه الحكاية في هذه الجريدة.
حصد تصريح تايلور سويفت المساند لكامالا على «إنستغرام» بعد المناظرة الأولى أكثر من 2.3 مليون إعجاب في غضون نصف ساعة من نشره. قالت فيه: «أعتقد أنها (هاريس) زعيمة ثابتة وموهوبة، ويمكننا أن نُحقّق كثيراً في هذه البلاد إذا كانت قيادتنا هادئة، وليست فوضوية»، في إشارة إلى ترمب.
أشكك كثيراً في مدى تعمّق الاستعراضية الشابّة، في شؤون السياسة وخلفيات البرامج الاجتماعية والاقتصادية، لكل حزب، وشجون اليسار واليمين وشؤونهم، لكن هي تردّد «الشعارات» المعادية للحزب الجمهوري، ولدونالد ترمب بخاصة، والأمر نفسه ينطبق ربما على بعض مناصري ترمب من المشاهير، من عيّنة تايلور، على قلّتهم!
الشيف الشهير جوزي أندريس -كما ذكرت رنا أبتر- ظهر في حدث انتخابي لجمع التبرعات، بعنوان «الطبخ لكامالا». وهذا شعار كاشف، فالمسألة كلها طبخ ومطبخ وطبّاخ... وفي النهاية بشر يلتهمون هذا الطعام المطبوخ، سلفاً.
دور تايلور سويفت، هو دور النادل الذي يقدّم الطعام، المُعدّ مسبقاً، لا شأن له بمكوناته وقيمته الغذائية.
غالباً كان مشاهير الفنّ والميديا في صف الديمقراطيين بأميركا، بخاصة في العقود الأخيرة، لكن طرأ تحوّل ضخم، هو دخول واحد من عمالقة المشاهير، ديناصور شهرة ومال، وهو إيلون ماسك لصالح دونالد ترمب!
في منشور سويفت الذي أعلنت فيه دعمها لهاريس، علّق ماسك ساخراً من تايلور، وكان فيما قاله: «لقد أصبحت هذه الانتخابات انتخابات بين إيلون وتايلور سويفت»!
السؤال، بصرف النظر فيمن يؤثر أكثر في الناخبين الأميركيين، المرأة تايلور، أم الرجل ماسك، يقودنا هذا المشهد الأميركي المثير إلى مجالنا العربي:
هل لدينا -والمسألة نسبية طبعاً- مشاهير يملكون القدرة على التأثير في الناس، تأثيراً يشبه تأثير الشيخ الصوفي في دراويشه؟ شخصية قدوة، أو «رول موديل» للتوجهات والاتجاهات؟ بخاصة لدى جمهور المراهقين والمراهقات؟
إذا كان الأمر كذلك، فهل هم -أعني هؤلاء المشاهير- مثل بلاد الخواجات، لهم انشغالٌ بالجدل السياسي والفكري؟
هناك بعض الفنانين والرياضيين، أصحاب ألوان سياسية، بخاصة في سوريا ومصر مثلاً، لكن هل لدينا «حيتان» شهرة في «السوشيال ميديا»، يملكون الملايين من الدراويش، مثل السويفتيين والماسكيين؟!

مقالات مشابهة

  • معركة القرن.. تايلور سويفت وإيلون ماسك
  • شجار وضرب في برلمان إثيوبيا.. ما حقيقة الفيديو؟
  • عميد بلدية ترهونة: نحن في القرن الـ 21 ومازالت ترهونة تنقل المياه في صهاريج
  • العثور على جثة مهاجرة أفريقية مقتولة وسط مدينة عتق في شبوة
  • صور .. رمضان صبحي يحتفل بتتويج بيراميدز بكأس مصر
  • سارة فلكناز تلتقي عضواً بمجلس العموم الكندي
  • ديوان المحاسبة يُشارك في اجتماع وكلاء دواوين الرقابة المالية والمحاسبة بدول مجلس التعاون
  • مجموعة الجوهرى للمقاولات تهنئ المهندسة منى رزق لإختيارها رئيسا للشركة المصرية لنقل الكهرباء
  • الجائعون قادمون.. الفقراء سيأكلون الأغنياء
  • رئيس نقابة عمال المخابز : لن نكون شهود زور على رغيف خبز الفقراء