الاقتصاد نيوز - بغداد

وصف الباحث بالشأن الاقتصادي ضياء المحسن، ارتفاع معدلات نسب البطالة بالقنبلة الموقوتة، فيما بين ان الاقتصاد الوطني خسر خبرات الشباب مرة واضاع مشاريع مهمة مرة اخرى.

وقال المحسن، إن "اغلب الشباب يفضلون العمل في المؤسسات الحكومية، حتى مع ضعف راتب الوظيفة الحكومية قياسا براتب القطاع الخاص، والسبب في ذلك هو ضعف التسويق لوظائف القطاع الخاص، خاصة ما يتعلق بالضمانات التي يحصل عليها العاملون في هذا القطاع قياسا بنظرائهم في القطاع الحكومي".

واضاف، ان "هناك من يتمنى أن يؤسس عمله الخاص به، لكنه يصطدم بالإجراءات الروتينية فيما يتعلق بمنحه التمويل اللازم لإكمال مشروعه والذي نجد أن الكثير منهم من لديه إهتمامات ينتج عنها توفير جزء كبير من إحتياجات السوق المحلية من السلعة التي يريد أن يتجها ويضخها الى السوق، وبالتالي ينسحب صاحب هذه الفكرة ويضطر للبحث عن الوظيفة الحكومية التي قد لا تلبي طموحاته". مشير الى، ان "الإقتصاد الوطني قد خسر مرتين؛ الأولى خسر خبرات هكذا شباب وأصبحوا عالة على الموازنة العامة، والثانية خسارة الإقتصاد لمشاريع كان من الممكن أن تكون رافدا مهما لتغطية الجزء الأكبر من إحتياجات السوق كما أنها رافد إضافي لتمويل الموازنة العامة".

وتابع، انه "من الضروري أن تقوم الحكومة وهي التي تتحدث عن إرتفاع إحتياطياتها المالية الى أكثر من 115 مليار دولار، بدراسة المشاريع التي يطرحها الخريجون وغير الخريجين والبحث عن طرق لتمويل هذه المشاريع تكون سهلة على هؤلاء، لأنها ستكون بوابة لإستيعاب أعداد غير قليلة من العاطلين عن العمل، كما أنه تعمل على سد حاجة السوق من إحتياجاته التي تستهلك الكثير من الأموال بسبب الإستيرادات، وهذه الأموال من الممكن للسلطة التنفيذية أن تقوم بتوظيفها في البنى التحتية والإستثمارات طويلة الآجل".

واكمل الباحث في الشأن الاقتصادي حديثه بأن "التفكير الجدي في إيجاد فرص عمل للأعداد المليونية من العاطلين عن العمل تكمن في سؤال محدد يتمثل في هل أن الحكومة جادة لإنهاء ملف العاطلين عن العمل؟ أم أن هؤلاء يشكلون ورقة إنتخابية ضرورية لبعض الكتل السياسية المسيطرة على بعض المرافق خاصة تلك تسيطر على برنامج الحماية الإجتماعية، فإذا كانت جادة في إنهاء هذا الملف وتريد إيجاد فرص عمل لهم من جهة، لكنها أيضا تفكر في أن تكون فرص العمل بعيدا عن الوظيفة الحكومية، فيجب أن تقوم بمساعدة الخريجين والذين لديهم مثل هذه الأفكار التي تساعد الحكومة في القضاء على البطالة".

فيما اختتم قائلا: إن "أعداد العاطلين عن العمل تمثل قنبلة موقوتة قد ينتج عنها مشاكل إجتماعية كثيرة إذا لم تحسن الحكومة التعامل مع هذا الملف، وهذا التعامل يجب أن لا يكون على حساب زيادة العجز في الموازنة التي أصبحت متخمة بأعداد مليونية من البطالة المقنعة التي تزخر بها المؤسسات الحكومية، بل أن تفكر الحكومة بجدية في التفكير خارج الصندوق لحل هذه المشكلة والتي ترافقها مشاكل أخرى، مثل مشكلة السكن التي أصبحت مزمنة حتى مع وجود هذا الكم الهائل من المجمعات السكنية سواء في بغداد أو في المحافظات".

وأشارت الاحصائيات المتعلقة بآخر المستجدات المتعلقة بالوضع الاقتصادي إلى أن العراق يحتل المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً في معدل البطالة بوجود ما لا يقل عن ثمانية ملايين مواطن تحت خط الفقر، ولم تخف وزارة التخطيط العراقية أن النسب التي تتحدث عنها الاستبيانات الدولية والعالمية والمتعلقة بالكشف عن نسبة البطالة والفقر في العالم لم تتحدث عن الأرقام الحقيقية التي يسجلها العراق يوميا حول هذا الملف.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار العاطلین عن العمل

إقرأ أيضاً:

السوداني: الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية

الاقتصاد نيوز _ بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أن الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية.

وذكر بيان لمكتبه الإعلامي تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "السوداني رعى مراسم توقيع 3 عقود شراكة لمشاريع صناعية مع القطاع الخاص، بحضور وزير الصناعة والمعادن".

وأضاف أن "المشاريع تتضمن إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة النيتروجينية اليوريا في قضاء أبو الخصيب/ البصرة، بطاقة إنتاجية (1) مليون طن سنوياً، ومشروع تأهيل وتشغيل مصنع أسمدة بيجي/ صلاح الدين، بطاقة إنتاجية (672) الف طن سنوياً، ومشروع توسعة مصنع الصودا والكلور في بابل، بطاقة تصميمية 90 (طن/ يوم) صودا كاوية، و 80 (طن/ يوم) مادة الكلور".

وجدد السوداني "التأكيد على توجه الحكومة نحو القطاع الصناعي لتغطية احتياجات السوق المحلية، وتصدير الفائض، مشيراً الى المشاريع الثلاثة التي ستلبي كامل احتياج العراق من الأسمدة، وخاصة مشروع أسمدة بيجي الذي أعيد إعماره بعد تخريبه على يد الإرهاب".

وبين "حرص الحكومة على تأمين غاز التشغيل بأسعار مدعومة لهذه المشاريع، من أجل توفير المنتجات الكيميائية الضرورية للصناعة النفطية، والتي كانت تستلزم العملة الصعبة باستيرادها من الخارج".

وحث "الشركات المنفذة على اختصار المدة العقدية للإنجاز، وتوجيه القائمين على العمل، بعرض المشاكل والمعوقات التي تعترض المشاريع للإسراع في حلها، موجّها "إدارات الشركات العامة بدعم المُستثمرين المنفذين لهذه المشاريع".

وشدد على أن "الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية، بل تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص بشكل منتج، ومن أجل تحقيق القيمة المضافة، وهو الإصلاح الحقيقي، الى جانب دعم القطاع الخاص، إذ ان نجاح أي وزارة في هذه الشراكات سيكون حافزاً للوزارات الأخرى، بالإضافة الى ما تم من إجراءات اصلاحية في القطاع المصرفي التي تمثل ركيزة لدعم المشاريع الناجحة في القطاع الخاص، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية".

واختتم البيان أن "العقود الموقعة تشتمل على إنشاء مصنع لليوريا في أبي الخصيب، بالاعتماد على الغاز الجاف بالتعاون مع الشركة العامة للأسمدة الجنوبية، وكذلك تأهيل وتشغيل مصنع أسمدة بيجي، بالشراكة مع شركة قطرية، والأسس التكنولوجية من شركة سويسرية رائدة في مجال الأمونيا واليوريا، أما توسعة مصنع الصودا والكلور في شركة الفرات العامة، فإنه يضيف منتج الصودا القشرية وبعض المنتجات الكيمياوية لتلبية الحاجة المحلية".

مقالات مشابهة

  • نقيب المأذونين عن ارتفاع معدلات الطلاق: ابعدوا الحموات عن الزوجين
  • خبير اقتصادي: تسهيلات الضرائب بداية لتحسين العلاقة بين الحكومة والممولين
  • زيادة طفيفة في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بأميركا
  • السوداني: الحكومة ليس لديها توجه لخصخصة الشركات الحكومية
  • تبسيط الإفراجات وحد للغرامة.. ما تفاصيل التسهيلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة؟
  • تبسيط الإفراجات و حد للغرامة.. ما تفاصيل التسهيلات الضريبية التي أعلنت عنها الحكومة؟
  • تقرير: تركيا بالمرتبة الرابعة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي في البطالة
  • وزير العدل د. خالد شواني : الإجراءات المتخذة في دوائر التسجيل العقاري للحد من عمليات غسل الأموال هي جزء من الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة لمكافحة الفساد وتبييض الاموال
  • خبير اقتصادي: الحكومة لا تسعى لرفع الأسعار الضريبية
  • الإعلان عن معدل البطالة في تركيا