كشفت صحيفة أمريكية تابعة لوزارة الدفاع "البنتاغون"، عن شهادات صادمة من جنود أمريكيين شاركوا في عملية سرية، خلال غزوهم العراق عام 2003.

وأشارت صحيفة "Stars and Stripes" إلى أن العسكريين الأمريكيين أكدوا تضررهم من الأسلحة الكيميائية، خلال غزو العراق في الفترة 2003-2011، مضيفين أنهم "لا يتلقون مساعدة حكومية كافية".



ونقلت الصحيفة عن عدد من العسكريين الأمريكيين الذين قابلتهم، أنهم واجهوا عوائق في الحصول على الرعية الطبية، إلى جانب حرمانهم من استحقاقات العجز بسبب الأمراض الخطيرة الناجمة عن التعرض للمواد السامة أثناء أداء مهامهم.

ومن بين الأمراض التي أصابت المحاربين القدامى، الذين شاركوا في حرب العراق وأطفالهم، السرطان وهشاشة العظام والتخلف العقلي، وفق ما ذكرته الصحيفة الأمريكية.

وقال أحد العسكريين الأمريكيين المتقاعدين إن "مرضه كان بسبب مشاركته في عملية سرية للقضاء على الأسلحة الكيمائية التي كان يمتلكها العراق في حكم الرئيس الراحل صدام حسين".

وبحسب الشهادة ذاتها، فإن عناصر المجموعة الأمريكية التي كان ضمنها، فقدوا الوعي بعد دخولهم إلى مخبأ فيه ذخيرة يعتقد أنها محشوة بالمواد الكيميائية.



وشدد العسكري على أن قيادة وحدته العسكرية لم تتخذ أي تدابير لحماية حياة وصحة المرؤوسين، مبينا أنه "لم يتم اتخاذ أي إجراءات لإزالة التلوث".

وقال عسكري آخر للصحيفة، إن المسؤولين بالجيش الأمريكي يتجنبون مناقشة العواقب المحتملة، لآثار الأسلحة الكيميائية على المشاركين السابقين في العملية في العراق.

وأعرب عن إحباطه من فشل المنظومة الأمريكية، قائلا: "أشعر بالإحباط من فشل عمل المنظومة الحكومية، خاصة بسبب طفلي، الذي تم تشخيص إصابته بمرض عضال لا علاج له مدى الحياة".

يشار إلى الولايات المتحدة قامت بغزو العراق عام 2003، بعد ادعاءات أن بغداد تمتلك "أسلحة دمار شامل"، لكن لجنة الأمم المتحدة التي حققت في الموضوع، لم تجد أي آثار لمثل هذا النوع من الأسلحة.

وشارك في الحرب الأمريكية قوات بريطانية وأسترالية وبولندية، وانتهت بإسقاط نظام صدام حسين واحتلال العراق، فيما لم يتم اكتشاف أي أسلحة كيميائية أو بيولوجية خلال الحرب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البنتاغون عملية سرية العراق العراق البنتاغون اسلحة كيميائية عملية سرية شهادات صادمة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شهادات توثق كذب رواية إسرائيل حول مقتل المتضامنة الأمريكية عائشة إيجي

أكدت شواهد جديدة تخص استهداف المتضامنة الأمريكية من أصل تركي في الضفة الغربية، قيام جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على المتظاهرين بعد فترة طويلة من انسحابهم، وتراجعهم.

وبحسب صحفية واشنطن بوست الأمريكية، الشواهد شككت في رواية إسرائيل التي قالت إن عائشة نور إيجي أصيبت برصاصة "غير متعمدة" خلال "أعمال شغب عنيفة"، وأن النيران كانت تستهدف "المحرض الرئيسي".حيث يظهر لتحليل الصحيفة أن الاشتباكات هدأت وأن المتظاهرين تراجعوا.

وأكدت الفتاة التركية الأمريكية البالغة من العمر 26 عاما لزملائها الناشطين أنها تأمل أن تكون "حضورا وقائيا" للفلسطينيين في وقت يتصاعد فيه العنف في جميع أنحاء الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل.

وقالت متطوعة من أستراليا في أوائل الستينيات تدعى هيلين، كانت مع إيجي طوال اليوم: "لقد قررنا أننا لا نريد أن نكون بالقرب من أي حدث على الإطلاق"، ولكن الحذر الذي توخته عائشة إيجي لم يحمها، فقد أصيبت برصاصة في رأسها أدت إلى وفاتها في قرية بيتا بالقرب من نابلس، في أعقاب اشتباكات قصيرة بعد صلاة الجمعة.


التحقيق الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست وجد أن عائشة إيجي أصيبت بالرصاص بعد أكثر من نصف ساعة من ذروة المواجهات في بيتا، وبعد نحو عشرين دقيقة من تحرك المتظاهرين على الطريق الرئيسي ـ على بعد أكثر من مائتي ياردة من القوات الإسرائيلية.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست إلى 13 شاهد عيان وسكان بيتا، واستعرضت أكثر من 50 مقطع فيديو وصورة قدمتها حصريًا حركة التضامن الدولية، وهي المنظمة التي تطوعت فيها إيجي، ومنظمة فزعة Faz3a، وهي منظمة فلسطينية أخرى للدفاع عن حقوق الفلسطينيين.


وتحدث بعض الناشطين الأجانب بشرط عدم الكشف عن هويتهم، خوفًا من الانتقام الإسرائيلي، بما في ذلك منعهم من العودة إلى البلاد.

وفي صباح الجمعة، قال ناشطون إن إيجي وأربعة متطوعين آخرين استأجروا سيارة أجرة في رام الله، وقادوا السيارة حوالي 30 ميلا شمالا إلى بيتا، وهي نقطة اشتعال مألوفة.

قالت الناشطة الأسترالية هيلين، التي تم تعيينها "كصديقة" للناشطة عائشة ايجي لمراقبة مظاهرة الجمعة، وكان موقع صلاة الجمعة ـ عبارة عن حديقة تضم أرجوحة للأطفال ومنزلقاً على قمة تلة شديدة الانحدار ـ هادئاً عندما وصل المراقبون الدوليون. لكن السكان والناشطين قالوا إن الجنود الإسرائيليين كانوا متمركزين بالفعل على طول محيط المكان.

وروى ناشط بريطاني أنه تحدث إلى إيجي بينما كانا ينظران إلى الجنود على الجانب الآخر من سياج الحديقة. وقالت له: "أنا متوترة، لأن الجيش موجود هناك".

بدأت الصلاة بعد الساعة 12:30 ظهرًا بقليل. اصطف الرجال في صفوف. كانت إيجي جالسة على جانب الطريق، ورفعت يديها للعبادة. وتُظهِر مقاطع الفيديو التي التقطها النشطاء مشهدًا هادئًا.

وبمجرد انتهاء الصلاة في حوالي الساعة 1:05 ظهرًا، تغير المزاج، وفقًا لمقاطع الفيديو وشهود العيان. فقد ابتعد السكان الأكبر سنًا بسياراتهم. واتخذ الشباب والأطفال مواقعهم على الطريق المؤدي إلى أسفل الحديقة.


وقال شهود عيان إن الاشتباكات بدأت في البداية على وتيرة منتظمة بين جنود مدججين بالسلاح ومحتجين فلسطينيين. وأظهرت الصور أن بعضهم ألقى الحجارة، بما في ذلك باستخدام المقاليع، بينما أحرق آخرون الإطارات على التل.

وقال سكان وناشطون إن القوات الإسرائيلية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشد، ثم لجأت على الفور إلى استخدام الذخيرة الحية.

كان متطوع أمريكي آخر يعمل مع "فزعة"، يدعى أليكس تشابوت، متأخرًا عن موعده. وعندما بدأ في الصعود إلى التل إلى منطقة الصلاة، أخرج هاتفه ليبدأ التصوير. وكانت الساعة 1:14 ظهرًا، وفقًا لمراجعة صحيفة واشنطن بوست لبيانات الفيديو.

"غاز، غاز، غاز!" يصرخ أحدهم في مقطع فيديو ثانٍ صوره بعد دقيقتين، وتظهر الإطارات المشتعلة في الطريق.

وقال شابوت (43 عاما) وهو يصور المشهد وهو يتراجع إلى أسفل التل: "الجنود اختفوا عن الأنظار". ثم استدار ليركض، ثم توقف على مقربة من طفل يستخدم مقلاعا.

وقال ناشطون وفلسطينيون آخرون إنهم اختبأوا خلف الأشجار والصخور والمدرجات، بينما وضع آخرون حواجز في نقاط مختلفة على الطريق، بما في ذلك الصخور وحاوية قمامة. وقال المتظاهرون إن هذه كانت تكتيكًا شائعًا يستخدم لمحاصرة القوات الإسرائيلية، التي غالبًا ما تداهم القرية بعد صلاة الجمعة.


وتظهر صورة التقطت في الساعة 1:21 ظهرا أربعة جنود إسرائيليين على الأقل على قمة التل. ويظهر مقطع فيديو وصور في الدقائق القليلة التالية جنودا يتخذون مواقع على أرض مرتفعة - بما في ذلك على سطح منزل علي معالي، أحد سكان بيتا، وبالقرب من مركبة عسكرية.

واستولت القوات الإسرائيلية على سطح منزل بشكل متكرر أيام الجمعة، لأن "الموقع استراتيجي". ووصلوا في ذلك اليوم "بعد الصلاة مباشرة" وصعد أربعة جنود على الأقل إلى السطح.

قال أحد الناشطين خارج الكاميرا باللغة اليابانية، "إنهم يطلقون النار ببنادق عادية!"  

وبعد دقيقة واحدة، اتصلت الناشطة البريطانية بإيجي للتحقق من مكانها، وفقًا لسجل المكالمات الذي اطلعت عليه صحيفة واشنطن بوست. وأخبرته إيجي أنها وصلت بالفعل إلى بستان الزيتون أسفل التل.


قالت هيلين أنها اتخذت موقفها خلف شجرة، وكان إيجي على يسارها، كانت لدينا فرصة لالتقاط أنفاس عميقة... والوقوف على مسافة اعتقدنا أنها آمنة".

وقال أحد النشطاء أنه أحد الجنود على السطح كان "يوجه بندقيته في اتجاهنا"، وكان أقرب شخص إلى القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، على بعد ما يزيد قليلاً عن 200 ياردة؛ وكان إيجي أبعد بنحو 30 ياردة.

وفي بستان الزيتون، رأت هيلين .. الناشطة عائشة إيجي تسقط على وجهها على الأرض بجانبها. فقامت المرأة الأكبر سناً بقلبها على جانبها. وقالت إن الدم كان يتدفق من الجانب الأيسر من رأس إيجي، وكانت فاقدة للوعي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق معرض بغداد الدولي للكتاب تحت شعار العراق يقرأ
  • الحشد الشعبي يعتقل أحد أخطر قادة داعش في نينوى خلال عملية نوعية
  • شهادات توثق كذب رواية إسرائيل حول مقتل المتضامنة الأمريكية عائشة نور
  • شهادات توثق كذب رواية إسرائيل حول مقتل المتضامنة الأمريكية عائشة إيجي
  • إصابة جنود إسرائيليين في عملية دهس شمال رام الله
  • القاهرة الإخبارية: سقوط صواريخ على المركز اللوجستي التابع للسفارة الأمريكية بالعراق
  • نائب يؤشر أسباب تؤخر حسم تشكيل المجلس الوطني للمياه بالعراق
  • نائب يؤشر أسباب تؤخر حسم تشكيل المجلس الوطني للمياه بالعراق- عاجل
  • اضطرابات نفسية تطال جندياً بريطانياً من كل 10 شاركوا في حرب العراق
  • تفاصيل جديدة حول إصابة جنود إسرائيليين في عملية دهس عند الحدود مع مصر